|
لا تخطفوها ... انها منتخبة
حسن حاتم المذكور
الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 08:34
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
نحذركم ايها الأرهابيين والتكفيريين والصداميين ’ لا تخطفوا حكومتنا ’ انها منتخبــة ’ ولأنها كذلك وقلناها مراراً وكما ترون ’ اننا نفتديها وسنفتديها بالأرواح والدماء ’ وننذركم ’ لا تقتربوا او تخترقوا منطقتها الخضراء’ انهـــا سيادتنا وعزتنا وكرامتنا وقوائمنا وائئتلافاتنا وارقامنا بأصفارها وخمساتها ’ انها جحر حكومتنا الأكثر اناقة وترفاً ورفاهية من جحر قائد عروبتكم ’ انها ايضاً قبضتنا الحديدية التي سنضربكم بها اذا ما تجاوزتم الخطوط الحمــراء هكذا قالها رئيس جمهوريتنا واثقاً مبتسماً ’ وقالها لنا رئيس وزراء حكومتنا المنتخبة مطمأناً تسائلاتنا ’ على ان ما يحدث في العراق ’ اغلبه مجرد مزحة صراعات بين مليشيات الوطن المتآخية ’ وقالها لنا ايضاً هجين وزراءنـــا ومدراءنا وقادة جيش عقاربنا وذئابنا وثعالبنا وسلاحفنا ومستشاري امننا واجهزة مخابراتنا ’ اناشيد وطنية حماسية ـــ دار السيد مأمونه ــ ’ ونحن نصدقهم ونطيعهم ونفتديهم ورهن اشارتهم ’ مسيرات مليونية وجموع انتخابية واصابع بنفسجية واستقطابات دستورية ’ وكذلك رؤوس بلا اجساد واطراف فقدت اجسادها واطنان من الأشلاء متعفنة في الطرقات والأنهر والمزابل .. ومن اجلهم نلتحي ونرتدي الحزن والكئآبة ونصبغ واجهات بيوتنا ووجوهنا وقلوبنا بسواد الدنيا قبل الآخرة ونرفض كل ما في الحياة من بهجة وابتسامة وفرحاً وامناً واستقراراً ونودع حقوقنا وارزاقنا وقوت اطفالنا في خزائن حوزاتنا ومرجعياتنا ووكلاء ائئمتنا ووسطاء معتقداتنا ( وظــل البيت لمطيــره .... ) لكننا على ثقة ’ ان اسيادنا وجنرالات اسلامنا وجحافل طوائفنا والتوابين من قياداتنـــــــا ورؤساء احزاب عوائلنا المبجلة ورموز ائئتلافاتنا سيبنون لنا مستقبلاً واوطاناً من الثروات والممتلكات والأسلاب في الجانب الآخر من حدود عراقنا ’ هذا اذا ما سقط الوطن بالضربة القاضية لبيان رقم واحــد لجمهورية البعث الثالثــة ’ ونحن الفائزون آخيراً حيث سنضيف مائة عام او اكثر لتاريخنا المعارض ’ ونفخر ونشمت بالآخرين ونرفع لافتة الرقم القياسي لتاريخ عذاباتنا ومآسينا وموتنا وهزائمنا وتهجيرنا وفاقتنا وجهلنا واوبئتنا عندما يبلغ تاريخنا المعارض الألفين عاماً . اخواننا واعزائنا في الجانب الغربي : دفعتهم الغيرة من انجازاتنا وانتصاراتنا فأطلقوا لحاهم وارتدوا ( تنوراتهم ) البضاء ولثامهم الأسود وشكلوا اماراتهم ومليشياتهم وجيوشهم يحاولون خياطة مجدهم المهتريء وترقيع تاريخهم المعيب بأسمال التكفيريين والمفخخين والمفجرين والأنتحاريين وذبح الآخرين على الهوية ’ واختاروا ولوج طريق الفتنة والدمار وذبح العراق وخيانة الأهل ــ اما قاتل او مقتولاً ــ وصولاً الى امكانية اعادة اشلاء سلطتهم . اشقاءنا في كردستان : يحاولون وهماً تجاوز التجارب وواقع الحال القفز على معانات اشقائهم ومحنة وطنهم ومحاولة استحلاب الأزمة المشتركة مكاسباً طارئة ’ متناسين محطات واسباب انتكاساتهم ’ مصرين على تكرار اللعبة التي كان حصيلتها ( الدوشيش ميتاً ) متوهمون تكراراً ان الذي في قبضتهم ( جوكراً حياً ) ويتجاهلون الحقيقة الصارخة ’ بأن حلفهم الصادق وتعاضدهم المتين وصخرة وحدتهم شعبياً مع اشقائهم عرب الجنوب والوسط العراقي ’ وتسامحهم مع الوطنيين و المخلصين وحتى المغرر بهم ليس لؤماً من المنطقة الغربية ’ هو الطريق الأسلم لآنجاز مهمات حاضر ومستقبل العراق وطناً مشتركاً ’ وتحقيق الأمن والأستقرار والأزدهار وانجاز مهمات الوحدة والتحرر والديموقراطية تحت خيمة النظام التعددي الفدرالي والعدل والآخاء والسلم الأجتماعي بين جميع مكونات واطياف المجتمع العراقي . من اجل ماذا ولمصلحة من نركب بغلــة الواقع ووجهنا الى الخلف وظهرنا يحدد عثرات ومخاطر مسار اقدارنا وشلل ديموقراطيتنا وطائفية وعنصرية انتخاباتنا ومحاصصات وتوافقات دستورنا وخراب عمليتنا السياسية...؟ ونرضى ان نكون كاءنات متخاذلة بين فكي قروش الفساد النهب والأختلاس والفرهود لرموز حكومتنا المنتخبة ...؟ من اجل رموز تاريخنا الأحول ... من اجل ان يكون الوطن نفاية مرمياً خلف اسوار الطائفية والعنصرية والقومية والمذهبية .. والشعب فداءً للعشيرة والحزب وازلام الأسر المبجلة وجنرالات المليشيات المستهترة ... ومن اجل ان يحترق حاضرنا ومستقبل اجيالنا عند محراب الهيئآت والحوزات والمرجعيات ... ؟ من اجل هذا نقتل العراق ونقتسم ونبيع فضلات اشلاءه ونشخ على قدسية ترابــه ...؟ من اجل هذا نبسق على كرامتنا وسيادتنا وعزتنا ونمتهن السمسرة ونفتح ابواب الوطن ( علاسين ) لشرور وقسوة وهمجية دول الجوار وما خلفهم ... ؟ من اجل من يبكي الشيعي حزناً ولوعة من اجل جاره وصهره السني مخطوفاً مهجراً مقتولاً .. ويتوجع السني ويتألم لفراق صديق عمره وخال اطفاله الشيعي المهجر المطارد المذبوح على الهوية .. ويلتقون سوية على ابواب الطب العدلي وتختلط دموعهم ويختلط حزنهم على ضحاياهم ويشكون لبعضهم ويتسائلون .. من يقتل من ...؟ من يهجر من ...؟ من يدافع ويحمي من ... ؟ الشيعي يهجر ويختطف ويذبح بأسم اخية السني .. والسني يهجر ويخطف ويقتل بعد تعذيبه برصاصة في الرأس وبأسم اخيه الشيعي ايضاً . من هذا الذي يفعلها ... ؟ من هذا الذي يشكل ويمول مليشيات وفرق موتنا ... ؟ من هذا الذي يطاردنا .. يعذبنا .. يقتلنا ويزرع الشك والخوف والرعب في نفوسنا ...والفوضى في شوارع مد ننا وقرانا ..؟ من هذا الذي يجهلنا ويضللنا ويستغفلنا ويهشنا على بعضنا ويجعلنا وقوداً لفتنة نحترق فيها لوحدنا .. ؟ من هذا الذي يعيد قتل العراق ويحرق حروفه وتاريخه وحضارته وكينونته ويجلد اهله عذاباً وموتاً شنيعاً .. ثــم يعيد تقسيمه كانتونات وكيانات بلا هوية ولا عافية معدة لتفترسها ضباع دول الجوار والطامعين ... ؟ مــن .. ؟ المليشيات الطائفية والقومية والعنصرية والحزبية المنفلتة المصابة بجنون القسوة والوحشية والدناءة ... ؟ فرق الموت والأجهزة السرية التي رافقت قوات الأحتلال واستقرت موتاً وتدميراً وحرائق فتنــة في العراق المحتل؟ من ..؟ من اذن ..؟ انا لا اعلم .. وانت لا تعلم .. وهو لا يعلم ..( ظلمــه ودليلــه الله .. ) لكن وفي جميع الحالات لدينا حكومة منتخبــة .. ويجب ان نسألها ونصدقها ونفتديها بالأرواح والدماء ’ ونضع اجسادنا سوراً حول جحــرها ’ عفواً منطقتها الخضراء .. ومن موتنا نغذي عافيتها ومن دموع ايتامنا نرسم ابتساماتها وقهقهاتها ومن احزان امهاتنا واراملنا نصنع افراحها ومسراتها ونتنازل لها عن ثرواتنا اوطاناً مستقبليــة خلف حدودنا ..وبمنهى الحماس والأنفعال والرعونة نتفجر هوساً ونهتف ونصرخ ’ كل هذا واكثر من اجل حكومتنا المنتخبة ..بالروح والدم نفتديك يا حكومتنا المنتخبة.. الوطن والشعب فداء لحكومتنا المنتخبة .. ايها القتله التكفيريين واالمفخخين والأنتحاريين حذار ان تخطفوا حكومتنا المنتخبة .. انها وبقبضة حديد دملءنا وارواحنا ومعاناتنا وهزيمتنا ستضربكم ان شاء الله تعالى .. ايها القتله كل شي يهون علينا شرط ان لا تتجاوزوا الخطوط الحمراء وتسرقوا حكومتنا المنتخبــة .. انه عمود قوتنا و سيادتنا وكرامتنا وامننا واستقرارنا وازدهارنا ... انها حكومتنـــا المنتخبـــة ... ( واليوصل يمهــه نكــص ايــده )
#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لكم عروبتكم ... ولنا عراقنا
-
يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم
-
شنقاً للبعث حتى الموت
-
وداعاً ابو ماجد
-
الأحتلال .. الطائفية .. والعنصرية : ركائز الكارثة العراقية
-
انه العراق .. يا ايها الأنتم
-
يا عيد مر بينه ...
-
اهمية الأستقلالية لمنظمات المجتمع المدني ...
-
محاكمة الطاغية بين القاضي والقاضي ...
-
اوقفوا عجلة موتكم يا اهل العراق
-
مزروع انا بديرتي ...
-
سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟
-
الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟
-
ام الكوارث : معقدة جداُ ..
-
دعوة لمن لا يستحقون وطنهم
-
البديل الوطني الديموقراطي.. ما العمل.. ؟
-
التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية
-
الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
-
ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
-
اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
المزيد.....
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
-
عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط
...
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|