سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 1739 - 2006 / 11 / 19 - 10:10
المحور:
الادب والفن
يا هذا السادر في العراء
...مهلا
.....مهلا
فهذا العراء أبعد من مرمى رمشيك
يا المشرع صدرك للحزن
أين ذاهب يا مولاي؟!
هذا الدرب لا يصل الى سلمك الرباني!
يا هذا الـ ...
......مهلا.....
.........مهاجر من صمت لصمت
و من خجل لخجل
... أوقد في الصحراء جراحك
...... و انثر دمك على ناصيه الشفاه
اروي لنجمتى البلا سماء أو أسماء
كيف مات رسُل الفرح تباعاً!
... وعبرتَ ثقبَ الوطن الى المنفى
.......و كيفَ رميت هويتك لجوع المزابل
.... يا .. ابناً غير شرعي لوطن غير شرعي!
و هوية ميتة شرعية!
يا هذا الوارد من بؤس الريح
مصلوبا حول مياه آسنه في الصحراء
مضى على تبخرها سبع قرون
مصلوبا،، ينز من ضمأك عطرا، حزنا
.......................جسدا تسكر فيك المسامير.
..... لماذا تخونُ يا هذا دمك؟!
يا وطني ....
هذا الوطن وطنك
فلماذا ترتحل من النهر الى الصحراء
.............. من حضن أبيكَ لظلم الغرباء
يا هذا الذي لا يأويكَ حتى العراء!
المهاجر من موتك
..........لقبور الثلج البارد
قد شابَ الرُضّعُ من البؤس الثلجي.....
.... أتستبدل حزناً تعرفه بآخر لا تعرف عنه شئ؟!
يا ذا المُتعَب من كف الجلادين...
.............. و الوطنيين جداً!
حتى الدودة وطنية!
كل شئ سواكَ وطني جداً....
و أنت الخائن جداً
......... لكن يا هذا
جحيم تعرفه
..... تألفه
........... تشرب منه الموت النهري
..... تتراقص على نعش القصب البردي
يا هذا المتخم بالوهم المُترف
هذا وطنك... هذا وطني
هذا جرح ممتد حتى البعد الخامس
..... حتى شريان معلق على نخلة
.......... حتى اخر لحظة حزن / وجد صوفي
يا هذا السادر في العراء
ذاك العراء و العراق سواء
فالكل وطني و نحن الخونة الأشقياء..
....يا هذا!؟
#سما_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟