السالك مفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 7809 - 2023 / 11 / 28 - 13:15
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تدرك الأنظمة الوظيفية بأن مصيرها مشترك على غرار نظام الرباط والكيان الصهيوني اللذين تربطهما قواسم مشتركة ذات ابعاد تاريخية وثقافية وتجمعهما روابط المصالح الجيو استراتيجية التي نسجتها طبيعة النظامين القائمة على خدمة اجندة غريبة على المنطقة سواء في المشرق او المغرب،كونهما مجرد دول وظيفية صنعها الاستعمار وتخدم مصالحه مع بقية الأنظمة الشمولية خاصة الممالك الخليجية..!؟
ذلكم أن النظام المغربي قائم على فلسفة التوسع وقضم اراضي دول الجوار والتي نجدها في مفاهيم من قبيل "الحدود الحقة" في ديباجة دستور المملكة المغربية، وفي ادبيات الكيان الصهيوني حيث نجد ذات المفاهيم الغامضة لخدمة المرامي التوسعية على حساب الدول والشعوب المجاورة،مثل من نهر دجلة والفرات الى النيل ..!؟
ضف الى ذلك محاولة تغيير المعالم الديمغرافية عبر الجدران ،الاستيطان والتهجير سواء في فلسطين او الصحراء الغربية ..؟!
بل ان تلك الأنظمة متوحدة في الأساليب القمعية كما شاهدها العالم في إخفاء الحقيقة مع الهدنة وإطلاق سراح الأسرى في فلسطين وقبل ذلك الحرب في الصحراء الغربية المعتم عليها..!؟
كذلك سياسة الأرض المحروقة و حرب الابادة والتهجير القسري في غزة اليوم وقبلها بيروت 1982.
وقبل هذا وذاك كانت القنيلة المغربية بالنابالم والفوسفور في ام ادريكة والتفاريتي التي رافقت مسيرة الاجتياح والغزو المغربي للصحراء الغربية نهاية 1975 وبداية 1976 والتي ستظل فظايعها تملا سمع الزمن..
كذلك الاستقواء بالقوى الاستعمارية والامبريالية هنا أو هناك في الافلات من العقاب رغم ارتكاب جرائم حرب الابادة بالمسيرات والقنابل المحرمة دوليا و قصف المدنيين والتنكيل بالنساء والأطفال ومحاربة الصحافة والمراقبين .. !?
كلا النظامين لا ديمقراطي ، حيث يجد الانسان نفسه امام عنصرية مقيتة في اسرائل،و في الجهة الاخرى نظام وراثة وحكم اسرة في المغرب واستعباد البشر واحتقارهم .. حيث تنتهك حقوق الانسان ويعبث بحق الشعوب في تقرير المصير وتذوب كينونتها وتضيع حريتها وتهان كرامتها..!؟
الرباط وتل تبيب توٲمان في المروق على المشروعية الدولية و العبث بالقاونون الدولي ونكث العهود والمعاهدات..!?
لقد اعتاد النظام العنصري في فلسطين وشريكه في المغرب , اللجوء للممارسات غير الاخلاقية في العلاقات الدولية، من قبيل شراء الذمم والتنكر لحق الشعوب في تقرير المصير والحرية، وتصفيات الجسدية..!?
اضافة الى الدوس على قرارات الامم المتحدة و غيرها من المنظمات والهئات الدولية،في ظل السند والدعم من القوى الاستعمارية والانظمة الشمولية و اللوبي الصهيوني وجماعات الضغط عبر العالم..!؟
والامر هكذا ، فلا غرابة ، ان يتوحد النظامان في مواجهة مقاومة الشعبين الصحراوي والفلسطيني ، ويعمدان الى معاداة دول الممانعة على غرار الجزائر وإيران ومحاولة شيطنة حركة المقاومة : حماس في فلسطين وجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية..!؟
لكن مثل ما ذهب الاستعمار الاستيطاني من الجزائر وانغولا واندحر نظام الميز العنصري في جنوب افريقيا، فذات المصير ينتظر نظام العنصرية الفاشية في فلسطين اليوم قبل الغد وكذلك نظام المخزن العفن في المغرب وغيره من الأنظمة الشمولية التي بدأت ترتعش من طوفان الأقصى المبارك..!؟
#السالك_مفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟