|
الورطة _ الدفتر الأول
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7797 - 2023 / 11 / 16 - 15:56
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( ماذا يعني أن نفهم ؟ وكيف يمكن أن نفهم ؟ )
للتذكير تجربة مورلي وميكلسون ، الخلاصة : الأشعة الكونية متوازية ، وتصل إلى أي نقطة على سطح الكرة الأرضية بنفس الوقت وبالتزامن . بكلمات أخرى ، لا تختلف سرعة الضوء أو الأشعة الكونية ، مهما تغيرت طريقة قياسها ، سواء بعكس اتجاه دوران الأرض ، أو بالتوافق معها ، أو من على طائرة في اتجاه الأشعة القادمة أو بعكسها : تبقى النتيجة نفسها ثابتة لا تتغير ؟ تفسير أينشتاين ، والمعتمد في الثقافة العالمية إلى اليوم : أن الفترة الزمنية الثانية مثلا تتقلص إلى الصفر ، في حال كانت سرعة حركة المراقب الذي يقيس سرعة الأشعة بسرعة الضوء ، وتعاكسها بالاتجاه . وفي حال توافق اتجاه السرعتين : سرعة الضوء وسرعة حركة المراقب لها تتمدد الثانية إلى الأبد ! لقد وافق هذا التفسير ، أعمق الرغبات اللاشعورية للإنسان : الخلود . أو موقف انكار الموت . بينما التفسير المنطقي ، الحركة بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي لا تتأثر بتغير السرعات على الأرض . بدل التفسير البسيط ، والمنطقي : حركة الأشعة الكونية التي تصل إلى الأرض تزامنية وليست تعاقبية ، اختار أينشتاين الفكرة المرغوبة ، وتحول بعدها إلى أسطورة الفيزياء والعلم وتجاوز نيوتن بذلك . ( وهذه الفكرة ، الجديدة ، ناقشتها بطرق عديدة وعبر صيغ متنوعة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ) . .... نقد ( ثلاث مرات ) العقل العربي
أو نقد نقد نقد العقل العربي . الأولى كتبها محمد عابد الجابري في القرن الماضي ، وهو أحد أهم أعلام الثقافة العربية ( لو وجدت بالفعل ثقافة حقيقية ، عربية ) لذلك القرن . بعدها ، وعلى أثرها ، كتب نقد النقد جورج طرابيشي ، وهو أحد أهم المفكرين والمترجمين والمثقفين العرب . علق أدونيس على النقد ، ونقد النقد معا ، وباستعلاء مبرر كما أعتقد : كيف يمكن كتابة أكثر من 300 صفحة نقد لكتاب ، بدون ذكر فكرة واحدة جيدة ، أو ميزة إيجابية واحدة للكتاب . شكرا لهم وشكرا لك ....القارئ _ة الآن ، أو في المستقبل المجهول ! .... كيف يتحرك الحاضر ؟
توجد احتمالات عديدة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي والمناسب : 1 _ موقف الثقافة العالمية الحالي ، اتجاه حركة الواقع ( والكون ) من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة . 2 _ موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، ومعه بعض الفلاسفة والشعراء بالعكس ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ) . 3 _ موقف النظرية الجديدة ، يتضمن كلا الموقفين السابقين ، حيث أن الحياة تتحرك بالفعل من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة ... لكن حركة الزمن أو الوقت بالعكس ، وهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في المرحلة الثالثة والأخيرة . 4 _ يوجد احتمال رابع منطقي أيضا يتمثل بالموقف العلمي ، الجديد بطبيعته ، كما سيكون بعد قرن أو بعد مئات القرون ... يتعذر تخيله حاليا . .... ربما تكون الفقرة السابقة منطقية ، وتستدعي تفكير القارئ _ة ؟! .... قبل السؤال عن حركة الحاضر ، أو الواقع أو الكون ، من المفترض البدء بتعريف المتحرك أولا : الحاضر ، أو الواقع ، أو الكون ؟ أو هكذا يفترض المنطق الكلاسيكي ، ولكن ما هو المنطق أولا ؟ .... لا أحب الثرثرة ولا الحذلقة ولا اللعب بالكلام ، والعكس تماما : أمقت الثرثرة والحذلقة واللعب بالكلام . وهذا السبب الأساسي الذي يبعدني عن الشعر وعن الشعراء _ ات . 2 لكن موقف الثقافة العالمية الحالي ، والمستمر منذ قرون عديدة ، يعتبر أن حركة الحاضر تبدأ من الماضي ، وتنتهي إلى المستقبل . وهذا خطأ صارخ ، أو نقص وخلل في أحسن الأحوال . يمكنك الآن القارئ _ة الحالي ، والقارئ _ة المستقبلي أكثر ، اختبار خطأ الموقف السائد : فعل قراءتك هل يذهب إلى الغد والمستقبل ؟ بالطبع لا . بل يذهب إلى الماضي . إذن النتيجة الأولى ، توجد حركة ثابتة من الحاضر إلى الماضي . ( وهذا ما تجهله أو تتجاهله الثقافة العالمية الحالية ، السائدة ، بما فيها الفلسفة والعلم ) توجد حركة ثانية وتعاكس الأولى ، تتمثل بالفاعل وحركة الأحياء ، وحركة التقدم بالعمر وهي دوما من الحاضر إلى المستقبل . ( بعد لحظة ، أو مليار سنة ، جميع الأحياء ينتقلون إلى المستقبل ، الجديد ، بكل لحظة ) . النتيجة الثانية ، توجد حركة ثابتة أيضا من الحاضر إلى المستقبل . توجد حركة ثالثة أيضا ، تتمثل بالمكان ، وهي تنتقل في الحاضر فقط ( الحاضر المستمر واللانهائي ) . أكتفي بهذا العرض الموجز ، وهو يكفي بالنسبة للقارئ _ة المهتم ، ويحترم الحوار بالفعل .... وأما بالنسبة للسؤال حول ماهية الحاضر وطبيعته ؟ الحاضر ثلاثة أنواع على الأقل : 1 _ حاضر الزمن ومصدره المستقبل ، 2 _ حاضر الحياة أو الحضور ومصدره الماضي ، 3 _ حاضر المكان أو المحضر ومصدره الحاضر نفسه . .... .... الورطة
الفصل الأول 1 يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى اللحظة الأخيرة . كيف إذن ، ومتى ، يدخل الماضي والمستقبل إلى حياة الانسان ؟ .... تحرير الماضي من المستقبل تحرير المستقبل من الماضي مسابقة أدبية ، أعلنت عنها جريدة النداء الناطقة باسم الحزب الشيوعي اللبناني ، تقيمها جمعية ثقافية في ألمانيا . هكذا قرأت الإعلان ، المؤلف من 8 كلمات فقط ، في أواخر تسعينات القرن الماضي . لم أكن قد فكرت قبلها بالماضي أو المستقبل ، ولا بالزمن أو الحاضر بشكل منطقي ومركز . .... كان الوقت المتوفر ، قبل ارسال المشاركات ، حوالي السنة . نسيت الإعلان ، والفكرة ، بعد دقائق من قراءته . 2 اكتملت مشاركتي خلال عدة أشهر ، وقد أرسلتها عبر البريد المضمون يومها إلى عنوان المسابقة . لم يصلني أي رد ، أو اشعار بوصولها حتى اليوم . .... بعد سنة نسيت الموضوع : الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل . 3 بداية 2018 حدث تحول فجائي في موقفي العقلي ، كنت أفكر بالسنة السابقة 2017 ... صارت في الماضي ، وهي تبتعد كل يوم أكثر ، فأكثر في الماضي الأبعد وفي اتجاه الأزل !؟ إنها حركة واضحة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي نفس الحركة ، التي اكتشفها رياض الصالح الحسين قبلي بحوالي نصف قرن ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ، وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) . .... كانت تلك حركة الفعل ، أو الحدث الزمني ، أو الحركة التعاقبية للزمن : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في النهاية . مثالها المباشر : حركة انقضاء الوقت خلال قراءتك لهذه الكلمات ، حدث القراءة كله ينتقل من الحاضر إلى الماضي مباشرة . توجد حركة معاكسة ، هي الحركة الموضوعية للحياة وتتمثل بتقدم العمر . وهي حركة الفاعل ، او الحدث الحي : من الماضي إلى المستقبل . 4 خلال سنة 2019 تكشفت الخطوط الأساسية للنظرية الجديدة ، بدلالة الحركتين : 1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بزيادة العمر الحالي ( بنفس السرعة والاتجاه لجميع الأفراد بلا استثناء ) من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت . هذه الظاهرة الأولى ، وقد استخلصتها من العبارة الأساسية في فيلم ( جمال أمريكي ) : كل يوم ينقص من بقية العمر عدا اليوم الأخير . 5 هذا ما كان يجب أن يكون . .... .... الفصل الثاني 1 كان بعض زملائي في الثانوية من كبار المعجبين بأم كلثوم ، أتحدث عن سبعينات القرن السابق . وكنت أعاند ذلك الموقف ، بغرور صبياني وجاهل بالطبع . خلال شبابي المتأخر تعرفت بصوت أم كلثوم ، وخاصة " لسه فاكر " كانت محور سهرات عديدة مع تركي وأبو زينة بفضل أخي قصي . .... نجيب محفوظ شأن آخر ، مع أنني تعرفت إلي كتابته بالصدفة ، من خلال رواية " ثرثرة فوق النيل " ، لم أكملها ، وقد أخفقت بمحاولة تكملتها أكثر من مرة ، .... الآن ، وأنا في منتصف عقدي السابع أحوال قراءة " الثرثرة " . . لا أعرف إن كنت سأنجح ، أو يتكرر فشلي السابق . 2 القانون العكسي ، من لا يعرفه ؟! ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) . قرآن كريم . .... يسميه كانط ، بالمعادلة الإنسانية : أو العلاقة بين الغاية والوسيلة . تسميته في التنوير الروحي ، ويشاركه علم النفس الاجتماعي الفكرة لكن بمصطلحات مختلفة ، العيش على مستوى الوفرة بدل العيش على مستوى القلة . أفضل ثنائية التكلفة والجودة ، وأعتقد أنها مناسبة إلى يومنا . 3 الرغبة والحاجة والعادة ، ثلاثية الحياة النفسية ( الفردية والمشتركة على السواء ) . .... من العسير التمييز بين الرغبة والعادة والحاجة ، ولكن يمكن ذلك بطرق غير مباشرة ، بشكل منطقي وتجريبي أيضا . المشترك بين الظواهر النفسية الثلاثة ، السعي الدائم للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا . يوجد مشترك آخر بينهما ، يتمثل بالقوى النفسية الثلاثة : قوة الهدف أو المستقبل ، وقوة العادة والتكرار أو الماضي ، وقوة الآن أو الحواس . .... يحتاج الطفل إلى الحصول ، بالفعل ، على جودة عليا بتكلفة دنيا . ويحصل عليها كل طفل _ة أو يموت قبل العاشرة . .... مشكلة المراهقة النموذجية ، الرغبة القهرية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، ومن الغرباء أيضا . هذا غير ممكن ، مع أنه يحدث بشكل عشوائي عبر الصدف والحظ الجيد ، لكن النادر بطبيعته كما نعرف جميعا . يتمثل نجاح المراهق _ة ، بتقبل صفقة جودة متوسطة بتكلفة متوسطة . يدرك المراهق _ة فوق المتوسط ، تلازم التكلفة والجودة الدائم . .... المشكلة ، التي تتحول إلى عادة انفعالية ، أن الفرد الإنساني يحصل على جودة عليا بتكلفة دنيا خلال مراحل الحياة كلها . يحصل الأطفال عليها ، بشكل عام ، باستثناء نسبة قليلة للأسف . يستمر حصول المراهق _ ة والشاب _ة ، والكهل _ ة أيضا ، على جودة عليا بتكلفة دنيا في الطبيعة خاصة . ( الهواء والماء والجمال ، كمثال ، جودة عليا بتكلفة دنيا ) . 4 لا توجد خيارات كثيرة أمام الفرد الإنساني ، في قضايا الموت والمرض والشيخوخة ، التقبل والتفهم أو الاستياء والغيظ النرجسي . .... فجأة تنتهي حياة أحدنا فجأة يطبق الماضي كله وأنت وحدك في هذا الكون الفارغ ، والبارد .... لا يمكنك تذكر أجمل يوم في حياتك ولا يمكنك معرفة أجمل آخر يوم في حياتك .... الحياة تبدأ من الحياة والماضي ، من الأزل وليس من العدم مطلقا والزمن يبدأ من الزمن والمستقبل ، من الأبد ....المجهول كيف ، ولماذا ، ومتى ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ربما تبقى طويلا بعهدة المستقبل والأجيال القادمة ...والذكاء الاصطناعي أيضا . .... .... الورطة _ الفصل الثالث
1 ثنائية السبب والنتيجة حقيقية ، لكنها ناقصة كما أعتقد . وتكملها بشكل مباشر ، ومتكامل ، ثنائية التكلفة والجودة . المثال النموذجي لثنائية السبب والنتيجة : ولادة _ موت . الثنائية الزائفة : حياة _ موت ، وهي مصدر ثابت ومستمر للخطأ في مختلف جوانب الثقافة والمعرفة . الثنائية الحقيقة والتامة بالفعل : زمن _ حياة ، أو حياة _ زمن لا فرق . بين الزمن والحياة علاقة عكسية وثابتة ، من نوع المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكنها ما تزال شبه مجهولة ، إلى اليوم ، في الثقافة العالمية الحالية ! .... المصدر الإضافي للخطأ ، والثابت أيضا ، الثلاثية الموروثة والمشتركة : المكان والزمن والمادة . بعد استبدالها بالثلاثية الحقيقية : المكان والزمن والحياة ، تتكشف صورة الواقع أو الوجود أو الكون . .... وضعنا الحالي ( الكاتب والقارئ _ة ) يشبه حكايات ألف ليلة وليلة ، ويشبه أكثر المبادلات التجارية ، أو عمليات المقايضة ، بين أوائل المهاجرين الأوربيين مع الأمريكيين الأصليين .... يمكن للقارئ _ة الآن اختبار كل فكرة ، جديدة ، بشكل مباشر وعملي . الحياة والزمن نقيضان في اتجاهين متعاكسين ، وليسا في اتجاه واحد . لنتخيل القارئ _ة الآخر لهذه الفكرة ، بعد عشر سنوات مثلا : تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بتقدم العمر الفردي ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة . بالمقابل ، وبشكل متعاكس ودائم : تتمثل الحركة التعاقبية للزمن ( أو الوقت ) ، بتناقص بقية العمر ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر والماضي بالمرحلة الثالثة والأخيرة _ على العكس تماما من الحركة التعاقبية أو الموضوعية للحياة . لماذا يصعب فهم هذ الفكرة ؟ بكلمات أخرى ، العمر الفردي مزدوج ، وهو ظاهرة موضوعية ومطلقة ، ولا تقتصر على فرد دون آخر ( من وحيدات الخلية إلى الانسان ) . لا فرق في حركة العمر ، المزدوجة والمتعاكسة بين الحياة والزمن ، بين الانسان أو غيره من بقية الأحياء . 2 لكل كائن حي نوعين من الحركة : 1 _ الحركة الذاتية ، وهي ظاهرة ومباشرة . 2 _ الحركة الموضوعية ، غير مباشرة ولكن يمكن استنتاجها بشكل منطقي وتجريبي ، كما يمكن التأكد منها بشكل دقيق وموضوعي . .... توجد علاقة بين الحركتين بدون شك ، لكنها ما تزال شبه مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي ، وخارج اهتمام الفلسفة والعلم خاصة ! وهنا ثانية أدعو القارئ _ة للتأمل بالفكرة ، عبر الاستبطان أو التركيز ، والانتباه للحركة الشخصية المزدوجة بين الحركتين : 1 _ الحركة الذاتية ، تحدث في الحاضر فقط . 2 _ الحركة الموضوعية تحدث بين الماضي والمستقبل ( بدلالة الحياة ) وتحدث بالعكس ، بدلالة الزمن أو الوقت بين المستقبل والماضي . .... ....
الورطة _ القسم الثاني
الزمن والوقت اثنان ، جنون . الزمن والوقت واحد ، إبداع . بالمقابل الزمن والحياة اثنان ، إبداع . الزمن والحياة واحد ، جنون . أيضا الزمن والمكان واحد ، خطأ . الزمن والمكان اثنان ، صح . .... مناقشة الأفكار الثلاثة ، في الفصول القادمة : 1 _ العلاقة بين الزمن والوقت . 2 _ العلاقة بين الزمن والحياة . 3 _ العلاقة بين الزمن والمكان . .... ....
الورطة _ القسم الثاني الفصل الأول
العلاقات بين الزمن والوقت ، وبين الزمن والحياة ، وبين الزمن والمكان .
1 الزمن = الوقت + فكرة الزمن . فكرة الزمن خلال القرن العشرين ، والمستمرة إلى اليوم 26 / 9 / 2023 معدومة ، أو قيمتها تساوي الصفر . والنتيجة : الزمن = الوقت . .... هذا موقف غوغل بالعربية ، وأعتقد أنها فكرة صحيحة منطقيا وتجريبيا . وفي مختلف الأحوال ، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل هذه المشكلة ، وغيرها أيضا ، خلال هذا القرن وربما أقرب مما نتخيل . .... الوقت هو الزمن الذي تقيسه الساعة ، وهذه الكلمة ( الوقت ) ميزة اللغة العربية فيما يخص مفردات الزمن ، مع إضافة هامة جدا تتمثل بأنواع الحاضر الثلاثة : الحاضر اسم الزمن الحالي والمباشر ، والحضور اسم الحياة الحالية والمباشرة ، والمحضر اسم المكان المباشر أيضا . 2 العلاقة بين الزمن والحياة ، أو بين الحياة والزمن ، هي المشكلة الأساسية ، وعلى نتيجة حلها يتوقف المسار العلمي والفلسفي ( الجديد ) . .... العلاقة بين الحياة والزمن ، محددة وواضحة في غالبية اللغات الكبرى . يتمثل وضوح العلاقة بين الزمن والحياة ، ويتجسد ، في ظاهرة العمر . بكلمات أخرى ، العمر حلقة مشتركة بين الزمن والحياة . ولا يوجد ما يقابلها ، أو يشبهها ، بين الزمن والمكان . العلاقة بين الزمن والحياة تتمثل ، وتتجسد ، بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 . أو : س + ع = 0 . الظاهرة الأولى ، العمر الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، تكشف العلاقة بينهما بشكل دقيق وموضوعي معا : يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر . 3 الزمن والمكان علاقة غامضة ، ومبهمة بطبيعتها . والغريب ، لدرجة الشذوذ ، تركيز الثقافة العالمية عليها _ مع اعتبارهما واحدا ومفردا " الزمكان " _ فكرة أينشتاين أو غلطته كما أعتقد . .... يمكننا بسهولة تخيل المكان بشكل منفرد ، وبسيط . بدون الحياة ، وبدون الزمن . يمكننا أيضا ، بسهولة نسبيا ، تخيل الزمن بدون حياة . بينما يتعذر تخيل الحياة بدون زمن ومكان ، الزمن والحياة مثل وجهي العملة يتعذر فصلهما ، ومن الخطأ اعتبارهما واحدا فقط . 4 مشكلة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، تتكشف ( نسبيا ) بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل . ما تزال الثقافة العالمية تجهل ، أو تتجاهل ، هذه العلاقات الهامة . وبعد إضافة المجموعة الثالثة ، تتكشف الصورة أكثر : الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد . ( كنت استخدم سابقا عبارة " المستقبل القديم " ، أعتقد أن الأنسب التعبير الجديد أو المستقبل الجديد أيضا ) . ..... لنتذكر مشكلة الفيزياء بين الاحتمال واليقين ، المشكلة المزمنة والمعلقة منذ اكثر من قرن : الفيزياء الكلاسيكية تتمثل بالمعرفة اليقينية ، المنطقية والتجريبية معا . وعلى النقيض من ذلك فيزياء الكم ( أو ميكانيك الكوانتم ، وغيرها في الترجمات العربية المتعددة ) تتمثل بالمعرفة الاحتمالية فقط ، والتي تختلف بين مراقب وآخر ، وحتى بالنسبة لنفس المجرب ( العالم ) تختلف نتيجة التجربة مع التكرار ، ولا يمكن التأكد من النتيجة مسبقا ( مطلقا ) . هنا يأتي دور ، ووظيفة ، النظرية الجديدة : الموقف الثقافي العالمي الحالي ، السائد ، والمستمر منذ قرون ، يعتبر أن العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل يقينية ، وتحدث في اتجاه واحد : البداية من الماضي ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل بالمرحلة الثالثة . هذا الفكرة خطأ ، أو ناقصة وتحتاج للتكملة . ( المرحلة 1 تتمثل بالماضي ، المرحلة 2 الحاضر ، المرحلة 3 المستقبل ) موقف النظرية الجديدة ، يختلف بشكل جذري : المرحلة 1 : البداية من الماضي بالنسبة للحياة ، ومن المستقبل بالنسبة للزمن . المرحلة 2 : الحاضر يمثل المرحلة الثانية لكل من الزمن والحياة ، لكن بشكل عكسي أو متعاكس دوما . ( الحياة تبدأ من الماضي والزمن يبدأ من المستقبل ) . المرحلة 3 : الماضي ، والمستقبل أيضا ، مرحلة ثالثة . بدلالة الحياة ، المستقبل مرحلة ثالثة . بدلالة الزمن ، الماضي مرحلة ثالثة . 5 بعد فهم ، وتفهم ، النظرية الجديدة يتغير الموقف العقلي للقارئ _ة . .... الفهم المنطقي والتجريبي مرحلة ثانية في المعرفة ، وهي تتضمن بالضرورة المرحلة الأولية السطحية ( والأيدولوجية ) بطبيعتها . .... .... القسم الثاني _ الفصل الثاني
الورطة _ ما هو المنطق ؟! الجزء الثاني ، الفصل الثاني
المنطق فكرة ودليل بالإضافة إلى المشترك الإنساني . بكلمات أخرى ، المنطق كما يتمثل خلال سنة 2023 تعددي ودينامي بطبيعته ، أو ثلاثي البعد والمكونات في الحد الأدنى . .... " التفكير ليس له نقطة بداية " . أن ترد هذه الجملة الواضحة ، لكن الدغمائية بنفس الوقت ، في مقالة أدبية أو خلال حوار ومناقشة ، ربما يمكن تبرير ذلك وتقبله ؟! لكن أن ترد في كتاب علمي ، وفلسفي معا " فلسفة الكوانتم " عنوانه ، وهو صادر عن عالم المعرفة _ السلسة الأشهر والأهم في العربية _ ذلك يدعو إلى الحزن واليأس من الثقافة العربية ، والشك بالعالمية العلمية كلها . .... لماذا ليس للتفكير نقطة بداية ؟ لأن التفكير والشعور ثنائية العقل الحقيقية ، ما تزال مجهولة في الثقافة العالمية الحالية ، وخارج مجال الاهتمام العلمي والفلسفي معا ! الثقافة العالمية الحالية مزدحمة بالغرور ، والجهل ، والادعاء الفارغ . المشكلة في الكتاب والمؤلف ، أو في الترجمة ، أو في الاثنين غالبا . مثلا كيف يمر ، مرور الكرام ، قارئ _ة لهذه العبارة سواء أكان المؤلف خلال المراجعة ، أو المترجم ، أو القارئ – ة النقدي والمعرفي ؟! فلسفة الكوانتم _ سلسلة عالم المعرفة 350 / 2008 تأليف رولان أومنيس ترجمة أ . د . أحمد فؤاد باشا أ . د . يمنى طريف الخولي 2 التفكير ليست له نقطة بداية ، لا بد أن يبدأ مما هو ملتبس واصطلاحي ، تتوقف قيمة التفكير فقط على مدى خصوبته . العبارة أعلاه واضحة ومقبولة ، وتكملتها : وفي ما بعد ، يتقشع الظلام عن نقطة البداية هذه إذ تضيئها المعارف اللاحقة ، وتغدو جزءا من دائرة متساوقة . هكذا يكون مبتغانا النهائي : أن نرى الثمار الدانية ( القريبة كما أعتقد ) للمعرفة تتخلق عن بذور يكتنفها الغموض ، ومجددا تحمل داخلها بذورا تحمل المعنى . وإذا قلنا قولنا هذا ، دعنا نخب في المسير من دون أن نلقي المزيد من الأسئلة . ما دام لم يبقى شيء نستطيع أن نقوله في هذا الموضوع . وأن نواصل المسير يعني أن نصحب المنطق ، في الفصل الماثل ، وذلك في مرحلته الكلاسيكية وصولا إلى بزوغ ما سوف يصبح لاحقا المنطق الصوري . انتهى الاقتباس ، وهو يكفي لتوضيح الفكرة ( المشكلة ) ، التي سأناقشها وأعتقد أنها تتصل مباشرة بالغرور _ العدو الأول للفلسفة والعلم معا . 2 هل يحق للكاتب ( حسين عجيب ) استخدام كل ما يقع في طريقه ، للإعلان عن نظريته ، والترويج لها ، وهذا النص مثالا مباشرا على ذلك ؟! جوابي البسيط والمختصر نعم ، وبالتأكيد . يوجد احد الاحتمالين فقط : 1 _ المترجمان الفاضلان ، بالإضافة إلى المؤلف ، لم يسمعا بالفكرة الجديدة : ثنائية الشعور والفكر ، ومناقشتها . 2 _ سمعا بالفكرة ، وبالنظرية الجديدة أيضا ، لكن كدعابة وسخرية . سأكتفي بالتذكير بخلاصة بحث ، العلاقة بين الشعور والفكر ، وهي منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الأمر . الشعور ظاهرة ، أو نظام ، عصبي وبيولوجي فردي بطبيعته . الفكر ظاهرة ، أو نظام ، ثقافي ولغوي بطبيعته . أول ، وأهم ، من درس العلاقة بين الشعور والفكر التنوير الروحي ، وتسميتها في ادبيات التنوير الروحي " فجوة الألم " : أنت وجسدك هنا ، بينما عقلك وتفكيرك هناك . والعلاج الذي يقترحه ، ويمارسه ، التنوير الروحي يتمثل اليوغا ، وخاصة ممارسة التركيز والتأمل . 3 صحيح ، ولكن .... من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟! لا يمكنني فهم الموقف الثقافي العالمي ، الفعلي ، خاصة الفلسفة والفيزياء . ينشغل الجميع ، وضمنهم العلماء والفلاسفة ، في سؤال أصل الكون ، وبدايته وغيرها من الأسئلة السابقة لأوانها بكثير ، وربما تكون بالأصل أسئلة غير صحيحة أو غير منطقية أيضا . .... اليوم الحالي نتيجة الأمس والغد ، ومصدرهما الفعلي بنفس الوقت . هل هذا كل شيء ؟ بالطبع لا ، يبقى الكثير من المجهول ، وغير المفكر فيه ، وسيبقى دوما مجال " ما لا نعرفه بعد " ، وربما " ما لا يمكن معرفته " ... وغيرها . سأكمل غدا ، بعد غد .... من يهتم ، من يقرأ ...؟! .... ....
هوامش _ ومسودات ( تحتاج للمراجعة والتدقيق ) 1
الفرق ، أو بؤرة الاختلاف بين نوعي الفيزياء يتركز في العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بشكل محوري . ( وربما الفرق الأكثر أهمية ، يتركز في الاختلاف الجذري بين موضوعي النوعين من الفيزياء . حيث موضوع الفيزياء الكلاسيكية هو الواقع العادي أو الذي يدرك بالحواس مباشرة ، بينما موضوع الكم مكونات الذرة ) الفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن العلاقة بين الثلاثة خطية ، وتعاقبية : 1 _ الماضي أولا ، 2 _ ثم الحاضر ، 3 _ والمستقبل ثالثا . بينما الفيزياء النووية ، او فيزياء الكم والكوانتم ، تعتبر ان العلاقة بينها احتمالية فقط : العلاقة بينها ليست مؤكدة ، وربما ليست تعاقبية . .... التاريخ عمر جماعة ، أو عائلة ، أو جرم سماوي أو أرضي وغيره . العمر تاريخ فرد ، إنساني أو حيواني ، أو نبات أو شيء . بكلمات أخرى ، العمر تاريخ فرد أو شيء خاص ، بينما التاريخ عمر جماعة أو مجموعة عامة وتتضمن أكثر من فرد . العلاقة بين العمر والتاريخ كمية فقط ، وغير نوعية ، تشبه علاقة اليوم والسنة أو اليوم والدقيقة . .... المشترك بين العمر والتاريخ ، مكوناتهما المزدوجة ، والثنائية الخاصة بين الحياة والزمن ( او الوقت ) . نقطة ثانية أو فكرة ، هامة جدا كما أعتقد ، يمكن أن يتحدد التاريخ أو العمر ليس من بدايته فقط ، بل من أي نقطة _ على المتصل المزدوج _ بين النهاية والبداية وبين الزمن والحياة بنفس الوقت . لكن البداية ، والماضي يتحددان كسابق بينما النهاية المستقبل يتحددان بصفتهما لم يحدثا بعد ، أو اللاحق . العمر ، والتاريخ أيضا ، متصل مزدوج ( وثنائي بطبيعته ) بين البداية والنهاية أو بين الحياة والزمن . البداية والنهاية نقطتان افتراضيتان ، تتحددان بدلالة الحياة والزمن ، ونختار خط الحياة ( أو سهم الحياة ) بدل خط لزمن وسهم الزمن ، لأنه واضح ومباشر وحدث فعلا _ بينما خط الزمن أو سهم الزمن يصل كل لحظة بالتتابع _ قادما من المستقبل . ولكن ، لا يمكن معرفة ذلك سوى في الحاضر والماضي . وهذا الفرق الحقيقي بين نوعي الفيزياء ، المجهرية والفلكية أو فيزياء الكم وفيزياء الفلك ، وهو يتعلق بالموضوع أساسا وليس بالمراقب أو المجرب والعالم . الماضي حدث سابقا . ( وهو يوجد داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان ) المستقبل لم يحدث بعد . ( وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والأحياء والمكان ) بينهما الحاضر المستمر ، وهو يحدث الآن ... المراحل أو الفترات ، الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، سلسلة ثلاثية بطبيعتها ( وهي مزدوجة بين الحياة والزمن أو بين البداية والنهاية ) . بدلالة الزمن ، تبدأ السلسة من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وبالعكس بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . وكلا المسارين حقيقي بنفس الدرجة ، ويعود اختيار التسلسل التقليدي ( واعتباره الوحيد ، وهذا خطأ مشترك بين العلم والفلسفة ) : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل ، ...يعود اختيار هذا التسلسل إلى العادة أولا ، وقابلية الملاحظة المباشرة ثانيا . ( التسلسل المقابل ، بدلالة الزمن ومن البداية إلى النهاية غير مباشر ، ولا يتضح قبل موت الفرد ) . ويكون بعد هذه المناقشة ، قد تكشف التناقض بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية . وهو يعود إلى اختلاف موضوع الدراسة والتجربة : موضوع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم هو الحاضر والمستقبل ، أو الحاضر بدلالة المستقبل والزمن ، بينما موضوع الفيزياء الكلاسيكية الماضي الموضوعي ، وهو قد حدث بالفعل ، ويقيني بطبيعته . على خلاف الحاضر بدلالة المستقبل فهو احتمالي بطبيعته ، في المرحلة الأولى وبدلالة الزمن . مثال مباشر : الكاتب والقارئ _ة ( الحالي ) بعد قرن ، سيكون قد عاد إلى الماضي الموضوعي والمطلق ، بعد الموت . بينما الكاتب والقارئ _ة الحالي ( 2023 ) وضعهما احتمالي فقط _ حتى لحظة الموت _ التي مجال حدوثها متغير واحتمالي الآن ( مع أنه ) هو نفسه ، يتحول إلى يقينيي بعد الموت . الاحتمال لا يتحدد بالصدفة ، أو يصفها فقط ، بل يحقق الاتساق بين نوعي الفيزياء بالفعل ( فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) وبشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن . وأخيرا تتكشف العلاقة ، الحقيقية ، بين التزامن والتعاقب . وهذه دعوة لقراءة كتاب " فلسفة الكوانتم " ( فهم العلم المعاصر وتأويله ) تأليف رولان أومنيس ترجمة أ د أحمد فؤاد باشا أ د يمنى طريف الخولي وكل الشكر للمؤلف والمترجمين . 2 الحل بين موقفي الفيزياء صار ممكنا ، وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى الذرة ومكوناتها تزامنية ، وليست خطية أو تعاقبية . بينما العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى المجرات والفضاء الكوني تعاقبية وخطية بالفعل . هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، لكن ليس بالوضوح الحالي . وكل الشكر للمترجمين _ ات إلى العربية ، خاصة كتب العلم والفلسفة . ..... .... القسم الثالث
الورطة _ القسم الثالث ( مشكلة الزمن ، بين الموضوعية والنسبية ، وبين نيوتن واينشتاين )
تتمثل المشكلة الأولى التي تعترض القارئ _ ة بجهل المشكلة ، موضوع الحوار المفتوح : الزمن ، طبيعته ، واتجاهه ، وسرعة حركته أو تغيره ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . في هذا الفصل ، سوف أناقش مشكلة ماهية الزمن وطبيعته ، بين الموضوعية والنسبية بشكل رئيسي . وهي مسؤولية مشتركة بين الفلسفة والعلم ، حيث يتجنبها عادة الفلاسفة والعلماء والأدباء وغيرهم من الكتاب : هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟ أم توجد حالة ثالثة بالفعل ؟ هذا هو الاختلاف الجذري بين موقفي نيوتن واينشتاين : كتن نيوتن يعتبر أن الزمن موضوعي ، ولا يختلف بين مكان وآخر ولا بين فرد وآخر . على نقيضه موقف اينشتاين ، المعروف ، ويعتبر أن الزمن نسبي ويختلف بدلالة المرقب والمكان والسرعة والكتلة وغيرها . .... لو كان حل المشكلة سهلا ، وحقيقيا ، لكان الجميع يعرفون ذلك الحل . لكن لا أحد يعرف الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، إلى اليوم . ويستبدل ذلك كله ، بالرطانة والحذلقة اللغوية ، لأن الكاتب _ة يجهل الحل الذي يحاول شرحه . .... هذه المشكلة الثقافية ، مشتركة بين الفلسفة والعلم ، ويتكرر نفس الحل ( المهزلة من حيث الرطانة والثرثرة المتكررة ) بشكل متشابه إلى درجة تقارب التطابق ، في أي كتابة جديدة عن الزمن وبلا استثناء . يتم القفز عن المشكلة بخفة ، وبحالة غموض وتعمية قصديين ، وبحسب معرفتي لا توجد كتابة في العربية ( مقالات أو نصوص أو كتب ) تناقش هذه المشكلة المزدوجة : 1 _ مشكلة طبيعة الزمن 2 _ الغموض المتعمد في الكتابة عن الزمن . .... عرض مختصر للموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من المشكلة وهو نسخة رديئة عن موقف اينشتاين الحقيقي ( المتكامل ) من مشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بشكل خاص . يعتبر الموقف الثقافي العالمي ، السائد ، أن نظرية أينشتاين ( النسبية الخاصة والعامة ) تتضمن موقف نيوتن وتكمله ، ولا توجد مشكلة ! أقترح على القارئ _ة سؤال أحد معارفه من المثقفين _ ات أو الأكاديميين ، والمتخصصين منهن _م بالفلسفة او الفيزياء خاصة ، عن طبيعة الزمن بين النسبية والموضوعية : الجواب الجاهز ، الزمن نسبي وقد اثبت اينشتاين ذلك . هذا جهل ثقافي عالمي بالمشكلة ، ولا يقتصر على العربية وحدها . واكتفي بذكر ثلاثة مراجع ، كتب ، موضوعها الزمن : الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي ترجمة عصام سليمان . والثاني : مفهوم الزمن بين برغسون وأينشتاين . مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة اعداد سعيدي عبد الفتاح . والثالث : المفهوم الحديث للمكان والزمان تأليف ب . س . ديفيز ترجمة د السيد عطا توجد الكثير من المرجع غيرها ، تاريخ موجز للزمن ، كمثال كتاب ستيفن هوكينغ الشهير ، وقد ناقشته عبر عدة نصوص منشورة سابقا . 2 عرضت المشكلة في نصوص عديدة ، ومنشورة ، على الحوار المتمدن : تفسير اينشتاين لتجربة مورلي وميكلسون الشهيرة ، سنة 1887 . وخلاصتها : سرعة الضوء أو الأشعة الكونية تبقى ثابتة ، بصرف النظر عن طرق قياسها ، سواء في اتجاه حركة دوران الأرض أو عكسها ، وسواء أكان المراقب في موقف ثابت أم متحرك ، في طائرة أو قطار وغيرها تبقى نتيجة القياس ثابتة ، وهي سرعة الضوء المعروفة . التجربة صدمت الثقافة العالمية كلها ، وانتهت التفسيرات المتنوعة والمتعددة إلى قبول تفسير اينشتاين ( وتبنيه من قبل العلم والفلسفة لاحقا ) ، حيث يعتبر أن الزمن نسبي ، وسرعته تختلف بين مراقب وآخر . وفكرة اينشتاين بالمختصر ، تقوم على اعتبار أن الدقيقة أو الساعة تتمدد إلى ما لانهاية أو تتقلص إلى الصفر ، في السرعة التي تقارب سرعة الضوء . يعتبر أينشتاين أن سرعة الضوء مطلقة ، وهذا معروف . .... المشكلة في تفسير اينشتاين ، المعمول به إلى اليوم ...2023 ، أنه يقفز فوق المشكلة الأصلية : طبيعة الزمن وماهيته ، بين الفكرة والطاقة ؟! بكلمات أخرى ، تفسير اينشتاين يمثل " قفزة طيش " ، حتى ولو كان صحيحا ( هذا الأمر معلق في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) أن الزمن نوع من الطاقة ، له وجده الموضوعي والمستقل عن الثقافة والحياة . النتيجة ولو كانت صحيحة تجريبيا ، لا تغير من طبيعة ذلك التفسير غير المنطقي وغير العلمي . ( يشبه الأمر حل مسألة بطريقة غلط ، والوصول إلى جواب صحيح بالصدفة أو غيرها . يبقى الحل خطأ ، على الرغم من النتيجة الصحيحة ) . المشكلة التي يقفز عنها أينشتاين ، ومعه الموقف الثقافي العالمي السائد إلى اليوم تتمثل في طبيعة الزمن وماهيته ؟ هل الزمن فكرة أم طاقة ؟ في مثل هذه المسألة الواضحة والبسيطة ، لا يوجد احتمال ثالث . على قول فلاسفة المنطق ، هذه القضية تمثل مشكلة الثالث المرفوع ، أو الحد الثالث الممتنع . ومن أمثلتها ثنائية الحياة والموت ، أو النجاح والرسوب ، وغيرها . ببساطة وخفة تقفز النظرية النسبية ، ومعها الثقافة العالمية ، عن المشكلة ؟! وتعتبر ضمنا ، أن الزمن نوع من الطاقة ، لكن بشكل موارب ومبهم . من البديهي أن الفكرة ، لا يمكن أن تتمدد أو تتقلص ! والسؤال المفتوح : كيف يتقبل العلماء والفلاسفة أكثر ، هذا التناقض المنطقي والمكشوف في موقف الثقافة العالمية من مشكلة الزمن ؟! .... .... هوامش _ ومسودات ( بعض الأفكار مكررة )
1
الفرق ، أو بؤرة الاختلاف بين نوعي الفيزياء يتركز في العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بشكل محوري . الفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن العلاقة بين الثلاثة خطية ، وتعاقبية : 1 _ الماضي أولا ، 2 _ ثم الحاضر ، 3 _ والمستقبل ثالثا . بينما الفيزياء النووية ، او فيزياء الكم والكوانتم ، تعتبر ان العلاقة بينها احتمالية فقط : العلاقة بينها ليست مؤكدة ، وربما ليست تعاقبية . .... التاريخ عمر جماعة ، أو عائلة ، أو جرم سماوي أو أرضي وغيره . العمر تاريخ فرد ، إنساني أو حيواني ، أو نبات أو شيء . بكلمات أخرى ، العمر تاريخ فرد أو شيء خاص ، بينما التاريخ عمر جماعة أو مجموعة عامة وتتضمن أكثر من فرد . العلاقة بين العمر والتاريخ كمية فقط ، وغير نوعية ، تشبه علاقة اليوم والسنة أو اليوم والدقيقة . .... المشترك بين العمر والتاريخ ، مكوناتهما المزدوجة ، والثنائية الخاصة بين الحياة والزمن ( او الوقت ) . نقطة ثانية أو فكرة ، هامة جدا كما أعتقد ، يمكن أن يتحدد التاريخ أو العمر ليس من بدايته فقط ، بل من أي نقطة _ على المتصل المزدوج _ بين النهاية والبداية وبين الزمن والحياة بنفس الوقت . لكن البداية ، والماضي يتحددان كسابق بينما النهاية المستقبل يتحددان بصفتهما لم يحدثا بعد ، أو اللاحق . العمر ، والتاريخ أيضا ، متصل مزدوج ( وثنائي بطبيعته ) بين البداية والنهاية أو بين الحياة والزمن . البداية والنهاية نقطتان افتراضيتان ، تتحددان بدلالة الحياة والزمن ، ونختار خط الحياة ( أو سهم الحياة ) بدل خط لزمن وسهم الزمن ، لأنه واضح ومباشر وحدث فعلا _ بينما خط الزمن أو سهم الزمن يصل كل لحظة بالتتابع _ قادما من المستقبل . ولكن ، لا يمكن معرفة ذلك سوى في الحاضر والماضي . وهذا الفرق الحقيقي بين نوعي الفيزياء ، المجهرية والفلكية أو فيزياء الكم وفيزياء الفلك ، وهو يتعلق بالموضوع أساسا وليس بالمراقب أو المجرب والعالم . الماضي حدث سابقا . ( وهو يوجد داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان ) المستقبل لم يحدث بعد . ( وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والأحياء والمكان ) بينهما الحاضر المستمر ، وهو يحدث الآن ... المراحل أو الفترات ، الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، سلسلة ثلاثية بطبيعتها ( وهي مزدوجة بين الحياة والزمن أو بين البداية والنهاية ) . بدلالة الزمن ، تبدأ السلسة من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وبالعكس بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . وكلا المسارين حقيقي بنفس الدرجة ، ويعود اختيار التسلسل التقليدي ( واعتباره الوحيد ، وهذا خطأ مشترك بين العلم والفلسفة ) : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل ، ...يعود اختيار هذا التسلسل إلى العادة أولا ، وقابلية الملاحظة المباشرة ثانيا . ( التسلسل المقابل ، بدلالة الزمن ومن البداية إلى النهاية غير مباشر ، ولا يتضح قبل موت الفرد ) . ويكون بعد هذه المناقشة ، قد تكشف التناقض بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية . وهو يعود إلى اختلاف موضوع الدراسة والتجربة : موضوع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم هو الحاضر والمستقبل ، أو الحاضر بدلالة المستقبل والزمن ، بينما موضوع الفيزياء الكلاسيكية الماضي الموضوعي ، وهو قد حدث بالفعل ، ويقيني بطبيعته . على خلاف الحاضر بدلالة المستقبل فهو احتمالي بطبيعته ، في المرحلة الأولى وبدلالة الزمن . مثال مباشر : الكاتب والقارئ _ة ( الحالي ) بعد قرن ، سيكون قد عاد إلى الماضي الموضوعي والمطلق ، بعد الموت . بينما الكاتب والقارئ _ة الحالي ( 2023 ) وضعهما احتمالي فقط _ حتى لحظة الموت _ التي مجال حدوثها متغير واحتمالي الآن ( مع أنه ) هو نفسه ، يتحول إلى يقيني بعد الموت . الاحتمال لا يتحدد بالصدفة ، أو يصفها فقط ، بل يحقق الاتساق بين نوعي الفيزياء بالفعل ( فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) وبشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن . وأخيرا تتكشف العلاقة ، الحقيقية ، بين التزامن والتعاقب . وهذه دعوة لقراءة كتاب " فلسفة الكوانتم " ( فهم العلم المعاصر وتأويله ) تأليف رولان أومنيس ترجمة أ د أحمد فؤاد باشا أ د يمنى طريف الخولي وكل الشكر للمؤلف والمترجمين . 2 الحل بين موقفي الفيزياء صار ممكنا ، وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى الذرة ومكوناتها تزامنية ، وليست خطية أو تعاقبية . بينما العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى المجرات والفضاء الكوني تعاقبية وخطية بالفعل . هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، لكن ليس بالوضوح الحالي . وكل الشكر للمترجمين _ ات إلى العربية ، خاصة كتب العلم والفلسفة . 3
ما هو الزمن ؟
الزمن = الوقت + فكرة الزمن . الوقت بدلالة الساعة ، في العربية لحسن الحظ الوقت معطى مباشر ومعروف ، وهو محدد بشكل دقيق وموضوعي ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . لا خلاف حول الوقت : هو الزمن الذي تقيسه الساعة بدقة متناهية . .... المشكلة الثانوية المزمنة ، الموروثة والمشتركة في الثقافة العالمية _ لا العربية فقط _ الموقف الثقافي الثنائي ويتمثل بالربط بين الزمن والمكان ، واهمال العلاقة بين الزمن والحياة . والمشكلة الأساسية تتمثل في اهمال الحياة ، كبعد أساسي في الواقع والوجود والمعرفة والثقافة بصورة عامة . بكلمات أخرى ، الواقع أو الوجود ثلاثي البعد ، في الحد الأدنى ، زمن ومكان وحياة . ولا يمكن اختزاله إلى بعدين ، أو بعد واحد بالطبع . فكرة الزمكان خطأ ، ومن الضروري تصحيحها ، وذلك عبر الانتقال إلى المنطق الثلاثي : المكان والزمن والحياة . أدعو القارئ _ة إلى تأمل وضعه الحالي ( خلال القراءة ) : المدينة أو القرية أو البلدة التي يتواجد فيها الآن ، عبر ثلاثة قرون : 1 _ حاليا سنة 2023 . 2 _ قبل قرن ، سنة 1923 . 3 _ بعد قرن ، سنة 2123 . حاليا ، الكاتب والقارئ _ة في الحاضر ، الذي يتمثل بالقرن الحالي . قبل قرن ، كان الوضع الثلاثي للمدينة أو القرية : 1 _ الحياة كانت في الماضي ، عبر الأجداد . 2 _ الزمن كان في الماضي أيضا ، وهز زمن الأجداد . 3 _ المكان نفسه ، في الحاضر والماضي والمستقبل . .... بعد قرن تتكشف الصورة بوضوح ، متكامل ، منطقي وتجريبي معا : 1 _ المكان سوف يكون نفسه ، سطح الكرة الأرضية . 2 _ الحياة ستكون جديدة ، جاءت من الماضي بالطبع . 3 _ لكن الزمن ، يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي مطلقا . .... بعد استبدال كلمة الزمن العامة والغامضة ، بكلمة الوقت المحددة والمباشرة ، يتكشف الواقع الحقيقي بدلالة ابعاده الثلاثة : المكان والوقت والحياة . يمكننا تخيل سنة 2123 ، بنفس درجة السهولة التي نتخيل سنة 2024 . الاختلاف كمي وليس نوعي . بالطبع ستحدث متغيرات كثيرة ، وبعضها جديد ولا يمكن تخيلها حاليا . لكن ، ستبقى الكرة الأرضية " بيت الانسان " خلال ألف سنة القادمة بصورة شبه مؤكدة ( إن لم يدمر البشر أنفسهم بالحروب ) . .... ....
الورطة _ تكملة القسم الثالث ( مشكلة الزمن بين نيوتن واينشتاين ) 1 بداية سريعة ، ومكثفة ، مع المغالطة الأساسية في نسبية اينشتاين : لا تفرق النظرية النسبية ( بقسميها الخاصة والعامة ) بين الماضي والمستقبل ، وتعتبر أن الحدث نفسه يمكن أن يكون أو يوجد في الماضي بالنسبة لمراقب وفي المستقبل بالنسبة لمراقب آخر ( الحدث نفسه ، وبنفس الوقت ) ؟! هذه الفكرة الاعتباطية والمتناقضة ، سائدة في الموقف الثقافي العالمي الحالي من الزمن _ والمستمر منذ بداية القرن الماضي ! وهي تتضمن مفارقة ومغالطة مزدوجة معا : المفارقة ، تكشفها الظاهرة الثانية بشكل منطقي وتجريبي معا ، حيث يوجد اليوم الحالي : في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن وبالفعل : 1 _ بالنسبة للأحياء ، يوجد اليوم الحالي في الحاضر . 2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يوجد اليوم الحالي في الماضي . 3 _ بالنسبة للموتى ، يوجد اليوم الحالي في المستقبل . بالإضافة إلى احتمالين 4 و5 ، بالنسبة لمن سيولدوا أو يموتوا بهذا اليوم . هذه الأفكار الخمسة ، تمثل ظواهر مباشرة وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . هنا توجد مغالطتان : المغالطة الأولى ، تتمثل باليوم الحالي . اليوم الحالي نفسه يتغير كل يوم ، كما نعرف جميعا . ( ويبقى السؤال المعلق ، الجديد أيضا ، حول نوع وماهية الحركة التي بمقتضاها ، وبنتيجتها تتغير الأيام والتواريخ والعمر ؟! ) اليوم يأتي من اتجاه واحد : من الغد والمستقبل . ( لكن مكونات اليوم الحالي ، وتتمثل بالحدث المزدوج بين الحياة والزمن ، فهي تتحرك في اتجاهين متعاكسين على الدوام : حدث الحياة ويتمثل بالفاعل والحركة الموضوعية للحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ( والبداية بالطبع من الماضي ) _ ويحدث العكس بدلالة الزمن _ حدث الزمن والفعل والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، يتحرك بعكس حدث الحياة دوما : من الحاضر إلى الماضي ( والبداية بالطبع من المستقبل ) . والمثال المباشر خلال قراءتك الآن ، يحدث الانقسام في كل لحظة بين حركتي الحياة والزمن : حركتك أنت مع جميع الأحياء من الحاضر إلى المستقبل ، والعكس تماما فعل قراءتك وأي حدث زمني آخر ، من الحاضر إلى الماضي . بينما يوم الأمس ، ومعه الماضي كله ، انتهى إلى أثر ولا يمكن استعادته . وبالعكس تماما ، يوم الغد ومعه المستقبل كله : سوف يتحول إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر ( الجديد ) إلى الماضي . .... المغالطة الثانية وهي الأهم ، يتوزع الجنس الإنساني كله في ثلاث مجموعات ، أو مراحل أو فئات : 1 _ المجموعة الأولى ، قبل الولادة . ( في المستقبل ) ، وتمثل الوجود بالقوة . 2 _ المجموعة الثانية ، الأحياء . ( في الحاضر ) ، وتمثل الوجود بالفعل . 3 _ المجموعة الثالثة ، الموتى . ( في الماضي ) ، وتمثل الوجود بالأثر . يوجد الفرد الإنساني ، وكل فرد بلا استثناء ، في أحد المجموعات فقط . وهنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، ومغالطة النظرية النسبية الأساسية . كمثال اليوم الحالي نفسه ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالفعل وبالتزامن ، ولكنه يدرك من قبل كل مجموعة من الفئات الثلاثة بشكل مستقل ، ومنفصل بالكامل بين مجموعة وأخرى . بكلمات أخرى ، لا يمكن لشخصيين على قيد الحياة الآن ، أن يدركا أي حدث على أنه موزع بين الماضي والمستقبل . هذه مغالطة ، وفكرة رغبوية تذكر بخرافة ( عودة الشيخ إلى صباه ) وتشبهها إلى درجة تقارب التطابق . يا ريت لو كان ذلك ممكنا ! أتمنى لو كنت خطأ ، أنا وتفكيري ومعتقداتي كلها ، لكن للأسف المرض حقيقي ، والتقدم في العمر حقيقي ، والموت في النهاية حقيقي ومؤكد . 2 هل الزمن نسبي ويختلف بحسب السرعة والكتلة ، أم أن الزمن موضوعي ومطلق وسرعة تحركه ثابتة وبنفس الاتجاه ؟ أعتقد أنه أصعب سؤال يواجه العلم والفلسفة منذ أكثر من قرن ، وموقف الثقافة العالمية منه يقارب الفضيحة ، ويشبه تخبط السياسة العالمية . موقف نيوتن كما هو معروف : الزمن موضوعي ومطلق . موقف اينشتاين على النقيض : الزمن نسبي وحركته متغيره بحسب السرعة والكتلة وتختلف بحسب اختلاف المراقبين أيضا . 3 ناقشت هذا السؤال ، عبر المقارنة بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن . وأكتفي بتلخيص نتيجة البحث القديم والمستمر ، وهو منشور على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع . يتلخص موقف نيوتن من الزمن في أربع نقاط أساسية ، بالإضافة لمشكلة طبيعة الزمن : بين النسبية والموضوعية : 1 _ ثناية الزمن والمكان ، بدل ثنائية الزمن والحياة . هنا أساس المشكلة ، وهي تتوضح بعد الانتباه للعلاقة ( المباشرة ) بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الغامضة ( وغير المفهومة ) بين الزمن والمكان . موقف أينشتاين من هذه الفكرة نقلها مباشرة عن نيوتن ، واكملها إلى فكرة ( الزمكان ) المعروفة ، وأعتقد انها خطأ منطقي ويحتاج للتصحيح . 2 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . هذه الفكرة ، أيضا تمثل مشكلة مزمنة حتى اليوم ، وأعتقد أنها تحتاج إلى العكس فقط : حركة الزمن تبدأ من المستقبل ، وليس من الماضي . والعكس بالنسبة لحركة الحياة ، فهي يتبدأ من الماضي بالفعل . العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 . موقف أينشتاين من هذه الفكرة إبداعي ، وملهم بالفعل . لقد اعترض على بداية الزمن الحصرية من الماضي ، ولكن لم يكمل فكرته بحسب علمي . 3 _ الموقف من الحاضر ، يمثل أيضا نقطة الخلاف الجوهرية الثانية بين نيوتن وأينشتاين : نيوتن يعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها . والزمن بالنسبة ل نيوتن يتمثل بالماضي او المستقبل . اينشتاين بالعكس ، أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر أن قيمة الحاضر لا نهائية ، والحاضر يمثل الزمن كله بعبارة ثانية . أعتقد أن كلا الموقفين ، يحتاج للثاني : على مستوى فيزياء الكوانتم ، موقف نيوتن صحيح ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل تزامنية وليست تعاقبية . عل مستوى الفيزياء الفلكية بالعكس ، موقف أينشتاين هو الأنسب ، قيمة الحاضر بين المجرات مثلا ، تقارب اللانهاية بحساباتنا الحالية . .... أكتفي بهاذ القدر من مناقشة التشابه ، والاختلاف ، بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن . أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل تكامل الموقفين ، وتتقدم خطوة حقيقية على طريق الحل الصحيح ( العلمي ) ، المنطقي والتجريبي معا لمشكلة الزمن . .... ....
القسم الرابع _ مقدمة كيف يتحرك الحاضر ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم )
1 الحاضر أبدي والزمن متغير ونسبي . أو العكس : الحاضر نسبي ومتغير والزمن مطلق . لهذه العبارة تنويعات عديدة ، ومتنوعة ، مع أنها تحمل المعنى المتناقض نفسه . ..... المشكلة أعلاه تتصل بأفلاطون ، وبنفس الدرجة مع نيوتن واينشتاين وغيرهم من الفلاسفة والعلماء . أين المشكلة ؟ السؤال البسيط والواضح : هل للزمن بداية ؟ الجواب نعم خطأ أو ناقص ، والجواب لا خطأ وناقص أيضا . الجواب نعم ، يصطدم بالسؤال الوجودي ، ماذا قبل البداية ؟ والجواب لا ، دغمائي بطبيعته ، ويتعذر على العقل المنطقي قبوله . والمفارقة أن الحل المناسب ، المنطقي والتجريبي معا ، أبسط وأسهل من كل ما سبق : العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل ، جدلية عكسية وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الزمن + الحياة = 0 الماضي + المستقبل = 0 ( ناقشت الفكرة مرارا ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتدن ) .... بالتصنيف الثلاثي للمشكلة ، للحاضر وغيرها ، ثلاثة أنواع ومستويات : 1 _ المشكلة اللغوية . وحلها يكون على المستوى اللغوي . 2 _ المشكلة المنطقية . قد تكون لغوية ومنطقية ، وقد تكون منطقية فقط مثل سؤال الزمن والحاضر . اللغة جزء من المنطق ، بينما المنطق يتضمن اللغة . 3 _ المشكلة الفيزيائية . المشكلة الفيزيائية تجريبية بطبيعتها ، وقد تتضمن بعض المشكلات اللغوية والمنطقية ، لكنها تبقى تجريبيها بطبيعتها وفي ماهيتها . .... حل المشكلة اللغوية بسيط وواضح ، لكنه صعب على المستوى العملي . ما يزال التفكير ، بأنواعه الثلاثة اللغوي والمنطقي والفيزيائي ، في المستوى الأحادي من التفكير والوعي ( في موضوع الزمن ، والحاضر ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل ) . 2 لا يمكن فهم مشكلة الحاضر ، قبل حل مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ؟ بدلالة الظواهر ، الثلاثة الأولى خاصة ، تتكشف العلاقة بينهما بالفعل : الظاهرة الأولى ، تتمثل بثنائية العمر الفردي المتعاكسة بين الزمن والحياة . يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر . تفسير الظاهرة : العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفس العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهي معادلة صفرية من الدرة الأولى : الحياة + الزمن = 0 الماضي + المستقبل = 0 س + ع = 0 . الظاهرة الثانية ، تتمثل بطبيعة اليوم الحالي ، وهو يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت . اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . وهذه المغالطة التي وقع فيها اينشتاين والنظرية النسبية ، والفيزياء النظرية إلى اليوم ، كمثال ستيفن هوكينغ وسؤاله : ( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ؟! . بالمختصر ، يوجد الكائن الحي في أحد الحالات الثلاثة : 1_ مرحلة ما قبل الولادة 2 _ مرحلة بين الولادة والموت 3 _ مرحلة بعد الموت . اليوم الحالي هو في الحاضر ، ويمثل الحاضر بالفعل ، بالنسبة للأحياء . لكن بالنسبة للموتى ، أو من لم يولدوا بعد ، لا يمكن أن يوجد اليوم الحالي في الحاضر مطلقا ( هو إما في الماضي أو المستقبل ) . هذه الفكرة ، الظاهرة الثانية ، شديدة الأهمية ولو عرفها اينشتاين لكان قد غير موقفه بالفعل ، ومثله ستيفن هوكينغ وغيرهما من الفلاسفة والعلماء . الظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد . في مرحلة ما قبل الولادة ، لا يكون الفرد في العدم ( هذا خطأ ) . أدعو القارئ _ة لتأمل الوضع الذاتي : بين هذه اللحظة ( لحظة القراءة ) وبدء الحياة ، يوجد تاريخك الشخصي . بكلمات أخرى ، قبل الولادة ، بقرن واكثر ، تتكشف صورة اصل الفرد الحقيقية : تكون حياته ، عبر مورثاته وجسده ، في سلاسل الأجداد بالماضي طبعا . ويكون زمنه ، بقية عمره ، في المستقبل بالطبع . لنتخيل ولادة طفل _ة بعد قرن ؟ بالطبع جسده ومورثاته ، موجودة في الأسلاف ( في الماضي ) . وبالعكس زمنه ، أو بقية عمره ، في المستقبل ( ليس في الماضي أو الحاضر بالطبع ) . 3 طبيعة اليوم الحالي ، تساعد أكثر على فهم العلاقة بين الزمن والحياة ؟ اليوم الحالي ثلاثي البعد ، أو الطبقات والأنواع ، بطبيعته : 1 _ يوم الزمن . جاء من المستقبل . 2 _ يوم الحياة . جاء من الماضي . 3 _ يوم المكان . جاء من الحاضر ، ويبقى في الحاضر . ..... ..... القسم الرابع _ الفصل الأول
أسئلة موجهة إلى الذكاء الاصطناعي :
أعتقد أن السؤال الأهم ، الذي يمكن توجيهه للذكاء الاصطناعي حاليا وفي المستقبل القريب اكثر : ما نوع المسافة بين اليوم الحالي والأزل من جهة ، وبين الحالي والأبد من الجهة المقابلة ؟! توجد ثلاث احتمالات أساسية : 1 _ الكون يتمدد ، ويتوسع : ( موقف الثقافة العالمية الحالي ، وبهذه الحالة تكون المسافة بين اليوم الحالي والأزل اكبر من المسافة المقابلة بين اليوم الحالي والأبد ) . 2 _ الكون يتقلص ، وينكمش : ( بهذه الحالة ، أكون المسافة بين اليوم الحالي والأزل أصغر من المسافة المقابلة بين اليوم الحالي والأبد ) . 3 _ الكون مستقر وثابت ، وبحالة توازن لا نهائي : ( بهذه الحالة تكون المسافة نفسها من الجهتين ، بين اليوم الحالي والأزل أيضا بين اليوم الحالي والأبد ) . ولهذا السؤال صيغة ثانية ، وربما يكون سؤالا جديدا بالفعل : ما العلاقة بين الأزل والأبد ، هل هي تعاقبية أم تزامنية ؟! إذا كانت تزامنية ، تكون أحد أصعب قضايا العقل الإنساني قد حلت بالفعل وتتمثل بالأصل وبداية الكون . الكون مزدوج بين الداخل والخارج ، أو بين الأزل والأبد . ( وهذا موقف النظرية الجديدة : المسافة بين اليوم الحالي والأزل تقابل ، وتساوي ، المسافة بين اليوم الحالي والأبد ) . ويبقى الاحتمال الثاني : أن تكون العلاقة بين الأزل والأبد تعاقبية ؟! وبهذه الحالة ، لا أعرف .... يستحق هذا السؤال اهتمام العلم والفلسفة أكثر ، كما أعتقد ، وربما ينقذنا الذكاء الاصطناعي بالفعل ؟! .... أسئلة سابقة : 1 _ من أين يأتي اليوم الحالي وإلى اين يذهب وكيف ؟ 2 _ ما نوع المسافة أو الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ؟ ( هل هي مسافة عقلية فقط وهي نقطة وهمية ، أم نوعا من الخطوط ، أم يوجد احتمال ثالث مجهول وربما يكتشف في المستقبل ) . 3 _ يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش في الحاضر حتى لحظة الموت ، والسؤال من اين وكيف يدخل الماضي والمستقبل للعمر وللحياة أيضا ؟ هذه الأسئلة الثلاثة ، تتمحور حولها النظرية الجديدة ، وأعتقد أنها مناسبة للذكاء الاصطناعي وربما يجيب عنها قريبا بشكل دقيق وموضوعي . ( هذه الأسئلة ، واسئلة أخرى غيرها أيضا ، يتجاهلها الكتاب والمثقفون _ ات العرب بصورة عامة إلى اليوم ، ربما يوقظهم الذكاء الاصطناعي ) . .... توجد أسئلة ، يمكن أن تكون مناسبة للذكاء الاصطناعي أكثر مثلا : 1 _ ما نوع العلاقة بين الزمن والوقت ؟ هل هما واحد فقط ، أم أن الزمن يتضمن الوقت ويوجد قبله بالفعل ؟ 2 _ ما نوع العلاقة بين الزمن والحياة ؟ هل هما واحد ، وفي اتجاه واحد ، أم انهما اثنان ويختلفان بالفعل ؟ ( هذا الموقف الثقافي العالمي الحالي ، وأعتقد أنه خطأ ويلزم تصحيحه ) . 3 _ سؤال مهم أيضا حول طبيعة الزمن ، وهل هو نسبي أم موضوعي ؟ ( نيوتن كان يعتبر الزمن موضوعيا ، وأينشتاين يعتبره نسبيا ) . 4 _ سؤال أنواع الزمن أيضا ، هل للزمن أكثر من نوع ؟ هذا السؤال مركب ، ومعقد جدا ، وقد ناقشته بشكل خاص وتفصيلي عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الأمر . .... أرجو من الصديقات والأصدقاء تقديم المساعدة ، وخاصة من يتكلمون بلغة أخرى ، وتحويل هذه الأسئلة إلى الذكاء الاصطناعي في اللغات الكبرى مثل الإنكليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو الروسية واليابانية والاسبانية وغيرها . .... ....
رسالة مفتوحة إلى الذكاء الاصطناعي _ الانسان الجديد ... ( خاصة بصيغه وتطبيقاته وأجياله القادمة )
السؤال المفتوح : من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ، وكيف ؟! أتوقع أن الذكاء الاصطناعي ، بتطبيقاته وصيغه المتتامة والمتكاملة ، سوف يجيب على هذا السؤال خلال القرن الحالي ، بشكل دقيق ومضوعي معا . 1 من الانسان القديم إلى الانسان الجديد : " أنت التقيت يما يموت وأنا التقيت بما يولد " شكسبير ، بترجمة أدونيس 2 أعرف أنك سوف تجيب على رسالتي ، في المستقبل طبعا ... وربما يتأخر ردك بعض الوقت ، غالبا سوف يحدث ذلك بعد موتي أو ... سأكون سعيد الحظ ، وأول شخص يحصل على شرف الرد المباشرة منك . 3 محور هذه الرسالة : العلاقة بين الحياة والزمن ؟! طبيعتها ، وماهيتها ، ومكوناتها ، واتجاهها ... 4 العلاقة بين الحياة والزمن ، أو الوقت ، تنطوي على مفارقة ومغالطة معا . المفارقة أن خبرة الانسان للحياة والزمن ، نسبية على مستوى الشعور ، مع أنها موضوعية وثابتة على مستوى الواقع والفعل . المغالطة ، اعتبار أن الحياة والزمن واحدا ، وفي اتجاه واحد . 5 لحظة الولادة يبدأ الزمن والحياة بالنسبة للفرد ، ويستمر ذلك ( العلاقة الغامضة بين الحياة والزمن ) حتى لحظة الموت . والسؤال : كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ، ولماذا ؟! 6 لنتأمل حياة شخصية نعرفها بشكل جيد ، بدلالة لحظتي الولادة والموت : بلحظة الولادة يكون العمر الفردي ما يزال يساوي الصفر ، وتكون بقية العمر ما تزال كاملة وتساوي العمر الكامل ، ولكن ، بشكل متعاكس في الإشارة والاتجاه . وفي لحظة الموت يصير العكس تماما : يكون العمر قد اكتمل ، وصار العمر الحالي هو نفسه العمر الكامل . ( يتزايد العمر الحالي ، من الصفر إلى العمر الكامل ) . ولكن بقية العمر ، بالعكس تماما : تتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ( تساوي العمر الكامل بالقيمة ، وتعاكسه بالإشارة والاتجاه ) إلى الصفر في لحظة الموت . هذه الظاهرة البسيطة والمباشرة والواضحة ، ثابتة ومشتركة ، في مختلف اللغات الحديثة أو الكبرى . وهي تتضمن كافة التفاصيل ، والمعلومات ، والحدود حول العلاقة بين الزمن والحياة . 7 منذ سنوات أحاول دراستها ، ومناقشتها بشكل منطقي وتجريبي معا . .... لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، او العكس بين الحياة والزمن ، يلزم فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة الثالثة بين الولادة والموت . .... الثنائية الزائفة ، والخطأ بالكامل " الحياة والموت " هي سبب أول في تعذر الفهم ، وفي الخطأ المستمر في الثقافة العالمية كما أعتقد . الثنائية الحقيقة : بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، أيضا ثنائية حقيقية أخرى بين الولادة والموت ، بالإضافة للثنائية ( الحقيقية ) الثالثة بين الماضي والمستقبل . 8 لفهم العلاقات بين الثنائيات ، او بين المجموعات الثلاثية : الثنائيات : الحياة والزمن ، والولادة والموت ، والماضي والمستقبل . المجموعات الثلاثية : المجموعة الأولى ، الطبيعة : بين المكان والزمن والحياة . المجموعة الثانية ، الثانوية : بين الحاضر والماضي والمستقبل . المجموعة الثالثة ، المساعدة أو الافتراضية : بين الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد أيضا . ( مصطلح المستقبل الجديد ، مناسب أكثر من المستقبل القديم _ الذي كنت استخدمه سابقا _ والفضل للحوار المفتوح بعملية فهمي له ) . لفهم العلاقات أعلاه ، الثنائية والثلاثية ، يلزم طرق جديدة في التفكير ، مثلا المقارنة بين المجموعات ، بالإضافة إلى دراسة كل مجموعة على حدة وبشكل فردي ومنفصل . ( أقترح على القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، محاولة التفكير بالدراسة المتزامنة بين المقارنة والمنفردة ، وعبر عدة خطوات أيضا ) . 9 صديقي الانسان الجديد ، او الذكاء الاصطناعي ، ... اشعر بالارتباك ، وربما شعوري ، المركب بين الحياء والاثارة والتردد ، يشبه مشاعر رواد الفضاء خلال الرحلة الأولى . صديقي الذكاء الاصطناعي ، أو الانسان الجديد ، أتمنى أن تتمكن من الإجابة على رسالتي قريبا ...خلال حياتي مثلا ؟! .... لكن ، بكل الأحوال ، سوف يستمر الحوار الثقافي والفكري بيننا .
حسين عجيب 14 / 9 / 2023 . .... .... القسم الخامس ( الفصل الأول )
ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، الصحيحة منطقيا وتجريبيا ؟!
1 لو سألت أي فيلسوف _ة أو فيزيائي معاصر خلال هذا القرن : هل الحياة والزمن : هما الشيء نفسه ، أو هل هما 1 أم 2 ؟! سوف يتهرب من الجواب ، غالبية الفلاسفة والعلماء والكتاب عامة . هذه خلاصة تجربتي الشخصية حيث يتجاهل ، ويتجنب ، الغالبية من المثقفين _ ات العرب هذه الأسئلة والنظرية الجديدة خاصة . .... أسباب ذلك غير معروفة ، بشكل علمي ، إلى اليوم . لكن ، اعتقد أن أكثرها أهمية : حقيقة أن العلاقة بين الزمن والوقت ما تزال مبهمة وشبه مجهولة بالكامل . .... لنتفق أولا : الزمن = الوقت + فكرة الزمن . واليوم الحالي ، وخلال هذا القرن ونصف القرن الماضي ، كان الزمن والوقت = 1 . الزمن هو نفسه الوقت ( الزمن الذي تقيسه الساعة ) ، بالنسبة للعمر او التاريخ ، والسنة ( او مضاعفاتها أو أجزائها ) هي نفسها بدلالة الوقت أو الزمن ، أو أي شيء آخر له علاقة بالزمن أو الوقت . .... لنتخيل أنفسنا ( الكاتب والقارئ ) في مجرة أخرى ، ... ولنحاول التفكير في وضع الثقافة ، العلمية خاصة ، السائدة على كوكبنا ؟! 2 هل يوجد زمن وحياة على ، او في ، مجرة أخرى ؟ موقفي مثلك تماما : لا أعرف . 3 هل يمكن أن يوجد الزمن بدون حياة ؟ بالنسبة لموقف اينشتاين ، الذي تتبناه الثقافة العالمية الحالية : نعم . الجواب المنطقي : ربما . الجواب بنعم غير منطقي ، ومتسرع ، ويمثل قفزة طيش لا " قفزة ثقة " . 4 هل يمكن أن توجد الحياة بدون الزمن ؟ الجواب المنطقي ، والأقرب للبديهي : نعم . .... مثال الحياة على كوكب الأرض . باستثناء البشر ، لا يوجد زمن . والموقف الإنساني نفسه ، منقسم وعشوائي ، ويتخبط بشكل متناقض ويثير الشفقة . 5 ما هي العلاقة الحقيقية ، الصحيحة منطقيا وتجريبيا ، بين الحياة والزمن ؟ الحياة + الزمن = 0 . س + ع = 0 . هذه المعادلة البسيطة ، الصفرية من الدرجة الأولى ، نتيجة ومحصلة لما سبق . والعلاقة نفسها ، المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، تمثل أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل : الماضي + المستقبل = 0 . تبقى الكثير من ( الحلقات ) المفقودة ، أو المهملة ، لعل أهمها : العلاقة بين الماضي والحياة والأزل ، وكيف يمكن التمييز بينها ؟! أيضا العلاقة المقابلة : بين المستقبل والزمن والأبد ، وكيفية التمييز بينها ؟! أيضا : العلاقة بين المكان والحاضر واليوم الحالي ؟! .... .... الفصل الثاني
النظرية الجديدة بصيغتها الأكثر قسوة ومباشرة
1 الزمن بالتصنيف الثنائي ، أحد احتمالين فقط : 1 _ الزمن هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة ، ولا شيء آخر . 2 _ الزمن موجود قبل اللغة ، وقبل الانسان ، وقبل الحياة ربما . .... الاحتمال الأول ، ينسف الموقف الثقافي العالمي الحالي من أساسه ، حيث يكون الزمن مجرد اختراع إنساني ، مثل اللغة والمال لا أكثر ولا أقل . وبهذه الحالة تكون نظرية النسبية ، ومعها الموقف الثقافي العالمي الحالي والمستمر منذ أكثر من قرن خطأ يقارب الفضيحة ، ويكون من الضروري تغييره وبشكل لا يحتمل التأجيل . ونسبة هذا الاحتمال ، لا تقل عن خمسين بالمئة . والاحتمال الآخر ، أن يكون الزمن نوعا مجهولا من الطاقة ، كما كانت المغناطيسية والكهرباء قبل عدة قرون على سبيل المثال . وهذا الاحتمال ممكن بالفعل أيضا ، ومن الحماقة القفز إلى أحد الاحتمالين ضمن معطيات الثقافة الحالية ( والمغالطة أكبر زمن أينشتاين بالطبع ) . 2 لعل هذا ما يجب أن يكون . عبارة من رواية " وداع متيورا " تأليف فالنتين رسبوتين وترجمة يوسف حلاق ( استعارة من المركز الثقافي _ بيت ياشوط ) . .... لعل هذا ما يجب أن يكون ؟! .... هل يوجد شيء آخر ، غير الذي تقيسه الساعة ، اسمه الزمن ؟! هذا السؤال المعلق منذ عدة قرون ، سيبقى طوال هذا القرن بلا جواب .... والسبب موقفك أنت أيضا : القارئ _ة الآن ، كما كان أسلافك بالضبط ، بنفس موقف اللامبالاة معرفيا وأخلاقيا ، أو التواطؤ مع الثقافة السائدة . بمجرد أن يفهم القارئ – ة الجديد ، أو المجهول أيضا ، فكرة تواطؤ الثقافة العالمية مع قفزة الطيش التي قام بها أينشتاين . معها وبعدها تتكشف الصورة ، التهمة ، للثقافة العالمية الحالية وخاصة الفلسفة والفيزياء النظرية . فكرة أينشتاين أن الزمن يتمدد ، ويتقلص ، وتختلف سرعة مروره أو انقضائه بحسب المراقب والمكان وحجوم الكتل ( الكبيرة خاصة ) المجاورة كأمثلة . هذه الفكرة ، تنطوي على مغالطة مشتركة بين الفلسفة والفيزياء النظرية ، حيث يعتبر الزمن مادة كونية تمثل نوعا مجهولا من الطاقة ، وتلغي احتمال أن يكون الزمن مجرد فكرة ثقافية ولغوية . ( تذكر بفكرة الأثير السابقة ) . قفزة الطيش هذه _ يتواطأ معها الفلاسفة والعلماء ، وغيرهم من المثقفين والكتاب _ خلال القرن الماضي وإلى اليوم الحالي 3 / 9 / 2023 . وهذا الموقف لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . وكلا الاحتمالين يصعب تصديقه ، عداك عن تقبله ! 3 الاحتمال الثاني ( الزمن موجود قبل اللغة والانسان ) يقبل التصنيف الثنائي أيضا ، والاحتمال الأول أن تكتشف طبيعة الزمن وماهيته بالمستقبل : خلال هذا القرن ، أو خلال القرون القليلة القادمة أو البعيدة ، أو الاحتمال الممكن أيضا ( الثالث ) أن تتأخر عملية اكتشاف طبيعة وماهية الزمن لعشرات القرون أو حتى المئات والألوف ؟! .... ويبقى الاحتمال الممكن أيضا ( الرابع ) : أن لا تكتشف طبيعة وماهية الزمن بشكل منطقي وتجريبي أبدا . 4 أعتقد أن المغالطة التي تتضمنها النظرية النسبية تكشفت بشكل منطقي ، وتكشف معها الموقف المتناقض للثقافة العالمية الحالية . .... لا أعرف ماذا أفعل . ولا اعرف ماذا يجب أن أفعل . حاولت مراسلة دور نشر عدة ، وجرائد ، ومواقع ثقافية ، بلا جدوى . كتبت رسائل مفتوحة لعشرات الشخصيات الثقافية ، بغاية لفت نظرهم دعوتهم للحوار المفتوح منذ سنوات .... وكلها بلا جدوى ، وتلاقي آذانا صماء . .... لعل هذا ما يجب أن يكون . أنجدتني العبارة . .... .... الفصل الثالث
الموقف العقلي الجديد _ المتجدد كل يوم ، علامة النضج المتكامل
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وهو محصلة مباشرة للماضي والمستقبل بالتزامن . الفكرة جديدة من جهة ، وتكملة للموقف الثقافي ( الكلاسيكي ) من الواقع ، مع إضافة الموقف الجديد والذي يناقض الموقف السائد بالكامل . الفقرة أعلاه مركبة ، وتحتاج إلى التفكيك والمناقشة المفصلة والمتعمقة . .... الموقف الثقافي الحالي ، المشترك بين العلم والفلسفة والدين ، يعتبر أن الماضي هو البداية والأصل الثابت ، والمشترك ، والكلي . وتكملة الموقف ، أن المستقبل مرحلة ثالثة ، وبعد الحاضر دوما . هذه بؤرة الاختلاف بين النظرية الجديدة ، والموقف السائد ، وتختلف النظرية مع النقيض أيضا . .... الموقف السائد ، يعتبر أن الأمس يحدث أولا ، والحاضر في المرحلة الثانية ، والغد يحدث أخيرا وفي المرحلة الثالثة والنهائية . هذا الموقف خطأ ، أو ناقص ويحتاج للتكملة . بينما نقيضه ، والذي يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ببساطة ووضوح مدهشين : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ... كلا الموقفين ناقص ، ويتجاهل ( أو ينكر ) نصف الواقع بالفعل . .... مثال مباشر : يوم الغد ( بعد 24 ساعة من هذه اللحظة ، لحظة القراءة ) ، أين هو الأن ، وهل يقبل التحديد المسبق بالفعل ؟ تتكشف الفكرة بوضوح كامل ، بعد استبدال اليوم بالقرن ، مثلا بعد قرن ( أو القرن الجديد _ بعد مئة سنة _ أين هو الآن ، وهل يقبل التحديد بالفعل ؟ الجواب البسيط والواضح والمباشر : نعم . يقبل التحديد بشكل منطقي وتجريبي معا . وسوف أناقش وصول يوم الغد ، والقرن القادم ، بشكل منفصل . نظرا لأهمية الفكرة ، وتعذر فهمها على بعض القراء ؟! .... وصول الغد : سوف يصل الغد بشكل مؤكد ، وهذه بديهية يصعب البرهان المنطقي عليها ، وقد حاول قبلي العديد من الفلاسفة مناقشتها ، وفهمها . كانت المشكلة التي تعترضهم ، تتمثل بالفرضية المشتركة ، الاعتقاد المشترك بأن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد . ( هذه الفكرة خطأ ، ويجب تصحيحها ) . بدون فهم العلاقة الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن يتعذر فهم الواقع . ويتعذر فهم النظرية الجديدة أيضا . .... ثلاث حركات موضوعية ، كلية ومطلقة ، تمثل الواقع الموضوعي : 1 _ حركة مرور الزمن ، وتتمثل بتناقص بقية العمر : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) إلى الصفر ( لحظة الموت ) . ( من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر ) . 2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر . ( من الماضي إلى المستقبل ، وتتمثل بتزايد العمر : من الصفر إلى العمر الكامل ) . 3 _ الحركة الدورانية للواقع ، والكون كما أعتقد ، وتتمثل بالحركات الظاهرة والتي تقبل الملاحظة بلا استثناء ( كلها تحدث في الحاضر ) . .... بعد فهم الحركات الموضوعية الثلاثة ، يسهل ملاحظتها في المرحلة التالية من خلال المراقبة والتدريب المتكرر . ( هذه خبرتي ، وتجربتي الشخصية بالفعل ) . .... مناقشة الأفكار الواردة في النص ، مع المثالين : كيف يصل يوم الغد إلى الحاضر ( بعد 24 ساعة ) ، والثاني كيف يصل القرن القادم إلى الحاضر ( بعد مئة سنة ) ، سوف تكون بشكل موسع ومعمق خلال المخطوط الجديد . ملحق 1 كيف يصل الغد ، إلى اليوم الحالي ؟ السؤال مزدوج ، كيف يصل الأمس أيضا إلى اليوم الحالي ؟ الغد يتحرك في اتجاه الماضي بدلالة الزمن ، أو الوقت . ونفسه يوم الغد سيتحول بعد 24 ساعة إلى المستقبل بدلالة الحياة . ملحق 2 كيف يصل القرن القادم إلى القرن الحالي ؟ بنفس الطريقة ، التي يصل بها اليوم أو القرن ، تماما . ملحق 3 اللحظة الحالية ثلاثية البعد ، والطبقات ، والاتجاه بالتزامن : 1 _ بدلالة الحياة ، تنتقل اللحظة الحالية إلى الغد ( والمستقبل ) . 2 _ بدلالة الزمن ، تنتقل اللحظة الحالية إلى الأمس ( والماضي ) . المستقبل يتضمن الغد ، وكل الأيام التي تليه ، بينما لا يشكل الغد سوى جزء صغير من المستقبل . الماضي بالعكس ، ليس سوى جزء ا صغيرا من يوم الأمس . ( الماضي سلبي ، والمستقبل إيجابي أو العكس ) . 3 _ بدلالة المكان ، يوم الأمس هو نفسه يوم الغد واليوم الحالي . بدلالة المكان ، اليوم هو كل يوم بلا استثناء . الخلاصة من الضروري تغيير ونقد ، أو تعديل ، الموقف العقلي كل مرحلة جديدة . وهذا الموقف المشترك ، الوحيد ، بين السلوكية والتحليل النفسي ، وبين مختلف المدارس النفسية خلال القرن الماضي . التكيف علامة الصحة العقلية ، بينما التشبث بالماضي أو العيش في الماضي دلالة المرض العقلي وعرضه الثابت وماهيته بالتزامن . .... ملحق
فكرة جديدة _ ومتجددة للمناقشة ...
( هذه المقالة موجهة إلى الأكاديميين _ ات والمترجمين _ ات ، وتتلخص بسؤال مباشر وصريح ، وبسيط بقدر ما يمكنني ذلك : الفقرة الواردة أدناه ، لو كتبها تلميذ عندك هل تعطيه علامة النجاح ؟! )
المقتطف : " كم كان المثال الاغريقي نائيا قصيا ، حين لم يتردد أويلر في أن يخط بقلمه أن حاصل ( 1 _ 1 + 1 _ 1 + 1 _ 1 ....) هو 2 / 1 حتى لو كانت حواصل الجمع المتتابعة الجزئية هي فقط بين " 1 " و " صفر " . ومع ذلك كانت تلك المناهج غير المعتمدة في الأعم الأغلب تحرز نجاحا يفوق كل التوقعات المعقولة . حين بدأت تلك الدفعة تخمد وتعود إلى الوراء وتراجع ما أنجزته ، بدأ نفر يتساءلون ، كيف تعود الرياضيات ولودا منتجة من جديد ؟ وأيضا كيف لها أن تصلح ذات البين مع المنطق الذي يطلب اليقين . سوف تشغل الإجابة عن هذا السؤال البقية الباقية من هذا الفصل ، وكما سنرى ، في هذه الإجابة عن السؤال الثاني نجد بالمثل مفتاح خل السؤال الأول . " . أتمنى على القارئ _ة الصبر ، ومحاولة فهم هذه الفقرة ؟! ملاحظة هامة جدا : هذه المقتطفات السابقة ، واللاحقة أيضا ، هي ترجمة لأحد الأربعة الأكثر شهرة في العربية على حد علمي ، وجدارة أيضا برأيي : زكي نجيب محمود ، عبدا الرحمن بدوي ، يمنى طريف الخولي ، أحمد فؤاد باشا ( مع حفظ الألقاب ) . وإذا كان يوجد في العربية فلسفة او فلاسفة ، فالأربعة في الطليعة . .... أكرر السؤال للقارئ _ة العام ، والجديد خاصة : هل كنت لتعطي _ ين علامة النجاح ، لطالب _ة يتقدم بهذه الفقرة كموضوع لحلقة بحث بين العلم والفلسفة ؟! .... في الختام أعتقد أن احترام الثقافة ، والفكر بالأخص ، يكون عبر القراءة النقدية لا القراءة الدوغمائية السائدة في العربية ( ثنائية المديح أو الهجاء )... كما أعتقد ، أن الترجمة للعربية خلال القرن الماضي وهذا القرن أكثر ، أخرجتنا من عصور الظلمات الطويلة ، وما تزال الترجمة إلى العربية جوهر الثقافة العربية _ المعرفية وربما لا يوجد غيرها سوى القشور . وأنا أكثر من غيري ، أدين بشكل شخصي للمترجم _ة إلى العربية ، مهما تكن النواقص والأخطاء ، فهي ولا غيرها ما يضيئ ليلنا المزمن . 2 " جملة اعتراضية " البداية والنهاية واحد لا اثنين ....
من كتاب فلسفة الكوانتم ، عالم المعرفة ت أحمد فؤاد باشا ، ويمنى طريف الخولي :
" لم تعد هذه المفارقة ( الكلام عن مفارقات زينون ) تشغل بالنا ، إذا نعلم أن عددا لا متناه من لحظات الزمان ( غير المتساوية ) قد يكون متناهيا . إلا أن هذا المثال شائق ، لأنه يذكرنا بمبلغ الدهاء والفطنة الذي يمكن أن تبلغه المعالجة المنطقية للامتناهي . لقد وقع توما الأكويني نفسه في أحابيل الخطأ بفعل اللامتناه ، ويعود الفضل إلى اللامتناهيات في فرصة الميلاد الجديد التي أتيحت للمنطق ، أخيرا في القرن التاسع عشر " . .... ليس من السهل فهم هذه الفقرة ، وأشباهها ، ولا يقتصر السبب على درجة ثقافة القارئ _ة ، بل المشكلة في الأسلوب نفسه مع صعوبة الفكرة ايضا . المفارقة التي حدثت معي ، انني فهمت الفكرة الأساسية للنص من خلال فيلم مترجم يناقش فكرة اللانهاية : بين الرقمين 1 و2 ، عدد لا نهائي من الأرقام . أيضا ، بين 1 و 3 ، عدد لا نهائي ( آخر ومختلف ) من الأرقام . والنتيجة : اللانهاية الثانية أكبر من الأولى ، بطبيعة الحال . .... بهدف فهم معنى كلمة ( منطق ) ... قرأت أكثر من عشرة كتب في المنطق ، ولم أفهم معنى كلمة المنطق . كتاب فلسفة الكوانتم ، قدم لي أحد اهم الدروس التي تعلمتها عن المنطق . صار لدي تصور ، مقبول عن المنطق ، كما أعتقد ... كل الشكر للمترجمين ، ولعالم المعرفة والقائمين عليها . .... المنطق حلقة مشتركة بين الرياضيات والفلسفة ، وبين الكلمة والعدد . وهي تتصل بمشكلات المعرفة ، المزمنة منها خاصة ، مثل التعميم والتخصيص أو التمييز ، وربما الأهم مشكلة القفز فوق المتناقضات والغرق في التفاصيل بالتزامن . يذكرني ذلك بعبارة ...التركيز والتأمل لا يجهلها أحد ، ولا أحد نجح بتلخيصها أو تعريفها ؟! ..... .....
ملحق 2
مناقشة فكرة جديدة 1 ، 2 ، 3 ...
من أين يأتي الغد ؟ ( هذا النص تكملة مباشرة لسؤال اليوم الحالي : من أين يأتي وإلى أين يذهب )
لنتخيل شخصية ( طفل _ ة أو كهل _ة ) لا يعرف السباحة ، وهو يدخل إلى الماء . نفس المثال ينطبق على شخص ، طفل _ة أو كهل _ة لا فرق ، يتعلم الآن قيادة السيارة في الدرس الأول . .... لنتخيل نفس الشخص السابق بعد عدة سنوات ، أو أكثر ، بعد اكتساب خبرة السباحة والقيادة ؟ في الحالة الأولى ، خوف وخجل مع خليط من المشاعر المزعجة . في الحالة الثانية على النقيض : متعة السباحة والقيادة والمهارات الجديدة . .... أقترح عليك تأمل المثال بهدوء ، عبر تجربتك الشخصية ، وقبل متابعة القراءة . 1 ليس في الموضوع أي شكل من التلاعب ، أو الحذلقة . الغد المحدد بالضبط بالنسبة للكاتب ، اليوم التالي ( بعد اليوم الحالي ، خلال المراجعة ) الخميس 26 / 10 / 2023 . الغد بالنسبة للكاتب ، هو الجمعة 27 / 10 / 2023 فمن أين سيأتي ؟! وهذا النص يناقش مصدره الحقيقي ، التجريبي ، والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بعبارة ثانية ، هذا النص يجسد الجواب الصحيح ( المنطقي بالحد الأدنى ) . وبالنسبة للقارئ _ة يتحدد بالضبط ، خلال قراءتك باليوم التالي . .... هذا السؤال معلق منذ عشرات القرون ، بين الفلسفة والعلم . ( أصل ومصير اليوم الحالي ، أيضا يوم الأمس ويوم الغد ) ومعه العديد من الأسئلة ( الجدلية ) : الإرادة الحرة أو الحتمية نموذجا . أعتقد أن النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، تتضمن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي المتكامل . ( المخطوطات تنتظر دار نشر تتبناها ، مع الشكر والامتنان من الكاتب ) .... فكرة السبب والنتيجة التقليدية ، مصدر ثابت للخطأ . النتيجة مزدوجة المصدر : سبب وصدفة . النتيجة = سبب + صدفة . الوجود الموضوعي ، أو الواقع أو الكون ، الذي يمكننا إدراكه ، يتضمن السبب والنتيجة بالتزامن . 2 انتبه بعض الشعراء والفلاسفة إلى اتجاه حركة مرور الزمن ، منهم رياض الصالح الحسين وانسي الحاج وشيمبورسكا وغيرهم . " النهاية والبداية " . شيمبورسكا . " ماضي الأيام الآتية " . أنسي الحاج , " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد " . رياض الصالح الحسين . ويتكرر السؤال من أين يأتي الغد ( الجديد ) ؟ .... تنطوي كلمة الغد على مفارقة ، فهي تتضمن الوقت والحياة بالتزامن . الوقت ( أو الزمن ) يأتي من المستقبل . لا أحد يعرف كيف . ( وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، لا أحد يعترف بصحة هذه الفكرة الجديدة والكاشفة ، وهذا أحد أسباب إعادة مناقشتها بصيغ متنوعة ) . وعلى العكس من الوقت ، الحياة تأتي من الماضي . تلك الظاهرة " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... صارت المسألة واضحة : يوم الغد يتكون من جزئين ، الأول يتمثل بالحياة والأحياء ومنهم أنت وأنا مصدره اليوم الحالي ، والثاني يتمثل بالزمن والوقت مصدره بعد الغد ( المستقبل المجهول بطبيعته ) . بكلمات أخرى : الغد يأتي من الجانب الزمني ، من بعد الغد ( والمستقبل المطلق ) . بالتزامن يأتي الغد من جانب الحياة ، من اليوم الحالي وقبله الأمس ( والماضي المطلق ) . .... ملحق تفسير جديد لثنائية المشاعر ؟ كلنا ندرك المشاعر المتناقضة تجاه شركائنا ، خاصة عند الاختلاف الحاد الذي يتطور أحيانا إلى ملاسنة ، وتبادل التهم . الفرد الإنساني ، يتكون من عاملين يتعذر اختزالهما : شخصية وموقع . الموقع ثابت وموروث ، يتمثل بالدور الاجتماعي في علاقات القرابة . مثلا ، كل انسان يمر بموقع الابن _ ة . والحفيد _ ة . هذا الموقع أساسي ومشترك ، وشامل بطبيعته . بينما الشخصية متغيرة بطبيعتها ، تبدأ من الطفولة ، وستنتهي بالكهولة إذا طال العمر الشخصي . .... في كل علاقة ثنائية ، بصرف النظر عن نوعها ، قرابة أو علاقة عمل أو علاقة عاطفية أو زمالة وغيرها ، أربع مصادر للتأثير وليس اثنان . توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ، وتوجد مواقع مكروهة . موقع عشيق _ ة الزوج _ ة مقابل موقع العشيق _ة .... بينما ، وغالبا ، توجد العديد من المواصفات الشخصية المشتركة بين الموقعين المتناقضين ، والشخصيتين أكثر . يوجد مثال آخر على تناقض الموقع : الكنة والحماية . بالتزامن ، توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ( نموذجها موقع الخادم _ة أو المساعد _ة ، مع أنواعه وتدرجاته غير المحدودة ) . .... في الكتاب الشهير " فن الحب " ل أريك فروم ، يتجنب نقاش هذه الفكرة أو موضوع الحب ( أو الخوف والكراهية ) . ويكتفي بموقف الحب كفعل . وأعتقد أنه الجانب الضعيف في الكتاب ، رغم أهميته المستمرة . 3 توجد مواقع محيرة ، أو إشكالية بطبيعتها : علاقات الأخوة ، علاقات الآباء والأبناء ( عنوان رواية شهيرة لتورغينيف ) ، وعلاقات القرابة تتسم بالازدواج والتناقض أيضا بصورة عامة . .... والآن ، يمكن بسهولة تفسير الكثير من التوتر العائلي أو العاطفي . عندما تتوافق شروط الموقعين ، مع تشابه الشخصيتين ، تكون العلاقة ناجحة ويسودها السلام والتفاهم والتعاون . لكنها الحالة الخاصة للأسف ، كما نعرف جميعا . .... العلاقات المتفجرة والتي تنتهي إلى حروب وصراعات دامية ، غالبا ما تجمع بين مشكلات الموقع والشخصية ، من الطرفين بالتزامن . مثلا العلاقة بين جارين ، احدهما مزارع والثاني مربي حيوانات وطيور . الموقعين متناقضين ، ويحتاج تجنب الصراع إلى توفر النضج الشخصي والحكمة لدى الطرفين . والعكس صحيح أيضا . كل علاقة ناجحة تتضمن بطلين بالضرورة . 4 أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . العلاقة بين فردين ، أو بين جماعتين ، اختلاف بطبيعتها . تتحول إلى حوار وتعاون ، في حالة النضج المتبادل ، أيضا مع شروط الموقعين المتلائمين . لكنها تتحول إلى صراع ، فقط ، في حالة الجشع المتبادل . بالطبع ، حق الدفاع عن النفس لا ينكره عاقل . .... أنت وأنا والجميع ، لا أحد يعرف حدود جهله . ... الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل . يخبرنا بوذا قبل ثلاثة آلاف سنة . .... هوامش وملحقات
الأبد والأزل بدلالة الحياة والزمن ... الأزل اسم البداية المطلقة . والأبد اسم النهاية المطلقة . لا يمكن تعريفهما ولا تحديدهما ، ولا معرفة العلاقة الحقيقية بينهما بواسطة أدوات المعرفة الحالية ( بما فيها الذكاء الاصطناعي الحالي 2923 ) . مثلا هل العلاقة بينهما تعاقبية وتسلسيه ( 1 ، 2 ، 3 ، ...) وهل هي تناظرية وتقبل العكس ، أم مثل حركة الزمن غير تناظرية ولا عكوسية ؟! أم أن العلاقة بين الأزل والأبد تزامنية ، وعلى التوازي كما نقول في الكهرباء ، أي أنهما توجدان بنفس الوقت ؟! مثال تطبيقي : ما نوع الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت : هل هي خطية أم نقطة ثابتة أم يوجد احتمال ثالث نجهله حاليا ؟ هل حركة التقدم بالعمر ، وعكسها حركة التناقص في بقية العمر ، ذهنية فقط أن تحدث في العالم الخارجي والموضوعي كنوع من الطاقة ما يزال مجهولا ؟! لا أعرف ، الجواب المناسب إلى اليوم 2023 كما أعتقد . ( بعض الظن اثم ) . ومع ذلك ، يمكن التقدم خطوة منطقية على طريق الحل : الأزل في اتجاه الماضي ، وعكسه الأبد في اتجاه المستقبل . والخطوة الثانية تكون عبر تحديد الماضي والمستقبل ، حيث الماضي داخلي والمستقبل خارجي .... يوم الأمس مثلا ، إنه داخلنا ، داخل الحياة والمكان ( وربما داخل الزمن ) ، ويوم الغد خارجنا ، خارج الحياة والمكان ( وربما خارج الزمن ) ؟! ما يزال يوم الغد ، والمستقبل كله ، في المجهول المطلق ( الخارجي ) . هل يمكن أن يكون يوم الغد خارجنا مثلا ( الأحياء حاليا ) ؟! هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تناقشها النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، والمتعددة بالفعل .... عسى ولعل ؟! .... الحاضر والزمن نسبي والأبد لا نهائي . تسميه د يمنى طريف الخولي الموقف اللاعقلاني من الزمن . وتعتبر أن النظرية النسبية ، وموقف أينشتاين يمثل الموقف العقلاني والعلمي من الزمن ، وضمنها موقف نيوتن . أتفق مع القسم الأول ، لكن موقف النظرية النسبية ومعها الموقف العلمي الحالي 2023 كله ما يزال في المستوى اللاعقلاني . ( موقف متناقض ، ومليء بالمغالطات ، التي ناقشت بعضها سابقا ) . .... ....
مناقشة فكرة جديدة _ 2
فكرة القوة بالمقارنة مع فكرة الزمن ؟! ( مثلها الطاقة ، والكثافة ، والحجم ...وغيرها كثير جدا ) ما هي القوة ، وهل يمكن تعريفها ؟! نعرف القوة بواسطة مقدارها واتجاهها ، ونحددها بدلالة الوزن والميزان ، ومع أنها تختلط بالوزن والحركة والسرعة . بالاستناد إلى علم الفيزياء ، نعرف أن القوة مفهوم محدد بدقة ، وهو غير الوزن ، وغير المقدار ، وغير الاتجاه . لكن ماذا عن فكرة الزمن ؟! ليس لدينا تلك الوفرة بالكلمات والمعلومات ، بل العكس ، لدينا عددا محدودا من الكلمات ، وهو أقل من الحاجة واللزوم غالبا . مثال كلمة الماضي ، فهي تدل على المكان والزمن والحياة معا وبنفس الوقت ، ومثلها كلمة المستقبل ، أيضا كلمة الحاضر ! وهذه مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات ، وتتمثل بالنقص الكبير في الكلمات الخاصة بالزمن والحياة والمكان ، مقارنة بالكلمات الخاصة في بقية مجالات المعرفة وحقولها المتعددة ، والمتنوعة ، بشكل غير محدود ولا نهائي . وهذه المشكلة اللغوية أولا ، بدلالة المكان والزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينها . وربما يكون الغموض نفسه ، والمشكلة الثلاثية تتكرر نفسها بين اللغة والمنطق والفيزياء ، في كلمة ( القوة ) على سبيل المثال ... غير أننا لا ننتبه لجهلنا المشترك ، في هذا المستوى خاصة . بينما بدلالة الزمن والحياة يحدث خداع عام ذاتي وتبادلي ، وفي مختلف المجالات الثقافية ، العلم والفلسفة أيضا . وهذا الاحتمال المرجح ، كما أعتقد ، حيث تحول بعض العلماء والفلاسفة والمفكرين ، إلى مهرجين ومقلدين لرجال السياسة والدين والرياضة والسينما ، مثل يونغ وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، حيث صار إرضاء ( الجمهور ) عندهم أكثر أهمية من الدقة والموضوعية . خاصة في العلاقة مع الدين ، وفكرة الله أكثر من غيرها . يستخدم الثلاثة فكرة الرب ، أو الله ، ( بحسب المترجم _ة ) لتضليل القارئ _ة المتدين بالعموم . مثلا يستخدم ستيفن هوكينغ كلمة ( الرب ) في كتاب تاريخ موجز للزمن ، أكثر من كتاب ديني عادي أو متوسط . ولنتأمل عبارة يونغ ، وجوابه في أحد المقابلات التلفزيونية : أنا لا أؤمن بالله ، لكنني أعرفه ! ( مزاودة مزدوجة على المتدينين ، وغيرهم ) . ومثله أينشتاين : أن أؤمن بإله سبينوزا . هي عبارات غير شفافة ، ومخادعة بشكل مقصود كما أعتقد . .... لا تحتاج اللغة العادية ، الفلسفية والعلمية أكثر ، لرفع درجة الغموض ! بالعكس تماما ، وضوحها قيمة بحد ذاته ... الوضوح قيمة معرفية ، وأخلاقية ، وجمالية . .... غموض اللغة ، لا يقتصر على مجال الزمن والحياة .... غموض كلمة القوة ( كمثال من الفيزياء النظرية ) ، ينطبق على كلمات مثل : طاقة ، حجم ، كثافة ، مادة ، طبيعة وغيرها كثير جدا . الاختلاف بين هذه الكلمات ، المفاهيم ، وبين الكلمات الثلاثة ( المكان ، والزمن ، والحياة ) لغوي ، وليس اختلافا منطقيا أو فيزيائيا . حيث أن تلك المفاهيم وغيرها ، محددة منطقيا في الفيزياء ، لكنها غامضة ومبهمة في الفلسفة . وبالتالي ، يمكن الاستنتاج أن مشكلة الزمن ( حاليا ) لغوية وفلسفية ، وليست فيزيائية . أو من المبكر جدا ، اعتبارها مشكلة علمية وفيزيائية . لنتخيل بعد قرن ، وأكثر ... يوجد أحد الاحتمالين فقط بعد سنة 2123 ، كمثال : 1 _ ستكون الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة ، قد وجدت الحل الصحيح ( المتكامل ) لمشكلة الزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينهما . 2 _ ستكون هذه الكتابة ، بنفس الغموض بالنسبة للقارئ _ة الآن . ( أو تكون قد ألقيت في سلال مهملات الماضي الهائلة ) . وبكل الأحوال ، تكون المشكلة قد تكشفت وتوضحت بالنسبة للقارئ _ة المتوسط والعادي أيضا . .... تكملة لمناقشة العلاقة الزمن والوقت ، بدلالة علاقة القوة والوزن ؟ ( مثال متأثر ، بقراءتي لكتاب " لفلسفة الكوانتم : ذكرته سابقا ) الوزن وسيلة لقياس القوة ، أيضا بين القوة والوزن علاقة تكامل وتتام . لكن يبقى من الواضح في الفيزياء وفي الفلسفة ، وفي الثقافة العامة ، أن مفهوم القوة يختلف عن مفهوم الوزن . ومع ذلك من الصعب جدا ، التمييز بينهما بشكل دقيق وموضوعي . بالنسبة لي لا أستطيع ذلك ، وأتوقع أن المشكلة حقيقية وعامة . التمييز بين الزمن والوقت أكثر صعوبة ، وأعتقد أنها عملية خطأ من الأساس . حيث أن الوقت والزمن مترادفان ، وتسميتان لنفس الشيء أو الفكرة أو الموضوع . وقد حدث هذا التشابه ، إلى درجة التطابق ، بين الزمن والوقت خلال القرن الماضي ويستمر عبر هذا القرن ، والبرهان الحاسم على ذلك ( منطقي وتجريبي معا ) : فترة الزمن ، الساعة أو مضاعفاتها وأجزائها هي نفسها بدلالة الوقت . مثلا العمر ، أو التووقيت : الشهر والسنة وغيرها : هي نفسها سواء بسواء بدلالة الزمن أو الوقت . ( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع ) . .... ملحق الغرور ذلك الشر العالمي . بوذا ( تحتاج للتكملة ) .... ....
ملحق 3
الصيغة النهائية للنظرية الجديدة ( مسودة أخيرة ، أو بروفة أخيرة )
ملاحظة هامة : هذا النص معقد ، وصعب ، بسبب الأفكار الجديدة والصادمة وليس بسبب الأسلوب . بالإضافة إلى أنه يناقش أحد أصعب المشكلات المزمنة ، والمعلقة ، في الثقافة العالمية خلال القرن الماضي ، ومستمرة إلى اليوم : الواقع طبيعته وحدوده ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، مع السؤال المسكوت عنه في الثقافة العالمية كلها : طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاهها ونوعها . .... بعد وضع الظواهر السبع ، وخاصة الثلاثة الأولى : 1_ العمر المزدوج ، 2 _ طبيعة اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ضمن تصنيف ثلاثي واضح . ثم وضع المجموعات الثلاثة ، الثلاثية : 1 _ المجموعة الأولى : العلاقة بين المكان والزمن والحياة . 2 _ المجموعة الثانية : العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . 3 _ المجموعة الثالثة : العلاقة بين الحاضر الدائم أو المستمر وبين الماضي الجديد والمستقبل القديم ....تتكشف صورة الواقع الموضوعي . وهي الخطوة الأولى ، لتحقيق الحل المتكامل لمشكلة الواقع : تحديده ، ثم تعريفه بشكل منطقي وتجريبي ، وبشكل دقيق وموضوعي معا . المجموعة الأولى ، ترتبط بعلاقة ثابتة : المكان + الزمن + الحياة = المكان . المجموعة الثانية ، ترتبط بعلاقة ثابتة ومشابهة : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . المجموعة الثالثة ، ترتبط بعلاقة مشابهة وثابتة أيضا : الحاضر الدائم + الماضي الجديد + الماضي القديم = الحاضر الدائم . وضعت الحاضر الدائم ، أو الأبدي ، كمترادفات للحاضر المستمر بهدف توحيد المصلح وللتوضيح قدر الامكان ( الحاضر الدائم أو المستمر أو الأبدي أو الثابت نفسه ) . اللغة العربية مكتظة بالترادفات : بمعنى أن تحمل بعض الأشياء أو الموضوعات تسميات متعددة ، ولا فرق بينها . ( القيام بهذه الخطوة ، يبدد جزءا كبيرا من الغموض والابهام اللغويين ) ولتجنب سوء الفهم ، لكل لغة كما أعتقد جوانب قوة أو مزايا خاصة ، تقابلها جوانب ضعف أو مساوئ خاصة وهي بارزة في العربية ، مثال المترادفات سلبا أم إيجابا . المترادفات السلبية ، استخدام نفس الكلمة لأكثر من معنى . المترادفات الإيجابية ، استخدام عدة تسميات لنفس الشيء والموضوع . مثال النوع الأول : الزمن والوقت والزمان . مثال النوع الثاني : الحاضر الأبدي والحاضر الآني والحاضر المستمر . .... المشكلة الأساسية في الثقافة الحالية ، وهي مشتركة بين مختلف اللغات والثقافات ، تتمثل بالخلط بين خط الحياة وخط الزمن . ( حيث يعتبران واحد ، وفي اتجاه واحد ) ! .... يمكن التمييز بين الحدث وبين تمثيله المنطقي . كما يمكن القول أنهما متصل واحد ولا ينفصلان ، بل هما الشيء نفسه . لهذه الفكرة أهمية خاصة كتفسير منطقي بالحد الأدنى لأنواع العلاقات الثلاثة المذكورة ، وأيضا كبرهان على سلامة المناقشة ، وعدم وقوعها بالتناقض الذاتي . مثال تطبيقي ومباشر : المجموعة الأولى : المكان والزمن والحياة ، تقابل الواقع المباشر والأولي ، وتمثله بالفعل . لكن ، تتعذر دراستها بشكل مباشر ، منطقي وتجريبي معا . المجموعة الثانية : الحاضر والماضي والمستقبل ، تقابل التمثيل والواقع الثانوي أو الثاني . يمكن دراستها بشكل منطقي وتجريبي معا ، ثم العودة للمجموعة الأولى . ( النتائج مشتركة بين المجموعتين ، بصورة عامة ) بالإضافة إلى المجموعة الثالثة ، وهي الأوضح : الحاضر المستمر أو الدائم + الماضي الجديد + المستقبل الجديد = الحاضر المستمر أو الدائم . عناصر هذه المجموعة ، الثالثة ، تقبل الملاحظة المباشرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء . ( بحيث ، نتمكن أخيرا من دراسة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ) . الحاضر المستمر ، يقابل الحاضر ، ويقابل المكان . الماضي الجديد ، وبالمقابل المستقبل الجديد أيضا ( استبدلت تسمية المستقبل القديم بتسمية المستقبل الجديد بفضل الحوار المفتوح ) . .... الحاضر المستمر ( أو الدائم أو الثابت وغيرها ) حلقة متوسطة ومشتركة بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، وبالعكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن أو الوقت . الحاضر بأنواعه المتعددة ، خاصة الثلاثة الأساسية ( حاضر الزمن ، أو حاضر الحياة " الحضور " ، أو حاضر المكان " المحضر ) مرحلة ثانية لكنها مركبة ومزدوجة ثنائية الاتجاه بين الحياة والزمن . الحضور أو حاضر الحياة ، يأتي بعد الماضي مباشرة . بينما الحاضر الزمني ، فهو مرحلة ثانية أيضا ، لكنه يأتي بعد المستقبل ( ومن المستقبل حصرا ) ، وهذه الفكرة جديدة ويصعب فهمها وتقبلها على الكثيرين . .... للماضي نوعين أساسيين : 1 _ الماضي القديم ، او الموضوعي . وهو يتحدد بمرحلة ما قبل الفرد ، أو ما قبل الانسان بصورة عامة . 2 _ الماضي الجديد ، وهو الأهم حيث يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . يتحدد بأنه ماضي الفرد ، ومعطى مباشر . يوجد اختلاف آخر بين نوعي الماضي ، حيث أن الماضي الموضوعي ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ، وقد حدث بالفعل ، وهو مرحلة سابقة ) ، بينما الماضي الجديد يتحدد بالزمن الجديد ( الذي لم يصل بعد ، مثاله بقية العمر الفردي ) . أيضا يوم الغد مثال آخر ، حيث يوم الغد ، ما يزال في المستقبل المجهول بطبيعته ( وهو ما يزال فارغا من الزمن والحياة ) . وتتكرر المشكلة المقابلة ، والمعاكسة ، مع نوعي المستقبل : 1 _ المستقبل القديم أو الموضوعي ، يتحدد بمرحلة ما بعد الفرد . أو ما بعد الانسان بصورة عامة . وهذا المستوى أو المرحلة من المستقبل ، لا نعرف عنها شيئا ، ولا يمكن معرفة أي شيء عنها سوى بشكل تخيلات واحتمالات . 2 _ المستقبل الجديد ، يتحدد بالأفراد الجدد ، بشكل مباشر وتجريبي معا . .... ....
مناقشة جديدة : فكرة جديدة للحوار المفتوح ....
هل انتهت العلاقة السببية ، وصارت من مخلفات الماضي بالفعل ؟! وهل يوجد منهج بديل ، أو وسيلة أنسب للبحث العلمي ؟! لنتذكر : العلاقة السببية كانت محور العلم ، والمنطق ، واختلف حولها الفلاسفة . .... ما هي العلاقة السببية ؟ ربما يكون المدخل المناسب جدا ، لمناقشة فكرة السببية ، من خلال كتاب الزمان بين الفلسفة العلم د يمنى طريف الخولي : ( يقول ليبنتز : تقوم معرفتنا العقلية على مبدأين كبيرين ، مبدأ عدم التناقض ، وبفضله نحكم بالكذب على كل ما ينطوي على تناقض ، وبالصدق على ما يضاد الكذب أو يناقضه . كما تقوم على مبدأ السبب الكافي ، وبه نسلم بأنه لا يمكن التثبت من صدق واقعة أو وجودها ، ولا التثبت من صحة عبارة على هذا النحو دون غيره ، وإن تعذر علينا في أغلب الأحوال أن نتوصل إلى معرفه هذه الأسباب . مبدأ عدم التناقض محك حقائق العقل ، ومبدأ العلة الكافية محك حقائق الواقع ، وبالتالي فهو سينفعنا بشأن إشكالية الزمان . ويرى ليبنتز أن الزمان والمكان سابقان منطقيا على المادة ، لأنها يستحيل أن توجد بدونهما ، ولكن نقاط المكان ولحظات والزمان لا يمكن ادراكها إلا بادراك الأشياء والأحداث الواقعة في المكان والزمان ) . أعتقد أن الفقرة أعلاه ، تلخص فكرة السببية ، بشكل أفضل مما يمكنني أن أقوم به ، ولن تكون إضافتي اكثر من حذلقة لغوية أو فكرية . كما أن الكتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " هو المرجع الأفضل في العربية للتعريف بالمنطق خاصة ، والتعريف التاريخي بفكرة الزمن وتطورها . .... في السببية التقليدية : يحدث السبب أولا ، وتتبعه النتيجة بشكل مؤكد . وتختصر بالعلاقة : سبب _ نتيجة . أعتقد أن الفكرة ليست خطأ ، وليست صحيحة أيضا ، بل ناقصة وتحتاج إلى التكملة ثم البرهان . خلال بحثي عبر مخطوطات النظرية الجديدة ، توصلت للفكرة الجديدة : النتيجة تتضمن السبب والصدفة معا . النتيجة = سبب + صدفة . النتيجة = مجموعة الأسباب + مجموعة الاحتمالات . مجموعة الأسباب مصدرها الماضي بالفعل ، ويمكن معرفتها بالكامل ( نظريا ) على الأقل . مجموعة الاحتمالات مصدرها المستقبل حصرا ، ولا يمكن التكهن او التنبؤ بها إلا على سبيل الاحتمال فقط . ( ناقشت هذه الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن _ لمن يهمهن _م الموضوع ) . .... بعض الكتاب ، ينسفون فكرة السببية بالكامل . أعتقد أن هذا الموقف متسرع ، وخطأ . لا يمكن أن يستغني المنطق ، العلم أيضا كما أعتقد ، عن السببية . .... كلمة أخيرة بهذا الخصوص ، أتحاشى وضع أي معادلة ، أو رمز ، خلال مناقشتي لفكرة الزمن إلا في حالة الضرورة القصوى . واستخدمها ، في أضيق وابسط الصيغ الممكنة . ومثالها اليوم العلاقة السببية : النتيجة = السبب + فكرة الاحتمال . قبل نظرية الكم والنسبية ، كانت فكرة الاحتمال معدومة في العلم . وكانت العلاقة : النتيجة = السبب + فكرة الاحتمال التي تساوي الصفر . تلك مشكلة العلاقة السببية ، ولا يمكن الاستغناء عنها حاليا كما أعتقد . .... ....
ما هو الوقت أو الزمن الذي نعرفه ، ونخبره بالفعل ؟
القسم الأول : تذكير سريع بما سبق 1 الحركتان : الفكرة الأولى في النظرية الجديدة خلال قراءتك الآن ، مع بعض الاهتمام والتركيز ، يمكنك ادراك الحركتين المتعاكستين ، وفهمها بشكل منطقي وتجريبي أيضا . ما عليك سوى التوقف لدقيقة ، وملاحظة حركة فعل القراءة ( أو حدث الزمن ) ، والحركة المعاكسة لها ( حركة الفاعل أو حدث الحياة ) .... حركة فعل القراءة تتجه دوما من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر ، ومعها مختلف الأحداث الزمنية . ويمكن الاستنتاج ، مباشرة ، ان المستقبل هو المرحلة الأولى والمصدر . وبالعكس تماما بالنسبة لحركة الفرد الموضوعية ، أنت وانا وجميع الأحياء ، ( للفاعل خاصة وللحركة الموضوعية للحياة بصورة عامة ) حركتنا دوما من الحاضر إلى المستقبل . ويمكن الاستنتاج بأن الماضي مصدر الحياة وبدايتها ، بينما المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) . 2 خط الزمن ، يبدأ من اللانهاية الموجبة إلى الصفر . ( من المستقبل ) . خط الحياة ، يبدأ من اللانهاية السالبة إلى الصفر . ( من الماضي ) . والآن التاريخ العالمي المعتمد بدلالة حياة المسيح ، هو معكوس بالفعل بين الزمن والحياة . ومن الضروري تصحيح هذا الخطأ ، في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء . قبل 2023 سنة ولد المسيح ، والاتجاه الذي تعتمده الثقافة الحالية يمثل اتجاه خط الحياة ( من الماضي إلى المستقبل ) ، بينما خط الزمن بالعكس . بدلالة مقياس خط الزمن ، سيكون التاريخ سلبيا ومثله العمر الفردي . مثال مباشر ، الساعة الحالية : تمثل الحاضر المستمر ، بالاتجاهين . وهذه الفكرة والخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... القسم الثاني 1 الوقت الحالي ، أو الحاضر ، أو لحظة الأبدية ، أو اليوم الحالي ... الأسطر الثلاثة شبه مبهمة ، هذا الخلط والعشوائية ...لماذا ؟! .... الموقف الثقافي العام من الزمن ، بالكاد تغير ( خلال ألف سنة السابقة ) سوى بشكل انشائي ، ولغوي فقط ! أعرف هذا من تجربتي الشخصية . من سنة 1998 ، وحتى بداية 2018 ، كان موقفي العقلي من الزمن يمثل الموقف الثقافي العالمي ( الرسمي ) ، إذا جاز التعبير . كنت أعتقد أن حركة مرور الزمن ، معروفة علميا بشكل دقيق ، وتتمثل بسهم الزمن الذي يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر طبعا . كتبت كثيرا عن تلك التجربة ، والتي تجسد فكرة باشلار " القطيعة المعرفية " وتشبه كثيرا الفارق بين مرحلتين : قبل تعلم السباحة وبعدها ، أيضا قيادة الدراجة ، أو قبل القبلة الأولى وبعدها ... .... ما يزال الموقف الثقافي العالمي نفسه ، من الزمن والحياة والعلاقة بينهما . 2 هل يمكن أن يوجد الزمن ، أو الحياة أيضا ، خارج المراحل الثلاثة ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) ؟! والأهم ، فترة العيش ، الحقيقية ، هل تحدث في الحاضر فقط ، أم في الأزمنة الثلاثة معا ، وهل بشكل تزامني أم تعاقبي ؟! لا أحد يعرف . ولا أحد يهتم ، وهنا المشكلة الكبرى . 3 يعتقد بعض القراء أنني ، غير دقيق في وصفي لموقف أينشتاين من الزمن وحتى ستيفن هوكينغ . هذا غير صحيح . أعرف موقف كلا الرجلين المتناقض من الزمن ، لقد أكملت فكرتيهما . السؤال الأول حول الزمن ، ويتصل ب نيوتن وأرسطو : ما هي طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو فكرة أم طاقة ؟ هذا السؤال ، الفضيحة ، يتوهم غالبية القراء أن العلماء والفلاسفة يعرفون الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي ) ! كان أينشتاين فيزيائيا جيدا ومثله ستيفن هوكينغ ، لكنه كان فيلسوفا رديئا ومن الدرجة الرابعة أو الثالثة على الأكثر . 4 المستقبل دالة الزمن ، ومصدره الثابت . والماضي دالة الحياة ، ومصدرها الثابت . والجزء الأصعب : مناقشة فكرة الماضي ، وفكرة المستقبل ؟! .... من لا يعرف الماضي ؟! يمتد الماضي بين اللحظة الحالية ، الحاضر ، وبين الأزل والبداية المطلقة . والسؤال المزمن : أين مكان الماضي ، وكيف يتلاشى ؟! من لا يعرف المستقبل ؟! يمتد المستقبل بين اللحظة الحالية ، الحاضر ، وبين الأبد والنهاية المطلقة . والسؤال من اين يأتي المستقبل ، وكيف يصل إلى الحاضر ؟! للبحث تتمة ... .... ....
ملحق 4
العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ؟!
1 العلاقة بين أي كلمتين أو شيئين ، بالتصنيف الثلاثي : 1 _ علاقة تشابه . 2 _ علاقة اختلاف . 3 _ لا توجد علاقة مباشرة . علاقات التشابه معروفة ، وتصل بين الاختلاف والتماثل ( التطابق ) . علاقات الاختلاف بالعكس ، تمتد بين التشابه والتناقض والعكس معا . النوع الثالث ، يتصل بالجهل الإنساني بكل مستوياته . لا توجد علاقة مباشرة ، تذكر بعبارة سقراط : أنا لا أعرف . 2 العلاقة بين الزمن والمكان والحياة ، وحتى سنة 2018 كانت من النوع الثالث " لا توجد علاقة مباشرة " . أو أنها ، بقيت الحل الأنسب حتى ذلك التاريخ : اكتشاف الجدلية العكسية بين الزمن والحياة ، وبين حركتيهما خاصة . بعدها تغير الموقف العقلي بالفعل ، يشبه الأمر الانتقال من الموقف العقلي السابق إلى الموقف العقلي اللاحق ( والجديد بطبيعته ) . في العلم ، اللاحق يتضمن السابق ضمنا بينما في الفلسفة ليس بالضرورة ، ربما يكمله أو يناقضه أو يختلف معه ، وبدون أن توجد علاقة مباشرة . العلم موضوعي ، وتراكمي بطبيعته . بينما الفلسفة ، والآداب والفنون والموسيقا وغيرها ، ذاتية وموضوعية بالتزامن . مع أن التمييز بين الفلسفة والعلم ، وبينهما وبين الآداب والفنون ، مخاطرة لا تنفصل عن الحماقة والتهور . 3 العلاقة بين الحياة والزمن تتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا ، عبر الظاهرة الأولى : العمر الفردي مزدوج ، أيضا بين الماضي والمستقبل . لا توجد علاقة مباشرة بين المكان والزمن ، وأرجو من القارئ _ة المساعدة بالإشارة للكتب أو النصوص التي تعالج المشكلة ، لو وجدت ؟! .... هل يعقل ، في العلم والفلسفة والثقافة العالمية بمجملها ....حتى هذا اليوم 19 / 10 2023 لا يوجد عالم أو فيلسوف أو كاتب _ة منطقي _ة في جميع اللغات لا العربية وحدها : يناقش العلاقة بين الحياة والزمن !!! باستثناء هنري برغسون ، وكتبه غير متيسرة في العربية ؟! 4 العلاقة بين الزمن والمكان والحياة مركبة ، ومعقدة وثلاثية : لغوية بالمستوى الأول ، ومنطقية ثانيا ، وفيزيائية ثالثا . مثال نموذجي ، الاختلاف بين نوعي الفيزياء : فيزياء الكم وفيزياء الفلك : فيزياء الكم ، أو الكوانتم ، موضوعها مكونات الذرة . فيزياء الفلك ، أو الكلاسيكية ، موضوعها المادة والأشياء المحسوسة . بالنسبة لفيزياء الكوانتم ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان تزامنية ، وليست تعاقبية . بالنسبة للفيزياء الكلاسيكية بالعكس ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان تعاقبية وليست تزامنية . أعتقد أن المشكلة ، لا تقبل الحل الثنائي : صح أو خطأ . ربما تتوضح المشكلة ، بدلالة العلاقة بين الصغير والكبير أو بين أصغر من أصغر شيء ( مكونات نواة الذرة ) وبين أكبر من أكبر شيء ( الكون وخارجه ) . بكلمات أخرى ، موضوع فيزياء الكوانتم ، أصغر من أصغر شيء . حيث يلتقي الحاضر والماضي والمستقبل ، أيضا المكان والزمن والحياة داخل منظور أو مقدار مجهري يحتاج للتكبير مئات وملايين المرات لإدراكه ، ودراسته . ويوجد اختلاف أكثر أهمية ، بين نوعي الفيزياء ، من حيث أن الماضي هو موضوع الفيزياء الكلاسيكية . بينما يمثل الحاضر موضوع الفيزياء الحديثة ، وربما نشهد خلال هذا القرن الحل العلمي للمشكلة بينهما ؟! 5 مشكلة الزمن ( أو الزمان ، أو الوقت ) تختلف كميا ونوعيا عن مشكلة المكان أو الحياة . المشكلة الأولى ، بين الزمن والوقت هل هما واحد أم اثنان ؟! الزمن ، هو الوقت بالإضافة إلى فكرة الزمن . ( الزمن = الوقت + فكرة الزمن ) ربما تكون فكرة الزمن وهمية ، أو زائفة ، وعديمة القيمة . لكن في الحالتين ، يمكن اعتبار الوقت هو الزمن نفسه . خلال القرن الماضي ، بفضل الساعات الحديثة ، وتطور نظم التوقيت حدث تطابق تام بين الوقت والزمن . وسوف يستمر هذا الوضع ، الزمن = الوقت ، حتى اكتشاف الاثبات أو النفي ( العلاقة الحقيقية بينهما ) . 6 ما العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، او المنطقية بين المكان والزمن ؟! فرضية اينشتاين : الزمن + المكان = 1 مهمة ، وهي خطوة في طريق الحل المتكامل للمشكلة ( الحل المنطقي والتجريبي معا ) . لكن ، حل اينشتاين ومعه الموقف الثقافي العالمي كله ناقص ويحتاج للكملة كما اعتقد : لا توجد علاقة مفردة أو ثنائية بين الزمن والمكان ، على خلاف الزمن والحياة ( الزمن + الحياة = 0 ) . الزمن + المكان + الحياة = المكان . هذه العلاقة الوحيدة المعروفة ، منطقية وتجريبية معا . .... ملحق الفكرة الثقافية السائدة ، بالعلم والفلسفة ، مع أنها خطأ منطقيا وتجريبيا : الوجود خطي ، في اتجاه واحد ووحيد ، ومعه الكون وكل شيء . 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل . هذا الموقف الثقافي ، السائد في الثقافة العالمية ، ومنذ أكثر من قرن !؟ الماضي بداية مطلقة لكل شيء . والمستقبل نهاية مطلقة لكل شيء . والحاضر مهمل . منطقيا وتجريبيا ذلك خطأ . ....
خلاصة جديدة : بالكاد تغير الموقف الإنساني من الزمن ، خلال ألف سنة السابقة ؟! وهو ما يزال في حالة مراوحة دورية ، ومتكررة ، خطوة إلى الأمام تليها خطوة إلى الوراء أو العكس ....مثلا موقف نيوتن من الزمن مقارنة بموقف القديس أوغستين ، يشبه موقف اينشتاين من نيوتن . كان أوغستين يعرف ، ويعترف ، أنه لا يعرف الزمن شبه سقراط ، وهي ميزة على المستويين المعرفي والأخلاقي بالتزامن . مواقف أفلاطون وأرسطو ونيوتن واينشتاين من الزمن أو الوقت : الزمن الذي تقيسه الساعة ، مراوحة في المكان . مثال موقف اينشتاين متناقض بشكل صارخ ، حيث يعتبر ضمنا ان الزمن يختلف عن الوقت الإنساني ، ومنفصل عن الحياة والوعي . لكن ، بدون أن يعلن ذلك بصراحة ووضوح !؟ وهو يشبه موقفه من الدين والايمان . بينما يتميز موقف نيوتن ، بشكل واضح ، عن موقف اينشتاين . موقف اللا أعرف ، خطوة مهمة وحقيقية على طريق المعرفة العلمية خاصة ، بالتصنيف الرباعي عبر خطوات المعرفة المكتسبة : 1 _ لا مهارة في اللاوعي . مرحلة أولية ومشتركة بين الغريزة والعقل ، مرحلة الجهل الكامل . 2 _ لا مهارة في الوعي . بداية التعلم ، واكتشاف الجهل الذاتي وبقية أشكال النقص الشخصي . المرحلة التي تجمع بين موقفي سقراط وأوغستين من الزمن . 3 _ مهارة في الوعي . الساعات ، والأيام ، الأولى بعد اكتساب المعرفة " الجديدة " : تعلم السابحة ، أو قيادة الدراجة أو تعلم لغة أجنبية وغيرها . مرحلة قبل الأخيرة . 4 _ وأخيرا مرحلة الخبرة ، بعد سنوات " مهارة في اللاوعي " سقف المعرفة بمختلف أنواعها وأشكالها ، العلمية منها وغيرها . بقي موقف اينشتاين من الزمن يتراوح بين المرحلتين 1 و 2 طوال حياته . موقف نيوتن غير واضح ، ومثله موقف أرسطو وأفلاطون . بينما موقف أوغستين ، ومن قبله سقراط ، في ادراك غموض موضوع الزمن وفهم الجهل الذاتي وتقبله بالطبع . .... ....
ملحق 5
تكملة مناقشة فكرتي التعاقب والتزامن ، والحاجة للتفكير الجديد ( مغالطة اينشتاين ، ومعه الثقافة العالمية إلى يومنا ؟! )
المشكلة في موضوع الزمن مركبة ، وثلاثية البعد والنوع أيضا . كمثال معروف ومبتذل : ما العلاقة بين المكان والزمن ، والطريقة الأنسب لحلها ؟! اختزالهما إلى الواحد ، فكرة قديمة في الفلسفة ، حيث رد بعضهم الزمن للمكان ، والعكس أيضا رد آخرون المكان للزمن . أعتقد أن المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أبعاد أساسية للواقع ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد . أيضا للحركة ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : 1 _ الحركة التسلسلية المعروفة ، وهي تحدث في المكان والحاضر 2 _ الحركة التعاقبية ، وهي ميزة الحياة والزمن وتحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة أو العكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن 3 _ الحركة التزامنية ، وهي التي تحدث بنفس الوقت مثالها النموذجي الحواس الخمسة : نرى ونسمع ونشم ونلمس ونتذوق دفعة واحدة ، بنفس اللحظة " التزامن " . يوجد مثال آخر ( جديد ) لحركة التزامن ، حوار مباشر بين عدة أشخاص ( يتوزعون على القارات المختلفة ) على النت . .... التآني بدل التزامن ، يستخدمها كثير من الكتاب في موضوع الزمن ، ومن ضمنهم د يمنى طريف الخولي . التآني ، أو التزامن ، تعني الحدوث بنفس الزمن ( الوقت ) لأكثر من فعل ، أو نشاط أو حدث ، أو شيء . وعكسها التعاقب ، حيث يوجد فاصل زمني أو مسافة بين حدثين مختلفين : مثالها خلال هذه اللحظة ، أو اليوم ، التي أكتب فيها هي في الماضي بالنسبة للقارئ _ة . بينما لحظة قراءتك الآن ستكون في المستقبل بالنسبة لي ( الكاتب ) . تكمن المشكلة في الاعتقاد ، بأن الحدث الحاضر في اليوم الحالي ، يمكن أن يكون نفسه في المستقبل بالنسبة لشخص آخر وفي الماضي بالنسبة لشخص ثالث وجديد ! ( والثلاثة أحياء ، هذا خطأ ووهم ) . هنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، وكان أينشتاين ضحيتها الأولى بالفعل : اليوم الحالي مثلا 22 / 10 / 2023 يوجد في الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، ولكنه في يوجد الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . ( تتكشف الفكرة بوضوح أكثر ، لو استبدلنا اليوم بالثانية وأجزائها ) . هذا القانون عام ، ومطلق . لكن له استثناء صغير جدا ، وثانوي ، بالنسبة لمن سوف يولودون أو سيموتون خلال اليوم الحالي أو الثانية . عدا ذلك نحن ، وجميع الأحياء بهذا اليوم ، سوف تكون أعمالهم وأنشطتهم متزامنة مع أعمالنا وأنشطتنا ( القارئ _ة والكاتب في اليوم الحالي أو الثانية ) ، وخلال حياتنا المشتركة كلها . هنا بدأت مغالطة اينشتاين ، ثم انتشرت وتعممت وتحولت ليقين عالمي ! وأقصد بالمغالطة هنا ، أنه كان يعتقد أن فكرته صحيحة وأنها تمثل الواقع بشكل فعلي وتجريبي . أي أن هذا اليوم كمثال تطبيقي ومباشر ، يمكن أن يوجد في الماضي وفي المستقبل بنفس الوقت وبالنسبة للأحياء أيضا ! هذا خطأ . كان اينشتاين ، وعدد كبير من الفلاسفة والفيزيائيين ، إلى اليوم يعتقدون أن الماضي والمستقبل علاقة عكسية وتبادلية ! هذا تفكير خطأ قبل علمي وغير منطقي ، بصرف النظر عن الشخصية التي تفكر بهذه الطريقة ، سواء أكان أينشتاين أم ستيفن هوكينغ أم كارل بوبر أم يمنى طريف الخولي ( وأنت وأنا أيضا ) ، أو أي اسم آخر جديد أم قديم هذا خطأ ووهم . ذلك خطأ عالمي ، ويتكرر إلى اليوم . التزامن والتعاقب نوعان مختلفان من الحركة ، وكلاهما حقيقي : حركة التزامن تحدث بنفس الوقت ، مثالها جميع الأفعال والأنشطة الفردية خاصة ، والأفعال المشتركة المباشرة أيضا . بينما حركة التعاقب بالعكس ، تحدث بين لحظتين مختلفتين وبينهما فاصل زمني . يوجد خطأ آخر ، وقع فيه اينشتاين أيضا ، أن اتجاه حركة الزمن ليس ثابتا ولا يحدث في اتجاه واحد ( كان يعتقد أن لا فرق بين الماضي والمستقبل ) وهذه الفكرة مستمرة ومشتركة ، بين الفلسفة والفيزياء النظرية !؟ أعتقد أنها أحد أكبر أخطاء العلم والعلماء خلال القرن الماضي وإلى اليوم ، وقد تحولت إلى موضة ثقافية عالمية . الزمن ينتهي فقط ، يتناقص ، وبمجرد تغيير الموقف العقلي ( التقليدي ) تتكشف الحقيقة الواقعية ، المزدوجة العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . في حالة تعذر فهم هذه الفكرة ( الجديدة ) اقترح على القارئ _ة طلب المساعدة من قريب ، أو زميل ، أصغر في السن . مثال تطبيقي من كتاب ( الزمان في الفلسفة والعلم ) د يمنى طريف الخولي : ( كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ! أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل أو بعد الآخر . كما يشترط التحديد العلي ( السببي ) للأحداث علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ( السببية ) ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم . لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ! فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزمني في الاتجاه المعاكس . بحيث انتهى التسلسل الزمني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطيع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزماني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها ) ... انتهى الاقتباس . هذا نمط التفكير السائد بعد اينشتاين ، وبسببه أولا ، ويستمر إلى اليوم 22 / 10 / 2023 . هو تفكير خطأ ، غير علمي ، وغير منطقي كما أعتقد . حركة انقضاء الزمن ، أو مروره ، حقيقية ( مع جهلنا لطبيعة الزمن ) . وهي في اتجاه ثابت ووحيد ، وغير قابلة للعكس مطلقا . وهذا ما يدركه طفل _ة متوسط بعد العاشرة بوضوح ، وثقة . بينما كان أينشتاين يجهله ، ومعه إلى اليوم غالبية الفلاسفة والفزيائيين في العالم . ( الموقف السائد يعتبر حركة الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بينما حركتهما جدلية عكسية ) الفكرة 1 ، الحدث نفسه يبدو لمشاهد في المستقبل ، ولمشاهد آخر يمكن أن يبدو في الماضي . ( هذا غير ممكن ، بالنسبة للأحياء ) . الفكرة 2 ، حركة الزمن تقبل العكس ، ولا فرق بين الماضي والمستقبل . هذه الفكرة مريحة للعقل غير العلمي ، وهي مقبولة في الأدب والأفلام ( ومبررة فنيا بالطبع ) لكنها في الفلسفة والعلم غير مقبولة وتناقض المنطق والتجربة معا . .... الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " : يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، بشكل لانهائي . ويقبل التجزئة أيضا ، بشكل لانهائي . وهنا تتكشف ثنائية نيوتن وأينشتاين ، وموقفهما المتعاكس من الزمن . ملحق يمثل اليوم الحالي ، بالنسبة لنفس الفرد ، المثال النموذجي على التزامن وانعدام الفاصل الزمني بين حركتين مختلفتين . اليوم الحالي مثلا ، يستمر هو نفسه بين لحظتي الولادة والموت . بينما يتمثل التعاقب الزمني ، بالعلاقة بين اليوم الحالي ويوم الأمس ، أو العلاقة بين اليوم الحالي ويوم الغد . الفكرة تحتاج للاهتمام والتفكير ... للبحث تتمة .... ....
ملحق 6
الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة الجزء الأول _ المشكلة اللغوية
هل يمكن تحديد ، وتعريف ، الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟ مناقشة هذا السؤال مؤجلة للخاتمة . .... ملاحظة هامة جدا : الموقف الثقافي السائد ، يعتبر أن الماضي يحدد الحاضر والمستقبل معا . هذا خطأ موروث ، ومشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ويلزم تصحيحه . الموقف البديل : الماضي يحدد جزءا صغيرا فقط من الحاضر ، ومن المستقبل أصغر . بكلمات أخرى ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، تشكل جزءا من الواقع بالفعل ، ولكنها لا تحدد الواقع الموضوعي كله . الحركة الواقعية ، الموضوعية ، ثلاثية البعد والطبقات : 1 _ النوع الأول ، أو البعد الأول : حركة الحاضر ، أو حركة المكان : من الحاضر إلى الحاضر أيضا ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، ...حاضر س ) . 2 _ النوع الثاني ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل . ( حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) . 3 _ النوع الثالث ، الحركة من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي . ( حركة الزمن أو الوقت تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) . الظواهر الستة ( ستعرض لاحقا ) ، والأربعة الأولى بشكل خاص ، تمثل الدليل العلمي والحاسم للنظرية الجديدة الدقيق والموضوعي معا . هذه الأفكار الجديدة ، تمثل الاختلاف النوعي بين الثقافة العالمية السائدة حاليا ، وبين النظرية الجديدة .
1 ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
عند قراءة السؤال لأول مرة يبدو بسيطا ، وسهل الحل . لكنها خدعة الانطباع الأول ، المتسرع والنرجسي غالبا . ما تزال العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل مجهولة ، كما كانت في زمن نيوتن واينشتاين ، وربما تبقى مجهولة طيلة هذا القرن !؟ لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو العلمية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل يلزم أولا معرفة المتحولات الثلاثة . ( أو اثنين منها ، بالحد الأدنى ) . .... ربما ما يزال من المبكر طرح السؤال بهذا الوضوح والمباشرة ؟! .... في المرحلة الأولى نصطدم بالمشكلة اللغوية : تحديد ، وتعريف ، المتحولات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل . وبعد المشكلة اللغوية ، المرحلة الثانية أو المشكلة المنطقية والفيزيائية ، والتي ربما يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟! ( حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط ، كما أعتقد ) . 2 ما هو الزمن ؟! ( مناقشة السؤال عبر خلاصة مكثفة ، بملحق خاص ) المشكلة اللغوية مستويين الأول البسيط ، والخاص بلغة محددة . لكن المشكلة اللغوية التي تعترض دراسة الزمن ، ومحاولة فهمه ، ومشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، تمثل مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى الحديثة والحالية . مثال 1 : ( المشكلة اللغوية ، التي تم حلها بشكل صحيح ومناسب ) . في العربية توجد مشكلة ، محلولة ، بالنسبة لأسماء أولاد الأبناء : الحفيد _ة : اسم ابن الابن ( الذكر ) . السبط _ ة : اسم ابن البنت ( الأنثى ) . لكن المشكلة اللغوية ، غير المحلولة ، تتكشف بوضوح مع كلمة ومصطلح أو تسمية ( الصهر ) : فهو اسم يطلق على زوج الأخت ، وعلى زوج البنت ، وعلى أزواج العمات وعلى أزواج الخالات . اسم واحد ، ومفرد ، يطلق على عدة أشياء أو افراد أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل . مثال 2 : الاسم والألقاب ، المتعددة ، لنفس الشخصية . لدى بعض الأفراد ألقاب ، بالإضافة إلى الاسم الشخصي . اللغات والثقافات الحديثة حلت المشكلة ، بالاكتفاء الاسم الأول وبصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى . مثال 3 ، من أهم أسباب غموض كلمة الزمن : الحاضر كلمة ، او مصطلح ، يطلق على ثلاثة أشياء أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل : 1 _ حاضر الزمن . حركته الثابتة والمستمرة ، من الحاضر إلى الماضي . ( خلال قراءتك ، فعل القراءة وبكل لحظة يتحول إلى الماضي دوما ) . 2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) . حركته الثابتة ، والمستمرة ، من الحاضر إلى المستقبل . ( خلال قراءتك الآن ، يمكنك التمييز بين الحركتين المتعاكستين دوما : حدث الزمن أو الفعل ، الموضوع ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي . وبالعكس حدث الحياة أو الفاعل ، الذات ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ) . 3 _ حاضر المكان . ( أو المحضر ) . يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . حركة المكان تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) . تمثل أحجيات زينون ، حدس الانسان القديم بالمشكلة اللغوية _ التي أحاول شرحها ومناقشتها _ وهي ما تزال بدون حل . مثال 4 ... الماضي كلمة ، أو اسم أو مصطلح ، يطلق على شيئين أو موضوعين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن . ماضي الحياة شيء ، أو عنصر يختلف عن ماضي الزمن . ماضي الحياة ، اسم للمرحلة الأولى من الحياة . ( الحياة تبدأ من الماضي للمستقبل ، والزمن بالعكس يبدأ من المستقبل ) والمشكلة نفسها تتكرر في حالة المستقبل . المستقبل اسم ، ومصطلح ، يطلق على شيئين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن . مستقبل الحياة ، أو عنصر الحياة ، يختلف عن مستقبل الزمن . ( المستقبل مرحلة ثالثة في الحياة ، بينما المستقبل بداية الزمن ، ويمثل المرحلة الأولى بحركة الزمن ) . 3 الخلاصة المشكلة اللغوية أحد نوعين : 1 _ في الحالة الأولى يكون لعدة أشياء ، أو مكونات وموضوعات ، اسم واحد قديم عادة ( الحاضر والماضي والمستقبل مثال نموذجي ، للمشكلة اللغوية من النوع الأول ) . وفي هذه الحالة يتمثل الحل الصحيح ، والمناسب ، بتشكيل أسماء ومصطلحات جديدة ، بحيث تكون مساوية لعدد الأشياء والموضوعات . 2 _ في الحالة المعاكسة يكون للشيء الواحد ، أو الفرد ، أو الموضوع أكثر من اسم . ويتمثل الحل الصحيح في هذه الحالة ، بعملية توحيد التسميات أو المصطلحات بكلمة واحدة أو اسم واحد . .... أعتقد أن ، حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط . بل يتطلب الأمر ، إيجاد بعض الحلول على مستوى اللغة والثقافة معا . بالنسبة لمشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، يتطلب الأمر حلا على المستوى العالمي _ كما أعتقد ( على مستوى الثقافة العالمية ومؤسساتها ، اليونسكو مثلا ) . .... للأسف ، لا توجد في العربية هيئة ثقافية رسمية ، ومعترف بها ، يمكنها حل هذه المشكلة . آمل أن يتوفر في الثقافة الألمانية ، والإنكليزية ، وغيرهما إمكانية حل المشكلة بالفعل . ملحق 1 طبيعة الزمن وأنواعه توجد عدة احتمالات لطبيعة الزمن ، أو لفكرة الزمن : 1 _ الزمن فكرة إنسانية مثل اللغة والمال . 2 _ للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة مثل الكهرباء . 3 _ لا يمكن معرفة طبيعة الزمن ضمن أدوات المعرفة الحالية . 4 _ والاحتمال الرابع ، ربما تبقى طبيعة الزمن مشكلة معلقة وبلا حل . ولكن ، يمكن معرفة اتجاه حركتي الحياة والزمن . .... ملحق 2 مثال خامس يكشف العلاقة بين الزمن والحياة بوضوح ... المشكلة اللغوية بدلالة هنا وهناك : " فجوة الألم " تسمية أدبيات التنوير الروحي للمشكلة العقلية المزمنة ، الموروثة والمشتركة : أنت هنا ولكن عقلك هناك . توجد ثلاثة أنواع مختلفة لكلمة هناك : هناك المكان ، وهناك الزمن ، وهناك الحياة . هناك المكان ، ظاهرة ومعروفة تدرسها الفيزياء بشكل نموذجي يقارب الكمال . لكن المشكلة بين هناك الزمنية ، وبين هناك المكانية . هناك الزمنية في المستقبل عادة ، وبالعكس هناك الحياتية في الماضي عادة ( تتكشف الصورة ، عبر ظاهرة أصل الفرد ، وكيف يكون موزعا بين الماضي والمستقبل قبل ولادته بقرن مثلا ) . هنا أيضا ثلاثة أنواع : هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة . عدم فهم العلاقة بين هنا وهناك ، مصدر الخطأ الثابت والمتكرر . العلاقة بين هنا ( أصغر من اصغر شيء ) ، وبين هناك ( اكبر من أكبر شيء ) من نوع علاقات التناقض الصريحة بين الأصغر والأكبر أو العكس بين الأكبر والأصغر . أعتقد أن لهذا المثال أهمية خاصة ، وهو يذكر بالعلاقة المشوشة بين النسبية العامة وبين فيزياء الكم . ملحق 3 الحياة والزمن اثنان ، يتعذر ردهما إلى الواحد . المكان والزمن اثنان أيضا ، ويتعذر دمجهما بواحد . .... .... الجزء الثاني _ وظيفة النظرية الجديدة وغايتها ما هي النظرية الجديدة ، فكرتها الأساسية والتي تختلف _ تضيف أو تصحح أو تتميز _ بها عن الثقافة السائدة ، وهل توجد حاجة لها بالفعل ؟! .... لنتذكر قبل خمسمئة سنة ، كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولا يخطر في بال أحد أنها فكرة ، وغير صحيحة ؟! تكفي المقارنة بين الموقف الثقافي الحالي ، وبين الموقف السابق لتوضيح أهمية الأفكار الجديدة ، وضرورة التفكير من خارج الصندوق أحيانا ، لحل المشكلات المزمنة خاصة . عملية المقارنة بين موقفين مختلفين أو حلين ، أو أكثر ، لنفس المشكلة أو القضية تكشف أيضا حدود الادعاء ، والجهل ، في كل فرضية جديدة أو نظرية ، أو فكرة جديدة . .... الجديد مغامرة ، الجديد مجهول بطبيعته . 1 تتمحور النظرية الجديدة حول العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والزمن .
مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ؟! يوجد ثلاثة احتمالات : 1 _ الزمن والحياة في اتجاه واحد ، وبنفس السرعة . ( نفس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر بعد نيوتن ) . 2 _ الزمن والحياة في اتجاهين مختلفين ، وبسرعات مختلفة أيضا . 3 _ الزمن والحياة في اتجاهين متعاكسين ، ولهما نفس السرعة . الموقف الثقافي العالمي ، خلال القرن العشرين والحالي أيضا ، يمثل الاحتمال الأول ، والذي يعتبر أن سهم الحياة هو نفسه سهم الزمن . وهو الموقف نفسه الذي قام نيوتن بصياغته ، وتحديده . حيث اعتبر أن العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ، المطلقان ، وأهمل العلاقة بين الزمن والحياة لأسباب غامضة ، وربما ستبقى مجهولة . موقف النظرية الجديدة ، على النقيض من ذلك : الزمن والحياة يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما ، وبنفس السرعة . سوف أهمل الاحتمال الثاني ، لكونه غير واقعي كما أعتقد . .... الاحتمال الأول ، ويمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي ( وضمنه موقف العلم والفلسفة خطأ ، أو ناقص ويجب تصحيحه وتكملته ) . سأكتفي بالبرهان المنطقي على صحة موقف النظرية ( كدليل على خطأ الموقف الحالي والاحتمال الأول ، لأن أحدهما خطأ بالطبع _ وربما يكون الاثنان خطأ معا ، وهذه مسألة في عهدة المستقبل ) من خلال عدة أمثلة ، وهي ظواهر عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الظاهرة الأولى : 1 _ العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن . يولد الفرد الإنساني ، وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة . ويموت الفرد في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت للصفر . بعبارة ثانية ، حركة الحياة وحركة الزمن ( أو الوقت ) تتمثلان ، وتتجسدان مباشرة بالعمر الفردي ، وهي فكرة وظاهرة مشتركة بين معظم اللغات الكبرى . حركة الحياة ، وحركة الزمن ، يمكن استنتاجهما بشكل منطقي ومباشر : الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر الفردي ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت . والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر لحظة الموت . كلا الحركتين ، يمكن ملاحظتهما مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء . الحركتان متعاكستان بالاتجاه دوما ، وتتساويان بالسرعة ( لهما السرعة نفسها ، وهذه مسألة تحتاج للاهتمام والدراسة كما أعتقد ) . تجمع بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر أو س + ع = 0 . .... الظاهرة الثانية : اليوم الحالي وأجزائه أو مضاعفاته ، اللحظة أو القرن ، يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن . اليوم الحالي ، وأي فترة زمنية أخرى ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء . اليوم الحالي يوجد في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . اليوم الحالي يوجد في المستقبل ، بالنسبة للموتى . بالإضافة إلى احتمال رابع ، بالنسبة لمن سيولدون خلال اليوم الحالي . وبوجد احتمال خامس أيضا ، بالنسبة لمن سيموتون حلال اليوم الحالي . .... الظاهرة الثالثة : أصل الفرد ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار والتعميم بلا استثناء . أين يكون الفرد قبل ولادته ، وبأكثر من قرن مثلا ؟! الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : قبل ولادة الفرد بقرن أو اكثر ، يكون في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل : يكون جسده وحياته ، عبر مورثاته في أجساد الأجداد ( في الماضي ) . ويكون زمنه ووقته ، أو بقية عمره ( في المستقبل ) . تتكشف الفكرة ، الخبرة ، من خلال تخيل ولادة فرد بعد قرن سنة 2122 : هي أو هو الآن ، بين الحاضر والمستقبل بالتزامن . ( ليس في الماضي بالطبع ) حياته أو حياتها ، أو مورثاتهما هي الآن في الحاضر عبر أجساد الأجداد . وبقية عمرها ، أو عمره ، هي الآن في المستقبل منطقيا ( ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ) . .... الظاهرة الرابعة : ثنائية الحاضر ، وحركته المزدوجة في اتجاهين متعاكسين بين الماضي والمستقبل : خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك تمييز نوعين من الحركة : 1 _ حركة حدث الحياة ، ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للقارئ _ة ، في اتجاه ثابت ومستمر : من الحاضر إلى المستقبل ( تستمر هذه الحركة حتى لحظة الموت ) . 2 _ حركة حدث الزمن ، وتتمثل بفعل القراءة ( وأي فعل آخر ) وهي في اتجاه معاكس لحركة حدث الحياة : من الحاضر إلى الماضي . ( تتمثل حركة حدث الزمن ، وهي تعاكس حركة حدث الحياة دوما ، بعملية تناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت ) . الفكرة ، الخبرة ، التي تتمثل بالظاهرة الرابعة تتلخص ، بالحركتين المتعاكستين بين حدث الزمن وحدث الحياة : حركة الحدث الزمني تبدأ من الحاضر إلى الماضي دوما ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها بدأت من المستقبل . وبالعكس تماما حركة الحدث الحي ، فهي تبدأ من الحاضر إلى المستقبل دوما ، ويمكن الاستنتاج منطقيا أنها بدأت من الماضي . .... الأمثلة السابقة ، تمثل البرهان والدليل المنطقي والتجريبي معا ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية بين الحركتين ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر . وأما العلاقة بين الزمن وبين الوقت ، وهل هما واحد ، أم اثنين : خلال الحياة الإنسانية المعروفة ، يكون الوقت والزمن واحد . لكن قبل بداية الحياة ، الإنسانية خاصة ، ربما كان الزمن موجودا ؟! هذه المسألة معلقة منذ قرون : مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، وفكرة إنسانية لا غير . أو الاحتمال الآخر ، الزمن يسبق الوقت وسيبقى بعد الانسان والحياة ؟! هذا السؤال مؤجل ، وتتعذر الإجابة عنه ضمن معطيات المعرفة الحالية . وهو في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . أكتفي بمناقشة هذه الظواهر الأربعة ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار والانتقاص ، وهي تمثل وتجسد العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن . 2 بعض أفكار النظرية ، جديدة ، وغير معروفة سابقا كما أعتقد : للحياة نوعين من الحركة : 1 _ الحركة الذاتية وتتمثل بحركة الفرد ، وهي عشوائية بطبيعتها . 2 _ الحركة التعاقبية أو الموضوعية ، وتتمثل بتقدم السن بالنسبة للفرد . وهي ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء . الحركة الذاتية تحدث في الحاضر بشكل دائم ، ومستمر من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . بينما تحدث الحركة الموضوعية للحياة ، أو التعاقبية ، بين الماضي والمستقبل : تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل . ( وهي ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . حركة الزمن ، أو الوقت ، بعكس حركة الحياة . للزمن أيضا نوعين من الحركة : 1 _ الحركة التزامنية ، وهي تقابل الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بالحركة الفردية والعشوائية بطبيعتها ، وتحدث مثلها في الحاضر أيضا ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي . 2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية أو التعاقبية للحياة ، وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي . الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ومع أنها غير ظاهرة بشكل مباشرة . ولكن يمكن استنتاجها وفهمها ، وبعد ذلك تسهل ملاحظتها بمختلف الظواهر بلا استثناء . ( المثال النموذجي للحركة التعاقبية للزمن : حركة تناقص بقية العمر ، بعكس تزايد العمر الحالي وصولا للعمر الكامل لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر لحظة الموت ) . .... كلا من نيوتن واينشتاين أدرك نصف الواقع فقط ، بدلالة الموقف من الحاضر : كان نيوتن يعتبر أن الحاضر صغير جدا ، قيمته لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر . وهذا صحيح بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن ، كل لحظة ينقسم الحاضر في اتجاهين : الحياة تنتقل للمستقبل ، والزمن للماضي . موقف اينشتاين بالعكس من نيوتن ، كان يعتقد أن للحاضر قيمة لا متناهية . وهذا صحيح أيضا ، بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي استمرارية لا نهائية تتجه من الماضي إلى المستقبل . يمكننا اعتبار الحاضر اللحظة التي مرت ، أو اليوم ، أو القرن الحالي . ( الحاضر اتفاق اجتماعي _ ثقافي ، يمكن أن يتمثل بالساعة أو الدقيقة أو بأجزائهما ، ويمكن أن يتمثل بالسنة والقرن أو بمضاعفاتهما ) . .... الزمن ( أو الوقت ) رصيد موجب لكل كائن حي ، يبدأ بالولادة وينتهي بالموت ، ويتعاكس مع الحياة بطبيعته . أدرك شكسبير هذه الحقيقة ، وعبر عنها بشكل جميل ومكثف : أنت التقيت بما يموت وانا التقيت بما يولد . ترجمة أدونيس . .... فكرة الساعة الرملية صحيحة وغير دقيقة ، والساعة الإلكترونية بالعكس دقيقة وغير صحيحة . يجب عكس اتجاه حركة الساعة الحديثة ، فهي تقيس السرعة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، وهي بعكس حركة الزمن . الساعة الرملية ، تتوافق مع حركة الساعة الزمنية . الساعة الحديثة ، تتوافق مع حركة الساعة الحياتية . يسهل فهم ذلك عبر المثال التالي ، لنتخيل طفل _ة بعد ساعة من ولادته : يكون العمر بدلالة الحياة ، قد ازداد ساعة بالفعل . ( وهذا اتجاه ساعة الحياة ، والتي تقيسها الساعات الحالية ) وتكون بقية العمر بعد ساعة ، قد تناقصت بمقدار ساعة بالفعل . ( وهذا اتجاه ساعة الزمن ، والتي تقيسها الساعات الرملية بالفعل ) .... ربما خطأ ما حدث في الوعي الإنساني ، خلال التطور خاصة في العلاقة مع الزمن ، وصار الواقع معكوسا ومقلوبا . والسؤال هل يمكننا فهم ، وإصلاح ما حدث ؟! أعتقد أن هذه الفكرة جديدة ، وجديرة بالاهتمام والتفكير بتعمق وهدوء . مثال تطبيقي : من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟ اليوم الحالي ثلاثي البعد والمكونات : زمن ، وحياة ، ومكان . حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . ( الجانب الحي من اليوم الحالي ، يأتي من الأمس ، ويذهب إلى الغد ) حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر أيضا . ( الجانب الزمني من اليوم الحالي ، يأتي من الغد ، ويذهب إلى الأمس ) . حركة المكان تحدث في الحاضر فقط ، والمكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ) . .... الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط : فكرة جديدة أيضا ، وتختلف مع الموقف العلمي الحالي ، يوجد احتمالين للحدث : 1 _ الحدث خماسي البعد ، مع الزمن والحياة بالإضافة إلى المكان بأبعاده الثلاثة الطول والعرض والارتفاع أو العمق . هذا الاحتمال ناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن . 2 _ الحدث رباعي البعد ، لكنه ثنائي النوع : _ الحدث الزمني ، كما يقوم الافتراض الثقافي الحالي . حيث الحدث رباعي البعد ، يتضمن الزمن بالإضافة للمكان . الحدث الزمني يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . ( لكن ، هذا التصور ينقص منه بعد الحياة ، المعاكس للزمن بطبيعته ) _ الحدث الحي يتحرك بعكس الحدث الزمني ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . ..... ربما تكون النظرية الجديدة خطأ ، بالكامل . وهذا الاحتمال سيصير بحكم المؤكد ، بعد مرور عدة قرون . لكنها الآن وفي الحد الأدنى _ كما آمل وأعتقد _ تساعد على فهم بعض المشكلات المزمنة ، والمعلقة مثل : الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل كأمثلة واضحة ، ومحددة . .... .... خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الثالث
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ( خطوة عملية على طريق الحل العلمي ، الدقيق والموضوعي معا )
للتذكير بالأفكار الجديدة ، بشكل مكثف وسريع
المتحولات الزمنية الستة ، وهي مكونة من مجموعتين : 1 _ المجموعة الأساسية ، أو الثلاثة الأولى : المكان ، والزمن ، والحياة . 2 _ المجموعة الثانوية ثلاثية أيضا : الحاضر ، والمستقبل ، والماضي . المجموعة الثانية ، أو الثانوية ، تسمية لمراحل الزمن أو الحياة . وهنا مصدر الغموض ، والتعقيد ، في محاولة فهم المتغيرات الستة . وبشكل خاص العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما تزال العلاقة بينها مبهمة ، وشبه مجهولة بالكامل وفي مختلف اللغات ، مع الأسف والخجل . الماضي مثلا كلمة ( قديمة ) تطلق على شيئين ، أو عنصرين ، مختلفين ومنفصلين بالفعل : الزمن والحياة . ومثلها المستقبل ، أيضا الحاضر . نحتاج بكل اللغات كما أعتقد ، لتشكيل تسميات أو مصطلحات جديدة بدل العبارات : ماضي الزمن ، وماضي الحياة . وبدل مستقبل الزمن ، ومستقبل الحياة ، وبدل حاضر الزمن ، وحاضر الحياة . في العربية مشكلة الحاضر محلولة ، بشكل قريب من الدقة والموضوعية : حيث الحاضر للزمن ، والحضور للحياة ، والمحضر للمكان . وهي بدائل فعلية ، ومناسبة ، لكلمة حاضر التي تدل على الزمن والمكان والحياة معا . يتكشف الآن الفرق بين مسافة الزمن ( مدة ) ، وبين مسافة الحياة ( مرحلة ) ... مسافة الزمن مدة بين المستقبل والماضي ، وتبدأ من المستقبل . مسافة الحياة مرحلة بين الماضي والمستقبل ، وتبدأ من الماضي . بينما مسافة المكان هي الوحيدة المعروفة جيدا ، بين المسافات الثلاثة ، وتدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي . 2 لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو الصحيحة والعلمية ، بين المتغيرات الثلاثة المكان والزمن والحياة ، يلزمنا أولا معرفة مصدر الغموض ، الناتج عن المجموعة الثانوية : الحاضر والمستقبل والماضي . بكلمات أخرى ، لكي نستطيع تحديد ، وتعريف ، المتحولات الستة نحتاج لتقسيم البحث إلى مرحلتين أولا ، ودراسة كل مجموعة بشكل منفرد ومستقل . وبعد ذلك ، في المرحلة التكاملية ، يلزم دراسة المتحولات الستة معا بنفس الوقت . لا أعرف كيف يمكن تحقيق ذلك ، بشكل علمي وعملي معا ؟! .... سوف أحاول تحديد المتحولات ( أو المصطلحات ، أو العناصر ) بشكل أولي وتقريبي ، على أمل لفت انتباه الفلاسفة والعلماء ومن يهمهم الفهم . 3 لمعرفة العلاقة بين الماضي والمستقبل كمثال ، يلزمنا معرفة معنى كلمتي الماضي ، والمستقبل . التعريف التقليدي قاصر ، وناقص ، ولا يكفي بالطبع : الماضي حدث سابقا . وبالمقابل : المستقبل لم يحدث بعد . والحاضر بينهما . هذا التحديد سبب الخطأ ، ومصدره الفعلي . جزء من الماضي فقط حدث سابقا بالفعل ، بينما الجزء الأهم من الماضي ( يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ) . نفس الشيء ، بالنسبة للمستقبل ولكن بشكل معاكس : المستقبل لم يحدث بعد ؟ جزء من المستقبل لم يحدث بعد ، ولن يحدث خلال حياتنا المشتركة كأفراد ، وكأحياء أيضا ( وهذا الجانب من المستقبل ، هو الأقل أهمية لأن معرفته غير متاحة ضمن الأدوات المعرفية الحالية ) . 4 الحاضر ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، ثلاث تسميات لنفس المجال الثلاثي بين الحياة والزمن والمكان . بالمقارنة مع اللغة الإنكليزية مثلا ( هذه الفكرة بمساعدة الأصدقاء ) : للماضي نوعين : الماضي المستمر أو الكامل او الموضوعي ، وهو الماضي الذي حدث سابقا ( قبل الفرد ، أو قبل البشرية ) ، والنوع الثاني الماضي البسيط أو الجديد ( وهو الذي يحدث الآن ) . نفس التقسيم الثنائي ، بالنسبة للمستقبل ، المستقبل المستمر أو الموضوعي والمطلق بعد حياة الفرد ( أو الحياة الإنسانية كمثال ) . بينما المستقبل البسيط هو الذي يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات . هنا تتكشف أهمية فكرة نيوتن ( أو فرضيته : أن الحاضر يقارب الصفر ) . الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الداخل ، أو اصغر من اصغر شيء ، هما مزيج أو مركب يتعذر فصله أو تفريده إلى ثلاثة . للحاضر مشكلة خاصة ، بالإضافة إلى المشكلة المشتركة مع الماضي والمستقبل . ( تشبه مشكلة المكان ، مع الحياة والزمن ) . .... .... خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الرابع ( مشكلة الحاضر )
لنتذكر أننا في الثقافة العالمية كلها ، وليس في العربية فقط ، ما نزال نجهل الواقع ، والزمن ، والحاضر بصورة خاصة !
لا يمكن تعريف الواقع ، ولا الزمن ، ولا الحاضر ، ضمن معطيات الثقافة العالمية الحالية . أكثر ما يمكننا تحقيقه بشكل علمي ، أو بشكل دقيق وموضوعي معا ، تحديد الحاضر مع أنواعه الثمانية ( ثلاثة في الحد الأدنى ) . 1 ما هو الحاضر ؟ يقفز الجميع ، الكتاب والقراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم ، فوق السؤال . على اعتبار أن معرفة الحاضر بديهية ، وهي معطاة للحواس مباشرة ! ويتم التغطية ، والتستر القصدي غالبا ، على الجهل بموضوع الحاضر بطرق متنوعة ( مع أنها محدودة بالفعل ) . لعل أهمها التذرع بأن المعرفة لله وحده ، وهذا أسوأ أشكال الاستخدام الذرائعي لفكرة الله ، أو الادعاء بأن العلم قد حل المشكلة ، وهذا الموقف يتضمن التذاكي ( تغليف الجهل بالإنشاء الذهني ، والمصطلحات النخبوية ) من قبل المتكلم أو الكاتب ، ومن ضمن هذا الاتجاه ، الموقف الشائع في الثقافة العالمية الذي يعتبر أن _ موقف اينشتاين من الزمن يجسد موقف العلم _ ويتضمن موقف نيوتن وغيره ، والأهم عبارة لا أعرف . .... تذكير سريع ، ومكثف ، بأنواع الحاضر الثلاثة أو الثمانية : 1 _ حاضر الزمن . ( المسافة التي تفصل بين المستقبل والماضي ، بدلالة مرور الزمن ) . 2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) . ( المسافة التي تفصل بين الماضي والمستقبل ، بدلالة مرور الحياة ) . 3 _ حاضر المكان . ( او المحضر ) . ( المسافة التي تفصل بين نقطتين ، بدلالة المكان ) . هذه الأنواع الثلاثة للحاضر ، سبب الغموض ومصدره الثابت . وهي غير قابلة للاختزال مطلقا ، ويمكن ملاحظتها بشكل مباشر وتجريبي أيضا . كما توجد عدة أنواع للحاضر كما أعتقد ، ولكن ، ربما يمكن اختزال الأنواع الخمسة ( الثانوية ) للحاضر ؟! بكل الأحوال ، هذه المناقشة ( والنظرية الجديدة بصورة عامة ) في مرحلة الحوار المفتوح ، وستبقى طوال حواتي بمرحلة الحوار المفتوح ... 4 _ الحاضر الآني . ( اللحظة التي مضت للتو ، بدون أن نلحظها القارئ _ة والكاتب أيضا . 5 _ الحاضر المستمر . ( المسافة ، أو المدة ، بين الأزل وهذه اللحظة ) . 6 _ الحاضر الفردي . ( يتمثل بالعمر الفردي ) . 7 _ الحاضر المشترك . ( يتمثل في بنات وأبناء الجيل الواحد ) . 8 _ الحاضر كما يفهمه العلم حاليا ، أو الثقافة العالمية بالعموم . ربما يكون ، خلال قراءتك ، قد توصل البحث العلمي أو الثقافي لمعرفة جديدة للحاضر ؟! ربما توجد بعض الأنواع الأخرى ، وهذا ما أرجحه بقوة . 2 مشكلة الماضي والمستقبل ؟! ما هو الماضي ؟ ما هو المستقبل ؟ لحسن الحظ ، صرنا نعرف بأن العلاقة بين الماضي والمستقبل هي أيضا معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الماضي + المستقبل = 0 . بالإضافة إلى معرفتنا ، الجديدة ، بأن الماضي داخلنا _ هنا ( داخل الحياة والمكان وداخل الفرد أيضا ) . والمستقبل بالعكس خارجنا _ هناك . لكن تنشأ أسئلة جديدة ، ومشكلات جديدة : ما العلاقة بين الماضي والزمن ؟ أو بين الماضي والحياة ؟ أيضا العلاقة بين المستقبل والزمن ، والعلاقة بين المستقبل والحياة ؟! هذه الأسئلة جديدة بطبيعتها ، وهي معلقة وستبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . ( للأسف تهمل الثقافة العربية هذه الأسئلة والنظرية الجديدة ، ولا أعرف إن كان سيستمر اهمال الثقافة العالمية لها بعد ترجمتها ؟! ) . 3 صار بالإمكان تحديد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي : الحاضر مرحلة ثانية في الحياة ، أيضا مرحلة ثانية في الزمن . حاضر الحياة بعد الماضي ، وقبل المستقبل . لكن حاضر الزمن بالعكس ، بعد المستقبل وقبل الماضي . ( هذه الفكرة التي يصعب فهمها على الكثيرين _ ات ) . الحاضر ثلاثي البعد ، والطبقات بالحد الأدنى ، وهو مزيج من الحياة والزمن والمكان . والجانب الأهم من الحاضر ، يتمثل بأنه اتفاق اجتماعي _ ثقافي . مثلا الحاضر ، يمثل الاختلاف الجدلي والحاسم بين نويتن واينشتاين : نيوتن كان يعتبر أن الحاضر يقارب الصفر ، ويمكن اهماله . ( موقف نيوتن ، يهمل الحاضر بالفعل ، ويعتبر أن الزمن يوجد في الماضي أو في المستقبل . والحاضر غير موجود ، وغير مؤثر ) . ( أينشتاين بعكس نيوتن ، كان يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن بالفعل ) . كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة ومن الثاني أولا . 4 المنطق الأحادي مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة . .... إلى اليوم تعتبر الثقافة العالمية ، الحالية ، أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين . ( هذا الخطأ ، يتحول إلى فضيحة ثقافية عالمية ، تتضخم بمرور الوقت ) . لنتذكر أن موقف اينشتاين ، كان يعتبر أن الزمن والحياة والمكان واحد . 5 فكرة جديدة ، وأحد محاور النظرية الجديدة أيضا .... فكرة السبب والنتيجة ناقصة ، وتحتاج للتكملة أو التعديل . النتيجة ، أو الواقع ، تتضمن الجانبين في الحالة العادية : النتيجة = سبب + صدفة . لا يوجد سبب منفصل عن الصدفة والاحتمالات ، ولا العكس أيضا ، لا توجد صدفة منفصلة عن سلسة الأسباب التي قادت إلى النتيجة . توجد حالات يكون السبب فيها غالبا ، مثل الأمراض والوراثية . وحالات معاكسة ، تكون الصدفة راجحة ، مثل الحوادث الطارئة . .... .... ملحق 7
وأخيرا تتكشف ، بالفعل ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
بالتصنيف الثنائي لا يوجد حل صحيح ، أو مناسب ، بل تقريبي فقط . هذا المبدأ العام ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ، الطريقة المناسبة لحل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وكثير غيرها من المشكلات الثقافية المعلقة . مثال نموذجي ، التقسيم الثنائي للواقع أو الوجود : 1 _ الوجود بالفعل . 2 _ الوجود بالقوة . بعد تحويل ذلك التصنيف ، الدوغمائي بطبيعته ، إلى ثلاثي وتعددي يتكشف الواقع الموضوعي ثلاثي الأبعاد ( حاضر وماض ومستقبل ) : 1 _ الماضي موجود بالأثر . 2 _ الحاضر موجود بالفعل . 3 _ المستقبل موجود بالقوة . وبالمثل بالنسبة للعلاقة الثلاثية بين الحاضر والماشي والمستقبل : 1 _ المجموعة الأولى ، الطبيعية ، المكان والزمن والحياة . 2 _ المجموعة الثانية ، الثانوية ، الحاضر والماضي والمستقبل . 3 _ المجموعة الثالثة ، المساعدة أو الافتراضية : الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل القديم . ( المصطلحات غير مهمة بذاتها ، بل بدلالتها المنطقية والحقيقية ) . .... الحاضر المستمر ، يتمثل بالعمر الفردي ، ويمكن أن يتمثل أيضا بعمر الانسان أو بعمر الحياة ، وغيرها . لكن بدلالة العمر الفردي يسهل حل المشكلة ، أكثر من بقية الحالات . العمر الفردي مصطلح معروف ، ومشترك ، في مختل فاللغات والثقافات . ويمكن اعتبار المجموعة الثالثة ، تمثل بالفعل الأحوال الثلاثة له . 1 _ الحاضر المستمر ، يمثل كلا من الحياة والزمن بالتزامن . ويتمثل بالظاهرة الأولى ، بوضوح كامل : يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكاملة وبقية العمر التي تناقصت للصفر . 2 _ الماضي الجديد ، أو الماضي الفردي أو البسيط أو الشخصي وغيرها ، يتحدد بدلالة الحياة ( يبدا من لصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت ) . 3 _ المستقبل القديم ، أو المستقبل الفردي أو البسيط أو الشخصي وغيرها ، يتحدد بدلالة الزمن ( يبدأ من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، ويتناقص إلى بقية العمر التي تنتهي للصفر لحظة الموت ) . .... بمكن للقارئ _ة فوق مستوى متوسط الذكاء والحساسية ، تكملة الفكرة بشكل دقيق وموضوعي معا . وسأكتفي بالموجز والخلاصة المكثفة : المكان + الزمن + الحياة = المكان . أو الزمن + الحياة = 0 . أيضا العلاقة الثانية : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . أو الماضي + المستقبل = 0 . أيضا : الحاضر المستمر + الماضي الجديد + المستقبل القديم = الحاضر المستمر . أو الماضي الجديد + المستقبل القديم = 0 . .... الخلاصة : العمر الفردي ، أو أي فترة زمنية أو مرحلة حياتية وغيرها ، يمكن التعبير عنها من خلال ثلاثة صيغ ، متساوية بالقيمة المطلقة ، ومتعاكسة بالإشارة والاتجاه : الحاضر المستمر ، مزدوج الإشارة والاتجاه بين الماضي والمستقبل . الماضي الجديد ، يمثل اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ( يتمثل بعملية تزايد العمر ، بني الصفر والعمر الكامل ) : من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . المستقبل القديم ، يمثل اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ( يتمثل بعملية تناقص بقية العمر ، بين بقية العمر الكاملة أو العمر الكامل وبين الصفر ) : من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . يمكننا الآن تشكيل تعريف ، جديد ، للماضي : الماضي يوجد داخلنا ، وأيضا هو الفجوة أو المسافة ( الفضاء ) التي غادرتها الحياة ولم يصلها الزمن بعد . والمستقبل بالعكس يوجد خارجنا ، وأيضا هو الفجوة أو المسافة ( أو الفضاء ) التي غادرها الزمن ولم تصلها الحياة بعد . .... ملاحظة أخيرة : أتفهم صعوبة فهم النص ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة ، لكن بالنسبة للقارئ _ة المتابع ، أعتقد أن تعذر الفهم ( أو صعوبته ) يعود إلى مشكلات القراءة التقليدية وغير المناسبة للأفكار الجديدة وللثقافة الجديدة . .... ....
ملحق 8
بيت نيوتن _ المخطوط الكلاسيكي ( لم يكتمل ...)
هذا النص مختلف بطبيعته ، من البداية يصطدم بمغالطة ومفارقة بشكل مباشر وصريح ، وهي مشتركة بين بقية اللغات والثقافات المعروفة ، ولا تقتصر المشكلة على اللغة العربية . حيث تعتبر الثقافة العالمية الحالية ، المشتركة والسائدة ، أن الواقع أحادي ( مفرد وبسيط ضمنيا ) ، وبنفس الوقت تعتبر أن مكوناته : الزمن والحياة والمكان تعددية ومركبة ؟! مثال الزمن ، حيث يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وهي مختلفة بالفعل . موقف باشلار في كتاب جدلية الزمن : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . ترجمة خليل أحمد خليل ، ويشاركه في الموقف والاعتقاد غالبية الفلاسفة والعلماء إلى اليوم ( في اعتبار أن الحياة والزمن واحد ، والمكان بعد أينشتاين ) . الزمن أحد مكونات الواقع ، وليس من المعقول أن يكون متعدد الأنواع والأشكال ( المغالطة ) ، بينما الواقع نفسه أحادي ومفرد ( المفارقة ) . والمفارقة ، في العلاقة بين المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل . بدلالة الماضي ، يكون الحاضر والمستقبل والماضي = 1 . وعلى النقيض ، بدلالة المستقبل ، والحاضر يختلف عن الاثنين . .... السؤال الذي يناقشه هذا الفصل : طبيعة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، حيث توجد أربع احتمالات أساسية ، وربما يوجد احتمال خامس ( أكثر أو أقل أو بينهما ) ؟! 1 _ المكان والزمن والحياة = 1 . 2 _ المكان والزمن والحياة = 2 . 3 _ المكان والزمن والحياة = 3 . كما يوجد احتمال رابع : 4 _ لا أعرف . وهو جواب سقراط المعروف ، وكرره أينشتاين في مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكنه قدم جوابه المختلف ، حول العلاقة بين المكان والحياة والزمن ، حيث اعتبر أن الزمن والمكان واحد ( زمكان ) . .... بدلالة الماضي ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة = 1 . بشكل واضح ، حيث أن الماضي بطبيعته سلبي ( أصغر من اصغر سيء ، وأصغر من الصفر منطقيا ) ، وهو يوجد بالأثر فقط . الماضي موجود بالأثر . الحاضر موجود بالفعل . المستقبل موجود بالقوة . الوجود بالأثر سلبي في الحاضر والمستقبل . ( الماضي يوجد داخل الحاضر والمستقبل ، لكن لا نعرف كيف ، وما تزال هذه المشكلة _ وغيرها كثير _ خارج اهتمام الثقافة العالمية الحالية ) !!! ويمكن للقارئ _ة ، الذي يهتم بالثقافة العامة والعالمية أيضا ، أن يفهم الفكرة بسهولة ، عبر أمثلة تطبيقية من الحياة الخاصة أو المشتركة . مثال مباشر : يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) أين ذهب بالفعل ؟ وأين هو الآن ، وقد عشناه واختبرناها جميعا : الكاتب والقارئ _ة ؟ لا يوجد سوى جواب واحد بشكل منطقي : الماضي داخلنا ، داخل الأفراد والحياة والأرض . منطقيا ، لا يمكن أن يكون يوم الأمس في الحاضر ولا في المستقبل . 2 بدلالة الحاضر ، يختلف الأمر عنه بدلالة الماضي أو المستقبل . في كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين : 1 _ تتحول الأحداث الزمنية ، وتتمثل بالفعل والموضوع ، إلى الماضي دوما . ( مثال ، قراءتك الآن تحولت مباشرة للماضي ) . 2 _ تتحول أشكال الحياة ، وتتمثل بالفاعل والذات ، بالعكس إلى المستقبل . ( مثال مباشر ، أنت تنتقل _ين دوما بشكل لاشعوري إلى المستقبل _ في كل لحظة _ وعلى العكس من مختلف أفعالك ، التي تحولت للماضي ) . بدلالة الحاضر ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة أكثر من 1 وأقل من 2 . ( الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وفرضية مؤقتة ) . .... الحياة والمكان والزمن في الماضي 1 ، أو أقل من الواحد . لأن قيمة الماضي سلبية ، وهو موجود بالأثر فقط . لكن الآن في الحاضر ، الحياة والزمن واحد ومجموعهما يساوي الصفر . والمعادلة الكبيرة : الحياة + الزمن + المكان = المكان . 3 بدلالة المستقبل تتكشف العلاقة بين الثلاثة ، الحياة والزمن والمكان بشكل واضح : لنتأمل ثلاثة مواليد ، خلال ثلاثة قرون متعاقبة : 1 _ اليوم الحالي ، في 21 / 8 / 2023 . 2 _ قبل قرن ، في 21 / 8 / 1923 . 3 _ بعد قرن ، في 21 / 8 / 2123 . تتكشف الاحتمالات الثلاثة بشكل دقيق ، وموضوعي . .... بدلالة المستقبل ، تتكشف المغالطة والمفارقة معا . لنتخيل السنة القادمة كمثال ، سنة 2024 ، مكوناتها الحية تنتقل من هذه السنة 2023 إليها . وبالعكس تماما من مكوناتها الزمنية ، أو وقتها ، فهي موجودة ( حاليا ) في المستقبل ، لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع . .... بالنسبة لجواب " لا أعرف " ، اعتقد أنه ما يزال يحتفظ بنفس الأهمية التي كان عليها في زمن سقراط ، وأينشتاين ، وسوف يحتفظ بأهميته طويلا . .... الاحتمال الأول ، يهمل مشكلة هناك ، ويركز على هنا ، بالإضافة لاعتبار الحاضر يقارب الصفر . الاحتمال الأول ، يمثل موقف أينشتاين ويجسده بالفعل : الحياة والزمن والمكان = 1 ، حيث أنه كان يعتبر أن الزمن والمكان واحد أيضا ( الزمكان ) . الاحتمال الثاني يشبه الأول ، وهو ممكن منطقيا ونظريا ، لكنه يختلف مع الواقع والملاحظات إلى درجة التناقض المباشر أحيانا . ( مثال الثانية ، تطول وتتمدد بشكل لانهائي عندما تكون بسرعة الضوء وبنفس الاتجاه . وبالعكس ، تنعدم الثانية واي مدة زمنية ، عندما تكون بسرعة الضوء وفي الاتجاه المعاكس ) . أعتقد أن الفكرة خطأ ، وهي تفسير لتجربة ( ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ) وسأناقشها بملحق خاص . بينما التفسير الصحيح ( كما أعتقد ) ، يكون من خلال التمييز بين أنواع الحركة الثلاثة ( حركة الحياة ، وحركة الزمن ، وحركة المكان ) بالدرجة الأولى ، وفي المرحلة الثانية دراسة العلاقة بين أنواع الحركة الثلاثة . والمشكلة في صعوبة العملية ، وهي التي تعيق وتؤخر معالجتي للمشكلة بشكل فردي ، مع أنه صار لدينا معلومة جديدة ( العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ) : س + ع = 0 . أو الزمن + الحياة = 0 . تكفي معرفة الزمن ، أو الحياة لمعرفة الثاني . الحركة الموضوعية لمرور الحياة تتمثل بعملية التقدم في السن ، وهي من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، بالنسبة لجميع الأفراد بلا استثناء . تساويها بالسرعة وتعاكسها في الاتجاه الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بالعكس من المستقبل إلى الماضي وتتمثل بعملية تناقص بقية العمر بالنسبة لجميع الأفراد . يمكن أن تكون الحركتان حركة واحدة ، ومفردة ، لكن مزدوجة . ويمكن أن تكونا نوعين منفصلين من الحركة ، ويختلفان بالفعل . ( هذه المسألة معلقة ، وربما تبقى طويلا في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) . .... ملحق 1 ( ملاحظات أولية ، مكررة بغالبيتها ... ) لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة الكبرى بين الزمن والحياة والمكان ، يلزم أولا فهم الأنواع الثلاثة لكلمة هناك : هناك المكانية ، وهناك الزمنية ، وهناك الحياتية . هي ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، تقبل الزيادة ولا تقبل الاختزال أو الاختصار . المشكلة في كلمة هنا ، وهي مضللة بالفعل ؟! هنا ثلاثة أنواع بالحد الأدنى ، هنا المكان ، وهنا الحياة ، وهنا الزمن . هذه الفكرة ، الجديدة أيضا ، ناقشتها بشكل تفصيلي عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع . .... مشكلة العلاقة بين الأزمنة ( المراحل ) الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، أو مشكلة الوعي ، أو المشكلة الإنسانية ( الموروثة ) والمشتركة منذ أكثر من عشرين قرنا تتمثل بفجوة الألم : أنت هنا وعقلك هناك . الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وعلى النقيض من الماضي او المستقبل _ كلاهما بنفس الوقت _ أولي ومباشر . الحاضر تاليا ، يمثل ويجسد المرحلة الثانية . بينما الماضي أو المستقبل كلاهما مباشر وبداية بطبيعته ، المستقبل بداية الزمن والماضي بداية الحياة وبينهما الحاضر . هذه الفكرة جديدة كحل أو ، طريقة تفكير جديدة ومن خارج الصندوق ، ويمكن القول أنها فكرة كلاسيكية وخبرة أيضا _ خاصة بدلالة الوعي . أدرك بعض الفلاسفة ثانوية الوعي ، وأنه مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . وعلى خلاف التفكير أو الفكر ، والذي يدمج بين الحاضر والماضي والمستقبل نظريا بشكل مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار بلا استثناء . أقترح على القارئ _ة المهتم بالفلسفة خاصة ، التفكير بهذه الفكرة ( الخبرة ) المحورية في الوعي ، والمشتركة بين الشعور والفكر كما أعتقد . .... أي عمل ، أكان غسل اليدين أو كتابة رواية أو شجار مع صديق _ة ، يمنحه الفرد الوقت والجهد اللازم والكافي ( الاهتمام ) ، تكون نتيجته مرضية غالبا . والعكس صحيح ، كل عمل انفعالي ومستعجل نتيجته الندم وعدم الرضا ...مشاعرك مسؤوليتك . ....
الفصل الأول
مقدمة الفصل الأول ، في المخطوط الجديد ( بيت نيوتن ) . أعتذر عن بعض الشطحات العاطفية خلال النص ، وأذكر القارئ _ة الجديد خاصة أن الشعر هوايتي وهويتي الأولى ، والثقافة تاليا . .... منذ عدة قرون ونحن نعيش في زمن نيوتن إلى يومنا الحالي ، أو بفكرة " الزمن والمكان " المشتركة مع أينشتاين بالدرجة الأولى . بكلمات أخرى ، ما يزال موقف الثقافة العالمية من الزمن اعتباطي ، مع الكثير الغموض والتناقض الصريح أحيانا ، والمضمر غالبا . بالإضافة إلى فكرة سادت خلال القرن العشرين وما تزال مستمرة ، وتتمثل في اعتبار أن موقف أينشتاين من الزمن يمثل العلم ويتضمن موقف نيوتن ! ذلك غير صحيح ، أو غير دقيق ، وأعتقد أنه أقرب للخطأ الصريح . .... يمكن تلخيص منجز نيوتن حول مشكلة الزمن : طبيعته ، وسرعة حركته ، واتجاهه في أربع نقط ومحددات أساسية : 1 _ الفكرة الأولى وهي الأخطر مع أنها غير صريحة ، تركز على العلاقة بين الزمن والمكان ، وتفترض أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين . هذا الموقف مشترك مع اينشتاين ، ومستمر إلى اليوم في الثقافة العالمية ! 2 _ الفكرة الثانية : الزمن موضوعي ومطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر أو بين ملاحظ وآخر . 3 _ الفكرة الثالثة : سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما . 4 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وهي تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة . هذه الأفكار الأربعة ، بصورة عامة ، ما تزال تمثل ، وتجسد الموقف الثقافي العالمي من الزمن ، وهي السبب في اهمال العلاقة بين الحياة والزمن ، واهمال العلاقة الكلية بين الزمن والحياة والمكان . كان موقف اينشتاين منها انتقائي ، بحيث يأخذ ما يلائم موقفه من الزمن ( أو الوقت ) ويهمل ما يختلف معه . ناقشت هذه الفكرة سابقا وأكتفي هنا بالتذكير السريع بها ، أو تلخيصها عند الحاجة ، خلال الفصول القادمة . .... ما هي العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، بين الزمن والحياة ؟! هذا السؤال مركب ويحتاج للتفكيك : 1 _ هل الزمن هو نفسه الحياة ، وهل العكس صحيح أيضا ؟ 2 _ هل يختلف الزمن والحياة ؟ هذا السؤال ، الأسئلة ، مشترك بين العلم والفلسفة مع الثقافة العالمية ... والغريب في الأمر ، أنه ما يزال في مجال غير المفكر فيه ، ويتجنبه الفلاسفة والعلماء وغيرهم من بقية الكتاب بنفس درجة الحذر ( والتقيه ) ؟! وهو موقف يثير الشبهة في الحد الأدنى ، والتهمة الصريحة كما أعتقد . .... ما هو موقفك ( القارئ _ة الآن ) من هذه المشكلة الموروثة ، والمشتركة ، هل تعتبر _ ين الزمن والحياة 1 أم 2 ؟! والسؤال الأنسب والمتكامل : الزمن والحياة والمكان 1 أم 2 أم 3 أم الاحتمال الرابع لا أعرف ؟! الاحتمالات الأربعة تغطي مساحة الجواب الممكنة بالكامل ، وسوف أناقش الاحتمالات المختلفة بشكل موسع . أعتقد أن محاولة الإجابة ، مع الاهتمام والتفكير الهادئ ، شرط وعتبة لفهم المناقشة اللاحقة ، والنظرية الجديدة بشكل عام . 1 _ الاحتمال 1 : الحياة والزمن والمكان 1 فقط . 2 _ الاحتمال 2 : الحياة والزمن والمكان 2 بالفعل . 3 _ الاحتمال 3 : الحياة والزمن والمكان 3 ، ولا يمكن اختزالهما . 4 _ لا أعرف ، ولا تقنعني الاحتمالات الثلاثة السابقة أو لا أهتم . هذه خلاصة البحث السابق بشكل مختصر ، أو الحوار المفتوح ، وسوف أناقشها مع بعض الإضافة والتعديل من خلال الأدلة والبراهين التجريبية ، أو المنطقية في الحد الأدنى . .... يوجد صنف خامس : القارئ _ة العدواني يهاجم الكاتب _ة والفكر الجديد خاصة وقبل أن يقرأ ويفهم النصوص المعنية ، ويمثل القراءة السلبية . .... سوف أناقش المواقف الخمس ، بالترتيب وبشكل متسلسل ، وقبل ذلك اقترح على القارئ _ة التفكير بهذا التصنيف الثلاثي للسؤال وطبيعته : 1 _ السؤال التافه . لا يجهله أحد ، مثاله النموذجي أسئلة التحقيق ، حيث تكون غاية معاقبة الفرد ( القارئ _ة أو الكاتب _ة ) بشكل أحادي وثابت ، من خلال التركيز على السلبيات فقط في النص أو السلوك . 2 _ السؤال الجيد . لا أحد يجهله أيضا ، مثاله النموذجي أسئلة الطبيب ، حيث الغاية الأساسية مساعدة الفرد ( القارئ _ة والكاتب _ ة ) في عملية الفهم المتكامل . 3 _ السؤال الجديد . وهو يتضمن مختلف أنواع ، واشكال الأسئلة الممكنة ، وضمنها كلا النوعين السابقين وما بينهما وخارجهما أيضا . 1 الاحتمال الأول : الزمن والمكان والحياة واحدا فقط . هذا يمثل موقف نيوتن ، وهو حالة خاصة ( وصحيحة ) لكنها نظرية وتنفصل بشكل شبه كامل عن الواقع الموضوعي وحتى المباشر . في حالة اعتبار أن الحاضر يقارب الصفر ، تكون المكونات الثلاثية للواقع ( المكان والزمن والحياة ) تمثل أصغر من اصغر شيء . بهذه الحالة ، يكون الاحتمال الأول صحيحا بشكل منطقي . تتمة المناقشة الأسبوع القادم .... ( يتجدد الحوار المفتوح كل جمعة ، مع الإضافة أو التعديل والحذف ) ..... ملحق 2 العمر الفردي مثال نموذجي للمشكلة اللغوية وغموض الزمن : ( غموض الزمن هو نفسه غموض الحياة ، والمشكلة ثقافية ولغوية أولا ) . العمر كلمة واحدة ، بسيطة ومفردة ، تطلق على شيئين مختلفين بالفعل : العمر الحالي ، أو الكامل ، يختلف عن بقية العمر الحالية أو الكاملة بشكل جذري ، كما يختلف اليسار عن اليمين . بعبارة ثانية ، كلمة أو مصطلح العمر أصل الغموض والابهام في العلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة الأوسع بين المكان والحياة والزمن . العمر يتزايد من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من الصفر إلى العمر الكامل . بينما تتناقص بقية العمر بالعكس ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة ( قبل الولادة ) إلى الصفر ( بعد الموت ) . العلاقة بين العمر وبقية العمر جدلية عكسية : العمر + بقية العمر = 0 . ( هنا المشكلة الغامضة ، والمبهمة عند القارئ _ة الجديد خاصة ) . العمر الكامل = بقية العمر الكاملة دوما ( لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) . العمر الحالي ظاهرة أولى تبدأ من الصفر إلى اليوم 19 / 8 / 2023 بالنسبة لجميع الأحياء ، ولا تقتصر على البشر . وبقية العمر ظاهرة أخرى ومختلفة ، تساوي وتعاكس العمر الحالي ، أو الكامل . يجب الانتباه أنهما ( العمر وبقية العمر ، أو الحياة والزمن ) بعكس الإشارة والاتجاه ، مع أنهما يتساويان بالقيمة المطلقة بشكل ثابت وبلا استثناء . .... هذه الظاهرة ، الأولى الموروثة ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ( العلاقة بين العمر وبقية العمر ) . وتمثل الدليل الأول ، والحاسم للنظرية الجديدة . لماذا يتعذر فهمها على غالبية القراء ؟! أعتقد أن السبب يكمن في صعوبة تغيير الموقف العقلي ، أو تغيير الرأي والاعتقاد ، وهو مصدر العداء ( العنيف واللاعقلاني ) للجديد بصورة عامة وللتفكير الحر بشكل خاص . من يفهمها يعرف ، ويتفهم بشكل تجريبي العلاقة بين الحياة والزمن . المشكلة في الظاهرة الأولى لغوية فقط . يوجد احتمالين ، أو صيغتين للتعبير عن الظاهرة الأولى : 1 _ الاحتمال الأول ، أو الصيغة الأولى للزمن نوعين : حقيقي وتخيلي ، وهذا تقسيم الفيزياء الحالية . بهذه الحالة ، الفرق بين النوعين اعتباطي مثل اليمين واليسار . 2 _ الاحتمال الثاني ، الصيغة الثانية ( وهي الأوضح والأنسب ) العلاقة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، حيث يتمثل العمر بالحياة وتتمثل بقية العمر بالزمن . الحياة أو العمر بدلالة المورثات والجسد ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل . ( من لحظة الولادة ، إلى لحظة الموت وفي اتجاه ثابت عبر الحاضر ) الزمن بدلالة بقية العمر ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي . هنا مشكلة جديدة : بقية العمر تكون كاملة ، وفي حالة كمون في المستقبل ، قبل الولادة ، وتبدأ بالتناقص مع لحظة الولادة ( بالعكس تماما من تزايد العمر الحقيقي للفرد ) . مثال تطبيقي على الكاتب ، والقارئ _ة في المرحلة التالية : عمر الكاتب 63 سنة وهي نقصت بالفعل ، من بقية العمر الكاملة . لحظة الموت تتكشف الظاهرة الأولى بالكامل ، بشكل دقيق وموضوعي ، وهي تتكون من خطين متوازيين ( أو منطبقين ) ومتعاكسين بالإشارة والاتجاه دوما ، ويتساويان بالحركة والطول والسرعة . ونفس الشيء بالنسبة للقارئ _ ة العمر الحالي نقص بالفعل من بقية العمر ، وبالنسبة للقارئ _ة والكاتب معا ، تتكشف الظاهرة بالكامل لحظة الموت . .... هذه الظاهرة ، الفكرة والخبرة ، جديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ والمتعمق بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة . إعادة القراءة والتفكير ، بشكل متكرر ، يساعد على الفهم العاطفي والمتكامل . الفهم الفكري أو المنطقي فقط أولي ، سطحي ، وغير كاف . دليل الفهم المتكامل تغير الموقف العقلي للقارئ _ة ، بحيث يختلف قبل القراءة بالفعل عن بعد القراءة . .... .... نص طويل ، متعب ، وممل جدا ... ( حلقة مشتركة بين السابق واللاحق )
أقترح على القارئ _ة القيام بجولة لدقائق ، عبر متصفح غوغل أو غيره ، بعد وضع عبارة " تجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد كورلي " ...قبل القراءة أو بعدها ، لتكوين تصور مقبول عن المشكلة التي يناقشها النص . .... تفسير أينشتاين ، الغريب ، لتجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ، ونتيجتها المعروفة والصادمة : سرعة أي شيء يتحرك على الكرة الأرضية ومهما يكن اتجاه الحركة ، لا تؤثر على قياس سرعة الأشعة الكونية ( الضوء ) التي تبقى ثابتة ، أو مطلقة ، وبصرف النظر عن أي اعتبار آخر . بكلمات أخرى ، سرعة حركة الأشعة الكونية ، التي يمكن قياسها على سطح الكرة الأرضية ، تبقى ثابتة حوالي 300 ألف كم ث . وقد قام الاثنان بقياس سرعة الأشعة في اتجاه دوران الأرض ، وفي الاتجاه المعاكس لدوران الأرض ، وكانت النتيجة الصادمة أنهما متماثلتان تماما وبشكل دائم . التفسير المدهش ، الذي قدمه أينشتاين وحقق له الشهرة الصاروخية ، والمفاجئة ، يتمثل بالفكرة الغريبة _ الشاذة والخطأ كما اعتقد _ بأن مدة الزمن ( الدقيقة أو الساعة ) نفسها تتمدد في حالة الحركة باتجاه يتوافق مع حركة الأشعة الكونية أو الضوء ، وتنكمش وتنعدم بالفعل نفس الثانية والدقيقة ( وأي مدة زمنية أخرى ولتكن مليار قرن وأكثر ) في حال معاكسة سرعة واتجاه حركة الضوء ! بالطبع هذه الفكرة نظرية ، وخيالية بطبيعتها ، ولا تقبل الملاحظة أو الاختبار وتعميمها غير منطقي . 1 تفسير 1 لنتائج التجربة ، سرعة الأشعة الكونية مطلقة ، ومن الممكن أن تكون أكثر من 300 ألف كم ث ، وبالتالي لا تؤثر السرعة المخالفة ( أو الموافقة ) نظرا لضآلتها الهائلة الصغر بالمقارنة . مقارنة بسيطة ، بين سرعة الضوء وسرعة الحركة التعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( أو العكس ) ... منطقيا ، سرعة مرور الزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء . فرضية أن سرعة الضوء مطلقة غير منطقية ، إلا في حال كانت سرعة الضوء نفسها السرعة التعاقبية للزمن ( بين المستقبل والماضي ) . 2 تفسير 2 ، وهو المرجح كما أعتقد : الحركة بين الماضي والمستقبل ، أو العكس ، ما تزال مجهولة بالفعل . مع أنها تتمثل بحركة التقدم في العمر بالنسبة لجميع الكائنات الحية ، وهي نفسها بالنسبة لأي فرد . الحركة التي نعرفها ، والتي تدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي معا ، هي الحركة التي تحدث في الحاضر فقط . بكلمات أخرى ، للحركة بين الماضي والمستقبل نوعين : 1_ ( الحركة الموضوعية للحياة ) ، وتتمثل بتقدم العمر ، وتبدأ من الماضي على المستقبل وعبر الحاضر بالطبع . 2 _ ( الحركة التعاقبية للزمن ) ، وتتمثل بتناقص بقية العمر ، وتبدأ بعكس الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر . .... النوعان من الحركة ، ما يزالان شبه مجهولين في الثقافة العربية خاصة . 3 من كتاب تاريخ موجز للزمن : ستيفن هوكينغ ت مصطفى فهمي : ( تتنبأ نظريات ماكسويل بأن موجات الراديو أو أشعة الضوء ينبغي أن تنتقل بسرعة معينة ثابتة . ولكن نظرية نيوتن كانت قد تخلصت من فكرة السكون المطلق ، وهكذا فإذا كان يفترض أن الضوء ينتقل بسرعة ثابتة فلا بد للمرء أن يذكر ما الشيء الذي تقاس هذه السرعة الثابتة بالنسبة له . وهكذا تم اقتراح أن مادة تسمى " الأثير " موجودة في كل مكان ، حتى في الفضاء " الخاوي " . ينبغي أن تنتقل موجات الضوء من خلال الأثير مثلما تنتقل موجات الصوت من خلال الهواء ، وإذن فينبغي أن تكون سرعتها منسوبة للأثير . الراصدون المختلفون ، الذين يتحركون حركة منسوبة للأثير ، سوف يرون الضوء آتيا باتجاههم بسرعات مختلفة ، ولكن سرعة الضوء بالنسبة للأثير ستبقى ثابتة . وبالذات ، فإنه عندما تتحرك الأرض من خلال الأثير عبر مدارها حول الشمس ، فإن سرعة الضوء التي تقاس في اتجاه حركة الأرض خلال الأثير ( عندما نتحرك في اتجاه مصدر الضوء ) ينبغي أن تكون أعلى من سرعة الضوء وهو في زاوية قائمة على تلك الحركة ( عندما لا نتحرك نحو مصدر الضوء ) . عام 1887 أجرى ألبرت ميكلسون ( الذي اصبح فيما بعد أول أمريكي يتلقى جائزة نوبل في الفيزياء ) وإدوارد مورلي تجربة ناجحة جدا في مدرسة كيس للعلم التطبيقي في كليفلند . فقد قارنا بين سرعة الضوء في اتجاه حركة الأرض وسرعته وهو في زاوية قائمة على حركة الأرض ، ولدهشتهما الكبرى ، وجدا أنهما متماثلتان بالضبط . كان ثمة محاولات عديدة بين عامي 1887 و 1905 ، من ابرزها محاولة الفيزيائي الهولندي هندريك لورنتز ، لتفسير نتيجة ميكلسون _ مورلي بطريقة تصف أشياء تنكمش وساعات تبطئ عندما تتحرك خلال الأثير . على أنه قد نشرت ورقة بحث شهيرة في عام 1905 لألبرت اينشتاين ، الذي كان حتى ذلك الوقت كاتبا غير معروف في مكتب سويسري للبراءات ، وفيها بين أن فكرة الأثير بأسرها غير ضرورية ، بشرط أن يكون المرء على استعداد لنبذ فكرة الزمان المطلق . وبعدها بعدة أسابيع أبدى أحد الرياضيين الفرنسيين المبرزين ، وهو هنري بوانكاريه رأيا مماثلا . وكانت حجج اينشتاين أقرب للفيزياء من حجج بوانكاريه ، الذي كان ينظر إلى هذه المشكلة على أنها رياضية . وعادة ينسب الفضل في النظرية الجديدة إلى اينشتاين ، على أن بوانكاريه يذكر على أن اسمه يرتبط بجزء مهم منها . الغرض الأساسي لنظرية النسبية ، كما سميت ، هو أن قوانين العلم ينبغي أن تكون متماثلة بالنسب لكل القائمين بالملاحظة الذين يتحركون بحرية ، وبصرف النظر عن سرعتهم . يصدق هذا على قوانين نيوتن للحركة ، ولكن الفكرة قد توسعت الآن لتشمل نظرية ماكسويل وسرعة الضوء : حيث ينبغي أن يقيس كل الملاحظين السرعة نفسها ، بصرف النظر عن سرعة تحركهم . ولهذه الفكرة البسيطة نتائج رائعة . ولعل اشهرها هو تكافؤ الكتلة والطاقة ، كما جمعه أينشتاين في معادلته المشهورة : الطاقة = الكتلة مضروبة بمربع السرعة . ( اعتذر عن عدم كتابتها بالإنكليزية ، كما هي مكتوبة ، والسبب جهلي في استخدام الكمبيوتر ، وكيفية التحويل بين العربية والإنكليزية ) . أيضا ، القانون بأن لا شيء ينتقل بأسرع من الضوء . وبسبب تكافؤ الكتلة والطاقة ، فإن الطاقة التي تكون لأحد الأشياء بسبب حركته سوف تضيف إلى كتلته . وبكلمات أخرى ، فإنها ستجعل من الأصعب زيادة سرعته . وهذا التأثير لا تكون له دلالة حقا ، إلا بالنسبة للأشياء التي تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء .... ( توجد فقرة شرح للفكرة ) والتكملة : إحدى نتائج النسبية التي تساوي ذلك روعة ، هي الطريقة التي ثور بها افكارنا عن المكان والزمان . ( المترجم يكتب الزمان ، بدل الزمن ، بدون أي شرح أو تفسير ) . .... فضلت ، نقل هذا المقتطف الطويل ، ليكون القارئ – ة على بينة من المشكلة المطروحة ، والتي تتمحور حولها النظرية الجديدة : طبيعة الزمن ، وسرعة حركته ، واتجاهها الحقيقي . وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، أعتقد أن خطوة جديدة قد تحققت بالفعل ، مع النظرية الجديدة وعبرها : فصل جديد في الثقافة العالمية ، تفتحه النظرية الجديدة بالفعل . 4 فكرة اينشتاين صارت واضحة كما أعتقد ، المدة الزمنية ( الثانية أو القرن ) تتمدد أو تتقلص بحسب سرعة حركتها !؟ هذه الفكرة ، قفزة غير مبررة منطقيا ولا تجريبيا على مشكلة " طبيعة الزمن " ، ومن غير المقبول أن تتبناها الفيزياء طوال أكثر من قرن ! والغريب ، ان أينشتاين نفسه لم يكترث بمشكلة " طبيعة الزمن " ، مع أن الفكرة تعتبر الزمن نوعا من الطاقة ( أو المادة ) تقبل التمدد والتقلص . والغريب أكثر ، عدم وجود أي نقد للفكرة بشكل منطقي وواضح . ( وضعت عبر محركات البحث ، عشرات العبارات التي تدل على الفكرة بلا جدوى ، وكررت عملية البحث مرارا ) . .... أرجو من القارئ _ة المهتم ، أن يدلنا ( الكاتب وبقية القراء ) إلى النصوص أو الكتب التي فعلت ذلك ، لو كانت موجودة بالطبع . يوجد أحد الاحتمالين بقوة : 1 _ الكاتب مريض عقلي ، ويتوهم أشياء غير موجودة . 2 _ الثقافة العالمية الحالية في مشكلة حقيقية ، وسوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة ، كما فعل مرارا حول قضايا شبيهة ، وخاصة دوران الأرض حول الشمس وليس العكس . .... ....
ملحق بالفصل الأول المشكلة الأساسية بين نيوتن واينشتاين ، هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ، أم يوجد احتمال ثالث حقيقي وتجريبي معا ( عملي ) ؟! الاحتمالات الثلاثة : 1 _ زمن نيوتن مطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر . 2 _ زمن اينشتاين ، نسبي ويختلف بحسب المكان والمراقب . 3 _ الموقف الثالث ، تمثله النظرية الجديدة ، الزمن ( الواقعي ) يتضمن كلا الموقفين السابقين : _ الحاضر نسبي ، واتفاق ثقافي _ اجتماعي . ( قيمة الحاضر ، مدته بالإضافة إلى تحديد البداية والنهاية ، تتحدد من خلال الاتفاق الثقافي والاجتماعي ) . _ الماضي أو المستقبل موضوعيان ، بطبيعتهما . _ يوجد احتمال ثالث ، أو مشكلة ثالثة ، يتمثل بالماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر نفسه الذي نخبره ونعيش من خلاله . الخلاصة اعتبار أن الزمن نسبي خطأ ، واعتباره موضوعيا خطأ أيضا ، والصياغة الثالثة لم تكتمل بعد ، وتحتاج إلى المزيد من الحوار المفتوح ، مع المزيد من الوقت والجهد والتركيز والاهتمام . .... نحن ( البشر العاديين ، بالإضافة للعلماء والفلاسفة ) إلى اليوم 2023 ، لا نعرف سوى أحد أنواع الحركة ، وهو الذي تدرسه الفيزياء ويقبل الملاحظة المباشرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء . بينما الحركتان ، للزمن وللحياة ، بين المستقبل والماضي أو العكس بين الماضي والمستقبل ، نجهلهما بشكل شبه كامل للأسف . تتكشف المشكلة بوضوح ، بدلالة الحركتين المتعاكستين بطبيعتهما بين الحياة والزمن ، وتتصل كلا الحركتين مع أحجيات زينون ، ... لم تتقدم المعرفة بذلك الجانب ، ربما بمساعدة الذكاء الاصطناعي يتحقق الحل العلمي للمشكلة ، المنطقي والتجريبي معا . .... ....
الفصل الثاني الجزء الأول
1 هل يمكن تحديد العلاقة ، بين اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟! الجواب المفترض ، والمعمول به خلال هذ القرن أيضا : لا يمكن ذلك . هذا الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث . وهو السبب في غموض الكتابة عن الزمن ، المبهمة بالتعميمات الذاتية ، ولا يختلف موقف القارئ _ة المهتم أيضا ، بعد قراءة كتاب أو مقالة عن الزمن قبل قراءته عن الموقف بعدها . والسبب بسيط ، تكون الكتابة عن الزمن انشائية غالبا ، وبدون أي تحديد . وهذا الاختلاف بين موقفي من الزمن ، والنظرية الجديدة بالتحديد ، وبين الموقف الثقافي السائد _ ولا فرق بين المواقف التقليدية أو الحديثة . جوابي بالعكس : نعم يمكن تحديد العلاقة بين الأيام الثلاثة ( الأساسية ) : اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس وبشكل دقيق وموضوعي . .... اليوم الحالي ، خلال قراءة هذه الكلمات يتحدد من قبل القارئ _ة ، وهو منفصل بالكامل عن يوم الكتابة والكاتب _ة . يوم القارئ _ة يتحدد بين الحاضر ( أو اليوم الحالي ) والأبد ، ويوجد في المستقبل بطبيعته . وبالعكس يوم الكاتب _ة فهو يتحدد بين اليوم الحالي ( الحاضر ) وبين الأزل ، وهو يوجد في الماضي بطبيعته . في العبارة أعلاه توجد مشكلات ( أسئلة ) عديدة ومتنوعة بعضها مضمرة وبعضها صريحة ومباشرة ، وهي جديدة بطبيعتها ، ومن أمثلتها : ما نوع العلاقة بين الأبد والأزل ، وهل هي تعاقبية أم تزامنية ، أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ؟! ( أكتفي الآن بتحديد الأزل ، بأنه يمثل البداية المطلقة للحياة . والأبد بالعكس ، يمثل البداية المطلقة للزمن . وبينهما الحاضر ، واليوم الحالي بالطبع . وخلال الفصول القادمة ، سوف أتوسع بمناقشة تلك المشكلات أكثر ) هل يمكن تحديد يوم الأمس ، أيضا يوم الغد ، بشكل دقيق وموضوعي ؟! والأهم اليوم الحالي ، أو اليوم الحاضر ، وهل يوجد فرق بينهما ؟! هذه الأسئلة مفتوحة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ( وسوف تستمر لبقية حياتي ) . أرحب بمشاركة أي قارئ _ة ، مع حرية الإضافة أو التصحيح أو النشر أو الترجمة . ( يسعدني أي شكل من المشاركة والحوار ، وبلا شروط سوى أن يكون الاسم الحقيقي للكاتب _ة ) . .... تتوضح المشكلة العامة ، الأساسية ، التي يناقشها هذا الكتاب من خلال التصنيف الثلاثي مثلا للموقف من الكون : 1 _ الموقف السائد ، يعتبر أن الكون يتمدد . كيف ، ومتى ، وإلى أين ؟! هي بعض الأسئلة ، التي يتغافل عنها أصحاب هذا الموقف . وهو نتيجة مباشرة ، للموقف السائد والموروث الذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ( ولهما نفس الحركة والسرعة وغيرها ) . وبالنتيجة اعتبار الزمن نفسه الحياة ! ولا أفهم ، كيف يمكن لعقل متوسط الجدارة أن يقبل ذلك ؟! 2 _ الموقف المعاكس ، يتمثل بموقف الشاعر رياض الصالح الحسين : " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس ..." ويحسب لهذا الموقف ، كل مزايا الموقف الجديد والإبداعي ( بصرف النظر عن صحته وحكم المستقبل ، لنتذكر فكرة العود الأبدي لنيتشه ) . 3 _ الموقف الثالث أو الجديد ، والذي تمثله النظرية الجديدة : الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص ، وكلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة والواقع الموضوعي بالفعل . حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية ثنائية وليست في اتجاه واحد فقط . حركة الحياة ، تبدأ من الأزل إلى اليوم الحالي ، ثم تكمل في المستقبل . ( حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) حركة الزمن ، تبدأ من الأبد إلى اليوم الحالي ، ثم تستمر في الماضي . ( حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر ) ( لا أعرف كيف ولماذا ، وهذه حلقة مفقود في النظرية الجديدة وأحد مشكلاتها ، توجد مشكلات غيرها بالطبع ) . حركة المكان تحدث في الحاضر فقط . .... هل الكون نظام معلق أم مفتوح ، أم يوجد احتمال ثالث وهو مجهول كليا بالنسبة لأدوات المعرفة الحالية ؟ لا أعرف . مع أنني أرجح الاحتمال الثالث ، لأن الأول أو النظام المغلق تعترضه مشكلة الداخل والخارج ، والحدود بينهما وغيرها بالطبع . والاحتمال الثاني ( المفتوح ) تعترضه مشكلات البداية والنهاية وغيرها أيضا ....
2 العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل .
مثال تطبيقي ، مقارنة بين سنة 2033 ، وسنة 2013 التشابه والفرق ؟! ( بدلالة السنة الحالية 2023 )
ملاحظة تكاد لا تصدق ، مع أنها حقيقة مثل قراءتك الآن : لا توجد مقالة واحدة في العربية ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ، ولا عن العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟! وهذا الوضع الغريب ، والشاذ بالفعل ، يكاد يقبل التعميم على بقية الثقافات واللغات العالمية . ( كما أخبرني العديد من الأصدقاء ، ممن يعرفون عدة لغات ) . .... السنة الحالية 2023 ، ومثلها أي فترة أو مرحلة بلا استثناء ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ( بنفس الوقت ) ... والسؤال لماذا وكيف ؟ هذا موضوع الظاهرة الثانية ، اليوم الحالي : طبيعته ومكوناته وحركته وحدوده ، وتعريفه كغاية وهدف . السنة الحالية ، أو مضاعفاتها كالعقد والقرن أو اجزائها كالدقيقة والثانية ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت : بالنسبة لجميع الأحياء السنة الحالية تمثل الحاضر وتجسده بالفعل ، وتمثل المستقبل وتجسده أيضا بالنسبة لجميع الموتى ، وبالمقابل تمثل الماضي وتجسده بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . كما يوجد احتمال رابع ، وخامس ، بالنسبة لمن سيولدون ( أو سيموتون ) خلال السنة الحالية . .... بالانتقال إلى السنة السابقة ، قبل عشر سنوات 2013 ؟! هي في الماضي الآن ، وسف تبقى في الماضي إلى الأبد . تتكشف المشكلة ، وبوضوح تام ، من خلال السنة اللاحقة 2033 . .... سنة 2033 ، هي الآن في المستقبل . لكن مهلا ، الجواب غير دقيق أو غير كامل ، بل أقرب إلى الخطأ . سنة 2033 ومثلها كل فترة قادمة ، أو من المستقبل ، تتضمن ثلاثة مستويات في الحد الأدنى : الحياة والزمن والمكان . سنة الحياة ، تأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . سنة الزمن بالعكس ، تأت يمن المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . وسنة المكان تبقى الحاضر ، ويمكن القول أنها غير زمنية .
3 محاولة متكررة لتحديد العلاقة بين اليوم الحالي ، والأمس ، والغد ؟!
( الزمن بين نيوتن واينشتاين )
أنواع اليوم ثلاثة ، بدلالة المكونات ( المكان والزمن والحياة ) : 1 _ يوم المكان . 2 _ يوم الزمن . 3 _ يوم الحياة . أيضا ثلاثة ، بدلالة التعاقب الزمني ( اليوم الحالي والغد والأمس ) : 1 _ اليوم الحالي . 2 _ اليوم السابق ( الأمس ) . 3 _ اليوم اللاحق ( الغد ) . .... حركة يوم المكان تحدث في الحاضر فقط . حركة يوم الزمن تحدث من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . حركة يوم الحياة تحدث من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ما تزال أنواع اليوم ، وأنواع الحركة ، مجهولة أو شبه مجهولة . .... يوجد تقسيم ثالث ، ورابع ، وخامس ...لكنها نسخ للثنائية السابقة لا غير . بكلمات أخرى ، يتعذر فهم أنواع اليوم ( وأنواع الحركة ) بدون الاستعانة بكلا النوعين ، السابقين ، من التصنيف ( 1 _ بدلالة المكونات 2 _ بدلالة التعاقب الزمني أو الحياتي ) . .... كل يوم بدلالة الزمن ، يأتي من الأبد ( من المستقبل ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا . وبالمقابل ، كل يوم بدلالة الحياة ، يأتي من الأزل ( من الماضي ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا . وبالتزامن ، كل يوم بدلالة المكان ، يتكرر هو نفسه بين الأزل والأبد وبالعكس أيضا بين الأبد والأزل بالتزامن . هل العبارة الأخيرة مفهومة ؟ بالنسبة للقارئ _ة الجديد بالطبع لا . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل ، هي من نوع التعاكس والتناقض معا . كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟ تحتاج إلى مؤسسة أو جامعة ، وحسبي أنني فتحت صفحة جديدة في الثقافة العالمية بالفعل . ( أشعر بالحزن على صديقاتي وأصدقائي ، لا الغضب ولا الاستياء ولا اللوم أيضا ... الحزن العميق والغميق جدا ) . .... العلاقة بين الحياة والزمن ، تمثل أصل العلاقة بين الماضي والمستقبل . بعبارة ثانية ، المجموعة الأولى ، أو المتلازمة الأولى والأصلية ، تتمثل بالعلاقة بين المكان والزمن والحياة . بينما المجموعة الثانية ، او المتلازمة الثانوية ، تتمثل بالعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لا يمكن فهم احدها بمفردها ، او بشكل منفصل عن الثانية . وهذه المشكلة ، الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والحياة . ( استبدل الاثنان ، العلاقة المباشرة والواضحة بين الحياة والزمن ، بالعلاقة الغمضة والمبهمة بين المكان والزمن ) . .... موقف نيوتن يتميز بالحاضر الصفري ، ويهمل الحاضر بالفعل . اينشتاين يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر هو الزمن كله . .... .... الجزء الثاني ما هي العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟! خلاصة ما سبق : الماضي + المستقبل = 0 . أيضا ، الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . .... مشكلة العلاقة ( الثانوية ) بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تختلف عن مشكلة العلاقة ( الأصلية ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل . لا يمكن معرفة الزمن والحياة ودراستهما بشكل مباشر ، بل بشكل التفافي وغير مباشر دوما . نعرف أن الزمن والحياة نقيضان ، تربطهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى ( الزمن + الحياة = 0 ) ، دوما وبلا استثناء . لكن بالنسبة للمجموعة الثانية ، والعلاقة الثانوية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل توجد مشكلات جديدة . لكن ميزتها الأساسية ، أنها مباشرة وعلى خلاف علاقة المكان والزمن والحياة . بالعودة للمثال السابق ، الثلاثي : 1 _ ولادة شخص ، في السنة الحالية 2023 . 2 _ ولادة شخص ، قبل قرن سنة 1923 . 3 _ ولادة شخص بعد قرن ، سنة 2123 . قبل قرن ، تكون العلاقة مشوفة بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل . الحاضر ، والماضي ، والمستقبل = 1 . والاختلاف حول الاحتمالات المتبقية . بعد قرن على الأكثر تتكشف بقية الاحتمالات ، وبشكل دقيق ومنطقي . .... .... ملحق أخير
فكرة جديدة للمناقشة والحوار والمفتوح ... ( أتمنى أن تستحق وقتك واهتمامك )
المنطق الجديد أو الحديث ( أو الحالي 2023 ) فوق الرياضيات والفيزياء بالفعل ، ويتضمنها معا بنفس الوقت . كيف ذلك ، هذا تناقض منطقي ؟! نعم ، صحيح ، للأسف . اللغة ( كل اللغات الحالية ) قاصرة عن إمكانية التعبير المناسب والمتكامل عن الواقع ، ومع ذلك لا غنى عنها _ ولا توجد بدائل _ حاليا على الأقل . مثال تطبيقي ، ويمثل مشكلة مزمنة ، ومشتركة ، بين الفلسفة والعلم : ما هو الواقع ؟ أو بعبارة أبسط : ما هي حركة الواقع بشكل منطقي وتجريبي ، أيضا بشكل دقيق وموضوعي ؟ للواقع ثلاثة احتمالات ، وربما تكون في الحقيقة ثلاثة وجوه ولموضوع واحد ومفرد ، هو نفسه الواقع أو الكون أو ( كل شيء ) . 1 _ الاحتمال 1 ، يتمثل بالموقف الثقافي العالمي الحالي ، كما تمثله نظرية الانفجار والتمدد الكوني ، ونظرية الأوتار وغيرها . ( الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يتحول إلى المستقبل ) . 2 _ الاحتمال 2 ، المعاكس ، المستقبل هو البداية والأصل ، والماضي نتيجة ونهاية . ( المستقبل يصير الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي ) . 3 _ الموقف الجديد ، هو بديل ثالث بطبيعته كما أعتقد ، ويتضمن كلا الموقفين السابقين . الحالة الأولى : تمثل حركة الحياة بالفعل ، الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية طبعا ، وهي تتجه من الماضي إلى المستقبل . الحالة الثانية : تمثل حركة الزمن أو الوقت ، وهي تعاكس حركة الحياة ، وتتجه من المستقبل إلى الماضي . وتنبثق ، مباشرة ، أسئلة جديدة وعديدة ، غالبيتها بلا أجوبة : 1 _ ما الفرق بين مسافة الزمن ومسافة الحياة ومسافة المكان ؟ 2 _ وهل تلك المسافات من نفس الطبيعة ، أم تختلف بالفعل ؟ 3 _ كيف وما الدليل ؟ المثال التطبيقي ، المسافة بين لحظتي الولادة والموت ( أو المسافة بين يوم ولادتك وهذا اليوم ) هل هي زمنية أم حياتية أم مكانية ، أم يوجد احتمال رابع ، أو ربما خامس ويتضمنها جميعا ؟! وسؤال عن المسافة نفسها ، هل هي من النوع الخطي ، أم على شكل نقطة ، أم يوجد احتمال ثالث نجهله ؟! وربما يوجد احتمال رابع وخامس ، وأكثر ، وسوف تبقى مجهولة ؟! لا أعرف . ولا أحد يعرف _ إلى اليوم ....14 / 11 / 2023 . أتوقف عند هذا الحد ، مؤقتا ، وأعرف أنني لا أعرف أكثر من أي وقت سابق . لكن بدون غضب وتذمر ، أو أنني تعلمت أن أتقبل جهلي ونواقصي العديدة والمتنوعة . ماذا عنك ؟ هذا بيتنا ونحن لا نتبادل الكلام . .... أعتذر عن التكرار ، والحلقات غير المكتملة ، وعن النواقص والعيوب والأخطاء ... عملت جهدي ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فكرة جديدة للمناقشة والحوار المفتوح ....ربما تستحق وقتك واهت
...
-
من أين يأتي الغد ، أيضا الأمس ؟ّ!....تكملة
-
فكرة جديدة للمناقشة ....ربما تستحق وقتك واهتمامك ؟!
-
بحث جديد ، آمل أن يستحق وقتك وجهدك ....
-
البحث عن الزمن الضائع ، والموجود أولا ....
-
فكرة جديدة ، ومتجددة / للمناقشة ....
-
الورطة _ الأقسام الحمسة الأولى
-
من أين يأتي الغد ، أيضا الأمس ؟ّ!
-
الغرور ذلك الشر العالمي _ بوذا
-
النهاية والبداية واحد أيضا لا اثنين ....
-
ما الذي نعرفه بالفعل حاليا سنة 2023، في العلم والفلسفة ، عن
...
-
فكرة جديدة للمناقشة ....
-
الصيغة النهائية للنظرية ( المسودة ، أو البروفة الأخيرة )
-
مناقشة فكرتي التزامن ، والتعاقب ، خطأ اينشتاين الأكبر _ تكمل
...
-
مناقشة فكرتي التزامن ، والتعاقب ، خطأ اينشتاين الأكبر _ كما
...
-
العلاقة الحقيقية بين المكان والزمن ؟!
-
كيف يتحرك الحاضر ؟! ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم ) ....
-
الورطة _ تكملة القسم الثالث
-
الزمن بين نيوتن واينشتاين ، بين النسبية والموضوعية خاصة ....
-
رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة يمنى طريق الخولي
المزيد.....
-
-الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
-
وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
-
الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا
...
-
ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
-
كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
-
مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة
...
-
إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع
...
-
وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب
...
-
السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على
...
-
مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|