مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 7787 - 2023 / 11 / 6 - 20:54
المحور:
الادب والفن
إيقاعات ...!
* مساواة
قال لها لافرق بيني وبينكـ، نحن من أب واحد وام، إستبشرت خيرا، ومنه إعتادت الانفتاح والانفلات، بِأن شرعت نافذة غرفتها ليداعب ستائرها النسيم، إتهمها بالفجور ...!
* طاعة
اقنعها انه يحترم رأيها، وهو ينصت لما تقول، إستجمعت قولها لتعرب عن فكرة، ألجمها بصك الفم، أن كيف تجرؤ؟ فالذكر ليس كالانثى،! أقسمت أن تخرس ...
* أناقة
ينتقد قيافتها مهما إرتدت، مرة يعيرها كأنها من الحاشية، واخرى يضعها في خانة المبتذلات، فعزمت على ان تشتري ما تراه على الاخريات، كانت في احسن حلة عرفها، أمطرها بنظرة إمتعاظ وغضب، انتِ لست كمن أتمنى ....!
* حيرة
بصوت عال ناداها، ان هلمي اجلسي حيث انا، كان يغير في القناة، اخذت مكانها عند طرف الاريكة، بعد ان انتهى من متابعة نشرة الاخبار، بدأ عرض فلم " ...." بادرها : اليس لك عمل، اذهبي اكملي ما في المطبخ ...؟!
* حسنى
ما تنفك تشكره وتمتن اليه، كلما عاد وبيده بعض من متطلبات المنزل، فتحمدلله وتمدحه وتخدمه، ولم تفكر انه من واجبه وعليه التوفير، اليوم فقط، والمرض اخذ منها جرعة، كان طبهخا قليل الملح، هاجمها : لاتعرفي مسؤوليتك وكثيرا ما تتهاوني في عملك، لا تأتين الا بالتقصير! هكذا .... فكيف يقال :
........... العين بالعين ؟!
* بصيرة
يشهد الله على محبته لزوجته، وأقسم ان لا حياة دونها، لم تنكر ايا من ذلك، رغم وجع منه ومعاناة، حتى يبدو انه لايراها، لكنه لم يبصر ان الرضا راحة الاخرين ....
* تشبث
اوثقها العرى ان لن يفترقا، وما غير التصبر عليه حملت، والله بالقلوب وحده عليم، دعى الله دوام الحال، امسكت لسانها والحال يعتصرها، كيف لا وهي كمالك الدنيا هو بها
* توجيه
يأخذها الكد حين يدق على رأسها بنصائح، ان علمي اولادك حسن السلوك وطيب التعامل، والطرق الموجع يأكلها من سوء ما منه تلاقي ....!
* تباهي
لا يكلمها الا والموعضة سلاحه، ولا يحدثها الا والارشاد درعه، فأوجعها كثر الدق رغم صلادة لحام حزمها، ليس له الا ان يعطي نفسه مثلا، ويقدم ما هو يكون بلا مثيلا، وليس غير سفه وبلادة بثرثرة هو، إنفك لحام جلودها فتصدع .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟