أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - المشهد المرعب بالالوان الصارخة














المزيد.....

المشهد المرعب بالالوان الصارخة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 07:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


كانت تل أبيب وماتزال نافذة شيطانية سوداء لكل المشاريع الأمريكية الخبيثة، فجاء مشروعهم التخريبي الأخير على شكل مسار متعرج. ينطلق من الهند وينتهي في أوروبا مرورا بالحجاز، ثم يرتبط بخليج العقبة. ليلتف حول مسارات المبادرة الصينية، فيقطع الحزام ويغير ملامح الطريق، ثم جاء الإنسحاب الامريكي المهين من أفعانستان، وتفجرت الأوضاع في باكستان، وتقاتل الإخوة الاعداء في السودان، وحمي الوطيس في الجبهة الأوكرانية، وأصبحت تايوان لقمة سائغة في فم التنين الأحمر. فتلعثم بايدن وارتعدت فرائصه من شدة القلق، فكان لابد من استدراج العالم إلى حافة البركان، فباشروا بارسال مرتزقتهم لتدنيس المسجد الأقصى، والتوسع في مشاريع القمع والإستيطان، والتمادي في إثارة مشاعر الفلسطنيين، وتوظيف خادمهم المطيع (محمود عباس) لتفعيل سيناريوهات الإستدراج اليومي التدريجي، فكانت غزة هي فوهة البركان، حيث لا مستقبل لمشروع النقل العابر إلا من خلالها. .
انفجر ذلك البركان في السابع من اكتوبر فكان هو الانقلاب التاريخي في دواليب الأحلام التوراتية، وهو الشرارة التي أضرمت النيران في هيكلهم حتى أوشك على التفحم. .
هرعت ايران وروسيا لدعم الفصائل الغزاوية، وخرج ابو عبيدة من كهفه في جوف الأرض، وطار الهدهد فوق عرش بلقيس في مأرب، وزحف نبوخذنصر بحشوده البابلية نحو عين الأسد، وتعانق المناذرة مع الغساسنة غربي الفرات، ووجد الدب الروسي فرصته السانحة في الزحف نحو معاقل زيلنسكي، ونشطت الحيتان الزرادشتية في القرن الأفريقي وفي سواحل القراصنة. عندئذٍ قررت الفصائل الغزاوية إشعال فتيل الحرب، ومباغتة الحاخامات بضربة قاصمة، جاء الطوفان كاسحاً هادراً مجلجلاً، فأفاق سكان المستوطنات من أوهام أرض الميعاد، وهربوا مذعورين إلى غير رجعة. عادوا إلى ملاذاتهم القديمة في هجرة عكسية لم تخطر على بال (بن غفير). ولا على بال كهنة البيت الأسود، فانهارت مشاريعهم كلها بين ليلة وضحاها، وتدهور الاقتصاد، وتعرضت التجارة للكساد، فخلعوا عنهم رداء الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة، وتدرعوا بدروع الغاصب المحتل، ثم لجأوا لقرع طبول الحرب، فتخندقوا كلهم في جبهة واحدة، وجاءهم المدد الهرمجدوني من كل حدب وصوب. استنفروا أساطيلهم وغواصاتهم وراجماتهم، ثم استلوا خناجرهم لوأد أطفال غزة والضفة، وتوجيه الضربات المدمرة للمستشفيات والمساجد والكنائس. بذريعة الدفاع عن النفس. فخرجت الشعوب والأمم في مظاهرات مليونية اجتاحت شوارع واشنطن ونيويورك ولندن وباريس ومدريد، واقتحمت حصون الكونغرس. صارت غزة رمزا كونياً للصمود والتحرر. .
من المفارقات الدولية المثيرة للدهشة. ان زعماء أوروبا ومعهم امريكا وكندا وأستراليا والهند يطالبون الشعب الفلسطيني بتقديم فروض الطاعة والولاء إلى الجيوش التي اغتصبت ارضهم. والغريب بالأمر ان الجيش الإسرائيلي هو الجيش الوحيد في العالم الذي يطالب ضحاياه بحمايته والرضوخ لإرادته. وهو الجيش المحتل الوحيد الذي يتقن لعبة الظهور بدور الضحية. . .
ختاماً: ألقى الداعية المتأسلف (عبد الرحمن سديس)خطابا سداسيا بأبعاد نجمة داوود، قال فيه: (ان ما يحصل اليوم في فلسطين هو فتنة، وليس مقاومة، ولا يحق للفلسطينيين الدفاع عن ارضهم، أو الخوض فيما لا يحق لهم الخوض فيه). .
فنقول لهذا الرجل السداسي: ان الشعب الفلسطيني له الحق كله في الدفاع عن ارضه وفي تقرير مصيره، شاء من شاء وابى من أبى. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيزياء غزاوية: رجل سداسي الأبعاد
- مجازر مشفوعة ومذابح مشروعة
- دعوات جديدة لقتل أطفالنا
- إعلاميات عربيات في بيت نتنياهو
- من هم الساميون الحقيقيون ؟
- توقعات ظهور داعش في المنطقة
- سيناريوهات الدولة الكارتونية
- من غزة إلى خليج عدن
- ما الذي تريده (قشاطة) من غزة ؟
- لماذا رضخوا لشروط غزة
- تظاهرة أممية في عرض البحر
- قادة الإرهاب في كوكب الأرض
- مواقف سيساوية غامضة ومحيرة
- قراقوزات التضليل والتدليس
- حاذروا من إنتشار سرايا النيلي
- خسرائيل ودموية قص العشب
- صفقة أم صفعة ؟
- دولة ثالثة بيدها مفاتيح رفح
- أوراق متطايرة فوق بيوتنا المهدمة
- أشباح تحمل السلاح


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - المشهد المرعب بالالوان الصارخة