الدولار الأسود.. وإدارة المعركة!؟

مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في إدارة اي معركة متعددة الأطراف.. ثمة مستلزمات ضرورية لادامة المعيشة اليومية لاسيما للشرائح الاجتماعية الاضعف.
الملاحظات الأساسية على إدارة حكومة السيد السوداني وتحالف إدارة الدولة بصفته الكتلة البرلمانية المشكلة لهذه الحكومة لمواقفها من عنجهية العدوان الصهيوني برأس الحربة الإسرائيلية على عزة وتحديدا في إدارة ملف المعيشة اليومية.. تتمثل في الاتي :
اولا : على الرغم من كثرة القرارات وتسريبات الاخبار لتغيير محافظ البنك المركزي.. الا ان ضبط فجوة سعر صرف الدولار الأبيض على منصة بيع العملة في البنك المركزي مقابل الدولار الأسود تبقى مسألة سياسية تتعلق بقدرة تحالف إدارة الدولة ضبط اللجان الاقتصادية في نظام مفاسد المحاصصة وتلك مسؤولية جماعية لهذا التحالف البرلماني وليس بيد الجهاز الحكومي ما دامت حالة اللادولة لذات الأحزاب المنضوية في تحالف إدارة الدولة هي ذات السلطان الاقوى من سلطان الجهاز الحكومي.
وهكذا تحتاج عملية ضبط سعر الصرف قرارا مناسبا في ظل ظروف الحرب المعلنة من قبل أطراف محسوبة على الإطار التنسيقي.. الكتلة الابرز في تحالف إدارة الدولة لاتخاذ القرارات التي تمكن الجهاز الحكومي من ضبط سعر الصرف وردم الفجوة المتصاعدة ما بين قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار الأبيض والأسود!!
ثانيا : هناك عدة وسائل تسويقية يمكن تعزيزها مثل مخازن تسويق المواد المدعومة وتحويلها إلى تطبيقات واجهت العراقيين خلال سنوات الحصار.. كما يمكن تعزيز مواد البطاقة التموينية بشكل متصاعد يلغي فجوة التضخم في الأسعار للمواد الغذائية المعيشية اليومية.. وتكرار توزيعها لأكثر من مرة تعويضا عن أشهر ماضية.
تشعر مثل هذه الإجراءات المواطن في الشرائح الاجتماعية الضعيفة.. وقوف الجهاز الحكومي وحتى تحالف إدارة الدولة امام مسؤوليتهم.
ثالثا : من الإجراءات المهمة في مثل هذه الاستعداد لتحمل اوزار المشاركة في حرب غزة .. استعادة تطبيقات شعار صنع في العراق.. استنهاض أدوار القطاع الخاص في ضبط سعر صرف الدولار.. كلا الحالتين ما زالت دون المستوى المطلوب مقابل تصاعد وتيرة تحول الساحة العراقية إلى استيعاب ردود الأفعال الصهيونية الأمريكية والأوروبية وحتى الإسرائيلية!!
الأهم من كل ذلك شفافية القرار الرسمي لتحالف إدارة الدولة في كل مجريات الأحداث وتطوراتها.. من دون ظهور مثل هذا الموقف الموحد.. تطفي حالة اللادولة .. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

#مازن_صاحب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات