عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7811 - 2023 / 11 / 30 - 15:11
المحور:
الادب والفن
أنا الذي من أوّلِ العيش
لا سلامَ لحالي..
هذا هو الآن
مُلخّصَ حالي.
كائنٌ يُدعى DANIEL BARENBOIM
يجلسُ أمامي الآن
على آلةٍ رأسماليّةٍ غاشمة
اسمها "بيانو"
ويعزِفُ لي مقطوعاتٍ ممّا يُسمّيهِ "البرجوازيونَ الكبار"
NIGHTS IN THE GARDENS OF SPAIN*.
وبينما أنا "مُستَلَبٌ" الآنَ تماماً
و أشعرُ بـ "الاغتراب" الشامل
بسببِ هذا الكائن العجيب DANIEL BARENBOIM
أعرفُ أن سيّدةَ البيتِ
تُصلّي الآنَ في "الهول"
صلاةً عميقة..
هذا "الهول" الذي يُسمّيهِ "البرجوازيّونَ الصغارَ" في الأفلام
"غُرفةَ المعيشة".
أنا غائبٌ منذُ بضعةِ أيّام
عن الوعيّ الرثّ
للبروليتاريا
وقطعانها الباسلة.
أنا.. دائماً.. "مشلوعُ القلبِ"
و "مشعولُ الصفحةِ"
كما تقولُ أُميّ
وأنا الثلجُ الذي لا يذوب
في جبالٍ من الهمومِ العتيقةِ جدّاً
وأنا الكافرُ بالدفءِ
في "مَنقَلَةِ" العائلة.
أنا الذي لا أُريدُ أبداً
أن يطمَئِّنَ قلبي..
سيّدةُ البيتِ
ترثي الآن
سوءَ حالي.
تقولُ لي أنّ BARENBOIM هذا
هو "الشيطانُ" الذي "يوسوسُ" لي
وسيحرمني حتماً
من الوصولِ إلى "الجنّة"..
وها هي الآنَ
تميلُ برأسها العذب
فوق رأسي
وتقول..
"ألا بذكرِ اللهِ تطمَئِّنُ القلوبُ"
وليسَ بليالي BARENBOIM الفاسِقة
في حدائقِ إسبانيا.
* رابط المعزوفة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=6ythXbVxQ9k&t=30s
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟