أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء عدنان عاشور - ملحمة الحب الأبدي














المزيد.....


ملحمة الحب الأبدي


علاء عدنان عاشور
محامي وكاتب وباحث في السياسة والأدب والفلسفة والإقتصاد والقانون .

(Alaa Adnan Ashour)


الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 12:02
المحور: الادب والفن
    


قلبي ممتلئ بالعشق
كالجبال التي تحمل الصخر
عيوني مترعة بالدموع
كالينابيع في باطن الأرض
وفي عقلي أفكار
تحمل معاني الحب والغزل
.....
فيا فلسفة الطبيعة
كوني أحلامي وأسراري
وسيريها كيفما تشائي
كما يسير الله نواميس الخليقة
......
لقد ذهب الليل وإنكفأ النهار
فيا حبي الأبدي
لا تذهب وإبقى حيثما أنت
فلا تذهب يا قمرا مع النجوم
وإبقى حتى الصباح كما أمرت
فإني أحبك صباح مساء

فابقى حيثما أنت
فيا فؤاد القلب لا تخذلني
فإني أصبحت كالعبد بين يديك
من شدة حبي لك
فيا أيتها الحسناء
كوني لي عشيقة ودودة ومدي إلي ذراعيك
وضميني ودعيني أتنفس من رئتيك
لكني خجل منك ومن حسنك ومن سحر عينيك
فأنت كنز غارق في البحر
من يكتشفه يصبح كالخاتم في أصابع يديك
......
أنت كاللؤلؤ المكنون نادرة الوجود
الياقوت والمرجان يزيناك
والذهب والماس يعظماك
واللون الأخضر في عيناك
فيهما سحر الطبيعة وخضب الشجر

......


فيا عطراً يفوح في كل مكان
إبقي على جسدي ولا تغادريه الآن
فيا حسناء لا تغادري المدينة
فقد شاب الرجال ومازلت جميلة
فلقد فنت البلاد من بعدك
لكنك بقيت يا حبيبتي
كما أنت حصينة منيعة
.........

إن قلبي كقصر فاخر إن فقدك يا حبيبتي
يصبحح بلا قيمة
ويمتلئ بالحزن والحيرة
فأنت يا سيدتي من تحييني
بعد أن مُتُ ألف ميتة
فأنت لا غيرك من يشعل أنوار المدينة
فأنت تمشين في الطريق
كشمعة مثيرة

تنيرين البلاد بأسرها من السواد والعتمة
لكن مدينتي الآن أصبحت مظلمة
عندما إنطفأت شعلة حبك فيها
فيا أيها الليل لا تغضب
إن محبوبتي سترجع منيرة مضيئة
فتوهجي يا قلبي وفلذة كبدي من جديد
وكوني قمراً يضيئ المدينة
فأرجوكي يا عمري
لا تغادري قلبي
فإني أحبك في كل ثانية ودقيقة
.......
لكن آه آه من حماقتي
فلقد مات قلبي فيا للمصيبة فكيف لا يموت
وقد غادرته روحك العظيمة
إني الآن مفجوع منهار
فيا ويلي قد حلت الكارثة

فماذا أفعل لم يبقى لي أمل سوى التحسر والبكاء مثل الصبية ؟
فيا ربي ما الذي جرى ؟
إني أشعر بالموت وما زلت حيا
.....
آه آه لقد إنهار كل شيئ
فهذا زلزال ضرب المدينة
بل بركان بل عاصفة
محت كل حب في هذه الدنيا الفسيحة
......
فيا ويلي ماذا إقترفت يداي
أصبحت كالمجنون بلا فائدة
فحبي الأبدي ضاع مني
وإن صدري قد ضاق
من شدة قهري
لا أعرف ماذا أفعل
لقد بد ت بلا حيلة
ومرت الأيام علي كأنها دهر
وما زلت مكاني لا أعرف العلة
ما السبب يا تُرى ؟
ربما فقري
وربما إستسلامي لظروفي
فها هي قصتي الطويلة
ولا أعرف الآن ماذا أفعل بلا حبيبة ؟
فلقد قتل قلبي منذ تلك الواقعة
حيث غدت حبيبتي من أمامي
غير آبهة لا بحب ولا بعاطفة
.......
لكني مازلت على الرغم من ذلك متماسكاً
كالأشجار الصامدة الواقفة
إلا أني كنت مريض من داخلي
بداء ليس له شافية
وليس له دواء
يرد العافية
فقد ضاع حبي لألبد
وأصبحت بلا روح ولا ذاكرة
فذكرياتي تلاشت وأحلامي تحطمت
كسفينة غارقة ليس فيها ناجية
لكن مع كل هذا الذي أمر به من محن
سأبقى أحب للأبد تلك الغالية



#علاء_عدنان_عاشور (هاشتاغ)       Alaa_Adnan_Ashour#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدية حبيبتي
- أول قبلة حب
- الدلالة التصويرية في رواية حسن اللاوعي للكاتب إسماعيل رمضان
- قصائد الحب في زمن الوحشية
- قصيدة شَعْرُكِ المُجَدْوَل ْ
- دراسة عن فلسفة نشأة الدولة – مقارنة بين نظرية العقد الإجتماع ...
- غزة الخضراء .....
- وهم التخلص من المقاومة المسلحة في غزة
- نصوص نثرية عن غزة ...
- المقاومة الفلسطينية المسلحة ومعضلة الشرعية الدولية
- مآلات الحرب على غزة


المزيد.....




- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء عدنان عاشور - ملحمة الحب الأبدي