محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 07:30
المحور:
الادب والفن
دَمْعَةٌ مَخْلُوطَةٌ
بِدَمِ الْأَبْرِيَاءِ
تُنَادِينِي مُلَوِّحَةً بِيَدَيْهَا
وَهِيَ تُرَاقِصُ حَكَايَا
مَنْ مَاتُوا عَلَى غَفْلَةٍ
تَحْتَ الْقَصْفِ
تَحْتَ الْأَنْقَاضِ
وَفِي غَيَاهِبِ السُّجُونِ
وَتَحْتَ الرِّمَالِ
تُرَاقِصُ حَكَايا
الْيَتَامَى
وَمَنْ هُجِّرُوا قَسْرًا
وَمَنْ دُفِنُوا أَحْيَاءَ
تَحْتَ جُنْحِ التَّوَاطُؤِ
وَالنِّفَاقِ
وَالرِّيَاءِ
والخِيانَةِ
اِحْتَضَنْتُهَا
وَرَمَيْتُ بِهَا
فِي رُمُوشِ عَيْنَيَّ
مَسَحْتُ عَلَى رَأْسِهَا
بِكَفَّيّ يَدَيَّ
وَقُلْتُ لَهَا:
لَا تَبْتَئِسِي بِمَا يَحْكُونَ
ثُمَّ نِمْتُ عَلَى فَخْذِهَا
وَذَرَفْتُ دَمْعَةً مُبْتَلَّةً
بِدَمِ الْمَظْلُومِينَ
وَمَضَيْتُ بَعِيدًا
فِي حُلمِي
بَاحِثًا عَنْ ضَحْكَةٍ
وَعَنْ أَسْبَابِ التَّحَمُّلِ
وَعَنْ بَوَّابَةٍ
تُفْضِي لِلْحُرِّيَّةِ
وَالْعَدْلِ الْأَبَدِيِّ
يَصْدُمُنِي غِيَابُ نُورٍ
بَيْنَ جَبَلَيِّ الظَّلَامِ
وَيَسْتَفِزُّنِي ضَيَاعُ الْإِنْسَانِيَّةِ
فِي قَاعِ مُسْتَنْقَعٍ
بِلَا ضِفَافٍ
تَخْذُلُنِي اِبْتِسَامَةٌ بَلْهَاءُ
وَفِي مُقْلَتَيَّ
دُمُوعٌ مَمْزُوجَةٌ
بِدَمِ الْأَبْرِيَاءِ
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟