عصام شكري
الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 17:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يغذي اليمين الديني المتطرف بعضه البعض. من جهة قمعت حركة حركة حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين اي امكانية لجماهير فلسطين بتجسيد نضالها خارج اطر الايديولوجية الاسلامية وقتلت او صفت كل معارض لحكمها البغيض اللا انساني في غزة. بينما لعبت الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله وميليشيات العراق نفس الدور القمعي في العراق ولبنان وسوريا.
وفي الطرف الاخر برزت اقطاب الفاشية اليهودية ممثلا بحكومة بن يامين نانتياهو وممثلة بشخصيات في منتهى القذارة وانعدام الضمير كنتانياهو نفسه وعميحاي إلياهو و إيتمار بن غفير وهما بعض من عتاة الفاشست اليهود.
لقد غذى صراع هذان الطرفان الوحشية القتل وسفك الدماء في المنطقة وخنقا كل امكانية لنهوض جبهة انسانية في عموم المنطقة وخاصة في اسرائيل لايجاد حل انساني للقضية الفلسطينية.
لقد صارت حركة (السلام الان) التي كانت تحمي باجسادها اشجار الزيتون الفلسطينية والتي دأبت جرافات الجيش الاسرائيلي على اقتلاعها، صارت تعيش تحت الخوف والتهديد بالتصفية والاتهامات بالخيانة العظمى (اي الحكم المؤبد حيث اسرائيل في حالة حرب) ان قامت باي اعتراض ضد ما يقوم به الجيش الاسرائيلي من مجازر وحشية في غزة والضفة. *
ان الطرفين مسؤولان. الطرفان يغذيان بعضهما البعض. ان استشراف اي افاق انسانية للسلام يتطلب التخلص من كليهما وابراز القوى الانسانية والعلمانية والاشتراكية والمساواتية في عموم الشرق الاوسط.
-----------------------------------------
* اخرجت حركة السلام الان الاسرائيلية 400 الف شخص في مظاهرة احتجاجية واسعة في تل ابيب عام 1982 اثر مجازر صبرا وشاتيلا في بيروت طالبوا بتقديم آرييل شارون للمحاكمة.
#عصام_شكري (هاشتاغ)