نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 01:31
المحور:
الادب والفن
لِلْهزيمةِ وَجهانِ
كلّما أَمْعنتَ في الخَسارةِ
قهَرتْكَ الشّماتةُ...
تذكّرْ
الانْكسارُ
فَصلٌ ضبابيٌّ
تماماً
كمَا انْطفاءُ الحبِّ
في قناديلِ القلبِ
حينَما تصْدَأُ مفاتيحُهُ
-
الغدُ
رُكامُ الحاضرِ
من فُتاتِ اليومِ
الأَمْسُ رمادٌ
يُبعثُ مِن ذاكرةِ السُّباتِ
الحاضِرُ
يَرسمُ المزيدَ
مِنْ علاماتِ الاستفهام
ويَتركُكَ لَوحةً مُبْهَمَة
-
مِن كثرةِ ما قهَركَ المِلحُ
كرهتَ لونَ السُّكّرِ ؛
ما بالُ وَجهِكَ
يَرتدِي قَمِيصَ اللَّيلِ
كلّما قرعَ الفجرُ
أَبوابَكَ ؟
سَتخسرُ
ما تبقّى منكَ
بَعدَ انْتِهاءِ غَبائِكَ ..
التّحليقُ في العِنادِ
هُبوطٌ اضطراريٌّ
إلى الهَاوية
-
في زمنِ الضَّعفِ
تَسيرُ خارجَكَ
يُصادِفُكَ نصفُكَ الباحثُ عنكَ
يُعاتبكَ
ُتديرُ سَمْعَكَ
فَتنحرفُ عنْ مَصدرِ صَوتِهِ
تَضيعُ ما بيْن النّقطَةِ
( الْ أَلِفِ والْ بَاءِ)
تَسيرُ
تُسرِعُ
تُهرولُ
تصعدُ
تنْزِلُ
فتصبحُ خطّاً مُلْتَوِياً ( zig zag ) يُزَكْزِكُكَ
تَخدَعُكَ المسافَةُ
فتضيعُ في اللُّهاثْ
-
أيّها الشّاردُ
في الوقتِ الفارغِ
سيَكُون الرُّجوعُ أقّوَى ..
على أطرافِ تِيهِكَ
تَقفُ
تحملُ حواراً أخضرَ ّ
هديّةً من قلبِ الشّمسِ
اِمنحْها شيفرةَ خَوفِكَ
لِتفُكَّ تمائمَهُ
وتُعمِّدَكَ بماءِ السّماءِ
فلا تحتَرقَ خُطاكْ ..
//
العَودةُ إلى نِصْفِكَ
خطٌّ مُستقيمٌ .
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟