عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 18:58
المحور:
القضية الفلسطينية
حل الدولتين في القضية الفلسطينية هو ليس سوى حل وهمي مؤقت وصوريّ حتى وإن حدث، فالأحزاب الإسرائيلية اليمينية والتي لها سلطة قوية ونفوذ داخل حكومة إسرائيل لا تريد لهذا الحل أن يُطرح حتى، إنما هو من باب المجاملة أمام المجتمع الدولي فقط....
لا أحد يجهل هذا الأمر سوى الاغبياء منا وهو أن الكثير من الفلسطينيين يتمنون زوال إسرائيل، والقليل جدا منهم يؤمن بالتسوية السياسية او بالمبادرة العربية كأهون الأمور شراً من باب ( ما لا يؤخد كله لا يترك جله.. )...
النظرة إلى المشكلة الفلسطينية من منظور متطرف ديني عند الطرفين هو في صلب المشكلة..
الطرف اليهودي اليميني المتطرف يسوق لعودة المسيح والتطهر بدبح البقرة الحمراء.. والطرف الفلسطيني المتطرف يدعي ويسوق بدوره إلى بدا
ية ظهور صاحب الزمان أو المهدي المنتظر و اقتراب علامات الساعة لا يُمكن إسقاطها هذه العقلية الدينية المتزمة على القضية .. فقد احتلّت فلسطين في فترة الحروب الصليبية وكان بعض المسلمين يظنون أن المهدي المنتظر وحده قادر على إخراجهم من الاحتلال ومحنته وأن هذه هي علامات الساعة.. حتى وان كانت الدولتين منزوعتي السلاح.. لابد أن يستمر التطاحن والصراع بينهما.. هذا فضلا ان لزمت إسرائيل بن ع سلاح وهذا الأمر هو من باب المستحيلات ان لم نقول المعجزات.. ليس هناك حل للقضية الفلسطينية الا بالحلال دولة واحدة ديمقراطية ليبرالية علمانية تفصل بين الدين والسياسة.. وبها يعيش اليهودي المسيحي والمسلم جنا ال. جنب.. ويتداولون الحكم بواسطة صناديق الاقتراب.. لا حل سوى بتغير الذهنيات العقليات المتحجرة التي تعيش الحاضر وهي غارقة في توقعات الماضي الذي لم يعد يسترجع نه سوى عند اندلاع المعارك وشحذ السيوف..
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟