أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - فن الرد - فضائح صغيرة 6-














المزيد.....

فن الرد - فضائح صغيرة 6-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 7784 - 2023 / 11 / 3 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


هكذا نرى القيامة!
في الحروب والزلازل ، في الأعاصير والقنابل..
في سوريا، العراق، اليمن، ليبيا، مصر وفلسطين..
عندما مات شباب بعمر الورود من أجل رأي أو من أجل القضية!

هكذا نرى القيامة!
عندما تسرق بيتي وحلمي، ثم تلومني لأنني كسرت يدك
وتمتلئ مخيلتي بالحكايا
لم أكسرها.. أنت سقطت..
هذا تعريف السذاجة..

فن الرد يقول:
أشير إلى القمر ويشير الجاهل إلى إصبعي..
لن تحاول جريّ إلى التخريج..
والتخريج في علم النفس دفاع أنا غير ناضج
يشبه الإسقاط..
والإسقاط تستخدمه الدول الكبرى لتتمادى في الغيّ

هكذا نرى القيامة
أن تتحول القضية إلى وضوء الحكام المستبدين..
نفسهم المتمسحين بعباءة الدين
والدين منهم براء…

والقضية في أصلها دينية
حولها الساسة إلى قضية إنسانية..
وما نفع الإنسانية إن لبست ثياب ملّة أو قوميّة!


هكذا يتحول دم الأطفال إلى فداء
قربان من قرابين التأسلم وتطبيع الهوية…

في يوم ما بعد مئات السنين..
سيتحولون جميعاً إلى مجرمين..

ونصبح نحن
من لم يركبوا مع الأمواج..
غيفارا ومانديلا ومسيح القرن الثلاثين!

القيامة كناية يا أحبتي
ومع كل كناية يا أهل الكناية..
تسقط أقنعة المتملقين
ويظهر زيف مدعيّ الدين…

الموت جسداً لا يعني سوى جسد جديد..
بينما موت الأخلاق.. موت الضمير.. موت الحضارات..
نهاية قصص..

صدقوني هو .. موت عتيد.
***********

رأيت الدماء.. ورأينا كلنا عنصرية إعلام الغرب، و المعنى الحرفي للإعلام الممول…
وفيما يجر السذج أو المستفيدون الناس إلى الحقد و المزيد من القرابين، يعمل المستعمرون بذكاء وحنكة لكسب المزيد من التأييد…

في إحدى إيميلات مجموعة من الأطباء النفسيين -من حول العالم- ، بكيت كثيراً وأنا أرى المعايير المزدوجة..
ظهرت النبوءة بأن دماء الأطفال من كل الأطراف لن تتوقف، وبأن أنصاف الحقائق ستستمر في أكل الأبرياء…

يجر المحتال محاوره إلى التخريج.. والتخريج Externalization في علم النفس دفاع أنا غير ناضج يحاول صاحبه أن يحول أخطاءه إلى الخصم…
ودفاع الأنا (الإسقاط) projection مستخدم بكثرة من قبل الشخصيات النرجسيّة، مستخدم لدرجة أنك إن طالبت بحقوقك يسموك بما ليس فيك.

فنون الرد تقتضي الحكمة:
- طبعاً ندين إراقة أي قطرة دماء لأي طفل…
- نحن نقول السلام عليكم.. و السلام يعني Peace
- وتحكي الحكايا أن أقدم ذكر لكلمة “ اسرائيل” كان في مصر، على لوحة مرنبتاح Merneptah في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، فهل يعني هذا أن يطالب الاسرائيليون بمصر؟
- الرد على التعسف والاستعمار كان مبالغاً فيه، فلم تبالغون الآن؟
- ما تفعلونه الآن سيصنع أجيالاً من “ الإرهابيين”.
- نحن فررنا من أنظمة الحكم المستبدة و من بلدان بلا قانون، و نفخر بكوننا قادرين على الكلام بصوت عالٍ بينما تحرق الدول المستبدة بكلها أي صوت يخرج عن القطيع…
***********


ورأيتُ أيضاً: مواطنة اسرائيلية توّبخ الحاكم.. امرأة اسرائيلية تأمر وتنهي..
بحث علمي لشباب اسرائيلين يغير في وجه الطب..
كتب لكتّاب اسرائيلين بلا رقابة.. فن بلا عقد، تحرير للنساء..
إعلام موجه وممول بحنكة وذكاء لخدمة هدف واحد هو " الوجه الحضاري" لتلك البلاد…

فيما نرى من يتظاهر ويرفع أعلام داعش و يردد جملها..
نرى من لا يزال يرى النساء عورات، ثم ينادي بالمساواة..
نرى من يقاطع على الفيسبوك.. ويندد من غربة فر إليها ليكتسب حق الكلام…

يا من تجيدون الحزن:
عدونا الأول هو التأسلم وأنظمة الحكم العربية..
قبل أن نتخلص من فكي الكماشة هذين، ستبقى أجنحتنا مقصوصة.. دماؤنا مستباحة، ذكرياتنا قرابين وأحلامنا هوامش..

يا من تجيدون الحياة.. أنتم أملنا في الإيمان والطيران...

فن الرد يقتضي الحكمة.. القيامة كناية يا أحبتي
ومع كل كناية يا أهل الكناية..
تسقط أقنعة المتملقين
ويظهر زيف مدعيّ الدين…


يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدوّنا واحد - فضائح صغيرة 5-
- كلنا آلهة - أنت كما تحلم أن تكون 12-
- الفن مات -فضائح صغيرة 4-
- حتى صار الملك آخر قطعة -فضائح صغيرة 3-
- دوبامين -فضائح صغيرة 2-
- فضائح طب نفسي صغيرة - دليل تشخيصي بروكرستي 1-
- بين الشوكولا مو والأمراض النفسيّة غير القابلة للعلاج - في ال ...
- دعني أحلل شخصيتك مجاناً -في المسكوت عنه 9-
- تعلّم عن رغباتك الجنسيّة - في المسكوت عنه 8-
- هل الخيانة مرض نفسي؟ -في المسكوت عنه 7-
- أكيتوبريخو 6773 -في المسكوت عنه 6-
- قمْ للمعلم واحكِ التفاصيل - في المسكوت عنه 5-
- زلزال: لا للسيف، لا للضيف ولا لغدرات الزمن - في المسكوت عنه ...
- زلازل صغيرة - في المسكوت عنه 3-
- أن تكون ناجٍ يعني..
- زلزال سوريا المستمر -في المسكوت عنه 1-
- سهرة رأس سنة في أمريكا - أنت كما تحلم أن تكون 11-
- ذاكرة القمع والمعايدة الأصلح لعام جديد -أنت كما تحلم أن تكون ...
- المفهوم الخاطئ عن الموت -أنت كما تحلم أن تكون 9-
- قطرات ماء الطب النفسي -أنت كما تحلم أن تكون 8-


المزيد.....




- بعد الحادثة المروعة في مباراة غينيا ومقتل 135 شخصا.. جماعات ...
- -عاوزه.. خلوه يتواصل معي-.. آل الشيخ يعلن عزمه دعم موهبة مصر ...
- هل تعلمين كم مرة استعارَت أمي كتبي دون علمي؟!
- رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ يبحث عن ...
- رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
- على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و ...
- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - فن الرد - فضائح صغيرة 6-