سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 11:53
المحور:
الادب والفن
منذُ قرونٍ
والخَليقةُ تنتظرُ دمّوزي
والمُخلّصَ / اليعازرَ والمهدي
{ وليسَ جيفارا أَو ماركس أَو لينين }
لكنهم وعلى الرغمِ مما حصلَ ويحصلُ
في هذا العالمِ من خرابٍ وتيهٍ
وإغترابٍ وموتٍ جماعي
فلا المخلصُ جاءَ
وربَّما لن يأتي أَبداً
وما جاءَ المهديُّ
ليجبرَ خواطرَ وقلوبَ الامهاتْ
والاراملِ والحبيباتِ المُنتظراتْ
في طوابيرَ بانتظارِ الخلاصْ
ولم يأتِ ليغيثَ الناسَ
من قسوةِ الجبابرة
ولا اليعازرُ فكّرَ أَنْ يأتي ثانيةً
لأَنَّهُ مصابٌ بالخوفِ والرهابْ
ولادموزي سيحملُ الربيعَ
ويأتي بسلالِ الورد
والخبزِ والفواكهِ الناضجة
ويغمرُ الارضَ الخَرِبَةَ
بالخصبِ والحبِّ والنماء
ويعيدُ للعالمِ خضرتَهُ وبهاءَه
و.....
كلُّ هؤلاء لنْ يأتوا
وربما لمْ يأتوا ابداً
ولكنني ياامرأتي ...
قدْ جئتُ اليكِ
بكمشاتِ البنفسجِ والقرنفلِ والياسمينِ والقدّاحْ
وجئتُكِ بقواريرِ عطورِها وشذاها وعبقِها الفوّاحْ
وجئتُئكِ بطيورِ الحبِّ والعصافيرِ الملونّة
وحماماتِ المآذنِ والساحاتِ والكنائسِ
والقبابِ الذهبية
وأَغصانٍ من الغارِ والآسِ
والقرنفلِ والصنوبرِ والريحانْ
ولكنّ العجيبَ والغريبَ في أَمرِ مزاجِكِ
أَنّكِ لم تأتِ ياحبيبتي الموعودة
وقد تواريتِ في المكانِ
الذي اختفى فيه اليعازرُ / المُخلِّص
وفي العالمِ الآخرِ حيثُ إختفى المهدي
وفي العالم السفلي حيث إختفى دموزي
ولم أَجدْ لكِ أَيَّ أَثرٍ
سوى : قلادتكِ الذهبية
التي تشبهُ البلاد .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟