أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - أيها الروائي الحزين تبًا لأضواء المدينة المارقة!!














المزيد.....

أيها الروائي الحزين تبًا لأضواء المدينة المارقة!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 13:33
المحور: الادب والفن
    


من يلبي دروس صنع الرواية غبي، ومن يتلقى الدرس أحمق، الرواية ليست حلوى بالكاراميل، فمن لا يخشى الماضي ولا يأبه بالحصار ولا يتوجس من المستقبل المجهول وحده يملك مفتاح مدينة الرواية المسوّرة بالألغام والمحاصرة بقوافل القلق ومدجّجة بالآلام. ما أهون القول، الناقد هذه رواية لكن ما أصعب أن يبحر الروائي بمجهولها ويفني زمنه بين أسوارها. عندما تنسج رواية بعد ممر زمني عميق، مقطّع الأوصال وإثر تجارب خرافيّة فيأتي من يعلن عن منح دروس في الرواية!!
بعضهم يفني حياته، قلة من المجانين، المهوسين بالتعبير يجتازون الخط الفاصل بين الموت والحياة بمجازفات يعبرون فيها مشبوهين في أعين حرس الحدود، يختبرون فيها كيفيّة التسلُّل لولادة الرواية، يعبرون قاعات الترانزيت بمطارات العالم...لا يخشون طبول دقات القلب، يجازفون ومعهم أحلام اليقظة وهم ينفون من أوطانهم او يهربون منها وربما يعيشون المنفى فيها حتى تولد السطور الداميّة ويراكمون الكلمات الوحشية بالنعومة، كما الغابات وهي تحتضن الأسود والغزلان وتخلو من قوانين البقاء.
مرارًا يسألني بعض القراء، لماذا لا تتحدث كالآخرين عن تجربتك؟ ههههه...تأتي اجابتي مختزلة الصمت وابتعادي عن مولد الأضواء الباهرة وهي تسلط شحيح غروبها على الترهات...لأن الروائي لا يسرد آلامه خشية البوح بأسراره، والرواية هدية القارئ يكتشف أسرارها، فأيّ أحمق يبيع الرواية بتصريحات غبية قبل أن تقترب من خط التماس مع القارئ؟ أيّ روائي غبي يتبرع بل يفشي في ليلة شحيحة الضوء الغريزي، تفاصيل آلامه ومجازفاته لقراء أغبياء يشترون مضامين الروايات قبل أن تلامس أناملهم السطور المؤلمة.
الكوميديا السوداء بظني ليست وقائع الرواية كما أراها من شرفتي بعزلةِ سديمية، الكوميديا الرمادية تلك البهرجة والزيف المركب بين كاتب معجون بالنرجسية لرؤية صوره وافشاء تجاربه وإباحة سطوره مع تعرّية روايته إن كانت رواية على الملأ دون شعور بأن الرواية مخلوق سري لا يكشفه إلا من غاص في عزله معها من دون ضوضاء، فالرواية الجريحة نسيج آلام ومعاناة متمثِّلة فيما يصيب الروائي من آثار الثمالة بعد ولادة سطورها المريرة. ثم يأتي من يظنّ باسم النقد والإباحية الإعلامية يبتغي برخص التراب أن يفشي الأسرار. تبًا للنقاد الذين يظنون أن وظيفتهم فضح الرواية لتبرير نرجسيتهم، لهذا كله فضلت العزلة على أضواء المدينة الفيك، وأقسمتُ ألا أرشي ناقد من أجل تسوُّل كلمات زائفه من محفظته المُفلسة. الموت للنقد... وأترك العالم وراءك وأكتب بحرية.



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة وتزويرها في حرب غزة
- العالم العربي...فيك، فيك، فيك.
- نزهة في حديقة الجهل وللعقل الرحمة!!
- تمجيد الجهل!
- مخدر اسمه فلسطين...
- الغانية والبحر رواية أحمد جمعة
- حرروا العقول قبل تحرير فلسطين
- حماس والتصفيق الأعمى!
- فلسطين تصفي فلسطين!
- سياسة أم تياسة؟!
- الربيع الأفريقي بعد الكاريبي
- هل تبقى الدول العربية حتى العام 2070 ؟!
- حان وقت التغيير
- العالم يتحرّر ونحن نتقيّد!
- أموت ولا أركع...
- مافيات ثقافية وجرائم اغتصاب أدبية!!
- باربي ضد الفضيلة!!
- هل أنت حر!!
- أول رواية على الأرض نسبيًا!!!
- أبو العلاء المعري يعزي بغداد -القرنفل التبريزي


المزيد.....




- -منتدى أصيلة- يحتفي بـ-شغف وإرادة- محمد برادة
- ماضي الهيمنة والاستعمار.. هل تتغلب الفرنكوفونية على انحسارها ...
- نعي رسامة تشكيلية فلسطينية استشهدت رافضة النزوح من شمال غزة ...
- الإعلان 2.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 168 مترجمة على فيديو لا ...
- مسلسل الدم الفاسد الحلقة 10 مترجمة قصة عشق
- محاسن الخطيب: فنانة تشكيلية من غزة تنبأت بمقتلها في الحرب -و ...
- قناديل: يانصيب لنوبل الأدب
- خطوة جريئة: ممثلون موصليون شباب ينتجون فيلم أكشن
- ولدت بإيران ودرست التصوف وكتبت عن صدام الثقافات.. طريق دوريس ...
- -نحن نحترق-.. آخر أعمال الفنانة الفلسطينية محاسن الخطيب قبل ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - أيها الروائي الحزين تبًا لأضواء المدينة المارقة!!