أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد الطيب - اصيلة














المزيد.....

اصيلة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7776 - 2023 / 10 / 26 - 15:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كنت اطلق عليها الاصيلة فهي السباقة لكل خير .. منذ احببتها او جعلتني احبها اكتشفت بتلك الانسانة من الكنوز الانسانية والجواهر النفسية لم تقدر بثمن .. لم تقهرها الظروف رغم ما مرت عليها من خطوب ومصائب .. انها امرأة تحمل عقل العالم بشخصيتها والاتكيت الفخم في كلماتها .. حين تحادثك تشعر انك في جنة الله حيث الجمال المبهر للعيون وجمال الصوت يحدث اثرا جميلا في النفس .. يقولون ان كل رجل خلقت امرأة لاجله ولكن المحظوظ من يحظى بها .. في دروب الحياة نفتش عن ذواتنا في الاخرين عسى ان نجد من يشبهنا .. وها قد وجدتها ولكن الاوضاع تحيل الامور الى مستحيل فلا يبقى سوى صوتها الجميل اترنم به وصورتها البريئة لاتفارق خيالي .. فهي حسم امرها لابن خالتها بعد مؤامرة دبرت بليل من قبل العشيرة لابد ان يقدموا القربان وكانت هي القربان .. حملت في ليلة كالحة السواد الى مخدع الزوجية كسبية من سبايا الحروب امتلكوا جسدها ولكن لم يقدروا على امتلاك قلبها وروحها .. فهؤلاء لايهمهم القلب مادام الجسد حاضرا .. كانت تتمنى كما في الروايات وافلام الاسود والابيض ان تلتقي بحبيبها الذي رسمته في مخيلتها وتمنحه قلبها وحين وجدته فقد فات الاوان . وهي تزف على عجل الى من اختارته الظروف والتقاليد .. عاشت ايامها حرمان والآم ومصادرة لابسط حقوقها .. ولمن تشتكي فالقاضي هو الجلاد .. مع الزمن يتحول الالم الى حزن ويتحول الحزن الى صمت ويتحول الصمت الى وحدة عظيمة وشاسعة كالمحيطات المظلمة .. فقد حرمت ان تكون اما . ولكن بقرار عشائري عليها ان تتحمل نتائج ذلك واسبابه من زوج لايفقه من امور المرأة سوى انها خلقت للفراش فحسب مهما كانت عيوبه وسبب دمار حياتها وتغيير مسارها نحو الاسوء مادام تشبعه في الفراش وغير ذلك فحرام .. حقوقها حرام ان تطرح بين رجال القبيلة فالمرأة عورة ولايجب ذكرها في مجالس الرجال .. ظلت تحتفظ بتلك النفس الرقيقة والشفافة وتشعر بالحنين الى حبها الاول . كانت تقرأ بنهم واستطاعت من الحصول على شهادة عليا .. ولكن حرمانها من الاولاد ومن حبيبها ظل كالناقوس يدق دقاته في لياليها الموحشة .. حين تخذلك جميع الاشياء التي حولك .. لا تحاول أن تثق بها مجدداً، فقط حاول أن تثق بأنك تستطيع العيش بدونها. فالخذلان له قوة رهيبة تجعلك تخاف من كل شيء . ولكنها تردد عبارة جميلة .. عليك ان تقبل ان بعض البشر سيحتلون مكانا في قلبك الى الابد دون ان يكون لهم مكان في حياتك فالوقت بهكذا شعور سيمضي كعبور شاحنة ضخمة فوق روحك . انها الام وجروح لم ولن تندمل فقد احدثت شرخا بينها وبين العالم ومن حولها .. انه زمن الجواري . فهي الحرة الكريمة العزيزة في بيت ابويها .. ذاقت مرارة الذل والهوان . ولكن تظل روحها حرة هائمة في ملكوت الحب الذي افتقرته وشح في حياتها .. ولكن عزة نفسها جعلتها تمتلك سطوة القائد بين جنوده فقد اصبحت امرأة حكيمة بين النساء وتدلهم الى الطريق الصحيح .. فهي توزع الادوار وهي بكبريائها وشموخ نفسها وعزة كرامتها جعلتها العشيرة بوصلة امان لها تفتخر بمكتسباتها العلمية والاخلاقية وقوة شخصيتها . فقد حولت الهزيمة الى نصر وبنت لنفسها قلعة شامخة على ركام حطامها .. انها امرأة بألف رجل .. هذا خبري فيك ظني ما كذب ... الأصل طيب والمعدن ذهب .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى نرجسية
- صديق ملغوم
- جسور أمل
- ثلاث نساء
- اوجاع هزيلة
- الفرصة الاخيرة
- اليك
- تجارب في الحياة
- لاتقتلوا الجياد .. كي نرتقي بأصالة المشاعر
- افتش عنها
- توبة
- حقائق وأوهام
- زمن الصعاليك
- خدعة اسمها الحب
- ذاكرة مختومة بالشمع الاحمر
- الموعد الاول
- امتنان
- باحث فلكي عراقي يدحض نظرية اصطفاف الكواكب المتعلقة بالزلازل
- غرباء
- زهايمر الايام


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد الطيب - اصيلة