عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 19:36
المحور:
الادب والفن
لا يخلو بيت في معظم البلاد و الأمصار والقارات من الخناق و الشجار و العراك بين الأطفال خصوصاً كإنعكاس لواقعنا العنيف المبني على الشك و نظرية المؤآمرة؛
و آلآباء عادة ما يكونوا هم الحُكام في النّظر حسب ثقافتهم بتلك المشكلات لحلها و إصدار الحكم النهائي الذي عادة ما يكون سلبياً لأنه لا يعتمد على مبادئ معرفية و كونية عادلة !
و إبتداءاً لستُ مع العنف و القصاص في تأديب آلأطفال أو إستخدام القوة في الحلّ و في أية مشكلة ما دام العقل و المنطق و الفكر موجود لتقديم الحلول الناجعة.
و عادة ما تكون الحلول خصوصاً إذا كان الأبوان عصابييّن؛ تكون قاسية و غير منطقية و لا عبرة أو حكمة فيها يمكن أن تكون درساً يتعلمها الأبناء ..
فماذا يجب أن نفعل خصوصاً و إن الأطفال - كلّ طفل يرى نفسه على حق لا مجال للأعتراف بآلذنب خوفا من العقوبة و القصاص الذي تعوّدَ عليهما ..؟
هنا يجب على الأبوين أن يأمرهما بأخذ ورقة و قلم لكتابة تقرير مفصل عن تفاصيل و سبب الخصام الذي وقع بينهما ثمّ يعرضاهما على الأبوين للنظر فيها و إصدار الأحكام النهائية :
إن الأشياء الممكنة التي تتحقق هي :
- يهدأ الطفلان إلى حدٍّ بعيد .
- يقتربان نحو الحقيقة و قول الصدق أكثر .
- يقوى الخيال و التفكير لديهما .
- يتعلمان الصبر و إيجاد حلّ مناسب بدل الأنتقام.
- يزداد ثقة كل منهما في نفسه و وجوده و كذلك بينهما و بين الأبوين.
- سيطرة التفكير و المنطق على إستخدام القوة.
- تعلم النظام و إلأسلوب الأمثل في التعامل مع الأحداث و الخلافات مع مرور الزمن.
و بذلك تتوضح لديهما بأنّ الشّجار و الخصام لا فائدة فيها .. و نكون قد حققنا بشكل طبيعي مسألة هامة إلى جانب ما أشرنا لها و هي :
إن الأطفال تعلموا نهج الكتابة و كيفيّة التقرير و بيان الرأي بصراحة و بشكل منطقي.
و النتيجة النهائية ؛ نكون قد حقّقنا أو مهدنا لتربية جيل مسالم محب يعشق الحقيقة .. و يكون بآلتالي جيلاً صالحاً ينتخب الأفضل و الأتقى لقيادة الحكومة و البرلمان بدل الحثالات و المنافين و الفاسدين الذين يحكمون الآن بلادنا و كل العالم لأجل الكسب الحرام و هدر حقوق الناس على كل صعيد و بإسم الأسلام و الدعوة و الخير وووو للأسف.
محبتي لكل عشاق الحقيقة
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟