|
هيثم جبوري آخر بإسم عليّ الفريجيّ
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 00:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هيثم جبوري آخر بإسم عليّ الفريجي:
بإختصار إعتبر عليّ الفريجي ألزيادة الجزئية لرواتب الطبقة الفقيرة من المتقاعدين الذين وحدهم كانوا ضحية العملية السياسية (أي عمليات نهب الأموال و المخصصات من قبل المتحاصصين), فآلمتقاعدون وحدهم المضحين من بين جميع طبقات الشعب ؛ على كل حال إعتبر (خبير الأزمات الفريجي) كما يسمونه و هو خبير بـ (آلبالات) بأنهُ [قرار سلبي و إرتجالي سيؤثر على آلحكومة(يعني تحاصص الأموال)، و ذلك لأنه “سيتسبب بمشكلة و ثقل كبير على "الموازنة التشغيلية و حجم الانفاق"]!.
لسوء الحظ و كما أشرنا في مقالنا السابق ؛ عدم وجود مسؤول واحد - أكرر مسؤول واحد - في الخط الأول و الثاني و حتى الثالث مستشار أو مدير بمقدمتهم(أعضاء مجلس البرلمان و الوزراء و الرئاسة و حماياتهم الجاهلية) يمتلك فلسفة و نظام لأدارة النظام أو حتى حدود مسؤولية عمله , فما يتم و يتحقق من تصويبات قانونية أو إدارية أو سياسية أو .. ؛ إنما يتمّ على أساس المصلحة الذاتيّة و الفئوية و القومية و الحزبية و المذهبية و العشائرية للأسف ؛ بعيداً عن العدالة و الأنصاف و التوازن الذي يمنع الطبقية و الفوارق الحقوقية .. بل أساسا لا أحد منهم - من السياسيين و الأداريين و الحزبيين خصوصا وبسبب تدني ثقافته و عقيدته الأنسانية ؛ لا يفكر بهذا المستوى.. و كيف يُفكر بما يفقده أساساً؟؟
إنما كل القضية كانت منذ عقدين - ناهيك عن السابق - هي قضية مَنْ هو الأشطر و آلأكثر إنتهازية لخمط الحقوق و المناصب و الرواتب بالكذب و التدليس و التحاصص و بآلتالي نهب أموال العراق و الفقراء بأية وسيلة ممكنة لأنّ (الغاية تبرر الوسيلة) و غاية الأحزاب كما شهدنا الواقع من الحكم في العراق هي التسلط و السيطرة لاجل الرواتب و المال و المُمتلكات الحرام و الكذب الحلال, بحيث كذّب الجميع و بإصرار و بكل صدق .. و هم لا يعلمون بأنّ (الكذب من الكبائر) لأنه يحطم مصير الأنسانية و الأمم و يتسبب بقتل شعوب و أمم .. كما لا يعلمون بأنّ مُرتكب الكبيرة بحسب عقيدة الأشاعرة و المرجئة و معظم المذاهب كافر و منافق و لا توبة له إلا برد المظالم, و قد أثبتنا كذبهم في مقالات عدة و من لسانهم و إعلامهم !
كلكم تذكرون تصريحات (هيثم الجبوري) عندما كان يظهر بثوب خروف أبيض أمام الناس كمخلص للوطن و المواطن و الدين وووو .. و هو يعلن تلك القرارات المتوالية من منصة رئاسة الحكومة التي دمرت العراق و العراقيين, فقد تبيّن أخيرأً أنهُ إنما كان يُمهّد لـ (ضربة العمر) كما فعل كل السياسيين بلا إستثاء ليضرب ضربة شاطر عليم وصل لأكثر من 20 مليار دينار, و عندما كشفه الأعلام بدأ بإسترجاع بعضه لخزينة الدولة حيث وصل حتى يوم أمس إلى 9 مليارات دينار من مجموع العشرين مليار المسروقة .. فأقل مسؤول -من المسؤوليين المتحاصصين - نهب مئات الملايين بل عشرات الملايين بغطاء الرواتب و المخصصات ووووو .. هذا إذا لم يكن قد سرق مئات المليارات مثلما الرؤوساء و الوزراء و النواب و المستشارين الانذال .. و منهم هذا المدعو (الجبوري) الذي كان يصرح يومياً نيابة عن رئاسة الحكومة بحزمة من القرارات التي كانت تصب أكثرها لصالح جيوب الحاكمين و السياسيين الفاقدين للوجدان و الضمير و الدين .. بل فلسفة الدين عندهم هي نفس فلسفة دين صدام و نهيان و نبهان و ميكيافللي .. لاجل الرواتب و المال الحرام !!؟
طبعا ذهب (هيثم الجبوري) بلا رجعة لكنه ككل الفاسدين لم يحاكم و لم يسجن و لم يعدم .. بل حر يفعل ما يشاء بأرباح تلك الأموال التي بنى بها القصور و الفلات وووو بلا حساب و لا كتاب.
لكن المشكلة الآن قد حلّ محله بديل آخر بإسم (عليّ الفريجي) ليس أقل شأناً منه في الفساد و التصريحات الباطلة إن لم يكن أستاذه, و يحمل عنوان (خبير الأزمات) بينما هو صانع الأزمات و التمهيدات التي لا نعلم عنها شيئا للآن و سيظهر عن قريب إن شاء الله كهيثم و أقرانه !
يقول و هو يدافع عن مخصصات الحكومة و رواتبهم لكن من دون ذكر تلك العناوين حيث طرحها بإسلوب خادع و ماكر ليقينه بأنّ العراقيين جلّهم إن لم يكن كلهم لا يدركون أبعاد ذلك الكلام و التصريح الذي يضرّ في النهاية بشريحة المتقاعدين و الفقراء بآلدرجة الأولى!
لقد كان حرياً به أن يعلن بتقليل و إستقطاع رواتب المسؤوليين و الرؤوساء و الوزراء و النواب و المستشارين و المدراء و غيرهم و إعطائها للمتقاعدين و الفقراء الذين بموتون بسبب فقر الدم و قلة الدواء و العلاج و الغذاء الكافي!
لكن من أين له أن يصرح بذلك و هو نفسه سيكون من المتضررين مع الفاسدين في الخط الأولةو الثاني و الثالث في أفشل حكومة عبر التأريخ بسبب الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تحكم بإسم الدين و الدعوة و كل تلك المسميات منهم براء .. حيث لا يعرفون حتى تفسيرها و الله بحسب علمي بمستواهم و ثقافتهم المنحطة و فعالهم المشينة.
من جانب آخر و لكي يحمي دولته المتهالكة الآيلة للسقوط لو كان حقا يريد مصلحة العراق و الشعب عموماً : كان عليه أن يدين الرواتب الحرام لمرتزقة الأحزاب و الدمج الذين أفضلهم لا يحمل شهادة جامعية حقيقية !؟
بل الأوجب .. الأوجب من كل ذلك ؛ كان على هذا (الهيثم) الجديد أن يطلب محاكمة الفاسدين العتاوي الكبار الذين يظهرون أمام الناس بوجه و خطاب يختلف تماما ًعن الوجه الخفي الباطن لحقيقتهم و الذي يبدونه حين يختلون إلى شياطينهم .. بحيث وصل الحال ببعض تلك الرؤوس الخائنة العفنة لئن يظهروا أمام الأعلام و هم يكذبون بكل أمانة متظاهرين بأنهم يشكون الفقر و العوز و الجوع و لا يملكون حتى مالاً لتأمين غذائهم أو زوج إبنائهم .. بل أعتاهم قال و بلا حياء ذات يوم : [أَ تحدى .. لو أن أحداً إستطاع أن يثبت بأني أملك ديناراً واحداً في البنوك], بينما كل أموال حزبه اللملوم الفاسد و يقدر بميزانية البنك المركزي تحت أمرته و تُقدّر مع الديون و السلف التي أعطوها لمرتزقتهم بمائة مليار دولار و يزيد .. و هي أموال فقراء العراق تمت سرقتها بعد سقوط الصنم البعثي الجاهل صدام منذ 2003 م !
و كيف لا تتم تلك السرقات المئات مليارية , و هناك مجرمين فسقة لا يمكن عدّهم بسهولة كما هذا المجرم الجديد (الفريجي) الذي قال بلا علم أو ربما بعلم بخصوص المئة ألف دينار و التي لا تكفي لمصرف إيام معدودة .. قال: [إن تلك الزيادة بمثابة القرار الارتجالي للحكومة”، وذلك لأنه “سيتسبب بمشكلة وثقل كبير على الموازنة التشغيلية وحجم الانفاق].
أيها الفاسد الملعون : و لماذا لا تقل بأن رواتب و مخصصات الحكومة و البرلمان و الرئاسة و الدمج و الهمج و الخمط و غيرها من الاموال المنهوبة لا تؤثر على الموازنة التشغيلية و حجم الأنفاق !!؟ يكفيكم أن تعلموا بأن الحكومات التي توالت منذ 2005 و للآن قد صرفت مخصصات لعشرة آلاف مدرسة تمّت سرقتها و هي آلآن لا تعدو سوى خرائط في مكاتب الفاسدين .. ناهيك عن تخصيصات أموال التجارة و الصناعة و الزراعة و الكهرياء وووو غيرها و التي وصلت لترليون و نصف ترليون دولار أمريكي نهبها المتحاصصون لكن بكل عدالة و نزاهة .. لعنة الله عليهم أجميعن!
ثم أي إنفاق و على ماذا .. و العراق ساقط عسكريا و سياسيا و أمنيا و إقتصادياً !؟
بجملة واحدة أختصر لكم كل الواقع الموجود و هي:
النتيجة التي نصلها كما بيّنتها و كما يعيشها كل عراقي على أرض الواقع هي: - صدام الجهل و الملـعون ؛ كان يسرق أموال الناس بقوة الحديد و النار و الأجهزة القمعيّة العديدة و المتوحشة . المُتحاصص القذر اليوم؛ يسرق الرواتب و أموال الناس بقوة الحديد أيضا مع إضافة إسم الله و الدّعوة و الوطن لفساده.
و كان الله شديد العقاب ..و هو قريب .
و سيبقى العراق هكذا يتناوب على حكمه الفاسدون لأن معظم شعبنا معوّق نفسياً و عقلياً و نصفهم جسدياً نتيجة سياسات الحكام و الحكومات الظالمة التي تعاقبت عليه .. و ما لم يتمّ تغذية الناس بفكر إنساني من خلال المنتيدات و المجالس الفكرية يأمرهم بآلمحبة و التواضع و الأنصاف و المساواة بعيداً عن الطبقية و تزكية النفس و التّّوحد لتحقيق أهداف سامية؛ فأنّ اسياسيين الفاسدين سيتنابون على حكمنا و عن طريق أصواتنا الديمقراطية حتى ظهور المهدي(ع)!؟ و الفلسـفة الكونيـة العزيزيـة جاهزة . العارف الحكيم : عزيز حميد الخزرجي
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألزيادة الأخيرة تحقير للمتقاعدين :
-
أيها الظالم ؛ أ تظن أنك أحرقتني و محوت تأريخي و جهادي؟
-
لِمَ حزب الله لا يدخل المعركة !؟
-
السر الذي جعل (إيميلي ديكنسون) عارفة :
-
ألحدّ الفاصل بين آلحبّ و العشق ؟
-
معاناة المتقاعدين ألعراقيين :
-
لا حياء في العراق :
-
السّر الذي جعل (إميلي ديكنسون) عارفة ؟
-
كلمات مكرّرة .. لكنها مدمّرة :
-
ليس سهلاً أن تكون فيلسوفاً و عارفاً؟
-
هل نتغيير بعد تقدم العمر؟
-
المطلوب في اليوم العالمي للعصابيين؟
-
اليوم العالمي للعصابيين
-
هل الجّمال كاشف لسرّ الوجود؟
-
-ما هو سرّ الوجود-؟
-
ما هو سر الوجود؟
-
متى يتحقق العقل الكونيّ؟
-
لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم!؟
-
ألأربعون سؤآل :
-
هذا العراق بإختصار :
المزيد.....
-
إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب
...
-
الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال
...
-
الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف
...
-
الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم
...
-
الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها أغام بيرغر تلتقي والديها
-
-حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م
...
-
-الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
-
ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا
...
-
خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في
...
-
الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|