الحسبة ١٢

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7786 - 2023 / 11 / 5 - 07:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المفهوم النفسي والسلطوي لفكرة الحسبة
جاء مفهوم الحسبة كمرادف لأمر قرأني وجب إيجاد مع مفهوم الدولة الإسلامية وهو جزء من بنية السلطة وليست سلطة مستقلة فردية خاصة وأنها كانت وظيفية تنفيذية في إطار فهم معين مت خلال بنية الفهم الخاص للاسلام وفق منظور الدولة الإسلامية الحاكمة وقتذاك ، والسؤال الأهم كيف تحولت الي وظيفة عقدية جديرة بإخراج بعض الأشخاص المخالفين للتفسير الرسمي للدولة مذهبيا وسياسيا ومن هنا كان الخلاف الفقهي الشهير هل تجوز الولاية العامة للمرأة علي عدة أبعاد كنوع من التكييف الفقهي لخلاف علي السلطة مابين معاوية وعلي .
ثم وجب النظر الي قضية الحسبة من باب علم الاجتماع الديني حيث تحول مفهوم الحسبة في العصر الحديث الي مفهوم الخوف المرضي علي الإسلام متناسين تأكيد الله علي إتمام دينه وبالتالي فأن ذلك الخوف نقض للعقيدة ، علاوة علي فكرة أزمة الدور التي يعانيها المثقف الذي يستند الي مرجعية إسلامية حيث التناقض الحاد من خلال تصوير التاريخ الخاص بالدولة المركزية والمسماة تجاوزا بالخلافة، علي انه يوتوبيا ولم تكن هناك خطيئة قائمة علي بعد سلطوي، وتلك الانكسارة متعددة الأوجه التي يعانيها ومن هنا ينعزل الي السلفية بمعناها المجسد عبر التاريخ وليس الي النموذج الاوسع المسمى الإسلام الحضاري ،ولكن انطباع الازمة الشخصية علي استدعاء فهم ناقص لذلك النموذج خاصة مع التكريس الخاص بفقه الازمة الذي بثه ابن تيمية وسخر متأخري الحنابلة بالمملكة كل أموال البترول لنشر فكره ليكون الفقه ليس علي مستوي الطفرة المالية هنا يصبح استغلال الفجوة الإنسانية لصالح ظاهرة البتر دولارات بكل ابعادها وتفاصيلها .
ومن هنا كان من المنطقي ان من طالب القضاء بتكفير نصر حامد ابو زيد كان قادما بنار أموال السعودية حتي لم يلحق ان يغير جلبابه. وكذلك هزلية فتاوي عدم كروية الأرض. نصل ان الحسبة جزء من أزمة التحقق لفصيل معين وازمة في تجديد الخطاب الديني وليس الدين .

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات