سيناريوهات انتهاء الحرب على غزة ،

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7808 - 2023 / 11 / 27 - 20:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

بعد كل ما رأيناه من فواجع ودمار وموت فى كل مكان، لا يكف بايدن وناتنياهو وذيولهم عن الكذب والتدليس والتهديد، فهم يساومون أهل غزة ومقاومتهم الباسلة،ويعرضون صفقة مشينة تتلخص فى أن كل يوم هدنة سيكون مقابله الافراج عن عشرة صهاينة،
والمقاومون مختفون لا نعلم عنهم شيئا، لكننا نعلم أنهم محاصرون، مراقبون ، قدموا تضحيات رهيبة ، وصمدوا صمودا هائلا وهم فى عنفوانهم، ولا يمكن لأحد أن يضع تصورا مؤكدا للمدى الذى يمكن الوصول اليه ،
لكن الأمر لن يخرج عن خمسة سيناريوهات محتملة الحدوث،:

السيناريو الأول:
القبول بتمديد الهدنة قليلا مقابل نفس الشروط التى تمت فى الهدنة الأولى،مع تكرار تلك الهدن بشكل متواتر لكن مع ثبات التوتر والأوضاع على الأرض ودون اعادة اعمار أو عودة للنازحين، لذلك ينبغى التفاوض بدقة وحرص خلال تلك الفترة ،

السيناريو الثانى:
التوصل الى وقف نهائى لاطلاق النار ، والبدء فى تسوية سياسية بشكل جدى وتحت رعاية أممية ،

السيناريو الثالث:
انهيار الهدن والبدء فى حرب قاتلة مرة أخرى ، وهو ما قد يؤدى فى حال قبول حماس بكل الشروط الصهيونية تحت الضغط العسكرى ( الاستسلام) إلى وقوع مذابح مروعة ضد المدنيين وضد كل من ينتمى أو يتعاطف مع حماس ،مع اقتطاع مناطق شمال غزة وضمها لاسرائيل ،

السيناريو الرابع:
استمرار المقاومة على الرغم من إرتكاب العدو لجرائم ابادة شاملة ضد المدنيين، وهو ما سيدفع الكثيرين من هؤلاء المدنيين إلى اجتياز الحدود المصرية، وتصبح الأمور ذاهبة نحو تحقيق الهدف الرئيسى من العدوان،لكن المقاومة ستستمر فى عملياتها ضد جنود العدو ،ولن تتكرر مأساة الضفة، ( بشرط حصول المقاومة على قدر من الدعم والامداد)

السيناريو الخامس:
مع توحش عمليات الابادة ، والدعم الاميركى الغير مشروط ، وهروب المدنيين نحو الحدود المصرية ، فقد تلجأ المقاومة إلى حل عسكرى استراتيجى بدلا من الاستسلام لتدمير قواها بلا ثمن ،أو الخضوع والرضوخ لتنفيذ مخططات تهجير ابناء غزة، وقيام العدو بذبح من تبقى سواء كان ينتمى للمقاومة أم لا ، ويتلخص هذا الحل الاستراتيجى فى استخدام أسلحة ردع كيماوية بشكل مكثف ضد جنود العدوان وضد العمق الصهيونى أيا كانت النتائج، كما يمكن أيضا - إن توفر- استخدام رؤوس نووية قذرة ،
والأمر هنا يتوقف أيضا على توافر تلك الاسلحة منذ ماقبل بداية الحرب، وتوافر الرؤى التى تضع حسابا لأسوأ السيناريوهات ،

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات