أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - اسعادة و المستقبل بات في عدم :














المزيد.....

اسعادة و المستقبل بات في عدم :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7804 - 2023 / 11 / 23 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السعادة و المستقبل بات في عدم :
عند مرورك بشوارع و مدن و ساحات العراق و أبنيتها ؛ يكفيك أن ترفع رأسك بنظرة عامة خاطفة لترى جميعها مع وجوه العراقيين حزينة - كئيبة و كأنّها تبكي و في عسر و ضيق شديدين تنتظر الفرج الفوري .. !؟

لكن كيف و من أين يأتيهم الفرج و وجوه الفساد قائمة و تتكرّر كلّ مرّة .. بل و تزيد !؟
تزيد و تتوسع جنباً إلى جنب مع الجّهل المقدس الذي بدأ يتشعّب كآلأنشطار الذري في كل حدب و صوب برعاية الطبقة السياسية الجاهلة و المدارس المهملة و المهدمة والجامعات المتخلفة التي لا تتقن و لا تُلقّن سوى السطحيات و الشحطات و أساليب السرقة و اللغف و الأباطيل و المؤآمرات لـ (خمط) ما أمكن من أموال النقد كلّ مرّة من جيوب الفقراء و المتقاعدين و عموم فقراء الشعب طبقاً لطبقة سياسية همّها الأول و الأخير تحاصص الحكم لأجل ذلك!؟

و سياسة البنك العراقي و دعمها للحولات الرخيصة بمئات الملايين كل يوم خير دليل على ذلك الهدم و الخراب النقدي .. لأنّ معظمها ترجع لحسابات و مصارف احزابهم الضالة المضلّة أو لصالح الدول التي تدخلها تلك الأموال عن طريق الحوالات التي أكثرها غير صحيحة!؟
هل من شريف يسأل الحكومة السائرة على نهج ألعلمنة البعثية الهجينة ؛
عن ميزانية و تخصيصات هذه السنة 2023م التي أوشكت على النهاية بعد شهر تقريباً!؟

كم كانت تلك التخصيصات؟ و لماذا لم تُطلق و لم يعلن عنها؟ من لغفها جملة و تفصيلا!؟ و أين المشاريع التي وعد البعثي المدعو السوداني بإتمامها!؟
و أين رست قضيّة الدولار مقابل الدينار !؟
ولماذا في تصاعد مستمر!؟ أين الماء الصافي النقي و أين الكهرباء و الخدمات و الشوارع المبلطة و الصحة (1)؟ هل بنوا مصنعا واحداً أو شركة إنتاجية بعد عقدين و صرف ترليوني دولار!؟
و الأهم أيضاً ؛ أين حقوق المتقاعدين المهدورة منذ عقود .. حيث لا يكفيهم الراتب لإسبوع واحد و لا يغطي حتى دوائهم و علاجهم و إحتياجاتهم الخاصة معدومة تماماً .. بينما مرتزقة ألأحزاب و أزلام النظام الصدامي و فدائييه يستلمون الملايين كل شهر كتكريم لهم!؟
إلى أين يسير هذا البلد المنهك المدمّر بقيادة حفنة من السياسيين العملاء الجهلاء الذين لا يعادون إلّا الحقّ و أهله و العدالة العلوية و المنظرين لها بشكل خاص .. و الفكر و الفلسفة و أهلها , الفلسفة التي هي أعلى من العلم و التكنولوجيا و الأعمار!؟

لكن من منهم يفهم و يعني أو حتى يدرك معنى العلم ناهيك عن الفلسفة!؟

فكيف يمكن أن يتقدم البلد و (دعاة اليوم) من غير دعوة و فكر .. بل و يُعادون أهله .. بعد ما كانوا هم الأمل!؟

هل تتوقعون التقدم و الخلاص على أيدي البدو و المعدان - مع إحترامي للروح التي بين جنبيهم - أن يقوموا بذلك!؟

المشكلة أنّ العراقيّ و ليس الطبقات السياسيّة الضالة وحدها - بسبب سياسة التعليم و التربية المدرسية والجامعية و الدينية - لا يعرفون الفرق بين العلم و الثقافة ؛ بين الجمال و القبح ؛ بين الفكر و الفلسفة, و حتى الغاية من تلك الأختصاصات!؟ ناهيك عن الفلسفة الكونيّة التي هي ختام الفلسفة في الوجود!؟

لذلك لا سعادة ولا مستقبل بات في الأفق .. بل في عدم!؟

و هذا النكوص و الفشل و الجهل المقدس بسبب ألأفلاس الفكري للسياسيين العراقيين .. بل حتى بباقي دول العالم .. و لقمة الحرام التي تشرّبت بها خلايا أبدانهم و خرّبت أرواحهم و نواياهم حتى مسخت قلوبهم و وجدانهم و مسحت ضمائرهم من هياكلهم المدنسة و كروشهم العفنة التي وحدها باتت تكبر يوما بعد آخر ..
العارف الحكيم عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألنظرية المعرفية الكونيّة (1)
- نظرية المعرفة الكونيّة أو (معرفة المعرفة الكونيّة)(1)
- أربعة عوامل ستفشل الأنتخابات :
- شهادة كبرى ضد الفاسدين :
- تعليق بمستوى مقال :
- ألمشروع الكوني لتغيير العالم :
- مشروعنا الكونيّ لتغيير العالم :
- شارك برؤيتك الكونية لتغيير العالم :
- هل حقّاً العمالة محظورة !؟
- من هالمال حمل جمال
- من هالمال حمل جمال !؟
- فساد علني بلا حياء أمام العالم
- كيف تصنع المجتمعات المتطورة - الذكية ؟ القسم الثاني
- فساد جديد للبنك المركزي العراقي :
- لماذا ساد الظلم و الفساد في العراق؟
- ألعراق أمام تغيير جذري :
- فلسفة الحُبّ الحقيقيّ :
- فلسفة الحب الحقيقي
- كيف و لماذا نُفعّل بصيرتنا؟
- من أين ورث البعض كل ذلك الغباء!؟


المزيد.....




- إيلون ماسك خلال حملة ترامب: لدينا مرشح شجاع تصرف تحت إطلاق ا ...
- كيف غير قطار -شينكانسن- فائق السرعة الياباني صناعة السكك الح ...
- موقع: الجيش الإسرائيلي يسقط مسيرة مجهولة قد تكون قادمة من ال ...
- الحرب في يومها الـ 366: غارات إسرائيلية مكثفة على غزة ولبنان ...
- أعنف قصف ببيروت وليلة دامية في غزة ودعوة أممية لـ-وقف سفك ال ...
- المقاومة أنبل ما جادت به الأمة
- مراسلنا: قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية استهدفت مراكز صحية وقرى ...
- مصر تعلن عن مشروع طبي عملاق في سيناء في ذكرى حرب أكتوبر
- في ذكرى حرب أكتوبر.. السيسي: جيشنا قادر على فعل المستحيل مهم ...
- لافروف يصف مجموعة مكافحة غسيل الأموال الأوراسية بالآلية الرا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - اسعادة و المستقبل بات في عدم :