بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 18:54
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يا حرام شعوبنا شو مضحوك عليها بشعارات طنانة رنانة عن الكفاح والمقاومة والنضال عبر الميكروفونات أو من خلف الشاشات، وفي حقيقة الأمر تكون هذه الدول والحكومات والقيادات قد توافقت خلف الكواليس على مشاريع سياسية وحدود مرسومة لكل طرف وبالمسطرة، وذلك كما رسمت حدود ما تسمى ب"الدول العربية" من قبل عدد من الدول الاستعمارية ووفق مصالحهم آنذاك وحرمان شعوب أخرى؛ مثل الكرد والأمازيغ، من القسمة السياسية.. وفي مجرى الحديث عن الدول العربية وحكوماتها و"نضالاتها" من خلف الميكروفونات بخصوص القضية الفلسطينية، فليكن بعلم الجميع؛ إن هذه الدول ومنذ قرن تضحك على شعوبها حيث قبلت بقرار التقسيم والذي جاء وفق القرار الدولي عام 1947م
يعني جامعة الدول العربية أقرت بوجود ألدولة الإسرائيلية، ليس الآن كما الحال مع التطبيع، بل حينذاك وبأنها عندما أرسلت جيوشها -ما سمي حينها ب"جيش الانقاذ"- كانت مهمته الدخول للمناطق الفلسطينية للحفاظ على الأمن والوقوف عند الحدود المرسومة بالتقسيم وفق القرار الدولي؛ أي لا "تحرير" ولا أكاذيب أخرى، ولمن يريد الاطلاع على المزيد من التفاصيل فليتابع شهادة "بهجت أو غربية" -وهو أحد الشخصيات التي قادت الكفاح الفلسطيني المسلح لفترة طويلة- لبرنامج "شاهد على العصر" وحينها سيقف على المزيد من التفاصيل، بل إن السادات؛ الرئيس المصري الأسبق، وفي احد خطبه يصرح قائلاً؛ بأنه زار الاتحاد السوفياتي في عامي 1971 و 1972م أربع مرات وقالوا له بالحرف "لا تغيير لحدود إسرائيل". وبعد كل هذه السنوات من يأتي ليخدع نفسه؛ بأنه "سيرمي اليهود بالبحر" مأخوذاً ببعض الأكاذيب لهذه القيادات مثل تركيا أو إيران أو حتى بعض الدول العربية.
طبعاً مغزى كلامنا السابق؛ ليس لنقول لشعوبنا: بأن لا أمل من النضال بمختلف أساليب النضال الممكنة والمشروعة لنيل لحقوق، وكذلك ليس لنقول بأن ليس لليهود من حق في أن تكون لهم دولتهم وحكومتهم فهم مثلهم مثل الفلسطينيين لهم كل الحق في العيش بسلام وأمان في المنطقة ولكن فقط أردنا أن نقول؛ بأن هذه الجماعات الراديكالية وأصحاب النضالات الثورجية من خلف الميكروفونات تقود شعوبنا وللأسف للمحرقة، كما فعلت كل من تركيا وإيران بالجماعات الاسلامية الراديكالية في المنطقة ولذلك حان الوقت أو بالأحرى طال الوقت كثيرًا لتفيق هذه الشعوب من الخدعة والضحك عليها مقتادة للمذبحة وبالتالي العمل على ايجاد شروط للسلم والحياة المشتركة وليس خلق أجواء الحروب والابادات، كما تفعل الأيديولوجيات المختلفة ويستثمرها الحكام والأنظمة الاستبدادية ومن خلفهم النظام العالمي المتوحش.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟