أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - هولوكوست المحتل في كتاب : الحرب القذرة النظيفة - لكريستين دويلان !؟















المزيد.....

هولوكوست المحتل في كتاب : الحرب القذرة النظيفة - لكريستين دويلان !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7798 - 2023 / 11 / 17 - 17:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هولوكوست المحتل في كتاب " الحرب القذرة النظيفة" لكريستين دويلان
توطئة : ثمة طقوس مبهجة تغمرني غبطة في أولويات سفرتي لبغداد الحبيبة هو الأستمتاع بشارع المتنبي وخزائن مكتباته الثرّة لأقتناء الجديد في عالم القيمية الثقافية والعلمية ، تسمرتُ فجأة أمام الواجهة الزجاجية لآحدى المكتبات العريقة وتفحصتُ عنوان كتاب غريب ومثير يوحي سيمياؤهُ المترع بسوداوية وعنف تخيلته لآول وهلة إنهُ من أفلام الأكشن الفرانكشتاينية ، وبدافع الفضول أقتنيتُ الكتاب وعنوانهُ : حرب الخليج الثانية الحرب القذرة النظيفة 1990 للكاتبة الفرنسية كريستين دويلان .
الموضوع : ثمة ذكريات سوداوية مقرفة ومفزعة شربناها نحن جيل الثمانينات مرارتها حتى الثمالة ضمن زمكنة وطني العراق المستباح أرضاً وشعباً وخيراتاً ، فمأساتي طويلة حيث سياط زمن ما بعد تلك الحروب العبثية تلهب ظهور أبناء جيلي ومدينتي الحبيبة عروسة التأريخ " بغداد " الغافية على ضفتي دجلة الخير التي غادرتها ولم تغادرني ، تركتُ بصماتي على جدرانها العتيقة تحكي حرمانات طفولتنا وطموحات شبابنا وأحلامنا الممنوعة والتي تكتمتُ عليها لأحميها من لعنة المخرجات السالبة لتلك الحروب العبثية التي تفتقد قوة المنطق والحكمة برافعة حكم شمولي دكتاتوري بغيض حولت الفرد العراقي إلى روبوت في التسيير الغيبي للعقل مروض بأحترافية بين الترغيب والترهيب ليستنسخهُ للأنسان المستقر المدجن بثقافة الولائية المطلقة للنظا م الدكتاتوري لذا انفرد رئيس النظام السابق بالقرار السياسي وأعلن أجتياح الكويت في 1990 سميت بحرب الخليج الثانية .
وهي مأساة جيل الحرب العبثية وهو يتعايش دمويتها وجنائزها ، وما تبقى من فواتير مراهقة تلك الحروب يدفعها (غدا ) جروحاً وآلاماً ويعاقر شيوع الجريمة وملازمة المؤثرات العقلية ، وتلك هي ( هنة ) الكاتبة الفرنسية دويلان أن هناك نظافة في الحروب ! ! وبالخصوص عندما تتغوّل الرأسمالية المتوحشة بالتوليف بينها وبين الحصار الأقتصادي المقرف والظالم تلك هي يوم القيامة للشعوب المقهورة وشاءت الأقدار ان يتزامن القرار الأممي باصدار عقوبة الردع في 6-8 -1990 على العراق وجيشهُ المنسحب وألقاء القمبلة النووية على هيروشيما اليابان في 6-8-45 وهومنسحب ومستسلم ، لعمري أنها جريمة بشعة ، هناك تشابهاً وتقارباً في تدمير الروح البشرية والبنى التحتية والفوقية للدولتين .
وأنا شخصياً (مكرهاً ومضطرا) مع عقوبة الردع للمعتدي على سيادة دولة الكويت الجارة وللحفاظ على السلم المجتمعي ولكونها معترف بها أممياُ من قبل المحافل الدولية ذات ازدواجية المواقف في مسائل عالمية عديدة ولأن الكويت ينبوع نفطي من العسل دارت عليه الدبابير من كل حدبٍ وصوب بريطانيا وفرنسا وأمريكا حكموا بالفناء سبق الأصرار والترصد على من يجرأ في أقتحامهُ وتسجيله بأسم مجهول( والحكام الذين حاولوا أرجاعها للعراق (الأول) هو الملك الهاشمي الراحل غازي والذي أغتيل على يد مجهول والزعيم العراقي الخالد عبدالكريم قاسم بتكليف مهمة الأقتحام إلى آمرإحدى الفرق الضابط حميد حصونه سرعان ما وصل لحدود الكويت تخاذل لسبب في قلب يعقوب وأعدم عبدالكريم قاسم في أنقلااب 8 شياط 1963 وكررها صدام حسين وخسر السلة والعنب وأحتلت أمريكا العراق في 2003 ، وبالمناسبة هم يعلمون بأنها جزء من العراق قضاء ملحق بالبصرة في العهد العثماني الحديث حسب الوثائق التأريخية الموجودة اليوم في الأرشيف السياسي البريطاني ، (الوثيقة البريطانية تحكي أن الكويت من مصادر الطاقة في العالم وهي جزء من البصرة العراقية) ولكني أرفض وبشدة الهولاكوست أوالجيناسايد الذي تعرض لهُ جيشنا المنسحب والذي يرقى لمحو الهوية العراقية بدفن 60 ألف جندي عراقي في حفر الباطن وهم أحياء ، أضافة إلى أحتلال العراق من قبل الولايات النتحدة الأمريكية وقصف بغداد الحبيبة بصواريخ اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض للبحث عن أسلحة دمار شامل (وهمية) ، ولاحقاً تأكد للمجتمع الدولي إن الأمريكان أستعملوا ( القمبلة النيترونية ) في حسم معارك الجيش العراقي في 2003 .
وسوف أعرض بعض الأقتباست بتصرف من كتاب " الحرب القذرة النظيفة " الكاتبة الفرنسية كريستين دويلان لتكون شاهدة في (أرخنة ) أحداث دفن الجيش العراقي وهم أحياء تقول : --- لم تكن معزولة وإنما كانت عملية تكتينية عسكرية دقيقية للقوات الأمريكية ولكن ولا صحيفة عراقية تناولتها في وقتها حتى في الأدب والفن العراقي لا ذكرلها ، مع إن غابريت ماركيز كتب روايته الشهيرة ) مئة عام من العزلة عند مقتل أقل من 30 من عمال الموز وهم أقل من ثلاثين ضحية وحاز بسييها جائزة نوبل .
{ ----- الكولونيل مورنيو قائد الكتيبة الثانية في الفرقة الحمراء المنفذة حرفيا قال :
إن عملية الدفن التي تمت كانت عملية تكتيكية عسكرية دقيقة للقوات الأمريكية ، ومن بين مخططي العملية كان هناك المهندس ستيفن هاوكيش في الفرقة الأولى الذي قام ببناء معسكر تدريبي في الأراضي السعودية ، من أجل دفن الجنود أحياء في خنادقهم .
في تصريح للعقيد الأمريكي أنتوني مارينو قائد الوحدة الثانية في الجيش الأمريكي : قتلنا آلاف الجنود العراقيين ، وأضاف إنهُ قد رأى العديد من أذرع الجنود العراقيين الماسكة للسلاح وهي تتململ تحت التراب }. أنتهى
أخيراً-جريمة نكراء مفجعة بحجم دفن 60 ألف جندي عراقي ضحية وهم أحياء مغيبون بضبابية أعلامية لحدثَ صادم لا يقل غرابة عن المفهوم التكييفي لقانون مفهوم الجريمة وظهر أنهم تدربوا مسبقاً على جريمة الدفن للأحياء الضحية أي مع سبق الأصرار والترصد بمعنى أصح الأعدام المسبق ، أتساءل وبمرارة في أية بقعة على سطح هذا الكوكب التعيس – عدا العراق – أقل من هذا الحدث المفجع كان سيؤدي هذا الكشف الموجع لضجة عالمية وتدويل القضية ، تلك الجريمة لم تكن عملية معزولة وإنما كانت عملية تكتيكية عسكرية سرية دقيقة للقوات الأمريكية ، ولكن الأعلام العراقي أوالصحفي وعلى مستوى شعبي وحكومي تكتم عليها ولم يذكرها بل تغافل عنها ، ولا حتى على مستوى الأدب والفن والرواية وتذكرنا الروائية كريستين في كتابها هذا :برواية غابريل ماركيز الشهيرة (مئة عام من العزلة)عن قتل عمال الموز في أضراب وهم أقل من الثلاثين ضحية وحاز على جائزة نوبل بسببها !؟ ، وبالتأكيد ينطبق عليها المثل العربي: قتل أمرء في غابة جريمة لا تغتفر، وقتل شعي آمن مسألة فيها نظر ، ولو أن الأمثال (تضرب ولا تقاس) ولكن في عصر الأزدواجية الفكرية وخلط الأوراق وأنحطاط الحضارات التي آلت إلى الحداثة الرقمية المقلقة والذكاء الأصطناعي ( تضرب وتقاس ) عند العراقيين !؟----
تشرين ثاني 23
كاتب وباحث



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة جمالية وامضة للمعطيات الشعرية الثرّة ----للشاعرعبدالست ...
- مشروع طريق التنمية ---- التحديات وآفاق واعدة نحو التغيير ؟؟؟ ...
- التنمية الأقتصادية للعراق ------ مقومات وعوامل النجاح !؟
- الأساطير ----- ميثيولوجيا حضارات العالم القديم والحديث
- قراءة في الفكر الأقتصادي للدكتور سمير أمين ومنجزه --- ما بعد ...
- قرلءة في الفكر الأقتصادي للدكتور - سمير أمين - ومنجزهُ ( ما ...
- قراءة فلسفية لكتاب ( نهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية ) لف ...
- الأقتصاد العراقي والتنمية المستدامة
- عالم الغموض والجريمة المعقدة في روايات - أجاثا كريستي-
- حمى تفاقم الكابوس المقلق ( للمخدرات ) في العراق /غثاثة ومخاض ...
- التراجيديا المأساوية في رواية - ساعة بغداد - للروائية شهد ال ...
- النفط العراقي ---- إلى أين !؟
- في ذكرى وفاة - السياب - --- رائد تجديد الشعر الحر ومؤسسه !؟
- قراءة حداثوية في كتاب عصفور من الشرق للروائي - توفيق الحكيم ...
- الديستوبيا في أدبيات الروائي المعاصر - جورج أورويل !؟
- الفنتازيا في أدب الرحلات في رسالتي الملهاة والغفران - بدراسة ...
- أفكار ورؤى - ماركريت ميتشل ------في روايتها - ذهب مع الريح
- رواية الأخوة الأعداء ---وعوالم ديستوفيسكي بقراءة مغايرة !؟
- خواطر مواطن في الأنتخابات السويدية
- منهج الكاتبة والروائية الأنكليزية - أجاثا كريستي - في الكتاب ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - هولوكوست المحتل في كتاب : الحرب القذرة النظيفة - لكريستين دويلان !؟