شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 21:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا الخميس سيكون الحديث فيه مختلفا" نوعا" ما عن باقي أحاديث ايام الخميس الفائتة..في بعض الاشياء اغلبنا وصل الى درجة أننا ..مللنا من التحدث بالسياسة والتي لم نفلح بها فالفشل يتبعنا كظلنا اينما وضعنا اقدامنا ..وتحدثنا عن الاقتصاد فكنا نرجع الى الوراء كل يوم أسوأ من اليوم الذي سبقه لاسباب عديدة..فلم يبقى لنا الا عن المجتمع والأخلاق والقيم ..واليوم سأتكلم عن الاخلاق وفي الحديث القادم سيكون حديثنا عن الرقص الشرقي.... ولنبدأ بقول الشاعر احمد شوقي (( «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا»))
لأنه لا ولا ولا يمكن لأى حضارة وتثبت للاخرين قوتها وثباتها وان واقفة وتقوم دون سند أو رصيد من قيم وأخلاق.. و كذلك لا يمكن ولن تنال أمة عزة أو شرفاً أو مكانة إلا إذا كان حظها ونصيبها من الأخلاق عظيماً.. وقد أكد امير الشعراء هذا المعنى فى كثير من روائع قصائده.. مثل قوله: وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم.. فأقم عليهم مأتما وعويلا»، وقوله: «وما السلاح لقوم كل عدتهم.. حتى يكونوا من الأخلاق فى أهب»، وقوله: «على الأخلاق خطوا الملك وابنوا.. فليس وراءها للعز ركن»، وقوله: «وليس بعامر بنيان قوم.. إذا أخلاقهم كانت خرابا»، وقوله: «المجد والشرف الرفيع صحيفة.. جعلت لها الأخلاق كالعنوان»فالاخلاق وبدون جدال هي وجدت مع وجود الانسانية وقبل ظهور الاديان والتي لعبت كثيرا" بمفردات هذه الكلمة العظيمة وهي الاخلاق..وكلما انحدرت الاخلاق ستكون النتيجة الحتمية هي انهيار المجتمعات ..وبامكاننا ان نضع الكثير والكثير من المفردات التي تتلائم مع الانحدار الاخلاقي نبدأها بالخيانة وعدم الانتماء وصولا" الى الدمار الشامل للمجتمع مرورا" بالفساد وأهله ومروجيه ومشجعيه والصامتين المستفيدين...للحديث بقية
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟