أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهاء الدين الصالحي - جلال عامر قاصا














المزيد.....

جلال عامر قاصا


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    


ادب جلال عامر
جاء احمد رجب من الإسكندرية بعدما اكتشفه علي امين للضيف بعد الكلمة الساحرة ذات البعد الايحائي شديد التأثير ولكنه تم تطبيعه من خلال الصحافة حيث حدود المسموح به رقابيا وبالتالي جاءت كلماته كطلقات من مسدس العيد الذي اقتناه طفل ليكون ذلك ذرا للتراب او نوعا من انواع تجميل الوجه الصحفي بعد التأميم، ولكن بقي جلال عامر الصورة الحديثة من عبدالله النديم حيث الإسكندرية موطن الحضارات حيث سهولة تداول الأفكار بحكم البعد الساحلي والاحتكاك مع كافة الجنسيات الاخري، ذلك البعد عن مراكز التعبير الرسمية جعل عمله كتلة من الذهب المسبوك دون الاختلاط بدوافع ارضاء الرقيب، ليكون رقيبه الضمير الشعبي الذي احتواه فكان لسان صدق له وبالتالي استحق الخلود .
ولكن المأزق في تلقي الأدب الساخر انه يطلق من اعماقنا ضحك عميق وساخر حتي البكاء لأنه يلمس شغاف القلوب بعيدا عن تعقيدات الايديولوجيا التي لا يتقبلها البعض ناهيك عن جفاف مفرداتها .
ولكن قواعد الجنس الادبي ومدي انطباقها علي ادب جلال عامر الذي يداني نجيب محفوظ في قيمته مع اختلاف المضمار ،وذلك لأنه يتحدانا بالقصدية العالية حيث يقدم السهل الممتنع من ويعبر عن طبيعة الازمة المجتمعية التي يطرح ابعادها وكذلك قدرته علي الالتزام بقواعد الفن القصصي وهنا الواقع المراد الحديث عنه هو البطل المجتمع وليس البطل الفرد حيث حدوده مع انتهاء الحدث ذاته وفق خبرة المتلقي. وللتدليل علي ذلك بالمثال ،تلك القطعة النثرية الرائعة: ساكني البدروم ضمن مجموعته مصر علي كف عفريت .
الصورة الذهنية التي قدمها المؤلف تصور مكاني لبدروم أسفل مبني الإذاعة والتليفزيون واحتجزوا به محلل استراتيجي وسفير وملحن وشيخ وهكذا وبذلك جاء ذلك الاحتجاز ولا يتغيرون الا بأذن الأمن.
ماذا أراد الكاتب بذلك العنوان لقد تناص مع الأغنية الشهيرة ياساكني مطروح جنية في بحركم والناس تيجي وتروح وانا عاشقه حيكم .البحر ثابت وكذلك الجمود المقدم من خلال وسائل الدعاية التي تملكها الحكومة والمسماة تجاوزا وسائل الإعلام القومية ،العلاقة المشتبكة من خلال تداعيات الصورة الذهنية حول فكرة الأبعاد الذهنية المتعلقة بكلمة بدروم حيث سكني اقل الفئات الاجتماعية حيث تعكس تلك الجملة العبقرية التي احتلت مكانا متميز في العامية المصرية وهي قادمة من احدي تطويعات اللغة الانجليزية للاستعمال المصري وهنا تبدو بيئة الإسكندرية تلك البيئة التي ساهمت في اثراء الحياة الاجتماعية واللغوية.
ومن هنا يدين جلال عامر فكرة ازدراء السلطة لذوي العقول، واستخدام فكرة المقابلة مابين ثبات البحر وعشاقه من باب الحرية في مقابلة العلاقة القسرية مابين المثقف بصوره التعبيرية والسلطة .
وهي قضايا كثيرة يطرحها جلال عامر دون أن ينبس ببنت شفه بأي تعبير سياسي او إدانة لأحد، وبالتالي يكون الإبداع القصصي لتلك القطعة النثرية في خلق عالم موازي قادر علي إيضاح او إشارة تستنفذ عوامل الاثارة داخل عقل المتلقي ،وبالتالي يصلح ذلك النص للجميع من متلقي بسيط الي مفكر الي مؤرخ للمجتمع من خلال الأدب.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادب الساخر ١٥
- اطلالة علي مملكة التاء
- ادب المقاومة
- سيرة ناريسا
- شروط النهضة ١٥
- نجيب سرور: مطلع نور
- الحسبة ١٢
- محاولة للفهم
- المقاومة الروائية
- فؤاد مرسي صرخة جيل
- الصحوة الثقافية ١
- نقطة البداية ١
- نقطة البداية ٣
- نقط البداية ٢
- كلام عواجيز
- عتبات الظمأ
- التحقق عشقا
- نزع الفتيل
- محمد صلاح : اسم كاشف
- النموذج التركي


المزيد.....




- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهاء الدين الصالحي - جلال عامر قاصا