ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 7777 - 2023 / 10 / 27 - 21:56
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
حينما يموت الضمير وخاصة الذين يدعون انهم مع حقوق الإنسان و حقوق الاثنيات المشروعة وحقوق النساء و حقوق الأطفال و حقوق المدنيين المشروعة، تموت معهُ الكثير من الأشياء وتعمى البصيرة والبصر و تكثر الكذب و النفاق وكثرة الأساليب السلبيةوالسوداوية والاعلام الكاذبة.
وتصبح كل شيء بلا طعم و بلا لون أو معنى و أصبح القتل مُباحةٍ دون الضمير والإنسانية و دون وجه الحق وتزوير الحقيقة، ويجعلوا الإنسان لا قيمة له مُجرد كتل بشرية جامدة معرضة لقتل وتطهير العرقي، الذي لا يسمع صداه وصداهُ في داخلهِ فقط!
موت الضمير العالم المتحضر مُشكلةٌ عويصة سببه تهافت الثقافة الغرب وتهوي الى الهاوية وما ادراك ما هي أنها نار تحرق الإنسانية.
موت الضمير الإنسان له الاسباب الذي يُعانى منه من تطالهُ خيوط الأفكار المسمومة الممزوجة بازدواجية السلوك، ومُشكلة أكبر يصبح حينما يتعارض مع قيم الحياة والأخلاق والإنسانية بشكل لافت للنظر.
انظروا إلى الغزة التي تعاني من هجمات الهمجية الوحشية تفوق كل التصورات غير لائقة بالإنسان في القرن واحد وعشرون.
منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الحقوق الإنسان ويونيسكو تقف عاجزة أمام غطرسة الغرب وأمريكا وإسرائيل.
نعم الحضارة الغربية الحالية تتجه نحو الهاوية لأنها غابت عنها الضمير الإنساني والأخلاق بكل المعنى الكلمة.
هل يجوز السكوت عما يحدث من المؤاسات في غزة؟
هل نغمض الأبصار أمام الجرائم التي ترتكب في غزة؟
على كل إنسان العاقل أن تدين هذه الجرائم المشينة التي كلفت الأرواح الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في غزة.
أين الإنسانية والعدالة والحقوق التي تتغنى بها الغرب؟
هل سلب حقوق الآخرين واحتلال أراضيهم هي العدالة ؟
كل هذا يحدث في واقعنا، هل أصبح إنسان هذا الزمان فقد انسانيته ؟
هل الازدواجية هي أسلوب حضاري؟
لا نعلم هل نحن حضاريين أم نحن في زمن غابت الاخلاص والوفاء والاخلاق الحميدة؟
هل الحياة بتطوراتها جعلت الدول المتقدمة أن تفرض هيمنتها على الاقتصاد العالم و تفرض الأمر الواقع على الجميع؟
امريكا تمشي عكس التيار مع الأسف الشديد وتسلب حقوق الآخرين ومنها حق الفلسطينيين، ولا تعطي فرصة للسلام و لا لتأسيس دولة فلسطين.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟