شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 00:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"أوروبا تُسارع في حماية أوكرانيا من ترامب"
بقلم الصُحفي لي هُوكستدر (*)
ترجمة: د. شابا أيوب
نشرت صحيفة واشنطن بوست في ٢٤ اكتوبر ٢٠٢٣ مقالاً للكاتب لي هوكستدر جاء فيه:
لقد أدرك الغرب فُرص وصول ترامب إلى السلطة ولم يَعُد يسعى جاهداً لتحقيق "انتصار" كييف على روسيا، لكن ليس للغرب أيّة خطة لبقاء أوكرانيا.
وعلى مدى 20 شهراً، أرسل حُلفاء كييف نافورة من المساعدات العسكرية وغير ها من المساعدات بقيمة تزيد على 230 مليار دولار. وعلى مدى الأشهر العشرين المقبلة، فإن احتمال حصول كييف على مساعدات مالية قريبة من هذا المبلغ هو صفر.
وإذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فمن المرجح أن تنخفض المبالغ أكثر. وقد دفعتْ هذه الحسابات القاتمة، إلى جانب التقويم السياسي الأميركي، الزعماء الغربيين المعنيين إلى البدء في تطوير استراتيجيات للدفاع عن أوكرانيا.
وأصبح الحديث في العواصم الأوروبية بشكل جدّي عن ضعف إمكانية "انتصار" كييف، على الأقل في المستقبل القريب.
إن الأمر يتطلب خطة واقعية لبقاء أوكرانيا.
أدرك القادة الأوروبيون أخيراً أن ولاية ترامب الثانية ممكنة. ولا يستطيع أحد أن يتخيل أن الحلفاء الأوروبيين سوف يتمكنون من سد الفجوة التي ستظل قائمة في غياب المساعدات العسكرية الأميركية. لكن حتى السيناريو المتفائل - المتمثل في استمرار واشنطن في تقديم المساعدة، ناهيك عن ذلك بكثير - يمكن أن يشكل تهديداً خطيراً لأوكرانيا. وكان بوتين يُبالغ ولكن ليس كثيراً، عندما قال مُؤخراً إن ذخيرة كييف سوف تنفد في غضون أسبوع إذا قَطعَ الغرب الإمدادات.
لدى أوروبا خُططْ لتزويد أوكرانيا بوسائل البقاء، ولكن ليس لأمد بعيد. ويستعيد الكرملين قوته بسرعة أكبر مما يتصور كثيرون. وفي الأساس هناك سباق لإعادة التسلح بين روسيا والغرب، الأمر الذي يُشكل مخاطر وجودية بالنسبة لأوكرانيا. كما تبدو الولايات المتحدة، المُوَرّد الرئيسي للأسلحة إلى كييف، حليفاً لا يمكن الاعتماد عليه على نحو متزايد.
المساعدة الأمريكية لكييف لا تهدف إلى إسعاد الأوكرانيين أو الأوروبيين. نحن نتحدث عن الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة في العالم. ولكن مع تلاشي هذه الحجة بين بعض الأميركيين، تواجه أوروبا مسألة كيفية إبقاء أوكرانيا على قيد الحياة.
الجواب لا يزال غامضاً – والوقت في صالح بوتين.
(*) كاتب عمود في الشؤون الأوروبية
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟