|
مناقشة فكرتي التزامن ، والتعاقب ، خطأ اينشتاين الأكبر _ تكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 10:59
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
تكملة مناقشة فكرتي التعاقب والتزامن ، والحاجة للتفكير الجديد ( مغالطة اينشتاين ، ومعه الثقافة العالمية إلى يومنا ؟! )
المشكلة في موضوع الزمن مركبة ، وثلاثية البعد والنوع أيضا . كمثال معروف ومبتذل : ما العلاقة بين المكان والزمن ، والطريقة الأنسب لحلها ؟! اختزالهما إلى الواحد ، فكرة قديمة في الفلسفة ، حيث رد بعضهم الزمن للمكان ، والعكس أيضا رد آخرون المكان للزمن . أعتقد أن المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أبعاد أساسية للواقع ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد . أيضا للحركة ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : 1 _ الحركة التسلسلية المعروفة ، وهي تحدث في المكان والحاضر 2 _ الحركة التعاقبية ، وهي ميزة الحياة والزمن وتحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة أو العكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن 3 _ الحركة التزامنية ، وهي التي تحدث بنفس الوقت مثالها النموذجي الحواس الخمسة : نرى ونسمع ونشم ونلمس ونتذوق دفعة واحدة ، بنفس اللحظة " التزامن " . يوجد مثال آخر ( جديد ) لحركة التزامن ، حوار مباشر بين عدة أشخاص ( يتوزعون على القارات المختلفة ) على النت . .... التآني بدل التزامن ، يستخدمها كثير من الكتاب في موضوع الزمن ، ومن ضمنهم د يمنى طريف الخولي . التآني ، أو التزامن ، تعني الحدوث بنفس الزمن ( الوقت ) لأكثر من فعل ، أو نشاط أو حدث ، أو شيء . وعكسها التعاقب ، حيث يوجد فاصل زمني أو مسافة بين حدثين مختلفين : مثالها خلال هذه اللحظة ، أو اليوم ، التي أكتب فيها هي في الماضي بالنسبة للقارئ _ة . بينما لحظة قراءتك الآن ستكون في المستقبل بالنسبة لي ( الكاتب ) . تكمن المشكلة في الاعتقاد ، بأن الحدث الحاضر في اليوم الحالي ، يمكن أن يكون نفسه في المستقبل بالنسبة لشخص آخر وفي الماضي بالنسبة لشخص ثالث وجديد ! ( والثلاثة أحياء ، هذا خطأ ووهم ) . هنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، وكان أينشتاين ضحيتها الأولى بالفعل : اليوم الحالي مثلا 22 / 10 / 2023 يوجد في الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، ولكنه في يوجد الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . ( تتكشف الفكرة بوضوح أكثر ، لو استبدلنا اليوم بالثانية وأجزائها ) . هذا القانون عام ، ومطلق . لكن له استثناء صغير جدا ، وثانوي ، بالنسبة لمن سوف يولودون أو سيموتون خلال اليوم الحالي أو الثانية . عدا ذلك نحن ، وجميع الأحياء بهذا اليوم ، سوف تكون أعمالهم وأنشطتهم متزامنة مع أعمالنا وأنشطتنا ( القارئ _ة والكاتب في اليوم الحالي أو الثانية ) ، وخلال حياتنا المشتركة كلها . هنا بدأت مغالطة اينشتاين ، ثم انتشرت وتعممت وتحولت ليقين عالمي ! وأقصد بالمغالطة هنا ، أنه كان يعتقد أن فكرته صحيحة وأنها تمثل الواقع بشكل فعلي وتجريبي . أي أن هذا اليوم كمثال تطبيقي ومباشر ، يمكن أن يوجد في الماضي وفي المستقبل بنفس الوقت وبالنسبة للأحياء أيضا ! هذا خطأ . كان اينشتاين ، وعدد كبير من الفلاسفة والفيزيائيين ، إلى اليوم يعتقدون أن الماضي والمستقبل علاقة عكسية وتبادلية ! هذا تفكير خطأ قبل علمي وغير منطقي ، بصرف النظر عن الشخصية التي تفكر بهذه الطريقة ، سواء أكان أينشتاين أم ستيفن هوكينغ أم كارل بوبر أم يمنى طريف الخولي ( وأنت وأنا أيضا ) ، أو أي اسم آخر جديد أم قديم هذا خطأ ووهم . ذلك خطأ عالمي ، ويتكرر إلى اليوم . التزامن والتعاقب نوعان مختلفان من الحركة ، وكلاهما حقيقي : حركة التزامن تحدث بنفس الوقت ، مثالها جميع الأفعال والأنشطة الفردية خاصة ، والأفعال المشتركة المباشرة أيضا . بينما حركة التعاقب بالعكس ، تحدث بين لحظتين مختلفتين وبينهما فاصل زمني . يوجد خطأ آخر ، وقع فيه اينشتاين أيضا ، أن اتجاه حركة الزمن ليس ثابتا ولا يحدث في اتجاه واحد ( كان يعتقد أن لا فرق بين الماضي والمستقبل ) وهذه الفكرة مستمرة ومشتركة ، بين الفلسفة والفيزياء النظرية !؟ أعتقد أنها أحد أكبر أخطاء العلم والعلماء خلال القرن الماضي وإلى اليوم ، وقد تحولت إلى موضة ثقافية عالمية . الزمن ينتهي فقط ، يتناقص ، وبمجرد تغيير الموقف العقلي ( التقليدي ) تتكشف الحقيقة الواقعية ، المزدوجة العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . في حالة تعذر فهم هذه الفكرة ( الجديدة ) اقترح على القارئ _ة طلب المساعدة من قريب ، أو زميل ، أصغر في السن . مثال تطبيقي من كتاب ( الزمان في الفلسفة والعلم ) د يمنى طريف الخولي : ( كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ! أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل أو بعد الآخر . كما يشترط التحديد العلي ( السببي ) للأحداث علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ( السببية ) ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم . لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ! فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزمني في الاتجاه المعاكس . بحيث انتهى التسلسل الزمني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطيع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزماني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها ) ... انتهى الاقتباس . هذا نمط التفكير السائد بعد اينشتاين ، وبسببه أولا ، ويستمر إلى اليوم 22 / 10 / 2023 . هو تفكير خطأ ، غير علمي ، وغير منطقي كما أعتقد . حركة انقضاء الزمن ، أو مروره ، حقيقية ( مع جهلنا لطبيعة الزمن ) . وهي في اتجاه ثابت ووحيد ، وغير قابلة للعكس مطلقا . وهذا ما يدركه طفل _ة متوسط بعد العاشرة بوضوح ، وثقة . بينما كان أينشتاين يجهله ، ومعه إلى اليوم غالبية الفلاسفة والفزيائيين في العالم . ( الموقف السائد يعتبر حركة الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بينما حركتهما جدلية عكسية ) الفكرة 1 ، الحدث نفسه يبدو لمشاهد في المستقبل ، ولمشاهد آخر يمكن أن يبدو في الماضي . ( هذا غير ممكن ، بالنسبة للأحياء ) . الفكرة 2 ، حركة الزمن تقبل العكس ، ولا فرق بين الماضي والمستقبل . هذه الفكرة مريحة للعقل غير العلمي ، وهي مقبولة في الأدب والأفلام ( ومبررة فنيا بالطبع ) لكنها في الفلسفة والعلم غير مقبولة وتناقض المنطق والتجربة معا . .... الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " : يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، بشكل لانهائي . ويقبل التجزئة أيضا ، بشكل لانهائي . وهنا تتكشف ثنائية نيوتن وأينشتاين ، وموقفهما المتعاكس من الزمن . ملحق يمثل اليوم الحالي ، بالنسبة لنفس الفرد ، المثال النموذجي على التزامن وانعدام الفاصل الزمني بين حركتين مختلفتين . اليوم الحالي مثلا ، يستمر هو نفسه بين لحظتي الولادة والموت . بينما يتمثل التعاقب الزمني ، بالعلاقة بين اليوم الحالي ويوم الأمس ، أو العلاقة بين اليوم الحالي ويوم الغد . الفكرة تحتاج للاهتمام والتفكير ... للبحث تتمة
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مناقشة فكرتي التزامن ، والتعاقب ، خطأ اينشتاين الأكبر _ كما
...
-
العلاقة الحقيقية بين المكان والزمن ؟!
-
كيف يتحرك الحاضر ؟! ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم ) ....
-
الورطة _ تكملة القسم الثالث
-
الزمن بين نيوتن واينشتاين ، بين النسبية والموضوعية خاصة ....
-
رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة يمنى طريق الخولي
-
هوامش ، ومسودات
-
مشكلة الزمن ، بين النسبية والموضوعية ، بين نيوتن واينشتاين
-
الورطة _ القسم الثاني _ الفصل الثاني
-
الورطة _ هوامش ومسودات مع الفسمين 1 و 2
-
الورطة _ القسم الثاني ، الفصل 1
-
الورطة _ القسم الثاني
-
كيف يتحرك الحاضر ؟!
-
الورطة _ الفصل الثالث
-
الورطة
-
أسئلة وتساؤلات موجهة للذكاء الاصطناعي ...
-
رسالة مفتوحة ... إلى الذكاء الاصطناعي
-
حل جديد لمشكلة العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل
-
الموقف العقلي الجديد _ المتجدد بطبيعته
-
النظرية الجديدة بصيغتها الأكثر بساطة وقسوة
المزيد.....
-
الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة
...
-
عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير
...
-
كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق
...
-
لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟
...
-
مام شليمون رابما (قائد المئة)
-
مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
-
مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة
...
-
إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا
...
-
نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن
...
-
وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|