أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الفلسطينيون يغيّرون العالم














المزيد.....

الفلسطينيون يغيّرون العالم


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7774 - 2023 / 10 / 24 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن عمليات المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الاسرائيلي والتي انطلقت من غزة يوم السابع من اكتوبر 2023 وماتبعها من رد فعل عنيف ومبالغ به لاسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والإبادة الوحشية التي قام بها المحتل وقتله الاف الأطفال والنساء والاف الشباب الأبرياء المطالبين بحقهم بالحياة الحرة الكريمة والقتل مازال مستمرا ليل نهار والشهداء قد تجاوز عددهم الخمسة الاف شهيدا اكثر من ثلاثة الاف منهم كانوا أطفالاً ونساءً وهذا لم يحصل بتأريخ الحروب أبداً بأن تكون نسبة الشهداء من المدنيين أكثر من العسكريين اضافة الى أكثر من خمس عشر جريحا أغلبهم من المدنيين والأعداد تزداد بالدقائق ، كما تقوم اسرائيل بقصف المستشفيات المزدحمة بالمرضى والأهالي الذين لم يجدوا ملاذا آمنا، وتدمر البنى التحتية لغزة وقطع الماء والكهرباء والامدادات التي يحتاجها البشر في حياتهم اليومية وقصفه المباني السكنية والمخابز وقتل الحياة بطريقة لم يسبق لها مثيل في حرب من الحروب الحديثة ومحاصرة غزة المحاصرة أصلا منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن واغلاق المعابر عن ابناء فلسطين وقطع شريان الحياة عنها، كل هذا أثار الرأي العام العالمي وأقصد هنا الشعوب وليست الحكومات التي تشترك غالبيتها بمساندة العدوان على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما وتسكت على انتهاك اسرائيل لمئات القرارات التي أقرتها الأمم المتحدة ضد اسرائيل ولصالح الفلسطينيين إذ لا أحد من حكومات العالم طالب وأصر على تطبيق القانون الدولي الذي وضعوه ليدرؤا خطر الحروب والظلم الذي حصل بالحرب العالمية الثانية..
إن جرائم اسرائيل ضد المدنيين الفلسطبنيين وصل الى عيون وقلوب أغلب الشعوب بالعالم فعرفوا كم أنهم مغيبون، وعرفوا كم انهم مضللون بحكوماتهم التي ساندت الظلم والاحتلال والطغيان ، فبدؤا يتظاهرون بمئات الالاف ضد حكوماتهم وعرفوا أنهم أمام كذبة كبيرة تسمى الديمقراطية في بلدانهم المتحضرة كبريطانيا والمانيا وفرنسا وغيرها من دول اوروبا وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت حكومات تلك البلدان تعاقب البعض لموقفه المساند لقضية الحق الفلسطيني ، فأقيل رساما من عمله في صحيفة الغارديان ببريطانيا، وتم التحقيق مع مواطن لأنه وضع علم فلسطين على بيته، وسحبت جنسية أوروبية من آخر بسبب قوله كلمة حق عن فلسطين، وتواجه امرأة ترتدي كوفية فلسطينية بالعنف هناك ، حتى باتت هذه الشعوب وكأنها صحت تواً من نوم طويل ومن غسيل للمخ وعرفت انها لاتملك ديمقراطية اعتبروها من المسلمات عندهم، ولا تملك الحرية في التعبير عن آرائها وليس لخياراتها أية أهمية لدى حكوماتهم .
إن دماء الأبرياء من أبناء فلسطين لابد وإن تترك أثراً يفضح الجناة، فلن تسكت هذه الشعوب عن حكوماتها المساهمة بهذه الجرائم أو الصامتة عنها .
قريبا ستتغير المعادلة في العالم حتماً، وتصبح التظاهرات ليست مجرد تظاهرات تضامنية مع شعب فلسطين الذي يتم إبادته أمام أعين العالم وحكوماته الوقحة، إنما ستصبح التظاهرات ثورات ضد الحكومات لأنها لاديمقراطية وأقرب الى الفكر الفاشي والعنصري اذ تضع نفسها في سلة واحدة مع اسرائيل العنصرية الفاشية وتدافع عنها، عندها سيشتعل الربيع في أوروبا وشعوبها الأكثر نضجا من العرب لتقوم باسقاط اعضاء برلماناتها حسب مواقفهم من قضايا الحق وأولها قضية فلسطين واختيار أعضاء يحترمون إرادة الشعوب ومواقفهم الإنسانية، وبهذا ستغير هذه الشعوب توجه حكوماتها نحو الحق والعدالة الانسانية بالعالم .
سيتذكر العالم يوما ما بأن الشعب الفلسطيني وحده قد غيّر العالم بدماء أبريائه..
24-10-2023



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبدعة تشرقُ في الظل..
- فاجعة المكتبة المركزية في مدينة سوق الشيوخ
- الأدب الروسي أهم حرّاس الانسانية بالعالم
- الولايات الإبراهيمية المتحدة, خدعة لتشكيل نواة الحكومة العال ...
- من الأممية : الوقوف مع حقوق الانسان أينما كان
- جعفر حسن: فنان المحبة بين البشر
- نوال السعداوي، كيف أرثيها وهي أول الوعي؟
- هكذا يرحل العظماء/ في رثاء المناضل السوري المحامي جريس الهام ...
- فك الحصارات عن الدول جميعها
- المطالبة بحلّ الأحزاب والتيارات والكتل.
- لوحةٌ لم تؤطر بعد.
- أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية
- محور الأرض
- أعرف عدوك
- لكلِّ مقامٍ مقال
- الشك باتجاهات عديدة، موصلٌ للحقيقة
- الخونة والأمريكان
- ما الحرب سوى الدمار ..
- من أسباب هزائمنا
- اليسار العربي يتودد للعمائم ويطلب رضاها


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الفلسطينيون يغيّرون العالم