|
الإمبريالية و جميع الرجعيين نمور من ورق - مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ (6)
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7791 - 2023 / 11 / 10 - 00:02
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ملاحظة : الكتاب كاملا متوفّر للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن 6- الإمبريالية و جميع الرجعيين نمور من ورق
إنّ جميع الرجعيين نمور من ورق . يبدو منظرهم مخيفا، لكنهم ليسوا فى الحقيقة بتلك القوة الجبارة و إذا نظرنا إلى الأمور من زاوية المستقبل، وجدنا أنّ القوة الجبارة حقّا ليست فى يد الرجعيين ، بل فى يد الشعوب. " حديث مع الصحفية الأمريكية أنا لويس سترونغ" (أغسطس- آب 1946) ، المؤلفات المختارة ن المجلد الرابع
لا يوجد فى العالم شيء إلاّ و له طبيعة مزدوجة ( هذا قانون وحدة الأضداد)، و كذلك تتصف الإمبريالية و جميع الرجعيين بطبيعة مزدوجة، فهم نمور حقيقية، و فى الوقت نفسه نمور من ورق. و يدلّنا التاريخ انّ طبقة سادة العبيد و طبقة ملاك الأراضي الإقطاعيين و الطبقة البرجوازية ، قبل فوزها بسلطة الحكم و خلال فترة معينة بعده ، كانت طبقات نابضة بالحياة،و كانت طبقات ثورية و متقدّمة، و كانت نمورا حقيقية، إلاّ أنّها تحوّلت شيئا فشيئا فى الفترة اللاحقة إلى عكس ما كانت عليه، تحوّلت إلى طبقات رجعية متأخّرة ،و إلى نمور من ورق، نظرا لأنّ أضدادها – طبقة العبيد و طبقة الفلاحين و البروليتاريا- قد صلبت أعوادهم بالتدريج و خاضوا ضدها نضالات متزايدة فى شدّتها، فأطاحت الشعوب ببعضها فى نهاية المطاف و ستطيح ببعضها الآخر فى يوم من الأيّام. إنّ الطبقات الرجعية المتأخرة المتفسخة تحتفظ أيضا بطبيعتها المزدوجة هذه أمام نضالات الحياة أو الموت التى تشنّها الشعوب. فهي نمور حقيقية مفترسة ، تفترس الناس بالملايين و عشرات الملايين. و لهذا فإنّ الشعوب تمرّ فى نضالها بفترة عصيبة حيث تتخلّل طريق النضال إنعطافات و تعرّجات كثيرة. و قد ناضل الشعب الصيني ،فى سبيل تصفية سيطرة الإمبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية فى الصين ، أكثر من مائة عام قدم فيها عشرات الملايين من الأرواحقبل أن يحرز النصر عام 1949. إنظروا ! ألم تكن تلك النمور نمورا حيّة ، نمورا من حديد ، نمورا حقيقية ؟ و لكنّها تحولت فى آخر الأمر إلى نمور من ورق ،نمور ميتة، نمور رخوة كجبن فول الصويا. هذه حقائق تاريخية ، أفلم يشاهدها الناس ولم يسمعوا بها بأنفسهم ؟ بلى ، لقد شاهدوا و سمعوا الآلاف و عشرات الآلافمن أمثالها! أجل ، الآلاف و عشرات الآلاف! و لذلك ينبغى لنا ، إذا نظرنا إلى الإمبريالية من زاوية المستقبل ،و من الناحية الإستراتيجية ،، ينبغى لنا أن نراهم على حقيقتهم و نعتبرهم نمورا من ورق. و على هذا الأساس نقيم تفكيرنا الإستراتيجي. أ/ّا من ناحية أخرى فهم نمور حية ، نمور من حديد ، نمور حقيقية تفترس. و على هذا الأساس نقيم تفكيرنا التكتيكي السياسي و العسكري. إيضاح موضوع " حديث مع الصحفية الأمريكية أنا لويس سترونغ" ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع، نقلا عن كلمة ألقاها فى إجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب اشيوعي الصيني المنعقد فى ووتشانغ ( أول ديسمبر- كانون الأوّل- 1958)
قلت إنّ جميع الرجعيين الذين إشتهروا بالقوّة و الجبروت ، هم ليسوا سوى نمور من ورق . و السبب فى ذلك أنّهم معزولون عن الشعب. إنظروا! ألم يكن هتلر نمرا من ورق ؟ ألم يطح به؟ و قلت كذلك إنّ القيصر الروسي كان نمرا من ورق ،و الإمبراطور الصيني كان نمرا من ورق ،و الإمبريالية اليابانية كانت نمرا من ورق،و قد أطيح بهم جميعا كما تعرفون. إنّ الإمبريالية الأمريكية لم تسقط بعد ،وهي تملك القنبلة الذرّية ،و أنا أعتقد أنّها سوف تسقط هي الأخرى إذ أنّها أيضا نمر من ورق. خطاب فى إجتماع موسكو للأحزاب الشيوعية و العمالية من البلدان المختلفة ( 18 نوفمبر – تشرين الثاني – 1957)
" يرفع حجرا ليسقط على قدميه" ، هذا مثل صيني يضرب لتصرفات بعض الحمقى. إنّ الرجعيين فى جميع البلدان هم ، بالضبط ، حمقى على هذه الشاكلة. فإنّ أنواع التنكيل التى ينزلونها بالشعوب الثورية لن تؤدّي فى النهاية إلاّ إلى دفع الشعوب نحو ثورات أوسع نطاقا و أشدّ عنفا. ألم تكن صنوف الإضطهاد التى أنزلها قيصر روسيا و تشيانغ كاي شيك بالشعبين الثوريين الروسي و الصيني سببا فى دفع عجلة ثورتيهما العظيمتين؟ " خطاب فى إجتماع مجلس السوفيت الأعلى للإتحاد السوفياتي إحتفالا بالذكرى السنوية الأربعين لثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى" ( 6 نوفمبر – تشرين الثاني- 1957)
لقد غزت الإمبريالية الأمريكية الأرض الصينية تايوان و ظلّت تحتلها طوال السنوات التسع الماضية، و منذ عهد غير بعيد أرسلت قواتها المسلحة لغزو لبنان و إحتلالها. و قد أقامت الولايات المتحدة مئات القواعد العسكرية فى عدد كبير من البلدان فى العالم. و إنّ الأرض الصينية تايوان ،و لبنان ،و كذلك كلّ هذه القواعد العسكرية التى أقامتها الولايات المتحدة فى البلدان الأخرى هي عبارة عن حبال مشنقة عقدت حول عنق الإمبريالية الأمريكية. و الأمريكان أنفسهم ،و ليس أحد غيرهم ، هم الذين صنعوا هذه الحبال و عقدوها حول أعناقهم ،ووضعوا أطرافها فى أيدى الشعب الصيني و الشعوب العربية و سائر شعوب العالم التى تحب السلم و تناهض العدوان. و كلّما تشبث المعتدون الأمريكيون بالبقاء فى تلك المناطق إزدادت الحبال ضيقا حول أعناقهم. خطاب فى مؤتمر الدولة الأعلى ( 8 سبتمبر – أيلول – 1957).
إنّ الإمبريالية لن تعيش طويلا، إذ هي حليفة الشرّ و الإثم،و لا همّ لها إلاّ مساندة الرجعيين فى كلّ بلد الذين يناصبون الشعب العداوة، و قد إستولت بالقوة على كثير من المستعمرات و أشباه المستعمرات و كثير من القواعد العسكرية ،وهي تهدّد السلم بحرب ذرية. و على هذا النحو أرغمت الإمبريالية أكثر من 90 بالمئة من سكّان العالم على الوقوف، أو على وشك الوقوف فى وجهها صفّا واحدا. إلاّ أن الإمبريالية ما زالت اليوم على قيد الحياة تمعن فى البغي و الطغيان فى آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية. كما أنّها لا تزال تضطهد جماهير شعوب بلدانها فى العالم الغربي. إنّ هذا الوضع يجب أن يتبدّل . و من واجب شعوب العالم بأسره أن تضع حدّا لعدوان و إضطهاد الإمبريالية و بصورة رئيسية الإمبريالية الأمريكية. حديث مع مندوب وكالة أنباء شينجوا ( 29 سبتمبر- أيلول – 1957)
إنّ الإمبريالية الأمريكية وهي تمعن فى البغي و الطغيان فى كلّ مكان ، جعلت نفسها عدوّا لشعوب العالم كافة ، وأصبحت تنعزل بصورة متزايدة. أمّا القنابل الذرّية و الهيديروجينية التى فى أيدي الإمبرياليين الأمريكيين فلن ترهب أولئك الذين يأبون على أنفسهم العبودية. غنّ موجة سخط شعوب العالم ضد المعتدين الأمريكيين موجة لا تقاوم. و نضالها ضد الإمبريالية الأمريكية و عملائها لا بدّ أن يتكلّل بإنتصارات أعظم. " حديث فى تأييد شعب باناما فى نضاله الوطني العادل ضد الإمبريالية الأمريكية" ( 12 يناير – كانون الثاني – 1964)
إذا ما أصرّت طغمة الرأسمال الإحتكاري فى الولايات المتحدة على تطبيق سياساتها العدوانية و الحربية فلا بدّ أن يحين ذلك اليوم الذى تشنقها فيه شعوب العالم كافة. و نفس المصير ينتظر شركاء الولايات المتحدة. خطاب فى مؤتمر الدولة الأعلى ( 8 سبتمبر- أيلول – 1958)
خلال فترة طويلة من الزمن و بغية مناضلة الأعداء، توصلنا إلى هذا المفهوم : علينا ، من وجهة النظر الإستراتيجية ، أن نحتقر جميع الأعداء و نستخفّ بهم ، و لكن علينا أن نحسب لهم حسابا كاملا من وجهة نظر التكتيك. و بكلمة أخر، علينا أن نستخفّ بالأعداء بإعتبارهم ككلّ ،و لكن لا بدّ لنا أن نحسب لهم حسابهم فيما يتعلّق بكلّ مسألة محدّدة. فإذا لم نستخفّ بهم بإعتبارهم ككل ، إرتكبنا خطأ الإنتهازية . و رغم أنّ ماركس و إنجلز كانا شخصين إثنين فقط ، لكنهما أعلنا فى عصرهما أنّ الرأسمالية سيطاح بها فى العالم بأسره. أمّا إذا لم نحسب حسابا كافيا للأعداء فى مسائل معينة و فيما يتعلّق بكلّ عدوّ على حدة ، فسنرتكب خطأ المغامرة. فالمعارك لا يمكن خوضها إلاّ معركة معركة،و الأعداء لا يمكن سحقهم إلاّ جزءا جزءا ،و المصانع لا يمكن أن تبنى إلاّ واحدا المعارك لا يمكن خوضها إلاّ معركة معركة،و الأعداء لا يمكن سحقهم إلاّ جزءا جزءا ،و المصانع لا يمكن أن تبنى إلاّ واحدا فواحدا نو الأرض لا يمكن أن يفلحها الفلاحون إلاّ قطعة بعد قطعة. و نفس الشيء ينطبق على تناول الطعام فنحن نوجه وجبة الطعام بإستخفاف ،من الناحية الإستراتيجية، بمعنى أنّنا نستطيع أن نأتي عليها، و لكنّنا حين نأكلها فإنّما نأكلها لقمة لقمة، إذ يستحيل علينا أن نلتهم كلّ ما فى المأدبة مرّة واحدة. و هذا ما يسمّى حلّ الأمور واحدا بعد آخر ،و يسمّى ، فى اللغة العسكرية ، سحق الأعداء جزءا بعد لآخر. خطاب فى إجتماع موسكو للأحزاب الشيوعية و العمّالية من البلدان المختلفة ( 18 نوفمبر – تشرين الثاني – 1957)
أرى أنّ الوضع الدولي قد بلغ الآن إنعطافا جديدا، ذلك أنّ فى العالم اليوم ريحين: الريح الشرقية و الريح الغربية. و ثمّة مثل صيني يقول : " أمّا أن تتغلب الريح الشرقية على الريح الغربية ،و إمّا أن تتغلب الريح الغربية على الريح الشرقية متغلبة على الريح الغربية ، و فى رأيى أن ميزة الوضع الراهن هي أن الريح الشرقية متغلبة على الريح الغربية ،هذا يعنى أن القوى الإشتراكية قد أحرزت تفوّقا ساحقا على القوى الإمبريالية. من نفس المصدر السابق
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
واقع الديمقراطيّة و المَثَل الأعلى للديمقراطيّة ( الجزء 2 )
-
الديمقراطيّة البرجوازيّة تعنى دكتاتوريّة البرجوازيّة ( الجزء
...
-
دراسة حالة النفاق الليبرالي و جرائم حرب الحزب الديمقراطي : أ
...
-
غزّة : مع تفاقم الفظائع ، الولايات المتّحدة تقامر بمصير الإن
...
-
الحزب الشيوعي اليوناني ( الماركسي – اللينينيّ ) : نضال الشعب
...
-
تصريح جريدة - البروليتاري الشيوعي - / الحزب الشيوعي الإيطالي
...
-
بيان اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الهندي ( الماويّ ) حول ف
...
-
اللجنة المركزيّة للحزب البروليتاري لبربا بنغلا ( البنغلاداش
...
-
بعض أهداف و أساليب الصهيونيّة من أفواه قادتها
-
لماذا يتصرّف الإسرائيليّون كنازيّين – فاشيّين ؟
-
لماذا ما إنفكّ جو بايدن يردّد : - إذا لم تكن إسرائيل موجودة
...
-
المشكل الحقيقي ليس بايدن ...و ليس حتّى ترامب ... المشكل الحق
...
-
نظرية ماو تسى تونغ حول حرب الشعب
-
مقتطف من - الدعم الصينيّ للشعب الفلسطينيّ و الحركات الثوريّة
...
-
بوب أفاكيان : إلى الشيوعيّين الثوريّين و المنتمين إلى نوادى
...
-
بوب أفاكيان : أجل ، لا يمكن أن - نسوّي - بين إسرائيل و الفلس
...
-
بوب أفاكيان : بعض الحقائق الأساسيّة حول الحرب الإسرائيليّة ا
...
-
بوب أفاكيان : نقطة مخفيّة في أخلاق مساندي إسرائيل الذين ينقد
...
-
بوب أفاكيان : المحكمة العليا - المسيحيّون الفاشيّون يسلبون ب
...
-
بوب أفاكيان : محاكمات دونالد ترامب الفاشي و الطبيعة الإجرامي
...
المزيد.....
-
هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح
...
-
مقترح ترامب للتطهير العرقي
-
برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر
...
-
غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره
...
-
نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو
...
-
الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر
...
-
موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا
...
-
مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
-
تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|