أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - الابداع وهموم اخرى














المزيد.....

الابداع وهموم اخرى


ابراهيم سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1738 - 2006 / 11 / 18 - 11:38
المحور: الادب والفن
    


كل بلاد تعتز وتفتخر بمبدعيها .. ولكل مبدع حق يمنح له تكريما لا منـّة ، ولكل مبدع وجود في بلده .. وجود بمنجزه وبأضافاته الى المشهد عموما والى وطنيته التي تكمل ابداعه .. في الطريق الى الابداع ، ثمة عراقيل وموانع وعوائق ، جلها وضع عمدا وفسادا .. الطريق الى الابداع ملغوم بالنفاق والرياء وايذاء الاخرين .. ولا نعلم أي الاوساط في المجتمع تخلو من الذمائم والشتائم ، ويبدو الكلام الصريح كهذا لايروق للبعض مع انه كلام يمكن ان يقال في أي زمان ومكان .. ثمة امراض تلف بعضنا وتتلبسه .. امراض لا نستطيع ان نغادرها او تغادرنا مادام هناك ابداع وكتابة .. لا نعلم أي الامراض هي ، هل هي عضوية ام نفسية ؟ كلاهما لاخبرة لنا به .. وعلينا ان نخضع للامر مهما كانت نتائجه ..
لكل كاتب ومبدع حصانة تضعها قوانين خاصة تمنحه الحق في طبع مؤلفه والنشر وحسب ما تقره شرائع الحماية الموضوعة له ، لا كما يقره العرف الاخر ، عرف المجاملات والخجل والمحسوبيات .. حتى ان بعض الادباء اطلق على الفئة التي تتعامل مع هذا النوع تسمي ادباء المجاملة وحيث تنتهي العلاقة ، ينتهي ادبهم بلمح الابصار .. وهذا امر يقع ويتكرر في كل بقاع الارض ، فلا فضل مكان على اخر به ، فهو موجود ومألوف حد التخمة ..
ادباء الحقيقة والصدق ، يكابدون ويعانون جراء الاقصاء لادبهم ومنجزهم ، فقد يتعمد اصحاب الولائم والمؤتمرات النافخة للجيوب ، بأن لا يتعاملون مع هؤلاء وكأن الامر لايعنيهم .. فيتقرب الكاتب وشبه الاديب منهم بدعوات واحترام وأبهة قد لا يحضى بها أي واحد آخر .. ويعتقد اهل الادب ، بأن هذا الفعل مرده الى ان اصحاب الولائم والدعوات ، يريدون ان يظهروا بمظهر الادباء والكتاب الملتزمين الصادقين المهمين امام اولئك اصحاب المواهب الناقصة والاشباه والذين قد لا يكونوا كذلك امام الاخرين من اصحاب المنجز ..
المؤتمرات الادبية ، حالة صحية تنشط الساحة الابداعية وتقوي عزائم الادباء المخلصين لتقديم الادب الجيد والمواقف المكشوفة .. وقد تعددت اطراف الدعوات لمؤتمرات وندوات واماس ثقافية وادبية ، الا ان الامر ليس كما يعتقده بعض القائمين عيها .. فثمة مخاضات كبيرة ومجهدة يجب ان يقوموا بها قبل كل نشاط ثقافي وادبي . وليس الامر مجرد تجمع لبعض الاسماء وانتهى .. بل انه التزام وحرص ومهنية عالية .. وللامر اهمية قصوى حين يجتمع الكتاب في مكان ما ، فقد يخرج منجزا كبيرا ، وقد يظهر بيانا هاما يشرح قضية عالقة او تجربة جديدة .. وكي لا نبخس الناس حقوقهم وجهودهم ، فنحن مع كل دعوة خالصة تخدم الثقافة واهلها وترفع رأس الكاتب والاديب بين الرؤوس الاخرى .. ونحن مع كل حالة تجعل المبدع يشعر بقيمته ويشعر بأنه موجود ومؤثر ..
ونحن مع كل تجمع يعترف بأبداع المبدعين أي كان منجزه وانتمائه ..
وما تقوم به مؤسسة المدى ، شاهد ومثال على الاحتفاء بالادباء والكتاب الذين كان همهم الوطني يعلو كل الاعتبارات الاخرى . انه اعتراف بقيمة المنجز أي كان جنسه وبقيمة الادب والثقافة عموما ..

* قاص وروائي عراقي



#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل في هذيان القاص خارج المتن
- عصف الظنون
- قباب الماء / قصة قصيرة
- الناصرية تكرم مبدعيها
- الادب العراقي القديم : أوجه النص ودلالات المعنى
- استشعار ضفة القصة في الناصرية
- سواقي القلوب رواية الذاكرة الطرية
- نعيم عبد مهلهل .. حلم المبدع المرصع بالحنين
- صراع الاقواس .. من يغلقها اولا ؟
- كم من المدن تنام فوق السطوح ؟
- بقايا معطلة / قصة قصيرة
- الشاهد والمطر / قصة قصيرة
- متاهة / قصة قصيرة
- اوجاع بلا هوادة
- يوم من ليلة / قصة قصيرة
- حافة الزمن / قصة قصيرة
- قصة قصيرة / قراءة في لوح التراب
- محنة الرقم 4 .. الى كمال سبتي
- فلنعش ولنرجم الغراب بحجر
- كان اسمها ورقة التوت / قصة قصيرة


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - الابداع وهموم اخرى