|
خبرٌ و صور من القطب الشماليّ :
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7805 - 2023 / 11 / 24 - 08:47
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
بسم الله الرحمن الرحيم : تحية طيبة للأخوة المتابعين المثقفين الأعزاء الكرام .. و بعد : إن الموضوعات التي أنشرها عادة ما تكون ثقيلة رغم إتّباعي مناهج علمية مبرهنة حيث تحتاج رغم ذلك إلى الصبر و التحمل مع مقدمات و مستوى خاصّ لتناولها و دراستها و هضمها لأمر عظيم لا يدركه أي كان .. و إن الأبحار فيها ينقلك إلى عالم لا متناهي أحياناً ليس سهلاً أن تصلها للآخر ما لم تكن ملمّاً بها و لو بشكل كليّ .. لهذا ليست للجميع بل لطبقة خاصة و مستوى مُعيّن لأنها تحتاج إلى مقدّمات و مؤهلات فلسفيّة و معارف كونيّة وغيرها .. لخوض غمارها من قبل العاشق المسافر الذي يُريد معرفة أعماق و ألغاز هذه الحياة و أسرار الكون و أسبابها لا ظاهرها فقط .. لهذا أعتذر لعامة الناس المُتثاقلين إلّا ذوي البصيرة و الفطرة الصافية فهم وحدهم أهلاً لذلك ..
على كل حال .. إخترتُ لكم هذه المرّة بعد عرضنا لتلك الأسفار السابقة ؛ سِفراً خاصّاً كـ (إستراحة ممتعة) سيعوضكم عناء ما قرأتم من الموضوعات الفكر ية و الفلسفية السابقة .. و التي تُبيّن عظمة الخالق و جماله و دقّه صنعه ..
ففي الفيدو المرفق الذي تمّ تصويره و إخراجه (برّاً و بحراً وجوّباً) يظهر فيه عجائب مخلوقات الله و دقتها و كمالها و لعلّها جنّة الأرض التي ذكر في بعض المصادر و الكتب السماوية .. حيث شملت مناظر خلّابة للغاية كشلالات عظيمة و حيوانات جميلة و غابات و مسالك و طرق و جبال و أنهاراً و كتلاً ثلجيّة و بحاراً ما أروعها جذبت ما نُسمّيهم بـ "الكفار" الذين عرفوا قدرها و شكرها و قيمتها بدورهم .. فسلكوا فيها سُبلاً و طرقاً و ممرّات و سكك و بيوت و فنادق و مدن الأسكيمو للهنود الحمر الذين ما زالوا يحافظون على فطرتهم و نقاء سريرتهم و صفاء قلوبهم و هم يقطنون قرب القطب الشمالي و في أطراف جزيرة (آلاسكا) بآلذات التي باعتها حكومة كندا بمائة مليون دولار وقتها قبل قرنين لأمريكا .. إنّها تضمّ عجائب و مخلوقات عديدة من المكونات و الأحياء و تمّ إستغلالها بشكل جيّد لبعض الحدود من قبل الحكومتين و غيرهما في مجال الإستثمار و السياحة و الأعمار مع الحفاظ على تلك المخلوقات...
لقد تمّ تصوير تلك الفيديوات الرهيبة بكامرات حسّاسة للغاية قد تصل دقتها لآلاف (الميكابكسلات) مع مناظير (لنزات) عدسات (تلسكوبيّة) فضائية خاصة فائقة الدّقة !
فسبحان الله العظيم على تلك العجائب و اللطائف التي قد لم يشهدها أكثر سكان العالم لحدّ الآن .. مع إنّ الله تبارك و تعالى وصف هذه الدّنيا بما فيها بأنّها دَنيّة و ملعونة لا قيمة لها و لا يمكن قياسها مع جنان الآخرة و نعمها!
فكيف يا ترى الحال مع جمال و حياة و مناظر الجّنَة التي وصفها الله بغاية آلجّمال و الدّقة و فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين !؟
ثقّ أيّها المشاهد العزيز ؛ بعد رؤيتك للفيدو ستتعجب كيف خلق الله كل ذلك آلجمال!؟ و كيف نَظّم و نسّق و لَوّنَ أشكالها و طبيعتها و حدّد وظائفها بحسب غرائزها و دورها في الطبيعة؟ و كيف تناسقت وتوائَمت حركاتها و مشيها مع بعضها البعض؟ و كيف أعطى الله تعالى كلّ شيئ خلقه و وظيفته و جماله في أجواء تناسب طبائع و صيرورة تلك المخلوقات التي تتكّيف مع تلك الأجواء و الأمكنة فقط !؟ و كل مخلوق له دلالاته و أسبابه و دوره الريادي و جماله في سعادة الأنسان و تصفيه روحه و إضفاء الأمل و الجّمال للطبيعية التي لم أشهدها في كلّ بلاد و قارات العالم .. إلّا هنا في آلاسكا .. فسبحان الذي سخّر لنا هذا و ما كنا مُقرنين .. و قد وصف الخالق الجميل خلقه بوصف عجيب يعرفها ذوي الالباب .. حيث قال في سورة الأنعام / 38 :
[...وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ](38) سورة الأنعام .. أتمنى لكم مشاهدة ماتعة و سفراً مريحاً ولذة مع عجائب خلق الله ممّا ذكرت ولا تنسوا .. سبحان الله و بحمده .. مع آلأستغفار ...؟ [https://www.youtube.com/watch?v=KCcwqj8uvVw&ab_channel=RelaxationScenes4K](https://www.youtube.com/watch?v=KCcwqj8uvVw&ab_channel=RelaxationScenes4K) ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسعادة و المستقبل بات في عدم :
-
ألنظرية المعرفية الكونيّة (1)
-
نظرية المعرفة الكونيّة أو (معرفة المعرفة الكونيّة)(1)
-
أربعة عوامل ستفشل الأنتخابات :
-
شهادة كبرى ضد الفاسدين :
-
تعليق بمستوى مقال :
-
ألمشروع الكوني لتغيير العالم :
-
مشروعنا الكونيّ لتغيير العالم :
-
شارك برؤيتك الكونية لتغيير العالم :
-
هل حقّاً العمالة محظورة !؟
-
من هالمال حمل جمال
-
من هالمال حمل جمال !؟
-
فساد علني بلا حياء أمام العالم
-
كيف تصنع المجتمعات المتطورة - الذكية ؟ القسم الثاني
-
فساد جديد للبنك المركزي العراقي :
-
لماذا ساد الظلم و الفساد في العراق؟
-
ألعراق أمام تغيير جذري :
-
فلسفة الحُبّ الحقيقيّ :
-
فلسفة الحب الحقيقي
-
كيف و لماذا نُفعّل بصيرتنا؟
المزيد.....
-
خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته
...
-
شولتس يشتم أحزاب ألمانية بكلمات جارحة بسبب مقاطعتها لكلمة زي
...
-
المغرب: رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة يثير موجة من الجدل
...
-
وزير الخارجية الإسرائيلي: أردوغان مجرم حرب
-
هولندا تحث رعاياها على مغادرة لبنان
-
طريقة جديدة لخداع الجيش الإسرائيلي على حدود مصر
-
أسانج في أستراليا أخيرا: عانق زوجته بلهفة ووالده تنفس الصعدا
...
-
تواصل احتجاجات كينيا ردا على عنف الشرطة أمام -البرلمان-
-
مقتل جندي تونسي على الأقل في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدو
...
-
اتهامات بالتخوين.. ما سبب الغضب من رؤساء إيران السابقين؟
المزيد.....
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
-
آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس
...
/ سجاد حسن عواد
-
معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة
/ حسني البشبيشي
-
علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|