حكمة (عباس) في مواجهة خبث (النتن ياهو)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 7794 - 2023 / 11 / 13 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بالرغم من كل ما يوجهه خصوم (عباس) له من عيوب واتهامات بالحق والباطل، ولكنه أثبت أنه يتمتع بذكاء سياسي ورثه عن القائد الوطني التاريخي للشعب الفلسطيني (ابي عمار) - رحمه الله - فرفضه لعرض أمريكا واسرائيل لإدارة غزة بعد حماس ينم عن وعي سياسي وأمني للفخ الذي يريد الاسرائيليون أن يجروه إليه، فهم يريدون اظهاره في صورة الحاكم الذي جاء لحكم غزة على دبابة اسرائيلية وعلى جماجم بني جلدته!! وهو ما سيُشوه (السلطة) و(منظمة التحرير) في عيون شعبها وما سيزيد الطين بلة بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عباس... لهذا رفض هذا الأخير هذا (العرض/السيناريو) وركز على مطالبته بالبدء في تنفيذ (حل الدولتين) قبل أي شيء آخر، وهو ما جعل (نتن ياهو) - الذي ليس له رؤية واضحة ومقبولة غربيًا لغزة ما بعد حماس - ينقم على (عباس) وسلطته، فيقول في تصريحه اليوم وقد بدا على وجهه التعب والغضب والنرفزة: " لن تكون غزة تابعة لسلطةٍ لم تدن ما جرى في 7 اكتوبر بشكل واضح وصريح"!!.. ويقصد (عباس)!! ..بصراحة أخشى أن تعمل اسرائيل على التخلص من (عباس) بالطريقة الاستخباراتية الخبيثة القذرة التي تخلصت بها من ياسر عرفات (أبي عمار) من أجل خلط الأوراق وتعطيل الفرصة الذهبية التي وفرتها (ثورة غزة) من جعل العالم يتفق على القول بأنه ((لا حل لهذا الصراع الا حل الدولتين وأنه حان الوقت لتنفيذ هذا المشروع المتفق عليه دوليًا منذ عام 1967 في مجلس الأمن والامم المتحدة))!! فالشيء المؤكد أن اسرائيل تفضل الدولة الواحدة (اسراطين) على حل الدولتين أي دولة (اسرائيل) وبجوارها دولة (فلسطين) كدولة مستقلة ذات سيادة في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية!.. هذا كابوس لإسرائيل وخصوصًا الجناح اليميني المتطرف مع أن هذا الحل هو ما اتفق عليه معظم عقلاء العالم ووافق عليه حتى معظم الاتجاه اليساري الاسرائيلي منذ أيام (اسحاق رابين) الذي تعرض للأغتيال عام 1995 على يد يهودي أصولي متطرّف (إيجال أمير) - من أصول يمنية!! - في مهرجان خطابي يروج لعملية السلام بمدينة (تل أبيب)!!

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات