نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 20:54
المحور:
الادب والفن
أيُّها المُؤَمَّلُ بِاخْضرارِ الفُصولِ
أَخْبِرِ المَواجِعَ
عنْ سُؤالِ اليَومِ
هلْ
سَترْحَلُ أَسِرّةُ الضَّبابِ
إلى دَماثَةِ الغَدِ ؟
اليَومَ مُكْتظٌّ
بِضَوْضاءِ الأَمسِ
الطّريقُ مُزدحِمٌ
بِقَلقِ اللَّانِهاياتِ
كَيفَ سَتكُونُ
أَيُّها المُتّكِئُ
على
عُكاّزٍ مِن غُبارِ
والغَابةُ فِخَاخٌ؟
-
زَهرْتانِ في رُبْوةِ الزَّمنِ
يَنبُضُ رَحيقُهُما
حَنيناً
لِموسيقَى المَطرِ الأُولى :
أُمْنيةٌ
فَرّتْ مِن قَبضَةِ الوَقتِ
حِينَ كانَ الوَردُ فَيروزاً
يُحاصِرُها الجَفافُ ..
أُغنِيةٌ
تتثاءَبُ في سُلّمِ أَنْغامِها
فَتنامُ على رَجّةِ الإيقاعِ
تَنْتظرُ أن تتعافَى النُّوتاتُ
لِتفتحَ مِهرجاناً لِلْغِناءِ .
-
دِنانُ دَمعٍ
تَنْسكبُ منْ أَطلسَ
على خَارطةِ الضّادِ
تتشكّلُ شَجَناً فِي المَسافةِ
المَسافةُ
مُومْياءُ حنّطها الخَوفُ
الخَوفُ
يَقفُ على أَطْرافِ المِساحةِ
المِساحةُ تتخبّطُ
في لَيلٍ عَصيبٍ
والرُّؤيةُ رَهْنَ
القَرارِ
-
أيُّها الغدُ
يُحاصرُ السُّؤالُ
مَنابتَ الفِكرِ
أَبوابُ الجَوابِ
تَسْتعطِفُ الشُّروقَ
مِن أَجْلِ الحَياةِ..
أيّها الغدُ
نَكتبُ الأَحلامَ
في أوراقٍ مَصقُولةٍ
نَشحَنُها
في زَوْرَقٍ آمِلٍ للنّجاةِ
ونَدعُو البحرَ
أنْ يَحفَظَها بيْن دَفَّتَيِِ المَوجِ
كَيْ نَستَمرَّ أُغنيةً
في حَنجَرةِ الزَّمنِ ..
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟