أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - من اول عزه














المزيد.....

من اول عزه


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 07:43
المحور: كتابات ساخرة
    


( بغداديات )
يحكى أنّ امرأة عجوز كانت قد اثقلت معدتها في وليمة دعيت اليها بعشاء ثقيل مشبّع بالغازات .
و لمّـا قفلت راجعة الى بيتها , وهي تتمشى بـ ( الدرابين ) بين الازقّـة و الطرقات , ولم تتمالك نفسها من اشتداد حدّة الغازات المعوية و ضغطها , فتتلفـّت يمنة و شمالاً لتجد الطريق خالياً من المارّة , عندها تفلت ما قدّر لها من التنفيس عن معدتها المضغوطة .
و لكن كلّ ما تفلت منها الريح ( تضرط أجلّ الله القارئين و السامعين ) تضرب يدها على خدها و تقول كلمة ( عزه ) .
ٍو كلمة ( عزه ) ابعد الله القارئين و السامعين عنها , هي تعبيراً عن الويل و الثبور كردّة فعل استنكارية لعمل مشين .
و لمّـا كان طريق المرأة طويل , فقد كرّرت فعلتها لعدّة مرّات ولكن بعد أن تلتفت ورائها كلّ مرّة لتجد الطريق خالياً من المارّة و المستطريقين لتفلتها عند ذلك .
الى أن صادفت آخر مرّة ضرطت فيها شاباً مارّاً ورائها , فخجلت حينها من نفسها و سألته قائلة له :
( خاله من يا وكت دا تمشي انته ورايه ) اي : يا ابن اختي منذ متى أنت تمشي خلفي ؟ , فأجابها :
( خاله من أول عزه ) أي أنا كنت سائراً خلفك منذ أوّل ما بدأتي تفلتين غازاتك للتنفيس عن معدتك , ثم تقولي على أثرها كلمة ( عزة ) .
و ألآن عزيزي القارئ الكريم :
ليس بغريب عن علمنا نحن أبناء الشعب العراقي في أنّ الشيخ ضارط ( الجد ) كان قد سلب القافلة العائدة لزوجة الحاكم العسكري البريطاني ( لجمن ) سنة 1921 ابان ثورة اهلنا حينها , ثم اعتدى ابنه خميس على زوجة لجمن هذه بعد أن نهبها من قافلتها هذه التي مرّت من منطقة ( خان النقطة ) , وهي المنطقة التي تتواجد فيها مضارب الشيخ ضاري الزوبعي .
و عملية قتل لجمن ليس بسبب وطني وبسبب أن لجمن محتل أجنبي , بل لآنه (الجنرال لجمن ) كشف زيغ و زيف الشيخ ضاري , وبيّـن حقيقته ( انه حرامي و سلاّب و نهّـاب ) .
فنحن أبناء الشعب العراقي و آبائنا كنـّا قد كشفناه ( من اول عزه ) كما يقول المثل الذي نحن بصدده .
أمّـا حقيقة عدم ذكر هذه الحقيقة من قبل مؤرّخينا , فما هو الاّ احتراماً لأهلنا و مواطنينا ( السنّة ) وهم شركائنا في الوطن , وبالتالي هم منا و فينا , وابناء لعمومتنا و خؤولتنا .
فالمثل المتعارف عليه عشائريّـاً في العراق يقول :
( اكرم الجلب لخاطر هله ) أي اكرم الكلب اكراماً لأهله ! .
أمّـا اليوم و قد سقطت آخر ورقة عن عورة حارث الضاري بتصريحه المشين ضدّ اهلنا أصحاب النخوة العشائرية في الانبار , فاسقط ما في نفسه عليهم , فاتهمهم بأنهم لصوص و قطاع طرق ( و حاشا لهم ذلك والله ) , بل انهم اصحاب نخوة و نجدة ومروئة و شهامة و شيم .
و لذلك لم تبق له ( لحارث الضاري ) ذمّـة لدينا .
و اننا نرى أن التصريح الذي أفاد به الشيخ عبد الستـّار الريشاوي ( رئيس مجلس انقاذ الأنبار ) لهو كاف و واف و لا يحتاج منا الاّ أن نحيي نخوة و شهامة هذا الشيخ اريشاوي و صحبه من مشايخ اهلنا السنة الكرام و كلّ اهلنا المنتفضين ضد الارهاب الأجنبي في الرمادي أو غير الرمادي .
و الجديد في الامر ما هو الاّ تجديد و تأكيد العهد معهم بأننا سنبقى على هذا العهد متآخين في العراق , فكما لم تفرّقنا من قبل غزوات العثمانييّن ( سليم و مراد ) و الوهابيين للعراق , ورغم كلّ مؤآمراتهم بتفريق صفوفنا , الا أن الاخاء الشيعي السني ازداد تآزراً و متانة و صلابة و تلاحماً اكثر و اكثر .
حتماً سيرحل الاحتلال , ولكن سيبقى العراق و العراقيين بتعددهم و تعايشهم القومي و المذهبي الموحّد باذن الله .
بسم الله الرحمن الرحيم
فأمّا الزبد فيذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض , صدق الله العلي العظيم .
و دمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي .
امستردام في 15-11-2006
اشاعات مغرضة : الرجاء ان لا تصدقوها :
عن عباس بيزة ...عن حميد عكلة... عن خليل ابو الهوب ... عن احمد ابو الجبن ... عن محسن سهيل ... عن خليل لالو ... عن جبار كردي عن الكثير من أمثالهم تردنا اشاعات مغرضة عن طريق العنعنة خصوصاً بعد هذه الهجمات التصعيدية من قبل الارهابيين من قتل و اغتيال و تفخيخ و تفجيرات كان منها اختطاف 48 شخصاً من الشيعة الصفويين المجوس في طريق ابي غريب و اختطاف اكثر من سبعين شخصاً من اهالي الديوانية في اللطيفية و آخرها كان ما حصل لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي .
تفيد هذه الاشاعات ٍبأن الادارة الامريكية قد اتـّعضت من دروس افغانستان حيث كان الملا محمد عمر شخصاً غائباً عن الانظار و لم تظهر صوره للرأي العام من خلال الاجهزة السمعية و البصرية , فوجدت أن السيد مدير مخابراتنا ( محمد عبد الله الشهواني ) بدأ يفقد مصداقيته امام الرأي العام العراق لأنه مشابه تماماً للملا محمد عمر الطالباني من ناحية عدم اظهار صورته على صفحات الجارئد وعدم ظهوره بالاماكن العامة او على شاشات التلفزة المحلية و العالمية و الشبكات العنكبوتية , ولذلك قررت الادارة الامريكية ابداله ( ابدال السيد الشهواني بالسيد الدكتور مثنى حارث الضاري ) , ولهذا السبب لم نشاهد اي اثر للدكتور مثنى منذ عدة اشهر و لحد ألآن مما يعزز هذه الاشاعات التي تقول انه يتلقى دورات تدريبية في امريكا و اسرائيل تمهيداً لتعيينه مديراً جديداً للمخابرات العراقية .
انتهت الاشاعة .



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحلة الشامية _ الحلقة الخامسة و الاخيرة
- الرحلة الشامية _الحلقة الرابعة
- الرحلة الشامية _ الحلقة الثانية
- ابو كريوه
- بالمكلوب
- الغربان السود
- الشيني
- ما بين كريّم و صديّم
- دفتر عبد كور
- السعلوّة
- صايه و صرمايه
- دكة عبسي
- الى الذين ستنتف لحاهم
- نص بيضه
- الخبز اليابس
- حارف رويسه
- طهارة الجامع
- بيضات كاكه حمه
- فحل, لو نثية
- بيت شلفاطه


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - من اول عزه