سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)
الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 02:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بصراحة وبكل موضوعية الخطاب السياسي الحماسي الذي ظهر من خلال خطاب (أبي عبيدة) الأخير خطاب متخلف سياسيًا وغير مجدي وضرره على القضية أكبر من نفعه!!
فللاسف الشديد لا يختلف كثيرًا عن خطاب الدواعش من حيث (المنطق الديني) غير السياسي وهو يتقاطع مع الخطاب الداعشي والقاعدي ((من حيث الشكل)) على الأقل! وهو الخطاب الديني الاسلاماوي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من فشل الاسلام السياسي بشكل عام!!.. والخطاب السياسي الصحيح (الذكي) ليس بهذا الشكل وهذه المفردات الدينية (الاسلاماوية) التي سمعناها كثيرًا في خطابات الدواعش والقاعدة!.. بل المطلوب ((خطاب سياسي وطني)) و((انساني)) يخاطب عقول وضمائر أحرار العالم وخيريهم والمتعاطفين مع فلسطين كقضية احتلال أرض بالدرجة الأولى.. أما الخطاب الديني بهذه الطريقة غير مفيد وغير رشيد وقد يضر القضية أكثر مما ينفعها فكان يجب تركه للخطباء ولرجال الدين من على المنابر أو وسائل الاتصال الاجتماعي مع أن المسلمين والعرب لا يحتاجون لهذا الخطاب الديني لحماس أصلًا لرفع همتهم أو شعورهم بقيمة المسجد الأقصى فهم مشحنون بما يكفي بالشحن الديني وهم يعرفون قضية فلسطين وهمجية ووحشية اسرائيل....إلخ... كان على حماس استغلال هذا ((التعاطف العالمي الشعبي المتزايد)) ويوجهون لهم ((خطاب انساني عالمي)) عقلاني رشيد ومؤثر يخاطب العقول والضمائر من جهة، ومن جهة يناول القضية الفلسطينية كقضية ((تحرير وطني لأرض محتلة)) وحق الفلسطينيين في الحرية والكرامة والأمن والاستقرار وتقرير المصير، لا حصر القضية في المسجد الاقصى وجهاد من سماهم ابو عبيدة في هذا الخطاب بـ ((أحفاد القردة والخنزير!!؟؟)) وهو ما يعتبر في ((منطق العالم اليوم)) خطابًا عنصريًا يدخل ضمن (العداء للسامية) خصوصًا وأن التعاطف مع غزة شمل حتى يهودًا متدينين وغير متدينين!! فكيف سيكون شعورهم وأنت تصفهم بأحفاد القردة والخنازير !!؟؟ بصراحة خطاب حماس الذي نسمعه ونراه في فم (بوعبيدة) خطاب متخلف سياسيًا وأرجو أن يتم تطويره وتعديله أو حتى تبديله بشكل جذري - بأسرع وقت ممكن - لأن ضرره على القضية الفلسطينية - وقضية التعاطف العالمي مع أهلنا في غزة - أكبر بكثير من نفعه..... لو كانوا يعقلون!!
#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)
Salim_Ragi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟