فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7808 - 2023 / 11 / 27 - 13:07
المحور:
الادب والفن
أنَا امْرأةُ النّصْفِ قَرْنٍ
ونصْفِ نصْفِهِ
وُلدْتُ فِي الْغابةِ جنيناً منَ الطّينِ
آكلُ الْجذورَ و التّرابَ
لِتنْبتَ داخلِي
شجرةُ الْحبِّ...
أنَا ابْنةُ الْغابةِ
لَا أُدخِّنُ الْمَارِيخْوَانَا
والْمَارْلُوبُورُو
معَ نرْجسْ وكَازَانُوفَا...
أُدخِّنُ معَ "كَافْكَا" رسائلَ حبِّهِ لِ
"مِيلَانِي"
أُقشِّرُ الْأرْضَ
لِتنْبتَ دودةُ الْحبِّ
فِي شرايينِ الْإنْسانِ...
يغْرِسُونَ ذِئْبِيَّتَهُمْ فِي قلْبِي
وأغْرِسُ قلْبِي فِي الذّئابِ
كيْ لَا يعْوِيَ الْحبُّ
فأهْزِمَ " هُوبْسْ"
فِي الْإِفْتراسِ الْإجْتماعيِّ...
مِنْ شُقِّ إبْرةٍ أَطلَّ رغيفٌ
يشُقُّ رأْسَهُ
طفْلُ الْحروبِ
فقدَ أطْرافَهُ فِي مُعْتركِ الْحياةِ
والْتزمَ الصّمْتَ ضدَّ أمِّهِ الذّئْبةِ
الّتِي تعلّمَتِ الْبكاءَ
علَى كرْسيٍّ مُتحرِّكٍ
واقْتعدَ رُكْبتَهَا يحْلمُ بِغدٍ
لَا يعْوِي
لَا يبْكِي
غدٍ /
يَتحوّلُ إلَى خريطةٍ خضْراءَ
بابُهَا الْفرحُ
وأمُّهُ الْمفْتاحُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟