أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لِمَاذَا أُرِيدُ قَتْلَ أَبِي...؟














المزيد.....

لِمَاذَا أُرِيدُ قَتْلَ أَبِي...؟


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7808 - 2023 / 11 / 27 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


وأنَا طفْلةٌ/
كنْتُ أرَى أبِي يصيحُ
كَالدّيكِ
ينْفشُ ريشَهُ
تلْتفُّ حوْلَهُ أخواتِي الْأصْغرُ منِّي
ترْتجفْنَ كدجاجاتٍ
باغثَهُنَّ ثعْلبٌ أوْ قطٌّ...

وحْدِي/
أصْرخُ فِي وجْهِهِ :
أفْزعْتَهُنَّ يَا أبِي!
لماذَا تصْرخُ... ؟


الْآنَ
كلّمَا حلمْتُ بِأبِي يصيحُ
يصيحُ التبوُّلُ اللّاإرادِي
محْتجّاً...
أبْكِي
أُلمْلمُ ثيابِي الْمُبلّلَةَ
خُفْيةً وخِيفَةً ...
أغْسلُهَا فِي الْغبَشِ
دونَ أنْ يُسْمعَ لِي صدَى
أنْطوِي بيْنَ ركْبتيَّ
مرْتجفةً/
أُكفِّنُ نفْسِي فِي الصّمْتِ
لَا أعْرفُ :
هلْ نمْتُ أمْ لمْ أنَمْ... ؟

أبِي يشْرحُ لِي معْنَى الصّراخِ :
كُونِي ذئْبةً تفْترِسُ الْغابةَ
وإلَّا افْترسَتْكِ الْغابةُ!

أريدُ أنْ أقْتلَ أبِي داخلِي
لأنَّهُ يؤْمنُ بِالْحرَمْلكِ
وأنَا أكْرهُ أنْ يكونَ لهذا الْحرَمْلكِ حارسٌ
مثْلُ أبِي...

كلّمَا سألْتُهُ :
لماذَا تجْتمعُ حوْلكَ النّساءُ... ؟
أجابَ نافشاً ريشَهُ مرّةً ثانيّةً:
الرّجلُ /
يَا طفْلةْ...!
يفْقدُ رجولتَهُ مَالمْ يكنْ محطَّ خوْفِ النّساءِ
كلِّ النّساءِ...
إنَّهُ مثْلُ الدّيكِ
يصيحُ /
لَا يُقَأْقِئُ /

كُونِي ديكاً فِي ريشِ دجاجةٍ
لَا دجاجةً/
فِي صوْتِ ديكٍ!
تُنْبِئُ بِالشُّؤْمِ
فيذْبحُهَا أهْلُ الدّارِ...



لهذَا أُرِيدُ أنْ أقْتلَ أبِي
كانَ يحبُّ الدِّيَّكَةَالّتِي تجْتمعُ حوْلَهَا
الطّيورُ
فتتْركُ لهَا مخلّفاتِ الْمناقيرِ
ويكْرهُ /
أنْ يكونَ مجرّدَ طائرٍ
يصيحُ كلَّ صباحٍ
لِتنامَ شهْرزادُ
وينْسَى حفْلَ الذّبْحِ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الْمَرْأَةُ الَّتِي...
- صُرَّةُ الْجَدَّةِ...
- الْمَرْأَةُ اللَّوْحَةُ...
- وَشَمٌ مُتَعَدِّدٌ...
- هَلْ لِلشِّعْرِ دِرْعٌ حَرْبِيٌّ...
- أَخَوِيَّةُ الرَّبِيعِ...
- نُكْهَةُ الْفَانِيلَا...
- خَمَّارَةُ الْأَحْزَانِ...
- سَيْكُولُوجْيَا الدَّمَارِ...
- حَفْلُ الْأَنْفَاقِ...
- قِيَّامَةٌ إِسْمُهَا غَزَّةَ ...
- ذَاكِرَةُ الْمَوْتِ...
- دِمَاغٌ يَطِيرُ...
- خَرِيطَةُ الْبُكَاءِ...
- تَوْأَمَةٌ...
- نُعُوشٌ مِنْ مَاءٍ...
- اِحْزَنْ وَحْدَكَ...!
- سِفْرُ سُلَيْمَانَ...
- أُكْلَةُ الزَّمَنِ...
- مِعْطَفُ الْوَطَنِ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لِمَاذَا أُرِيدُ قَتْلَ أَبِي...؟