أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....10















المزيد.....

الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....10


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإهــــداء
 إلى الرفيقة المناضلة الحقوقية، والنقابية، والسياسية حكيمة الشاوي، في مواجهتها المباشرة، وغير المباشرة، لأزلام التطرف، والإرهاب، في فرادتها، وفي صمودها.

 من أجل مجتمع متحرر، وديمقراطي.

 من أجل أفق بلا إرهاب.

 من أجل قيام جبهة وطنية عريضة ضد التطرف، وضد كل الشروط الموضوعية المؤدية إلى قيمه.

 من أجل الدفع في اتجاه قيام مؤدلجي الدين الإسلامي بمراجعة ممارستهم النظرية، والمسلكية.

محمد الحنفي

****************
الهدف من هجوم مؤدلجي الدين الإسلامي على الشاعرة حكيمة الشاوي:.....1

وبعد وقوفنا على الغاية من استهداف حكيمة الشاوي، ووصولنا إلى استنتاج أن تلك الغاية تمتد إلى تسييد أدلجة الدين الإسلامي، من أجل تكريس المزيد من تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، حتى تقبل بالتجييش وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، في أفق تأبيد الاستبداد القائم، أو السعي إلى فرض استبداد بديل، بواسطة السيطرة على أجهزة الدولة، نتساءل عن:

ما هو الهدف الأساسي من هجوم مؤدلجي الدين الإسلامي على الشاعرة حكيمة الشاوي؟

هل هو دفاع عن شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم؟

هل هو حماية الإسلام؟

هل هو إضعاف الحركات الحقوقية، والنقابية، والسياسية، التي تنتمي إليها الشاعرة حكيمة الشاوي؟

هل هو تقوية التنظيمات المؤدلجة للدين الإسلامي؟

هل هو تسييد أدلجة الدين الإسلامي على حساب كل أشكال التنوير التي يمكن أن تسود؟

هل هو استغلال الدين في أفق الوصول إلى المؤسسات التمثيلية، لفرض المزيد من القوانين، والتشريعات، التي تتنافى مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؟

هل هو استغلال الدين الإسلامي من أجل الوصول إلى الحكومة، لتطبيق القوانين المتنافية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؟

هل هو استغلال الدين الإسلامي من أجل الوصول إلى أجهزة الدولة، والشروع في بناء الدولة المؤدلجة للدين الإسلامي؟

ونحن، من خلال تحليلنا لفقرات موضوع: "الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصير مستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي"، كنا نشير إلى الأهداف الاستراتيجية لمؤدلجي الدين الإسلامي. ولتوضيح الأمر أكثر، سنعمل على مقاربة الأجوبة المحتملة للأسئلة المطروحة في هذه الفقرة، من أجل أن نتبين حقيقة مؤدلجي الدين الإسلامي، من خلال مقاربة بيان حقيقة أهداف مؤدلجي الدين الإسلامي، سعيا إلى تأكيد حقيقة واحدة. وهي أن ما يقوم به مؤدلجو الدين الإسلامي، لا علاقة له بالدين الإسلامي. لشبهه بما قام به اليهود بالنسبة للتوراة، وما قام به المسيحيون بالنسبة للإنجيل. وهو ما انتقده القرآن الكريم بقول الله تعالى: "يومنون ببعض، ويكفرون ببعض"، وبقوله: "إن الله ثالث ثلاثة"، وبقوله: "وقالت اليهود عزير ابن الله و قالت النصارى المسيح ابن الله". ومؤدلجو الدين الإسلامي، وإن لم يلجأوا إلى تحريف النص مباشرة، وإخراج نص جديد من القرآن إلى كافة المسلمين، كما فعل اليهود، والنصارى، فإنهم يعمدون إلى التحريف عن طريق التأويل، الذي له علاقة مباشرة بالمصلحة الطبقية، واعتبار ذلك التأويل أقوى من القرءان، لا تعدله إلا قوة الإيديولوجية، بالنسبة لطبقة اجتماعية معينة، وهو ما يؤكد بشاعة التحريف الناتج عن أدلجة الدين الإسلامي.

وانطلاقا من الحرص على سلامة الدين الإسلامي، بانعتاقه من الأدلجة، التي لا تعني إلا التحريف، الذي يقود المجتمع إلى التحول إلى مجتمع طائفي، بسبب اختلاف التأويلات الإيديولوجية، التي تقوم بها تيارات مختلفة من مؤدلجي الدين الإسلامي، انطلاقا من اختلاف مصالحهم الطبقية. فإن الهدف الأساسي من هجوم مؤدلجي الدين الإسلامي على الشاعرة حكيمة الشاوي، يمر عبر مستويات متعددة، ومتداخلة في نفس الوقت، إمعانا في التضليل، وتكريسا للوصاية على الدين الإسلامي، وسعيا إلى القضاء على العناصر المتنورة في المجتمع، أو تدجينها على الأقل. ونحن في تحليلنا لهذه الفقرة سنفصل بين المستويات، وسنقف على أن كل مستوى يقود إلى المستوى الآخر، وصولا إلى المستوى الأساسي، الذي يجسد الهدف المركزي. وهذه المستويات هي:

المستوى الأول: التخلص من العناصر المتنورة، التي تقلق راحة مؤدلجي الدين الإسلامي، كما هو الشأن بالنسبة للشهيد عمر بنجلون، الذي تخلصوا منه كمواجه لأدلجة الدين الإسلامي، وكاشتراكي علمي، وكقائد للحركة الاتحادية الأصيلة، وكعامل على تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي ، والمدني، والسياسي، حتى يخلو الجو حينذاك لمؤدلجي الدين الإسلامي، من أجل العمل على تأبيد الاستبداد القائم، أو السعي إلى فرض استبداد بديل. وما قام به مؤدلجو الدين الإسلامي، كمجسدين لحركة رجعية متخلفة، في حق الشهيد عمر بنجلون، صار قدوة لمؤدلجي الدين الإسلامي في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم، حيث استشهد على أيديهم العديد من المثقفين الثوريين، والعضويين، والمتنورين، من أمثال فرج فودة، ومهدي عامل، وحسين مروة، وغيرهم ممن أثروا الخزانة العربية بالفكر المتنور، والثوري، وساهموا في قيادة الحركة الثورية، وهم الآن يخططون، وبكافة الإمكانيات، من أجل الدفع في اتجاه التخلص من الشاعرة حكيمة الشاوي. إلا أن الشروط الموضوعية تغيرت، وممارسات مؤدلجي الدين الإسلامي انفضحت، والجماهير الشعبية الكادحة بدأت تستوعب خطورة سيادة مؤدلجي الدين الإسلامي على مستقبلها، وسعي المؤدلجين إلى التخلص من المثقفين المتنورين، والثوريين، لم يعد يخدم مصالحهم في فرض سيادة أدلجة الدين الإسلامي. ولذلك، فالعمل على التخلص جسديا من الشاعرة حكيمة الشاوي، لم يعد يلعب نفس الدور الذي كان يلعبه ساعة اغتيال الشهيد عمر بنجلون، حتى لا ينفضح دورهم أكثر، وحتى يحافظوا على من تجيش وراءهم من المغاربة. وعليه، فهؤلاء المؤدلجون للدين الإسلامي، يكتفون بإثارة الفوضى الإعلامية في حق الشاعرة حكيمة الشاوي، محاولة منهم لإيجاد من ينفرز من بين الجماهير الشعبية الكادحة. ويبادر باغتيال الشاعرة حكيمة الشاوي، لولا تحصن الجماهير الشعبية الكادحة بالإسلام نفسه، الذي يتبرأ من مؤدلجي الدين الإسلامي، فلا يدفع المقتنعين به إلى القيام بالمبادرات الإرهابية.

وإذا لم يتحقق هدف مؤدلجي الدين الإسلامي الساعي إلى إيجاد من يبادر باغتيال الشاعرة حكيمة الشاوي، فإن الهدف الآخر الذي يدعي مؤدلجو الدين الإسلامي السعي إلى تحقيقه هو الدفاع عن شخصية الرسول صلى الله عليه، وسلم. وهو ما يجعلنا نتساءل أيضا:

هل يعتبر الرسول في حاجة إلى من يدافع عنه؟

هل لازال قائما بيننا، وهو مهدد بخطورة ما يقوم به الكفار، والملحدون؟

وهل الدفاع عنه يمكن أن يفيد تطور الدين الإسلامي في شيء؟

أم أن الدفاع عن الرسول صلى الله عليه، وسلم، ليس إلا ادعاء، وتأكيدا على وصاية مؤدلجي الدين الإسلامي؟

إن الرسول صلى الله عليه و سلم، ليس في حاجة إلى من يدافع عنه، لأنه استطاع أن يغير الواقع في حينه، ليتحول من واقع مترد، ومتخلف، إلى واقع متقدم، ومتطور على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية بالنسبة إلى ما كانت تعيشه البشرية قبل نزول الوحي عليه. ذلك الوحي الذي نزل مجزأ، وبسبب نزول كل جزء منه. وكلما تغير الواقع، تغير حكم الوحي، مما أدى إلى وجود ما صار يعرف بالناسخ، والمنسوخ.

ونحن نعلم أن الرسول ـ في عهده ـ كان ينهى صحابته عن كتابة الحديث، وأن تدوينه تم بعد انقضاء أجيال بعد وفاته، وعن طريق تتبع الرواية الشفوية، وأن الذين رووا الحديث لم يكونوا مقدسين، وأن المناهج التي اتبعوها في التأكد من كون حديث معين صحيحا، أو حسنا، أو مقبولا، أو ضعيفا، أو مرفوضا، هي التي تفرض احترامهم.

ونعلم أيضا أن ما رووه من أحاديث لا يرقى إلى مستوى القرءان، الذي يعتبر أصح ما وصلنا على الرسول عليه الصلاة، والسلام.

ونعلم، أيضا، أن رواة الحديث، كانوا يروونه لتلبية طلب سلطان معين، أو لخدمة أهداف معينة.

كما نعلم أن معظم أولئك الرواة لا يعتمدون على العقل بقدر ما يعتمدون على الوجدان، أو استجابة لمصلحة معينة.

وكما نعلم أيضا أن بعض الأحاديث انحرفت عن السياق الذي وردت فيه بسبب الأدلجة، ومن أجل خدمة مصلحة طبقية معينة.

وأنه، بسبب ذلك الانحراف، انتقلت بعض الأحاديث الضعيفة إلى الوجدان الشعبي، لتتحول إلى سلاح موضوع على رقاب الناس باسم الدين الإسلامي، للإيغال في التنكيل بالطبقات، أو الفئات المستهدفة بالتحريف، أو للإيغال في التنكيل بالنساء بالخصوص.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....10