|
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....13
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 09:43
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الإهــــداء
إلى الرفيقة المناضلة الحقوقية، والنقابية، والسياسية حكيمة الشاوي، في مواجهتها المباشرة، وغير المباشرة، لأزلام التطرف، والإرهاب، في فرادتها، وفي صمودها.
من أجل مجتمع متحرر، وديمقراطي.
من أجل أفق بلا إرهاب.
من أجل قيام جبهة وطنية عريضة ضد التطرف، وضد كل الشروط الموضوعية المؤدية إلى قيمه.
من أجل الدفع في اتجاه قيام مؤدلجي الدين الإسلامي بمراجعة ممارستهم النظرية، والمسلكية.
محمد الحنفي
****************
الهدف من هجوم مؤدلجي الدين الإسلامي على الشاعرة حكيمة الشاوي:.....4
وبناء على هذا التحليل، فإن الهدف من الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي، يمكن أن يتحول إلى هدف يتمثل في العمل على إضعاف الحركات الحقوقية، والنقابية، والسياسية. وذلك عن طريق:
1) تنفير المتفاعلين مع أدلجة الدين الإسلامي، والمضللين بها من الحركات الحقوقية، والنقابية، والسياسية، التي تنتمي إليها الشاعرة حكيمة الشاوي، عن طريق اعتبارها كافرة، وملحدة، وعلمانية، وغير ذلك من قاموس القدح، الذي يعتمده مؤدلجو الدين الإسلامي، حتى لا يتعاطى المضللون مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومع الك.د.ش. ومع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتبارها تنظيمات جماهيرية، وحزبية، لا ينتمي إليها إلا الكفار، والملحدون.
2) تحريضهم على كل المنتمين إلى هذه التنظيمات من أجل مهاجمتهم، وحصارهم حتى يعلنوا توبتهم، ويرجعوا إلى الله، و يقبلوا بوصاية مؤدلجي الدين الإسلامي على الدين الإسلامي، ويعتبروا أن تلك الادلجة هي الدين عينه، ويتخلوا عن انتماءاتهم الحقوقية، والحزبية، والنقابية، ويتنكروا للمبادئ، وللمرجعيات المعتمدة من قبل التنظيمات.
3) اعتبار المرجعيات الحقوقية: (المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان)، والنقابية: (مواثيق منظمة العمل الدولية)، والحزبية: (الاشتراكية العلمية)، مرجعيات كافرة، وملحدة، حتى لا يلجأ المضللون إلى قراءتها، وحتى لا يعملوا على استيعابها، والاقتناع بمضامينها التي تتناقض مع مضامين أدلجة الدين الإسلامي جملة، وتفصيلا.
والواقع أن اعتبار التنظيمات التي تنتمي إليها الشاعرة أهدافا، يجب العمل على إضعافها، في أفق القضاء عليها لصالح أدلجة الدين الإسلامي، نظرا لدورها في فضح مظاهر الاستبداد القائم، وما يمكن أن يتحقق من استبداد بديل، يمكن أن يكون حاضرا من راء هجوم مؤدلجي الدين الإسلامي على الشاعرة حكيمة الشاوي.
ونظرا لأن التنظيمات التي تنتمي إليها الشاعرة حكيمة الشاوي، يمكن أن تتأثر بما يجري في الواقع من مد، وجزر، باعتبارها جزءا من ذلك الواقع، فإننا نجد أنها يمكن أن تتأثر مرحليا بممارسات مؤدلجي الدين الإسلامي، التي تستهدف جميع مكونات المجتمع؛ ولكنها لابد أن تستعيد قوتها، وقدرتها على التأثير في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ولابد أن تستعيد قوتها الإيديولوجية التي يمكن أن تشكل سلاحا هجوميا لإبادة أدلجة الدين الإسلامي. ولذلك، فاعتبار التنظيمات التي تنتمي إليها الشاعرة حكيمة الشاوي هدفا من وراء الهجوم عليها، من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، هو اعتبار واه. خاصة، وأن هؤلاء المؤدلجين، هم صناعة مخزنية، أمريكية، بامتياز، ولا علاقة لهم لا بالدين الإسلامي، الذي يجب احترامه كمقوم من مقومات الشعب المغربي، وكقوة قائمة في الواقع المادي، ولا بالشعب المغربي، الذي لا يزداد إلا ابتئاسا، بسبب تأبيد الاستبداد القائم، أو بسبب لجوء مؤدلجي الدين الإسلامي إلى فرض استبداد بديل.
وإذا كانت التنظيمات التي تنتمي إليها الشاعرة حكيمة الشاوي غير مساعدة على تحقيق هدف مؤدلجي الدين الإسلامي من وراء الهجوم على الشاعرة:
فهل يمكن أن نعتبر الهدف من وراء ذلك الهجوم هو تقوية التنظيمات المؤدلجة للدين الإسلامي، سواء تلك التي تسعى إلى تأبيد الاستبداد القائم، أو التي تعمل على فرض استبداد بديل؟
إن الذي نعرفه هو أن أي تنظيم يحترم نفسه، يعمل على ترسيخ قاعدته اعتمادا على الوضوح الإيديولوجي، والتصور التنظيمي، والموقف السياسي، انطلاقا من برنامج مرحلي معين، يعمل على تفعيله على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ومن خلال تواجد مناضليه في مختلف الإطارات الجماهيرية: الحقوقية، والنقابية، والثقافية، والتربوية، وفي أفق تحقيق الهدف الاستراتيجي حسب تصور ذلك التنظيم.
غير أن مؤدلجي الدين الإسلامي، ونظرا لكونهم لا يمتلكون إيديولوجية معينة، تقتضيها طبيعة الطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها، فإنهم أيضا لا يمتلكون تصورا تنظيميا محددا، ولا يستطيعون إنتاج موقف سياسي معين، فإنهم يلجأون إلى تأويل النصوص الدينية حسب هواهم، ويعتمدون تلك التأويلات في تجييش المضللين بتلك الادلجة، الذين عليهم أن يخضعوا خضوعا مطلقا، ودون مناقشة، إلى مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يملون عليهم كيف يدخلون بيوتهم، وكيف يخرجون منها، وكيف ينامون، وكيف يستيقضون، وكيف يأكلون، وكيف يشربون، وماذا يلبسون في حالة كونهم ذكورا، أو في حالة كونهم إناثا، وماذا يقولون قبل النوم، وبعده، وقبل الأكل، وبعده، وقبل الخروج، وبعده، وقبل اللباس، وبعده، وكيف يصلون، وماذا يفعلون أثناء الصلاة، وقبلها، وبعدها، وما هي الصلاة المقبولة؟ وما هي الصلاة المرفوضة؟ وما هو الجزاء الذي ينتظر الإنسان عند الله؟ وكيف يجب تقويمه حتى ينال درجة أفضل عند الله؟ ... إلى آخره. حتى يتقولب المجيشون في تفكيرهم، ومسلكياتهم الفردية، والجماعية، على مقاس مؤدلجي الدين الإسلامي، ويبتعدوا عن التفكير في المصير الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، الذي يبقى خاصا بمؤدلجي الدين الإسلامي، أو بأهل الحل، والعقد منهم، الذين يصدرون الفتاوى في كل القضايا المطروحة، تلك الفتاوى التي يرددها المجيشون، والمضللون كما يرددون القرءان، ويعتبرونها هي مصدر الحلول لكل المشاكل القائمة، وعلى جميع المستويات.
ولذلك نجد أن توسع تنظيمات مؤدلجي الدين الإسلامي، يحضر في كل حركات، وسكنات الحياة، حضور الدين الإسلامي، الذي يتحول، من خلال الأدلجة، إلى مجرد قوالب جاهزة على يد مؤدلجي الدين الإسلامي، في إطار الأسرة، وفي المسجد، وفي الشارع، وفي المدرسة، وفي كل مكان تحضر فيه قيم الدين الإسلامي المتحولة إلى قيم أدلجة الدين الإسلامي، حتى يتحول المسلمون جميعا إلى جيش منظم وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، يقودونه في أفق تحقيق تأبيد الاستبداد القائم، أو من أجل فرض استبداد بديل، عبر بناء "الدولة الإسلامية"، كما يدعي ذلك مؤدلجو الدين الإسلامي.
وبالنسبة للهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي بهدف بناء التنظيم المؤدلج للدين الإسلامي، وتوسيع ذلك التنظيم، وتوسعه، فإنه يعتبر من الآليات المعتمدة في دعم عملية التنظيم، وتوسيعه، التي تحددها شروط موضوعية قائمة، حتى يترسخ التنظيم في الواقع، ويصير جزءا منه، ولا يزول إلى بتغيير الشروط القائمة بشروط قائمة أخرى، تساعد على شيوع، وقوة التنظيمات الديمقراطية، والتقدمية، التي تسعى إلى تغيير ديمقراطية حقيقية، من الشعب، وإلى الشعب، وبمضامين اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومدنية، وسياسية.
واعتبار الهجوم على الشاعرة حكيمة الشاوي وسيلة لتحقيق هدف توسيع التنظيم، يعتبر مسألة أساسية بالنسبة إلى مؤدلجي الدين الإسلامي، لأنه يحقق هدفين في نفس الوقت:
1) هدف تثبيت التنظيم المؤدلج للدين الإسلامي، وتوسيعه وتجييش المسلمين حوله لحمايته، واعتبار تلك الحماية حماية للدين الإسلامي، نظرا لكون المسلمين المضللين بالخصوص، لا يميزون بين الدين الإسلامي، وبين أدلجة الدين الإسلامي، نظرا لحالة التطابق القائمة في أذهانهم.
2) هدف تنفير المسلمين من التنظيمات التي تنتمي إليها الشاعرة حكيمة الشاوي، إمعانا في التضليل بسبب إيهامهم بمرجعيتها الكافرة، وبكفرها، وبكفر، وإلحاد المنتمين إليها، وبعلمانيتها. وهي أمور لا يقبل مؤدلجو الدين الإسلامي بسماعها، ويسعون إلى جعل المسلمين المجيشين، المضللين، لا يقبلون بسماعها، ويعملون على محاصرة كل التنظيمات الموسومة بالديمقراطية، والتقدمية، والعلمانية لكفرها، وإلحادها، حسب ما يذهب إليه مؤدلجو الدين الإسلامي.
وبتحقيق هذين الهدفين، يكون مؤدلجو الدين الإسلامي، قد وظفوا كل ما توفر لديهم من إمكانيات، لتوسيع تنظميهم، أو تنظيماتهم المتباينة على حساب التنظيمات الديمقراطية، والتقدمية.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
المزيد.....
-
رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز
...
-
أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم
...
-
البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح
...
-
اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات -
...
-
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال
...
-
أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع
...
-
شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل
...
-
-التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله
...
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|