ماري ادي
الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بحث حول نظرية التحليل النفسي سيجموند فرويد
الخلفية التاريخية للتحليل النفسي
جمعية العلم المسيحي 1881_1889
ماري ادي , وكومبي
كان لجمعية العلم المسيحي اول الحديث بأن غالبية الامراض تحدث بنتائج الايحاء الذي يؤديه الاهل والبيئة والصحافة والاطباء وكان علاجها بالايحاء المضاد أي اقناع المريض بحالة جيدة وانه سيشفى ,وخرجت 4000طبيب بمساندة الدين وقته والعلاج هو النفي للمرض وان الام المريض مجرد اوهام
مسمر والمغناطيسية الحيوانية
ان الانسان والحيوان يخضعان لتأثيرات مغناطيسية نابعة من المعدن والاجرام السماوية وان بعض البشر والحيوانات يحدثون في الانسان تأثير مشابه ,
وانطون مسمير ممنهج ومنظم الافكار في هذا الامر ومارس العلاج بعصاه
والجراح الانجليزي جميس بريد هو مخترع التنويم المغناطيسي الحقيقي ونوم مرضاه بالتحديق في الثابت والمستمر لشيء معين حيث يشل هذا التحديق المراكز العصبية وملحقاتها ويؤدي لاخلال التوازن العصبي فيحدث النوم بدون تأثير المنوم بل لحالة المريض الفيزيائية والنفسية ,وهنا كانت ينابيع الفرويدية
الاطباء العقليين
دراسات شاركو في الحالات العصبية كحالات الهستيريا للنساء وهو الاستاذ المحفز لفرويد في نظريته
وجاء اميل كووي وقال ان للمخيلة دور اولي ومسيطر على الحياة النفسية ويجب على النفسية اللاواعية ان تردد الهمس لأنفسهم بشكل خافت وميكانيكي يوميا أي (الحديث الايجابي مع الذات )
ما قبل فرويد
اكتشاف الاثر المرضي للذكرى المنسية لحادث ما وارتباطه بانفعالات عنيفة , وان تذكر الصدمة النفسية او الجرح النفسي تستعاد في التنويم المغناطيسي وليس في اليقظة والعلاج من خلال الايحاء, والعصاب نتيجة ضعف نفساني ( في التوتر)يؤدي لضعف الارادة وقدرة الاختيار
+
1_الاهتمام بالأعصاب وخاصة الهستيريا
2_التنويم هو وسيلة الاستقصاء والاستكشاف للحوادث الصادمة
3_اكتشاف مفعول الذكريات غير الواعية المسببة للصدمة النفسية
4_ التأثير العلاجي للتنويم ,للايحاء والتنويم
نشأته وحياته
ولد سيجموند فرويد عام 1856 لأبوين يهوديين في مدينة تسمى فرايوغ في(تشيكوسلوفاكيا) سابقا ,وكان فرويد الاخ الاكبر لثمانية اخوة , وكان أبوه يعمل في تجارة الصوف ,انتقل مع ابيه واسرته الى فينا وهو ابن الرابعة من العمر, درس الطب في جامعة فينا وتخرج منها عام 1881, تأثر كثيرا بأفكار دارون التي في النشوء الارتقاء والتي تقول أن اصل الانسان حيوان ,كان هدف فرويد أن يصبح عالما مشهورا لذلك لم يكن متحمسا لمهنة الطب وفي فينا التقى فرويد باستاذه الكبير (ارنست بروك) حيث عمل معه في مختبره وحصل على شهادة الماجستير ,ثم سافر الى فرنسا في بعثة دراسية (الزيود ,1998,ص19 )
وعندما رحل فرويد الى فرنسا من أجل الدراسة أصبح طالبا باحدى مستشفياتها وقد التقى العالم (شاركو) الذي تأثر به في مجال بحوثه عن الهستيريا ,وفي خريف 1886 استقر به الامر في فينا كطبيب اخصائي في الأمراض النفسية ,وقد استخدم في ذلك الوقت العلاج بالكهرباء والتنويم المغناطيسي(الخواجا.2002 ,ص42 )
وفي عام 1891 ظهرت أول بحوث فرويد في الشلل الدماغي ,وشاركه في ذلك العالم (اوسكار) وقد تأثر فرويد بعلم الطبيعة وخاصة الطاقة والديناميات ,وبفضل عبقريته فقد اثبت انه من الممكن تطبيق الديناميات على شخصية الانسان ,وعندها بدأ يرسي دعائم علم النفس الدينامي والذي يدرس تحولات الطاقة وتغييراتها المتبادلة في صميم الشخصية ,وقد كان هذا العمل من اعظم انجازات فرويد وهو الحدث الجوهري في علم النفس ,وفي عام 1900اصدر كتابه الشهير
(تفسير الاحلا م) ثم اصدر بعده عددا من الكتب الممتازة في فترة قصيرة (الخواجا ,2002,ص42 )
مسلمات النظرية
1_الغريزة الجنسية هي الأساس لأكثر العمليات العقلية عند الفرد
2_كل انواع السلوك التي تصدرعن الفرد تعود للأعماق وتعمل على توجيه السلوك والتفكير
3_السنوت الخمس في حياة الطفل ذو اهمية كبيرة في حياة الفردالنفسية
4_حتمية السلوك :قد يكون ظاهر او مخفي, منقطي او غير منطقي ,
5_الفرق بين السوي وغير السوي فرق في الدرجة فقط
6_الحلم ليس حالة من العماء انما حقيقة واقعية منطقية ولغة رمزية
المنطلق الفلسفي لدى فرويد
ان نظرية فرويد لم تكن متفائلة للطبيعة البشرية فهي تنظر الى الانسان في تشاؤم على انه شهواني وعدواني ..... ويوضح فرويد أن التحليل النفسي هو إجراء قائم بذاته مستقل بنوعه وشيء غريب في بابه لا يمكن فهمه إلا عن طريق التسليم بفروض ونظريات علمية جديدة ,والتحليل النفسي يقوم على أساس التسليم بنظرية العقل الباطن والتي تفرض تقسيم الحياة القلية إلى الشعور واللاشعور وان تفكيرنا الظاهر وتصرفاتنا الشعورية ما هي الا نتيجة للعمليات اللاشعورية التي تحدث في في العقل الباطن ,وتكون مستقلة عن إرادتنا والعقل الباطن يمكن التدليل عليه بإجراء التحليل كما ويمكن التدليل على وجوده بظواهر التنويم المغناطيسي والاحلام , ويمكن أن يعرف التحليل النفسي بأنه ( فن دراسة العقل الباطن , وهذه الدراسة تقوم على اسلوب فني خاص يسمى اسلوب التداعي الحر لسبر اعماق اللاشعور وكشف مايحتويه من غرائز وميول فطرية أو شهوات مكبوتة يجللها الفرد ولكنها ذات أثر فعال في حياته الشعورية (الخواجا ,2002 ,ص43 )
ان الاطار الفلسفي الذي انطلق منه فرويد كان من أسس بيولوجية وذلك ن خلال طبيعة عله كطبيب ,وفسر الحياة النظرية لكل فرد على اتجاهين :
الاتجاه الاول :يتمثل في البناء الجسمي والعضوي للإنسان وذلك من من خلال الجهاز العصبي (زيود ,1998 ,ص20 )
الاتجاه الثاني : يتعلق بالأفعال الشعورية لدى الافراد واما ما يكون فهو مجهول في منطقة اللا شعور (زيود ,1998 ,ص20 )
ويذكر الخواجا (2002 ,ص46 )ان وجهة نظر فرويد في الطبيعة الانسانية هي أن الانسان غير مخير ,ثم انه ايضا ليس خيرا او شريرا ,وان السلوك الانساني محكوم بدوافع لاشعورية وبيولوجية وغريزية جنسية خلال السنوات الاولى من حياة الانسان
المنطلقات النظرية عند فرويد
التحليل النفسي الكلاسيكي الذي طوره فرويد (1856-1939 )
يؤكد الافتراضات التالية فيما يتعلق بالسلوك والشخصية هي :
1 الشخصية مكونة من ثلاثة أجهزة وهي الهو id ,والانا ego , والانا العلى super ego
2 السنوات الخمس الاولى من نمو الفرد في الطفولة تعتبر حرجة ,وتقرر الى حد بعيد سلوكه كراشد في المستقبل سواء اكان سويا ام شاذ
3النزعات الجنسية تعتبر محددات لسلوك الفرد
4معظم سلوك الفرد محكوم بمحددات لا شعورية (جامعة القدس المفتوحة ,1992 )
المفاهيم الاساسية للنظرية التحليلية
• منهج التحليل النفسي: يقوم على اساس استعادة حقيقيق للاحداث القديمة عند الفرد وذلك لاخراج ما في اللاشعور الى الشعور
• الغريزة الجنسية: لها دور هام في نشأة الشخصية وبنائها وكذلك لها دور بالنسبة للأمرض النفسية والعقلية
• السنوات الخمس الاولى: من عمر الانسان ذات دور هام في الشخصية سواء في الاتجاه نحو الشخصية السوية أو المرض النفسي
• توجد حياه نفسية : وهي اللا شعور وما قبل الشعور ومنطقة الشعور .واما بالنسبة لللاشعور فيتم الكشف عنه من خلال الاحلام وزلات اللسان
• نمو الانسان يمر في مراحل خمس هي :الفمية ثم الشرجية ثم القضيبية ثم الكمون ثم التناسلية .ويمكن تفسير شخصية الانسان الراشد تبعا للمرحلة النفسية التي حدث فيها "تثبيت "
*مكونات الشخصية هي الانا والهو والانا العلى .ويتوقف مدى تحقيق الصحة النفسية على كفاءة الوظيفة التوفيقية للأنا
*يعتمد التحليل النفسي كطريقة للعلاج على التداعي الحر من قبل المريض وتفسير الاحلام من قبل المعالج وكذلك تنفيس
الاضطراب الذي يهيئ تعبيرا او مصرفا للانفعالات المكبوتة
*الامراض العصابية: ترجع الى الرغبات بأنواعها والتي تم كبتها .والعلل والرغبات يجب أن يبحث عنها في الماضي .
*يعتمد التحليل النفسي على فهم عملية التحويل عند المريض سواء اكانت ايجابية ام سلبية ويقو المعالج بتفسير هذا التحويل (الخواجا ,2002,ص43 )
* القلق قسم الى ثلاثة انواع هي : القلق الموضوعي الذي هو رد فعل لخطر معين , والقلق العصابي الذي لا تتضح معالم مثيره , والقلق الخلقي والذي مصدره الانا الاعلى (الرفاعي ,1982 ص210 )
نظرية الشخصية theory of personality
ان مفهوم الشخصية في نظرية التحليل النفسي الذي يرتكز على بناء الشخصية هو احد القواعد الأساسية في مكونات الشخصية الثلاث التي لكل مكون مننها خصائصه وصفاته ومميزاته التي تشكل الشخصية وأول هذه المكونات
1- الهو (the id)
التي هي منبع الطاقة الحيوية والنفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية , التي تمثل الأساس الغريزي الذي ينتج عنه الطاقة النفسية , وهو فطري سيكولوجي وموجود منذ البداية مع الطفل وهو مستودع الغرائز مثل غرائز اللذة والحياة والموت التي تعمل تحت سيطرة الهو بشكل لاشعوري حيث ان وظيفة الهو الأساسية تتمحور على جلب الراحة للفرد (الزيود ,1998,ص22)
والهو ذلك القسم الاولي المبكر الذي يظم كل ما يحمله الطفل معه منذ الولادة الى الأجيال السابقة أي انه يحمل ما يسميه فرويد غرائز اللذة والحياة والموت , وما هو موجود فيه لا يخضع لمبدأ الواقع او مبادىء العلاقات المنطقية للاشياء بل يندفع بمبدأ اللذة الابتدائي وكثيرا ما ينطوي على دوافع متضاربة وانه لاشعوري ويمثل الطبيعة الابتدائية والحيوانية في الانسان ( الرفاعي ,1982,ص113)
وايضا يشمل الهو جميع الموروثات الحسية والعصبية والانفعالية والبيولوجية والفسيولوجية والجنسية بما فيها الغرائز التي تمثل اللاشعور شواء كان مكبوتا او غير مكبوت أي انه يمثل الماضي والموروثات من دوافع وغرائز تتصف بالفعالية والنشاط وتعمل بمبدأ اللذة لذلك فهي تعرض الانا لفقدان التوازن في توفيقه بين الهو والانا الاعلى (العزة وعبد الهادي ,1999, ص17)
ويمثل الهو النظام الأساسي في الشخصية وهو المصدر الرئيسي للطاقة النفسية والبيولوجية والغرائز والدوافع وهو جانب يتقصه التنظيم كونه اعمى وملح ويتطلب الكثير حيث انه مثار دائما ولا يستطيع تحمل التوتر ولذلك يعمل لإزالة التوتر والعودة بالعضوية الى حالة بالتوازن , ويحكم الهو بمبدأ اللذة التي تهدف تقليل الالم وإزالته والتخلص من التوتر للحصول على المتعة ولانه غير منطقي واخلاقي ويحركه اعتبار واحد هو اشباع الحاجات الغريزية بما يتماشى مع مبدأ اللذة فهو لم ينضج ولم يكبر وسيبقى الجانب المدلل من الشخصية انما يتمنى ويتصرف . والهو لاشعوري وبعيد عن الوعي وتتم معظم نشاطاته في اللاشعور الذي يؤثر على سلوك الفرد دون يكون شاعرا به (الخواجا ,2002, ص48)
وتحقيق اللذة وتجنب الالم في الهو تتم من خلال عمليتين
أ- الفعل المنعكس ويؤدي بدوره الى امكانية تخفيف التوتر عند الفرد مباشرة مثل الغمز بالعين
ب- العمليات الاولية والتي تتمثل في عملية تفريغ التوتر عن طريق تكوين صورة لموضوع ما يؤدي من خلاله الى ازالة التوتر وذلك مثل الجوع عند الفرد والصورة التي تزيل التوتر هو الطعام , وهي تمثل تحقيق الرغبة , وكذلك ما يفعله الانسان في احلام الليل التي يعتقد فرويد انها تمثل دائما محاولة تحقيق الرغبة عند الفرد العادي
(الزيود ,1998,ص23)
2- الانا ( the ego )
هو العالم الواقعي الشعوري لانه يتوسط بين الغرائز والدوافع والبيئة المحيطة ويتحكم الانا بالشعور ويمارس الرقابة ويسير حسب مبدأ الواقع , لانه يفكر بالدوافع والمنطق ويكون خطط عمل لاشباع الحاجات والعرائز ( الانا هو اساس الذكاء والعقلانية كونه يراقب ويظبط اندفاعات الهو العمياء) حيث انه يميز بين الصورة العقلية (العالم الخاص ) والاشياء كما هي موجودة في الواقع وهو مركز الشعور والادراك الحسي الداخلي والخارجي والعمليات العقلية ويظهر الانا الى حيز الوجود بعد ان يتعرض الفرد لقيود الواقع , فيميز بين ما يرغب في الحصول عليه , وما يستطيع الحصول عليه .وتقوم الانا على اساس مبدأ الواقع وتعمل على تحقيق اللذة وتجنب الالم مع اخذ الواقع بعين الاعتبار (جامعة القدس المفتوحة , 1992 )
وينشأ ويتطور الانا لان الطفل لا يستطيع ان يشبع دوافع الهو بالطريقة الابتدائية التي تخصها, ويفرض عليه ان يواجه العالم الخارجي وان يكتسب منهم بعض الصفات والمميزات ويفكر تفكيرا واقعيا ومعقولا وموضوعيا يتماشى مع الاوضاع الاجتماعية المقبولة (الرفاعي ,1982,ص113)
ووظائف الانا تتمثل في حماية الشخصية من الأخطار التي تهددها في العالم الخارجي كالعدوان من خلال السيطرة على الغرائز وضبطها لان اشباعها بالطريقة الابتدائية يؤدي الى خطر على الشخص وهنا تكون وظيفة الانا ان يقرر " متى واين وكيف " يمكن لدافع ما ان يحقق غرضه أي ان على الانا ان يحتفظ بالتوتر حتى يجد الموضوع المناسب لنشره مخضعا مبدأ اللذة لحكمه مؤقتا (الرفاعي ,1982,ص13)
و ايجاد مسارب امنة للغرائز والصراعات , التوفيق بين متطلبات الهو الغريزية واللاشعورية ومتطلبات الانا الاعلى المتمثلة بالضوابط الاجتماعية والسعي للكمال ( الخواجا ,2002,ص48)
ويستمد الانا طاقته من االهو ويعمل لخدمته ويمثل الانا الممثل الاساسي للشخصية واعطاء الاسلوب التي تتم فيها عملية الاشباع (الزيود,1998,ص24)
وان الفشل في تطوير عمليات الأنا النمائية يقود الى الاطراب والتثبيت والدفاعات . ويساعد نمو الانا على النضج والابتعاد عن المرض النفسي ,وان عدم تطور ونمو الانا وعدم قدرته على ايجاد مخارج مريحة امنة للانا الاعلى سوف يقود اللى الاكتئاب والقلق وعدم الانجاز فالأنا يهدف الى التخلص من الصراعات اللاشعورية الموجودة في مرحلة الطفولة والانتقال بها متحررة من سن المراهقة الى سن الرشد والعيش بأستقلالية ونجاح وانتاجية (الخواجا,2002،ص48)
3- الانا الاعلى (super ego )
ويمثل الرقيب اللاشعوري التي تتمثل في سلطة الوالدين والمجتمع والتقاليد الموجودة فيه وهي تقاوم الاندفاعات الغريزية وتشكل دور الاخرين في تربية الطفل خلال مراحل حياته الاولى (العزة وعبد الهادي , 1999,ص18)
وهو مستودع المثاليات والاخلاق والضمير والمعايير الاجتماعية وهو ما يمثل الجانب العدلي القضائي والاخلاقي للشخصية أي انه نظام اصدار الحكم على التصرف ان كان جيدا او سيئا , خير او شر , صح او خطأ, أي انه يمثل الجانب المثالي وليس الواقعي ويسعى على الدوام لتحقيق حالة الكمال من خلال تطبيق مثاليات المجتمع الانساني من قيم ومثل اجتماعية ودينية التي نقلت الى الطفل من والديه في سن مبكرة من خلال المكافأت التي تتمثل في الاعتزاز والحب الذاتي , والعقوبات بما تمثله المشاعر الذنب والندم والدونية , ووظيفة الانا الاساسية كبح اندفاعات الهو الجنسية والعدوانية واقناع الانا باستبدال اهدافه الواقعية بأخرى مثالية في السعي للكمال (الخواجا ,2002,ص49)
ان الانا هو الذي يوجه وينظم عمليات تكيف الشخصية مع البيئة , كما ينظم ويضبط الدوافع التي تدفع بالشخص الى العمل , ويسعى جاهدا الوصول بالشخصية الى الأهداف المرسومة التي يقبلها الواقع , والمبدأ في في كل ذلك هو الواقع . الا انه مقيد في هذه العمليات بما ينطوي عليه (الهو) من حاجات , وما يصدر عن ( الأنا الأعلى ) من اوامر ونواه وتوجيهات . فأن عجز عن تأدية مهمته والتوفيق بين ما يطلبه العالم الخارجي وما يتطلبه (الهو) وما يميله (الأنا الأعلى )كان في حالة من الصراع يحدث أحيانا أن يقوده إلى الاضطرابات النفسية . (الرفاعي ,1982,ص114)
مراحل تكوين الشخصية عند الطفل
يعتقد فرويد ان تطور الفرد يسير عبر سلسلة من المراحل النمائية المتمايزة , وفي كل مرحلة منها يسود نمط عام من انماط السلوك والنشاط , كما يجابه الفرد أثناءها مشكلات تكيفية جديدة .
1-المرحلة الفمية ( السنة الاولى )the oral stage
تبدأمنذ الولادة وتنتهي في السنة الاولى ويعتبر فرويد الفم مصدرا للحصول على اللذة الجنسية ومصدر للحصول على الطعام والشراب ومنذ الولادة تتركز الفعالية السيكولوجية حول الفم وخلال هذه المرحلة تنشىء علاقات عاطفية وروابط انفعالية لدى الطفل ( العزة وعبد الهادي ,1999,ص18)
وقد يأخذ المص شكل مص اصابع اليدين والقدم والالعاب والسجائر ....الخ على اعتبار ان الفم والشفاه هي لغة الاتصال كونها مناطق حساسة ومثيرة للطفل فأن مص الصدر ينتج عنه مشاعر سارة مرتبطة بالمتعة والاثارة الحيوية لدى الرضيع وهناك نشاطان مهمان خلال هذه المرحلة
أ – السلوك الفمي الاسهامي (Oral – incorporative Behavior )
ويدور هذا السلوك حول الاثارة الحسية الممتعة للفم حيث ان طاقة اللبيدو تتركز في الفم اولا ومع النضج تنتقل لأعضاء أخرى وتصبح الأجزاء النامية الناضجة هي نقاط الإشباع الرئيسية. وان حرمان الطفل من الاشباع الفمي الضروري يمكن ان يقود الى مشاكل لاحقة عندما يصبح بالغا فالأشخاص الذين لديهم حاجات فمية مبالغ فيها مثل مضغ العلكة والاكل الزائد عن الحاجة والتدخين والتقبيل عند الكبار تعود كلها الى اللذة الاولى أي انهم طوروا تثبيت فمي ( ( Oral – fixation (الخواجا ,2002 , ص 58)
ووظيفة الفم قبل ظهور الاسنان هي ادخال الطعام واكتشاف العالم الخارجي وعندما تبدا الاسنان بالظهور يشعر الطفل بالسعادة عندما يقوم بالمص والبلع والعض ويحدث ذلك تأثيرات ايجابية على شخصية الطفل من ثقة وتفاؤل واهتمام بالمعرفة (الزيود ,1998 ,ص28)
ب - السلوك الفمي العدواني (Oral – Aggressive Behavior )
بظهور الاسنان يصبح سلوك العض هو النشاط الرئيسي , وخصائص البالغين الذين طوروا تثبيت فمي عدواني تؤدي الى سمات مثل السخرية العدائية العدوانية اصدار تعليقات جارحة بحق الاخرين ... الخ والشخصية السادية لها صلة في مرحلة النمو الفمي العدواني , وسلوكات الطمع والاكتساب لاشياء مادية اكثر من اللازم يمكن ان تنسب لعدم الحصول على الطعام او الحب الكافي خلال هذه الفترة , والرضاعة من الام هي مصد اشباع بيولوجي ونفسي والحرمان من هذا الاشباع او المبالغة فيه يطر الاطفال للتثبيت في هذه المرحلة والحيلولة دون النضج والتقدم في مراحل النمو الامر الذي يخلق لدديهم شخصية فميه تتصف بسمات ثنائية القطبية(التفائل والتشاؤم ) ويأتي التفائل من خيال الفرد لان الأشياء عظيمة ,( التعالي وعدم احترام الذات "الكبرياء "),( الحسد و والإعجاب ) الحسد شعور داخلي ناتج عن إحساس الفرد بأن هنالك فرد اخر محبوبا من الناس ويحظى بعناية خاصة, (السلبية والميل للسيطرة ) . أي ان هذه السمات تأخذ الشكل الرمزي للإشباع اما بالإفراط فيها وخاصة الاشياء المادية فيها لتكون البديل للحب والإشباع النفسي ( الخواجا ,2002,ص52)
اهم مشاكل الشخصية التي تتطور فيما بعد بالاعتماد على هذه المرحلة :-
1- عدم الثقة بالنفس
2- الخوف من الاتصال
3- رفض العاطفة والحنان
4- الخوف من الحب والثقة بالآخرين
5- القيمة المتدنية للذات
6- العزلة والانسحاب
7- عدم القدرة على بناء علاقات قوية مع الاخ
2- المرحلة الشرجية :(anal stage)
وهي ممتدة من بداية السنة الأولى حتى نهاية السنة الثالثة حيث ينتقل مصدر اللذة امن الفم الى مناطق أخرى كالمنطقة الشرجية وتشمل هذه المرحلة ايضا مرحلتين فاللذة بداية تكون من خلال القذف والإخراج والإمساك والإبقاء ,والثانية من خلال تدريب الطفل على الإخراج في بداية السنة الثالثة وما يشعر به من راحة وأزاله للقلق لتخلصه من الفضلات (الزيود ,1998 ,ص29 )ويرى فرويد ان المنطقة الشرجية تصبح العنصر الأهم في تكوين الشخصية ويجب على الطفل فيها إن يتقن المهمات التالية
1- تعلم الاستقلال
2- الإحساس بالقدرة الشخصية
3- تعلم كيفية إدراك المشاعر السلبية والتعامل معها
4- مواجهه متطلبات الوالدين
5- التعامل مع الإحباط النجم عن التعامل مع الأشياء واستكشاف بيئاتهم
6- التحكم بعضلات الإخراج
7- إرجاء اللذة وإحكامها للواقع( الخواجا ,2002 ,ص60 )
وتتوقف بعض السمات للأشخاص على الطريقة والأسلوب التي استخدمتها الأم في تدريب طفلها على ضبط عملية الإخراج فان كان أسلوبها قاسيا فقد يقبض الطفل على عضلاته ويصاب بالإمساك وتعمم هذه الاستجابة لدى الطفل ويصبح عنيدا ,وان كان أسلوبها يتسم بالملاطفة والحنان أثناء عملية التخلص من الأوساخ تنمو شخصية سليمة لدى طفلها تتسم بالقدرة على الإنتاجية والخلق (الزيود ,1998 ,ص29 )
وبعض الأطفال يحاولن السيطرة على أهلهم من خلال إمساك او ضبط عمليات الإخراج واذا استخدم الأهل أسلوب تدريب قاسي فمن الممكن ان يعبر الأطفال عن غضبهم من خلال التبرز في أماكن وأوقات غير مناسبة , مما يورث الأطفال خصائص مثل القسوة والتعبير عن الغضب بطرق غير مناسبة (الخواجا ,2002 ,ص61 )
ويؤكد فرويد أهمية المرحلة الشرجية بقوله ( دع الأطفال خلال هذه المرحلة ان يجربوا الأشياء بأنفسهم ودعهم يعملون أخطاء ويشعرون بأنهم محبوبين ومقبولين بالرغم من ارتكابهم للأخطاء واعتبرها فرويد رسالة لكل أب وأم وملم ومرشد او معالج لمساعدتهم على إدراك قوتهم كأشخاص لهم كياناتهم الشخصية المستقلة والفريدة (الخواجا ,2002, ص61)
3- المرحلة القضيبية (3-6سنوات ) phallic stage" "
ان النشاط الجنسي يصبح أكثر شدة وتصبح منطقة الأعضاء الجنسية هي أساس النشاط ويستمتع الطفل باللعب بأعضاء جسمه المختلفة . ويعتقد فرويد أن الصراع الرئيسي يدور حول الرغبات الجنسية اللاشعورية المحرمة التي يطورها الطفل نحو الأب والام , لان هذه المشاعر مهددة بطبيعتها فإنها تكبت , إلا أن لها دور أساسيا في التكييف والتطور الجنسي اللاحق ,التي تحدث فيها المتعة العفوية القادمة من اللعب بأعضاء الجسم حيث يصبح للطفل اهتماما متزايدا في الأمور الجنسية مثل حب الاستطلاع عن المسائل الجنسية والتخيلات الجنسية ولمس الأعضاء , وأنماط توحد مع الدور الجنسي (ولد – اب , بنت – ام ) , واللعب الجنسي ورغبة في اكتشاف الجسم والفروق بين الجنسين كما يجرب الأطفال سلوكيات جنسية معينة ويمارسون الاستمناء " العادة السرية " ويهتمون بالجنس الآخر ومشاركتهم الألعاب مثل لعبة الطبيب والمريض , والميول الجنسية والصراع على الجسم الذي تنصب عليه رغباتهم الجنسية .
يبدأا لضمير بالتطور ويتعلم الأطفال المعايير الأخلاقية في هذه المرحلة ويلعب التلقين الجامد والغير واقعي للمعايير الأخلاقية من الوالدين في تعليم الطفل دورا هاما وخطيرا والذي يقود الى سيطرة قوية للانا العلى على الوظائف النفسية للطفل ومشاكل تكييفه لاحقا , فإذا علم الآباء أطفالهم بأن دوافعهم الجنسية وحب الاستطلاع لديهم (الجسمي والجنسي ) هي عبارة عن دوافع خاطئة وشريرة ووسخة ومن عمل الشيطان ومحرمة فان الأطفال سرعان ما يتعلمون الشعور بالذنب تجاه دوافعهم , وقد يحملون هذا الشعور بالذنب خلال مرحلة البلوغ مما يؤدي الى تطوير اعاقة شخصية في الاستمتاع بالقرب من الآخرين وبناء علاقات حميمة معهم , ان هذا التلقين الوالدي السلبي يقود الى ما سماه فرويد بتكوين الضمير الطفلي "infantile "conscience وهو عبارة عن خوف شديد وليس ضمير حقيقي , كما ان له اثار جانبية كالجمود وغياب المرونة وصراعات عنيفة وشعور بالذنب والندم واستنكار للذات والندم ولعنها واحترام الذات متدن . ثم استنكارا لذات وشتمها بالإضافة الى تدني احترام الذات لدى الفرد .
كما يتم من خلال هذه المرحلة تشكيل اتجاهات لدى الأطفال للتمتع بأجسامهم وما هو الصحيح وما هو الخطأ , وماهر الذكري وما هو الأنثوي , ويطور الأطفال وجهات نظر حول كيفية الاتصال بين الرجال والنساء ويقررون لأنفسهم كيف يشعرون بأدوارهم كبنات وأولاد
ويشير فرويد الى تزامن الشعور بالحب والقرب نحو الام من قبل الطفل الذكر ونحو الاب من الطفل الانثى وهذهالرغبات والصراعات تكبت من خلال طريقتين هما
عقدة اوديب :كون الام موضوع حب الطفل الأول تتطور لديه مخاوف من الوالد الذي سيعاقبه لمشاعره الجنسية المجرمة تجاه امه ,وممن ثم يدرك الطفل أن والده قوي وعنيد ويرغب في الاستحواذ على اهتمام الزوجة او الام الكامل ,وخلال هذه الفترة يبدأ عملية الكبت ,ويمنع هذا الكبت الطفل من الادراك الواعي الشعوري لمشاعره تجاه امه فيخاف من انتقام الوالد منه بما يعرف" بعقدة الخصاء " أي خوف الطفل الكبير من فقد العضوية الذكرية المتمثلة في القضيب بسبب مشاعره , فيطر الى اخماد رغباته الجنسية تجاه والدته (الخواجا ,2002, ص)
وهذه الرغبات التي تكونت من الارضاع والاهتمام والرعاية وما تثيره فيه من احساسات جسمية بعضها لذيذ وبعضها وبعضها مؤلم ,وكذلك ايضا العناية بجسمه وبذلك تنال الام اهمية كبيرة وفريدة لا تتغير ولا تزول مدى الحياة وتصبح عند الجنسين على السواء موضوع اول حب واقواه ونموذجا لكل علاقات الحب اللاحقة
ويمثل حيازة العضو الذكري لدى الطفل في هذه المرحلة شعورا بالفخر والزهو لما يمثله من لقوة جسدية وفكرة قوة الذكورة التي تحمله على السعي للحلول مكان والده الذي ينظر اليه بعين الحسد,وجراء عبث الطفل بعضوه الجنسي تضطر الام لتهديده وما يحمل هذا الامرعلى محمل الجد هو ان من يقوم بهذه المهمة هو الاب ,فتمثل في ذهن الطفل ععقدة الخصاء فيتذكر منظر الاعضاء التناسلية الانثوية اذا كان قد اختلس النظر اليها وبعد هذا التهديد تتشكل في عقلية الطفل ان لدى الاناث نقص معين وعندها يدرك جدية تهديد الام فيقع تحت تأثير عقدة الخصاء التي اقسى صدمة في حياته المبكرة ,وهذه الاحداث والخبرات الرئيسية لسنين الطفولة الاولى هي اخطر مشاكل العهد الاول في الحياة واقوى مصدر لاضطراب السلوك في المستقبلوهذه الخبرت تنسى نسيانا عميقا بحيث تصطدم استعادتها في التحليل النفسي بانكار قاطع من قبل اللاشعور وانفصالها عنه لدرجة التحريم لما تمثله هذه الخبرة الانفعالية غير التوقع ظهورها والمستبعد ان الطفل يهتم بها او يفهمها او يستطيع تذكرها ,التي تنجم عن المشاهدة المباشرة للقاء الجنسي بين الوالدين او السماع به عرضيا ,وما وما تدفع به هذه الخبرة من ايصال حوافز الطفل الجنسية الى قنوات لا يمكن ان تخرج منها بعد ذلك ,فتكبت هذه الخبرت ويكبت تذكرها ايضا مما يفقد الانا سيطرته على الوظيفة الجنسية مما يؤدي للعزوف عن هذه الوظيفة مما يمهد الطريق للعصاب او الانحرافات الجنسية او تهدم الوظيفة نفسها ( فرويد , ص63 )
عقدة الكترا electra complex
ان ما يحدث مع الطفلة الانثى في عمر 2الى 3 سنوات يتلخص في حالة النقص جراء فقد عنصر الذكورة مما لديها مشاعر من الكراهيية نحو والدتها (الزيود ,1998 ,ص30 )
فينتقل موضوع الحب من الام الى الاب وتتطور مشاعر السلبية تجاه الام بسبب النقص وتنافس امها في حب والدها وتدرك عندها انها لا تستطيع ان تحل محل والدتها ,فتبدأ بكبت مشاعر الكره والمنافسة تجاه والدتها من خلال استخدام التقمص واخذ سمات الام وتقليد سلوكاتها (الخواجا ,2002 ,ص63 )وآثار هذه العقدة لدى الاناث اكثر انتظاما فتؤدي هذه العقدة الى اتجاه انثوي سوي ,اما اذا تشبثت الانثى برغبتها في ان تحصل على رمز الذكورة وتكون صبيا فتظهر فانها تتوجه لحالة من الانحراف تعرف" بعشق النساء" وتتسم سلوكاتها لاحقا بسمات الذكورة على اعتبار الذكورة رمز القوة والانجاز والفعالية فتزاول احدى اعمال الرجال ,وقد يأخذ شكل آخر هو هجران الام التي كانت تحبها ,فتتخذ الاب موضوعا بديلا وعندما يفقد الانسان موضوع حبه فان الموقف الطبيعي هو ان يتوحد في ذاته بهذا الموضوع ,وتكون هذه العملية عونا للبنت الصغيرة فيحتل توحدها بامها محل تعلقها بها فتضع البنت نفسها مكان امها ومن ثم تتطور لتأخذ التمني بانجاب طفل يحل محل النقص ,
والعلاقة بين عقدة اوديب والخصاء عند الذكور مختلف عنه كثيرا عند الاناث بل وتتناقض الاثنتان فعند الذكور يفضي التهديد الى انتهاء عقدة اوديب وعلى الضد عند الاناث الدافع لعقدة اوديب هو فقد عنصر الذكورة ,ومع ذلك لا يضير المرأة ان تبقى في موقفها الاوديبي الانثوي ,فهي تختار رجل تجد فيه خصال ابيها وترضى بسلطته وتتحول مرة اخرى للانجاب (فرويد , ص66 )
وان السماح للطفل باشباع ميوله الجنسية او حرمانه منها يقوده الى تثبيت في هذه المرحلة, وللمرحلة القضيبية مضامين ارشادية هامة للمرشد الذي يتعامل مع البالغين وهي
1_على المرشد ان يدرك اهمية اهمية التجارب الاولية في حياة البالغين
2_مساعدة المسترشد حتى يصبح واعيا لخبرات الطفولة المبكرة عن طريق التخيل
3_أن يشعر ويدرك المسترشد ان اتجاهاته وسلوكاته الحالية شكلت في الماضي وان لا تكون حياته الحالية ضحية البقاء في الماضي
4_عندما يعيش البالغين هذه الخبرات مرة ثانية يشعرون بالاحاسيس المدفونة سابقا ويقدرون على خلق نهايات جديدة للمتاعب التي خبروها في الماضي (الخواجا ,2002 ,ص64)
مرحلة الكمون the latency stage
تبدأهذه المرحلة في سن الخامسة وحتى السادسة ويغلب عليها الخمول من الناحية العاطفية والجنسية ,وتتطور الأحاسيس التي كانت في السابق مشبعة بالجوانب الجنسية الى عملية من الشعور بالإعجاب وتمتاز بالهدوء في عملية ضبط الدوافع لدى الفرد, ويعتقد فرويد ان النشاط الجنسي لا يتوقف في هذه الفترة انما يوضع حاجز للدوافع الجنسية الطولية ,ويمكن لها ان تظهر بطريقة جزئية (الزيود,1998)
ويمكن إجمال التغيرات والخصائص في هذه المرحلة
1_أبنية الشخصية الثلاث (الهو ,الانا , الانا الاعلى )قد تكونت تقريبا
2_الاستمتاع بفترة الراحة النسبية والهدوء جراء اجتياز مشاكل المراحل السابقة وضغوطاتهما
3_تبدأ العلاقات الاجتماعية خارج الاسرة والعلاقات الخارحية مع الاخرين
4_ تحول الطاقة النفسية الطفولية الى _تسامي الدافع الجنسي لنشاطات مفيدة للفرد على شكل ابداع ,فن ,هوايات ,رياضة ,ثقافة,او بممارسة الردع المعاكس كالتقزز والشعور بالعار والذنب (الزيود,1998)
المرحلة التناسلية the latency stage ))
وتبدأهذه المرحلة من الثانية عشروتطورات هذه المرحلة هامة هامة في ذاتيته فيتحول من حب ذاته الى شخص اجتماعي محب للآخرين ويفضل مصلحة الاخرين على مصلحته الذاتية وهذه ميزة دالة على البناء السليم للأنا ,وايضا هناك نمو في الجانب الادراكي من حيث تغير موضوع المتعة لشكل من العواطف والمشاعر من الجنس الآخر ويكون قادرومستعد للزواج (الزيود ,1998)
ويرى فرويد ان الفرد يصل الى هذه المرحلة مع بعض الصراعات ,والتصادم بين الرغبات والقيود الاجتماعية وتتميز هذه المرحلة بما يلي
1_يتضح التحرك نحو المحلة الجنسية الا اذا كان هناك تثبيت عند مرحلة سابقة
2_تتطور لدى المراهق الاهتمامات الغرامية بالجنس الآخروالتجريب وسلوكيات الكبار
3_بانتهاء مرحلة المراهقة يبني المراهق علاقات ,ويتحررمن سلطة الوالدين
4_مشاكل هذه الفترة الجنسية اقل خطر بكثير من الراحل الاولى من حياة الطفل
5_تتضح اهداف الشباب في نهاية هذه المرحلة من خلال القدرة على الحب والعمل بما يجلبه هذان الامران من رضا واشباع (الخواجا ,2002 )
طبوغرفية العقل لدى فرويد
مستويات الحياة العقلية
ان المستويات الثلاثة التي يقوم على اساس درجة الشعور بالحالة النفسية فقد يكون واضحا جليا او قريب من ذلك وقد يكون بعيدا عنها ,اي ان هذه المستويات في الاصل ليس تقسيم للحياة النفسية الى ثلاثة اجهزة , انما الشعور بالحوادث النفسية والنظر لمكنوناتهامن حيث شعورنا بها ساعة النوم وساعة اليقظة ,
الشعور consiousness هو الوسيلة المباشرة لاطلاع الإنسان على ما يمر به من الحالات النفسية أي الاطلاع على وجود اللذة والتعب وعلى التعردد ,وعلى سير المحاكمات العقلية أي انه وسيلة الذات في الاطلاع علىما تنطوي عليه في حاضرها ساعة اليقظة, ويأخذ الشعور(الرفاعي 1982), ويمثل الشعور منطقة الاتصال بالعالم الخارجي والداخلي وهو شريح صغيرة جدا من العقل البشري والجزء الاكبر الباقي منه هو تحت سطح الوعي ,ان منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي هو الجزء السطحي من الجهاز النفسي (الخواجا ,2002 )
ويقول فرويد "لا حاجة بنا لمناقشة ما نريد ان نقوله عندما نتحدث عن الشعوراذ يتعلق الامر بفكرة واضحة جلية"(اوسبورن ,1980 )
مظاهر الشعور
1_الشعور كمعرفة حدسية مباشرة من لحظات الانسان ,أي انه يشعر بالألم وما يمر به من نجاح او خيبة او محاكمة داخلية
2_الانعطاف المقصود نحو الذات في حالات التأمل فيها (الشعور التأملي )وهذا السلوك يحتاج الى القصد والجهد معا
3_شعور الانسان بما يمر به ويطلع عليهه أي ان الشعور يكشف العالم لذاته التي تتأثر به (الرفاعي 1982)
ما قبل الشعورpreconscious
يحتوي العناصر غير الموجودة في نطاق الوعي الا انه من الممكن استدعاؤها الى الوعي بسهولة حيث يقع ما ندركه في لحظة معينة في نطاق الوعي لفترة ثم نصرف انتباهنا عنه .فينتقل الى ما قبل اللاشعور ونستطيع نقل االافكار من منطقة ما قبل الشعور الى الشعور من خلال تركيز الانتباه (جامعة القدس المفتوحة ,1992)والافكار الكامنة في منطقة ما قبل الشعور لا تمت الى مستوى الشعور المباشر لانها ليست فيه .وهي لا ترجع الى اللاشعور لأنها تختلف عن حالته من حيث سهولة جعلها شعورية, ومن حيث قدرة الشعور على استدعائها والتصرف بها, ومن حيث ما فيها من فعالية, لذلك تكون بين المستويين, وان ما قبل االشعور اقرب الى الشعور في صفاته .وهو رافد ورقيب للشعور ويعمل ما قبل الشعور وفق مبادئ , الزمن و الواقع والمنطق نفس مبادى الشعور ويعتمد على درجات اليقين وفعالية تأخذ شروط الواقع الواقع الموضوعي بعين الاعتبار (الرفاعي 1982)
اللاشعور the unconscious
هو القوة الديناميكية المحركة للسلوك الكامنة في منطقة اللاشعورالتي تحوي مصدر الدوافع والرغبات ويشكل اللاشعور معظم الجهاز النفسي, والموجودات في اللاشعور من الصعب استدعاؤها لأن قوى الكبت تعارضها لانها ذو طابع جنسي (الزيود ,1998)
واللاشعور مستوى يقع فيه جزء كبير من حياتنا النفسية بهذا المفهوم هو حركي ونشط ,والحالات االتي يحتوي عليها تعمل على الدوام من اجل اظهر نوعا من السلوك الشعوري الفعال في االتعبير عنها دون ان تظهر هي ,لذلك يكون تأثير اللاشعور شديد العمق في حياة الشخص وباستطاعته ان يغير افكار وحياة الشخص تغييرا كاملا دون ان يكون الشخص على وعي بها ,وان يغير بعض الاوضاع الجسمية (الرفاعي , 1982 )
دلائل وجود اللاشعور
يقول فريد ":نحن نطلق لفة لاشعور على ميكانيكية نفسية نجد انفسنا مجبرين على الاعتراف بوجودها لأننا نستنتجها من مظاهرتها بدون ان نعرف شيئا عنها وبعبارة اخرى يبدو انه
في مناسبات معينة نتكلم ونسلك على نحو يبرهن على وجود ميكانيكية (حيل )داخلية تتصف بكل سمات الحياة النفسية بما عدا سمة الشعور"( اوسبورن,1980)
1_التأمل في ظواهر ما بعد التنويم المغناطيسي فيقوم من مورست عليه عملية النوم بتنفيذ ما طلب منه وايجاد مبرراتها (اوسبورن ,1980)
2_ اكتشاف ان قشرة المخ( اللحاء) المكونة من ثلاثة ملايين خلية عصبية دائما في حالة نشاط فانه يعطي الاساس الفسيولوجي لفكرة الاعمال النفسية اللاشعورية على ان جميع المورثات الحسية نابعة من نشاط المخ (اوسبورن ,1980)
3_الاحلام هي الطريق الرمزي او الواضح لهذه المنطقة ,وايضا ننام احيانا وفكرنا مشغول بمشكلة معينة وبعد مرور فترة زمنية يظهر الحل كما لو كان العقل جادا في التفكير باستمرار
في المشكلة بدون ان يخبر الشعور بذلك(الرفاعي ,1982 )
4_زلات القلم واللسان وكثير من الاخطاء اليومية تشيرلوجود لاشعور وتولد اعمال نفسية لاشعورية (اوسبورن ,1980)
5_حتمية الظواهر الطبيعية تؤكد ضرورة وجود لاشعور,فليس هناك احداث على درجة منن الصغر والضآلة بحيث تفلت من الخضوع لتتابع الظواهر الكلي ,والنظرية الدينية تقول( ان ما من عصفور يهوي الى الارض الا اذا شاء الله) فالسببية واضحة هنا وراء الاحداث ,وما الاحلام ومايحدث في اعقاب التنويم المغناطيس, وزلات القلم واللسان ونسيان االمؤقت والأفعال التي نجد انفسنا مجبرين عليها الا خير دليل على حقيقة عالم اللاشعور (فرويد ,1978 )
صفات اللاشعور
1 _لا تخضع عمليات اللاشعور للزمن (أي انها لا تتأثر بالزمن وليس لها نتائج زمنية
2_ تميل العمليات اللاشعورية الى اخذ الشكل الرمزي, أي انها تستخدم الصور والكلمات
التي هي رموز للمعاني والدوافع والرغبات من غير أن تسمي هذه الحالات بوضوح
3_ العمليات اللاشعورية تتصف بانها غرضية كحاجة الشخص المصاب باضطراب معين الى ,الامن, او الاعتبار أو الخلاص من اثم معين
4_يحتل الدافع الجنسي المكانة الاولى في اللاشعور وكثيرا ما يكون وراء العقد التي تأخذ مكانها في اللاشعور
5_الحالات اللاشعورية فعالة ونشطة وتعمل على الدوام في الصحو والنوم ,وتعمل بمبدأ العملية الأولية فلا تتأثر بمقتضيات الزمن او الواقع او النظام او الواقع او المنطق (الرفاعي ,1982 )
الغرائز the instincts
الغرائز هي التركيب الرمزي غير المشاهد او القوة التي يفترض وجودها وراء التوترات المتأصلة في حاجات الكائن العضوي الحي وتمثل مطالب الجسم في الحياة النفسية ,والغرائز هي من يثير السلوك ويوجهه بهدف الاشباع الذي يزيل التوتر ,وهي متكررة لانها تعاود الفرد باستمرار ,ولكل غريزة مصدرها الذي يمدها بالطاقة الضرورية في حالة التوتر والتهيج داخل الجسم ولها موضوع تتجه اليه من اجل الاشباع وهدفها القضاء على التوتر, ومكان هذه الغرائز في (الهو ) وتكون على شكل مجموعتين
1 _ غريزة الحياة : مجموعة اروس:بمعنى الحب واثارة المشاعر الجنسية ويطلق عليها ايضا (غريزة الحياة ) وهي تعمل لحفظ الذات والبقاء وحب الحياة والزواج والحب بأشكاله وطاقت هذه الغريزة تسمى اللبيدو(الخواجا ,2002)
2_ غريزة الموت :وتهدف هذه الغريزة للعمل على النقيض مع غريزة الحياة وتدفع غرائز الموت الى التدمير الخارجي والداخلي ,وتقود كل ما هو حي الى حالته الماضية غير العضوية (الخواجا,2002)ويقول فرويد ان هدف الحياة هو الموت استنادا الى ان كل انسان يموت, ويوجد صراع بين هاتين الغريزتين الموت والحياة ,وينتج عن هذا الصراع السوك المتوافق او المتعارض من الغريزتين والعكس يؤدي لاضطراب في السلوك (الزيود ,1998)
يرى فرويد أن الغرائز تعمل حسب مبدأ اللذة وإذا لم يتحقق لها ذلك تتقهقر على شكل انحرافات جنسية أو تتطور وتأخذ شكل التصعيد sublimation ويقول انها تملك توتر وطاقة دائمة في اللاشعور وتتحرك هذه الغرائز وفقا لمختلف المؤثرات العضوية الداخلية(العزة وعبد الهادي ,1999 )
خصائص الغريزة
ان الحديث عن خصائص الغريزة يؤخذ من اربعة جوانب هي مصدرها ,وهدفها ,وموضوعها, وقوتها
1_من حيث المصدر فهو الحاجة والحالة الجسدية مثل الجوع
2_من حيث الهدف من خلال عملية التخلص من التوتر والتهيج والاستثارة
3_من حيث الموضوع فيظهر من خلال انواع السلوك واشكاله وأساليبه والنشاط الذي يحدث بين ظهور الرغبة وتحقيقها
4_أما القوة فتتبين بمدى الحاجة لها مما قد يزيد من شدتها أو يقلل منها (الزيود,1998,ص26 )
وهناك حالات تظهر فيها السلوكات المرتبطة بمجمو عتي الغرائز فمثلا في (السادية )اللذة بتعذيب الآخر ,او الحب الذي يسبب الايذاء (الحب الذي يقتل ) نلاحظ ان الاشباع الجنسي يستمد من آلآم التي يعاني منها الموضوع الجنسي ويكون خليطا من غريزة حفظ الذات والرغبة في تدميرالذات ,لذلك هاذان الميلان لا يمكن فهمهما الا بافترض انصهار الغريزتين المختلفتين ويرى فرويد ان كل الميول الغريزية تجد اصلها في صهر الغريزتين بدرجات متفاوتة ,والمازوخية (التلذذ بتعذيب النفس ) عند تجريدها من عنصرها الجنسي يكون هناك ميل الى تدمير وتحطيم الذات أي انها في الاصل اقدم من السادية في كون العدوان موجه للداخل ,اما في حالة السادية فان غريزة التدمير لا توجه نحو الذات انما للخارج لتأخذ شكل العدوان حيث يقول فرويد "كل شيء يحدث كما لو كنا رغبة في حماية انفسنا من التحطيم الذاتي ,نجد لزاما علينا تحطيم اشخاص غيرنا او اشياء "ويقول عن فكرة الحرب "ما هي الا تلهية لغريزة التدمير بتوجيهها الى العالم الخارجي " (اسبورن ,1980 )
القلق عند فرويد
تحدث فرويد عن انوع مختلفة من الخوف وقال ان الاشارة فيه يمكن ان تأتي من العالم الخارجي وقد تكون تعبيرا عن غضب الانا الاعلى أوعقابه يقول فرويد بوجود ثلاثة انواع من القلق او( الحصر او الضيق ) هي :القلق الموضوعي ،والقلق العصابي ,والقلق الخلقي
1_القلق الموضوعي reality :هو رد فعل يحدث لدى الفردعندما يرك خطرا خارجيا واقعا ,او ينتظر حدوثه بعد وجود اشارة تدل عليه ,وظروف هذا النوع من القلق تأخذ دلالتها الاساسية من معرفة الشخص وخبرته السابقة ومثال ذلك قلق البحار الخبير الذي ينظر الى سحابة صغيرة تظهر في الافق ويقدر ,استنادا الى خبرته الشخصية ,انها نذير اعصار(الرفاعي ,1982 ,ص210 )
2_ القلق العصابيneurotic: فهو قلق شديد لا تتضح معالم المثير فيه .ونه شديد ويبدو على شكل خوف من مجهول ,ويبدو صاحبه قابل لان يلقي اللوم على اكثر من مؤثر واحد دون ان تكون الصلة واضحة او واقعية بين حالة القلق المثير.والقلق العصابي كما يراه فرويد يمكن ان يكون حالة عامة تتكرر يسميها حالة (القلق الطافي )ويمكن ان يأخذ شكل ردود( خوف مرضي) ويمكن ان تكون حالة من الشعور بالتهديد ترافق اضطرابا نفسيا مثل الهستيريا(الرفاعي ,1982 ,ص210 )
3_القلق الخلقي moral: ويتميز بمضمونه .ويكون مصدر الخطر احتمال غضب الانا الاعلى ,ويغلب فيه ان يأتي نتيجة حكم الانا الاعلى بارتكاب الفرد ذنبا (عقدة ذنب )ويحتمل ان يكون نتيجة احباط لام رموجود بين مكونات الانا الاعلى (الرفاعي ,1982 ,ص211 )واذا ازداد القلق لدرجة كبيرة لا يستطيع معها ان يستخدم الوسائل العقلانية يلجأ الى الكبت كوسيلة دفاعية او أي حيلة لاشعورية اخرى (الخواجا ,2002 ,ص52 )
المرض والسواء عند فرويد
الإضراب النفسي
ان اسباب الإضرابات النفسية ترجع الى الكبت اللاشعوري والصراع بين الدوافع الهو ومتطلبات الانا الاعلى ودفاعات الانا مما يطور حالة من القلق وعندما لا يستطيع الانا التحكم بالقلق عن طريق وسائل عقلانية مباشرة يلجأ الى استخدام الوسائل الدفاعية
اضطرابات الشخصية
الصراع
بما ان الشخصية تتكون من ثلاثة اجهزة هي الهو والانا والانا الاعلى , هنا لا بد من ان تعمل جمييعا في انسجام لتحقيق التوازن والاستقرار فأذا ما ظهر دافع فالهو تتدخل الانا والتي تخضع لمبأ الواقع لترى اذا كان بالامكان تحقيق هذا الدافع بحيث لا يتعارض مع الظروف الخارجية والا فأنها تكبت هذا الدافع وتمنعه بينما الانا الاعلى يتكون متيقنا ان وجد ما يتعارض من الاتجاهات والقيم
1- الصراع بين الانا والهو :
وهذا يحدده قوة الانا وسيطرتها فأذا كان الانا قويا فأن الانسان يقوم بدوره بشكل سليم . اما اذا كان الانا ضعيفا امام الهو عندها لن يستطيع ان يتحكم في نزوات الهو المتدفقة ولذلك ينشأ القلق والصراع
2-الصراع بين الانا والانا الاعلى:
يحاول الانا الاعلى ان يعطل مبدأ اللذة ومبدأ الدافع في بعض الاحيان ، ويسمح الانا للهو لاشباع الغريزة بطريقة تعتبرها الانا مقبولة ... لاكن هذا قد لا يرضي الانا الاعلى من خلال طريقة الاشباع وهذه الطريقة قد تكون تافهة عندئذ سيعاقب الانا الاعلى على تصرفات اانا وتجعله يشعر بالاثم ... وفي هذه الحالة تستحوذ على الفرد معانة شديدة ومشاعر احتقار ولوم الذات .
وقد تخضع الانا للانا الاعلى فتصبح الانا معطلة لاتستطيع القيام بوظيفتها وبذلك تقع فريسة للصراع والقلق وعرضة لظهور الاعراض المرضية واستخدام الحيل الدفاعية .
اما بالنسبة للفرد الذي تسيطر عليه الهو فهو غالبا ما يميل الى ان يكطون انفعاليا .
والفرد الذي تسيطر عليه الانا الاعلى سيكون مبالغا في التمسك بالاخلاق .
اما الانا فهي التي تحول بين الفرد والتطرف بالاتجاهين .( الخواجا ,2002،ص52)
المراجع والمصادر
الرفاعي ,نعيم .(1982). الصحة النفسية ,دراسة في سيكولوجية التكيف .(ط2 ). دمشق
العزة, سعيد وعبد الهادي ,جودت.(1999 ).نظريات الارشاد والعلاج النفسي.(ط1).دار الثقافة ,عمان
اوسبورن.(1980)الماركسية والتحليل النفسي,ترجمة سعاد الشرقاوي ومصطفى الزيود.(ط2).دار المعارف,القاهرة
الزيود ,نادر فهمي .(1998).نظريات الارشاد والعلاج النفسي .(ط1).دار الفكر,عمان
الخواجا ,عبد الفتاح.(2002).الارشاد النفسي والتربوي مسووليات وواجبات.(ط1).
جامعة القدس المفتوحة(1992).التكيف ورعاية الصحة النفسية,منشورات جامعة القدس المفتوحة.(ط1).عمان .
فرويد.( ). الموجز في التحليل النفسي,ترجمة سامي محمود وعبد السلام القفاس.(ط).دار المعارف
فرويد.(1978).محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي,ترجمة احمد عزت راجح ومحمد فتحي.(ط4)
#ماري_ادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟