|
رسالة الى مجلس النواب العراقي
حيدر طالب الاحمر
الحوار المتمدن-العدد: 1738 - 2006 / 11 / 18 - 02:22
المحور:
المجتمع المدني
الآلية الجديدة لأنتخابات أعضاء مجالس المحافظات والأقضية والنواحي في مفهومنا العربي القديم لو استعرضنا أحداثه المهمة لوجدنا إن الإنتخابات إنما هي عبارة عن الخروج من أزمة حادة أو محرجة يقع فيها علية القوم ، فيلجئوا إليها عن طريق السير والأخذ برأي الأكثرية. وفي تأريخنا الإسلامي نجد إن ابرز من لجأ إليها هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب باسم قديم لها هو الشورى ( ولو إنها كانت أقرب للتعين الإلزامي)، واختلف الناس بآلية وأسس هذه الانتخابات ، فهناك من اعتمد فيها على الأكثر حسباً ونسباً أو الأغنى أو الأقوى ، ومنهم من وضع آليتها على أسس أخرى له فيها المصلحة العليا. هذا جزء لا نريد منه سوى عرض نبذة عن تأريخنا مع (الشورى) الإنتخابات ليكون درس عليه نعتمد في استنباط قوانين تسير مع مصالحنا الوطنية واختلافات مشاربنا وأفكارنا في العراق ونحن في العصر الحديث لم نستفد من قوانين حضارتنا وتأريخنا والدول والشعوب المتقدمة ليس لجهلنا وإنما لسيطرة الحكم الدكتاتوري على سدة الحكم في عراقنا ولم تجر الإنتخابات بداية جيدة إلا بعد سقوط الحكم الجاثم على أرواح العراقيين في 9/4/2003 فجرت الإنتخابات الأولى في العراق في 30/1/2004 وفق نظام قانون إدارة الدولة الموضوع بضغوط من قبل حكومة الحاكم العسكري الأمريكي والذي نص بأن العراق منطقة انتخابية واحدة يصوت المواطن على قائمتين لانتخاب أعضاء الجمعية الوطنية وأعضاء مجالس المحافظات ، وهذا النظام فيه الكثير من الغبن والإجحاف بحق الناخب والمنتخب خاصة وانه اقر بقانون القوائم مما زاد الطين بلة على شعبنا العراقي الذي لم يجد بد من التصويت والخروج مما هو فيه ولو بقانون القوائم ، فظهر واضحاً وجلياً للمواطن العراقي في جمعيته الوطنية المنتخبة تقاطع القرارات وموتها في أروقة الجمعية بسبب سياسات القوائم الكبرى المشاركة ،فلم يخرج عضو الجمعية الوطنية عن خط سير قائمته سواء صح أو خطأ على اعتبار إن المرشح ملتزم بعهود في لو صعد من قائمته للجمعية ، مما قلب الدكتاتورية الواحدة القديمة في البلد إلى ثلاثة أو أربعة أو خمسة...الخ. مما أدى إلى عدم إصدار العديد من القرارات المهمة للشعب وذلك لتعارضها مع اعتبارات قائمة أخرى أو اكثر وبالتالي لم تكن هذه الجمعية مطمح لمن ذهب وأدلى بصوته من العراقيين . وحتى في المرة الثانية بعد كتابة دستورنا العراقي بنجاح انضوت بعض النقاط فيه لمصالح مرة أخرى شخصية (دست السم بالعسل) فقد وضع كاتبوا الدستور مرة أخرى أنفسهم أوصياء على العراقيين في الإنتخابات ولكن هذه المرة بشيء اقل من قانون إدارة الدولة السابق فلم يقروا قانون الإنتخاب بالقوائم في الدستور سوى لمجلس النواب (الجمعية الوطنية سابقا ً) والذي نأمل تعديله لاحقاً ، وتركوا قانون انتخاب مجالس المحافظات والمجالس البلدية والمحلية لتقرره الجمعية فيما بعد وهذا إقرار منهم بعدم أهلية نظام القوائم . ولم نذهب بعيداً عن سلبيات نظام القوائم فهذا النظام هو عبارة عن اسلوب يخلق النعرات والخلافات العقائدية والطائفية في الشعب ولا مكان للبرامج فيها فالصوت فيها، إما للدين أو للطائفة أو المذهب أو للحزب...الخ. وكانت واضحة من خلال نتائج الانتخابات الثانية التي أجريت في 30/12/2005 ففازت القوائم على هذه الأسس ، ولم يفز بعضوية مجلس النواب شخص لبرنامجه أو حتى لشخصه ولم يكن فيها شخـص مستقل ؟ وحتى الناخب عند انتخابه لقائمة أو حزب لأجل شخص أو شخصين يراهما مناسبين اغمض عينه عن الأشخاص غير المناسبين الموجودين في قائمة المرشح فقسم صوته بين الصالح والطالح وبالتالي صعد لمجلس النواب الصالح والطالح!!! وعلى هذا الأساس نضع بين يدي أعضاء المجلس الجدد آلية عسى أن تجد آذان صاغية لها كـي تخلص الناخب من التردد الواقع فيه لما ذكر آنفاً وليجهر بكلمته، فتقر انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية والمحلية على أساس الترشيح الفردي للأشخاص ويلغى الترشيح على أساس القوائم ، وتكون الشروط كالآتي: حاصل على شهادة البكالوريوس أو اعلى منها . أن يكون من سكنة المنطقة منذ 10 سنوات على الأقل . أن لايقل عمره على 30 عام . يستثنى من هذه الشروط كل من السجين السياسي ، شيخ العشيرة، الفلاح على أن لا تتجاوز نسبة ترشيحهم 25% ، وتكون آلية الإنتخاب بالصورة التالية : نأخذ بنظر الاعتبار التقسيم الإداري لمحافظاتنا المكون من اقضيه فيكون عدد مجلس المحافظة 40 عضو يقسم على عدد سكان (حسب البطاقة التموينية) الأقضية في كل محافظة، وللمجلس البلدي 20 عضو يخصص منهم عدد للنواحي (حسب عدد الناخبين) ، فتتم على أساس إعطاء الناخب داخل نفوذ قضاءه ورقتين خاصة بمجلس المحافظة والمجلس البلدي يحق له التصويت فيها لشخص واحد في كل منهما، وبعد فرز النتائج لمجلس المحافظة يكون صاحب عدد الأصوات الأكثر على مستوى الأقضية هـو المحافظ ومن يليه نائباً للمحافظ والذي يليه رئيس مجلس المحافظة والباقي أعضاء مجلس المحافظة. أما بالنسبة للمجالس البلدية في الأقضية فيكون الأكثر حصولاً على الأصوات قائمقام للقضاء ومن بعده مدير ناحية حسب عدد النواحي ومن يليه (أو يليهم) رئيس مجلس بلدي والباقي أعضاء في المجلس البلدي ...الخ. وبهذه الطريقة نتخلص من عبء الأشخاص المتسلقين على اكتاف الغير ونعطي لكل مجتهد نصيب .
#حيدر_طالب_الاحمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اعتقال مسلح خطط لقتل وزيري الدفاع والخزانة ورئيس مجلس النواب
...
-
الإعلام الاميركي: اعتقال رايان انجلش عند باب الجنوبي للكابيت
...
-
تطهير عرقي وانتهاكات جسيمة.. الجنائية الدولية تتجه لإصدار مذ
...
-
الإمارات تستعرض تقريرها الوطني الثاني بشأن الميثاق العربي لح
...
-
المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة:الانروا ستواصل عملها حتى
...
-
-السجن وليس الجيش-.. الحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد
-
لازريني لمجلس الأمن: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن-الأونروا-
...
-
سيلينا غوميز تبكي بسبب خطة ترامب لترحيل المهاجرين و-قيصر الح
...
-
إعلام إسرائيلي: عودة النازحين لشمال غزة تعني فقدان أهم ورقة
...
-
بأمر ترامب.. هكذا تم ترحيل المهاجرين إلى كولومبيا
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|