حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7781 - 2023 / 10 / 31 - 09:22
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
فور هجمات المقاومة الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلى والتى وقعت يوم السابع من إكتوبر، سارع الصهاينة بترويج اشاعات كاذبة عن قطع رؤوس أطفال، وذبح مسنين، وإغتصاب سيدات وإحراق الصبية الصغار، وتبنى الإعلام الغربى إدعاءاتهم الكاذبة ومعهم كبار الساسة الأمريكان والأوربيين، لكن المدهش أن ترويج تلك الأكاذيب جعلت المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية يهرول مسافرا لأراضى الصهاينة كى يربت على أكتافهم ويتسلم دلائل (جرائم حماس) لمحاكمة قادتها ،رغم أن ألسنة العرب والمسلمين والفلسطينيين جفت من حجم النداءات العبثية التى سبق أن وجهت اليه وإلى أمثاله من قادة المنظمات الدولية للتحقيق فى جرائم أخرى مثبتة ارتكبتها العصابات الصهيونية ومنهم ناتنياهو ، حيث لم يتم حتى الرد علي تلك النداءات ولو بالإعتذار. لكن عندما نادى ناتنياهو جاءت فرق الجنائية على الفور !؟
المثير فى الأمر أن الاعلام الغربى والساسة الامريكان أقروا بأن الصور المرسلة حول فظائع حماس فى هجمات 7اكتوبر، هى صور ملفقة !؟مما أسقط فى يد المدعى العام وجعله يفقد توازنه ، فالتزم الصمت أكثر من عشرين يوما حتى رأى العالم كله حجم الدمار فى غزة ، والجرائم الموثقة التى يرتكبها العدو الصهيونى ضد الإطفال والنساء والشيوخ وضد المستشفيات ودور العبادة ، فإضطر للعودة من اسرائيل ليمر على معبر رفح ليخبرنا بنبأ عظيم وهو انه لم يستطيع أن يدخل لمعاينة الجرائم التى يقال ان الصهاينة ارتكبوها ؟ ثم أردف ليتحدث طويلا عن جرائم حماس يوم السابع من اكتوبر ملمحا لان افعال اسرائيل تعتبر رد فعل لانها لم تبدأ الحرب!؟
بينما تجاهل نيافة المدعى العام كريم خان كل جرائم الصهاينة السابقة على يوم السابع من كيبور ،والتى كانت ترتكب كل ساعة ضد العزل بدون حساب، وكذلك تجاهل إغتصاب الأراضى من أصحابها ومنحها للمستوطنين الأجانب المغتصبين للحقوق الوطنية الفلسطينية، و الذين جاء المدعى العام هلعا وحزنا على ما حدث لهم؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟