صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 7799 - 2023 / 11 / 18 - 19:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان اميل سيروان يرى بعدم وجود اي فرق بين الفلسفة والشعر ...
لماذا ؟
لان الشعر يؤدي نفس رسالة الفلسفة من حيث ايقاض الضمير وبث الروح الايجابية فيه ...
وهذا ما فهمه هو سابقاً من الفسلفة اذ كانت انذاك تعني دراسة السلوك السوي وتطور مفهوماً واصبحت تبحث الوجود بما هو وجود ...!
في كتابة دموع وقديسون يمزج سيروان بين الوصول الى الطهارة المطلقة وبين الاكثار من البكاءيات الفارغة وكأن البكاء بداية لفتح طريق المعارف الروحانية
ولا اعلم من اين جاءوا بهكذا مفهوم تأديبي يجعل النفس الانسانية دائماً في تأنيب واستحقار فلا يمكن لك ان تصبح قديساً ما لم تكثر بالدموع !
سيروان كان يخاطب الإله متى ما شاء الا ان الخوض في عوالم الجسد والابتعاد عن الدموع التي في ادبياته تعني الروحانية جعلته يبتعد عن الاله الخفي ...!
كان يشكو اوجاعه عبر ذلك الاله ومن خلال روحانيته اما الآن فلا يمكن له ان يشكو اوجاعه لانه ابتعد عن الاله ...!
سيروان يقسم التاريخ بحسب الرجوع الى لله ...
احدهما قديم والاخر حديث ...
القديم ما يرتبط بالاله دون اي وسائط ويصل اليه عبر الروح الانسانية من دون اي حجب او موانع ...
اما الحديث فقد تركز كلياً في الابتعاد عنه ونسيان روحانيته دون الالتفات الى قدسة والاتصاف بصفاته ومحاسنه وجماله ...!
سيروان في كتابة دموع وقديسون ابدع كثيراً ويحتاج الى وقت اكثر واطناب اطول ارجو ان اوفق الى اكماله دون ان تشغلني مشاغل الحياة ...!
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟