أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الشيخة - قمة عربية اسلامية مباركة














المزيد.....

قمة عربية اسلامية مباركة


خليل الشيخة
كاتب وقاص

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 19:13
المحور: كتابات ساخرة
    


القمة المحترمة
بعد القتل العشوائي والتهجير الاسرائيلي لسكان غزة، أجتمع أحباب القلب ليتعاونوا وينهوا ليس الحرب على غزة فقط، بل لينهوا إسرائيل المتكبرة المتعجرفة كلياً ويرموها بالبحر كما كان حبيب القلب عبدالناصر يردد في الستينات.
أجتمع الزعماء الذين هم على قلب رجل واحد، يحبون بعضهم ويتعاونون على السراء والضراء ويشجبون ويدينون الجرائم ويطلبون من المجتمع الدولي الغير مكترث أن يفعل كذا ولايفعل مذا.
والله العظيم أنها قمة مباركة لأنها عمل خيروإحسان، وهي أيضاً جميلة مثل ثوب العروس الأبيض. وقد يأتي موتور أو متآمر ويسخر من هذه القمة الهامة، لكن لو كانت القمم ستتوقف عند هذا أو ذاك، لما تقممّ أحد – هذا فعل قمة من عندياتي-. أقول لكل مستهتر من العرب والأجانب بالقمم العربية والإسلامية أن تتوقفوا عن الهزء والاصطياد في الماء العكر. ولكل الساخرين المتنذرين إليكم نتائج هذه القمة التي أخافت الغرب المستعمر - سابقاً - وامريكا والعدو المتعجرف الصهيوني وأرقت مضجعه:
- إدانة العدوان ...
- رفض توصيف الكذا والمذا....
- مطالبة مجلس الأمن - أو كما أسميه أنا مجلس الخراب - أكثر من مرة أن يفعل كذا ويتوقف عن فعل مذا....
- مطالبة جميع الدول بكذا... وأن تخجل على نفسها وتستحي...
- مطالبة المحكمة الدولية المتآمرة أن تفعل كذا ومذا.
- إنشاء وحدة إعلامية لرصد جرائم الإحتلال ..... وصدقوني الإنشاء هذا، سيدمر هذا الكيان الصهيوني الهش ويقذفه كما قلت سابقاً في البحر الهائج، ويلعن أبو سنينه.
- دعوة للأعضاء الكرام بالضغط على كذا.. والضغط هذا قد حير علماء الفيزياء وشبشل أو شوش على عقولهم قبل أن يضعوا له قانون ويصبح شيء سار للزعماء العرب كي يستعملوه...
- إدانة التهجير القسري... والله ثلث العرب أصبح مهجر يبحث عن وطن عند بلاد الإستعمار والإمبريالية المتكالبة...
- مطالبة المجتمع الدولي تحميل اسرائيل الجرائم على فعل كذا ومذا.
من جملة المطالب والإدانات التي تكررت أكثر من 5 مرات والرغبات ال-31، نجد أن الكرام قد ختموا هذا الإجتماع التاريخي الخطير بمطالبة المجتمع الدولي النائم على ودانه أن يتحرك ويقلع عن التسكع والتآمر ضد الشعوب العربية.
كنت أعرف صديقاً في مدينة كنساس. هذا الصديق أتى إلى الولايات المتحدة كي يدرس لكن حاجته للعمل كي يعيش دفعه إلى التقاعس وترك الكلية، وعندما كنت أزوره، كنت أرى لوحاً صغيراً معلقاً فوق سريره وقد كتب عليه قائمة بعدة مطالب:
- يجب عليّ الذهاب غداً وإعادة تسجيلي في الجامعة – وغداً هذه كتبها منذ ثلاث سنوات-
- يجب عليّ أن أذهب إلى مسؤول الكلية وأنتقي المواد اللازمة لدراستي
- يجب علي أن أوفر المال كي أسجل في الجامعة
- يجب علي ترك الذهاب إلى البارات شرب البيرا والوسكي وأن أخجل من نفسي وأستحي وأعود إلى الدراسة.
هو يطلب من نفسه أن يفعل كذا ويترك مذا مثل الزعماء الأكارم. ولسوء الحظ لم يحقق أية من هذه المطالب والرغبات، إذ أنها ظلت أضغاث أحلام تراوده كل فترة وهي عبارة عن تأنيب للضمير وجلب الشعور بالتوازن النفسي. لأن هذا الإهمال كان يسبب له مشكلة نفسية.
وأخيراً وليس آخراً، هل رأيتم أي نتائج ملموسة منذ أن تأسست جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي إلا البيانات والمطالب والإدانات مثل الطالب الصديق الذي تكلمت عنه. أليس كل منهم يفعل أكثر مما فعلته إسرائيل بشعبه إذا ثار عليه. أنظر ماذا يفعل العسكر بالسودان من دمار للمدن وقتل المدنيين من أجل السلطة.
سألني مرة صديق بريء هل القمة العربية هي بكسر القاف أم بضمها، فقلت له مسهباً مازحاً: والله لكل منهم معنى، وكدت أن أقول له أختلف العلماء في هذا، لأننا أستعدنا على مسألة أختلاف العلماء هذه. وأجبته مازحاً : القمة العربية هي بضم القاف أفضل والله أعلم.
تشرين ثاني-12 -2023



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادي الصداقة العربي الأمريكي
- القدس عروس عروبتكم
- توتي وفروتي
- صطّوف ولطّوف
- النملة والصرصور
- الثعلب والدب
- رواية ابن البلد
- تاريخ خزانة الماء
- أحذية أداديس
- الله والفقر
- احترم نفسك أولاً
- مذكرات أبنة الدكتاتور
- عقم مجادلة الملاحدة
- ممنوع التصوير مع الحمير
- رواية وفيلم الخروج
- ديفد كوبرفيلد
- الصهيوني إفراهام ستيرن
- هو سعيد بشبهة الإرهاب
- في الأمثالوجيا والإفحام
- أصل الأنواع


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الشيخة - قمة عربية اسلامية مباركة