أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إدريس - عنصرية حتى في الدعاء !














المزيد.....


عنصرية حتى في الدعاء !


أحمد إدريس

الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 02:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأمور تزداد تعقيداً و قتامةً مع الوقت، الله وحده يعلم حجم الألم الذي يعتصر القلب بسبب ما يجري بفلسطين - أدعو بالفرج العاجل و الكامل لكافة المظلومين و المُعذبين في الأرض -، لكن هذا لن يُثنينا أبداً عن إعمال الفكر. التفكير السليم و القويم هو الحل.


بمثل هذا الفيديو نربح و نكسب معركة الرأي العام العالَمي :

https://vm.tiktok.com/ZMjqeqjq8/

بورك في كل مَن ساهم في إعداده أو نشره على أوسع نطاق. جزاهم الله ألف خير.


البارحة وصلني دعاء طويل لأهل غزة يُختتم بـ« و اجعل يا رب القصف برداً و سلاماً على المسلمين ». غزة يتواجد بها مسيحيون و ناس مِن مُختلف دِيانات العالَم : فلسطينيون بين أهاليها و كذلك أشخاص مُبارَكون (مُمرضون، رجال إعلام، مُهندسون…) قدموا مِن كل بلاد الدنيا لمُساعدة الفلسطينيين. لكنْ : « يا رب اجعل القصف برداً و سلاماً على المسلمين ».

عليهم وحدهم فَهُم فقط عباد الله، و مَن مات تحت القصف مِن الناس المُبارَكين ("الغير مُسلمين" بحسب الفِقه التقليدي) الذين قدموا لإغاثتهم و التخفيف مِن مُعاناتهم، يحرُم شرعاً الدعاء له بالرحمة !

عنصرية و أنانية مُذهلة و مُرعبة حتى في الدعاء : للأسف ما تغيَّر شيء مِمَّا في العقل الباطن لهذه الأُمة.


أُمتنا تتخبط فعلاً في قَدْر هائل من الأزمات و المشاكل، و للأسف غفلنا في غَمْرَتها عن حقيقة في غاية البداهة : المشاكل لا يمكن حلُّها باستخدام نفس طريقة التفكير التي أَوقعت في هذه المشاكل. إن ما نحتاج إليه هو إصلاح فكري حقيقي، فالحلول الترقيعية الحالية ستبقى بلا جدوى. تنصلح الأمور و الأحوال عندما تنصلح العقول و الأفكار. هذا بطبيعة الحال لا يكفي - فلا بد أيضاً أن تنصلح الضمائر و النفوس - و لكنه أكثر من ضروري. فَمِن غير إصلاح فكري جاد و جذري، محال أن تنصلح أحوال البلاد و العباد.

قناعتي أنه لا مناص من تمحيص دقيق لمفاهيمنا السائدة و قِيَمنا الرائجة التي تُمارس في الغالب دوراً مضلِّلاً للكثيرين و تُسهم إلى حد كبير في تزييف وعي عموم الأمة. نحن إذن بحاجة إلى إصلاح فكري، في المجال الديني بالدرجة الأولى. المطلوب بإلحاح ليس أقل من إعادة بناءٍ حقيقية لمنظومة فكرنا الديني بالكامل. فكرُنا الديني المُتداوَل إنْ لم يتجدَّد، فإنَّ أحلامنا بمستقبل أفضل ستتبدَّد…


شرط النصر الأول : « إِن الله لا يُغيِّر ما بِقَوْمٍ حتَّى يُغيِّرُوا ما بأنفُسهم. » (قرآن كريم)

« إذا لم تَكُن، أيها المسلم، في قلبك و فكرك و عملك، رحمة للعالَمين، فأنت على طريق غير طريق رسولك محمد - صلَّى الله عليه و سلَّم -، فقد قال له ربه الذي أرسله : "و ما أرسلناك إلاَّ رحمة للعالَمين". » (عصام العطار)

يا مَن تُسمَّون بالمسلمين : « استرِدوا دينكم بالوَعي الحقيقي و بالإنسانية الحقة. » (عدنان إبراهيم)


صبر جميل و الله هو المُستعان.



#أحمد_إدريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخشى أن يكون أكثرُنا للحق كارهاً !
- لا بد من إعادة الأمور إلى نصابها مهما كلف ذلك…
- آن الأوان !
- الإرهاب التكفيري : أسبابه و علاجه
- أقترح على المبشِّر صاحب البرنامج القديم «سؤال جريء» أن يتناو ...
- جوهر المشروع التنويري الأصيل
- عاجلاً أو آجلاً، الصدق محمود العواقب ؛ عاجلاً أو آجلاً، الكذ ...
- فليسقطْ حُكم الرِّدة المُجرم !
- إسلام الأنوار هو طريق الخلاص
- ضرورة أن ننتقل من نقد يُكرِّر نفسه و مُوغل في السَّلبية إلى ...
- نحو ثورة في الفكر الديني
- تَحرَّرُوا من العبودية الطَّوْعِية !
- عن وفاة القرضاوي
- الوهم الأخطر على الإطلاق : وهم امتلاك الحقيقة المطلقة
- فهمنا الحالي للإسلام لا يُعين كثيراً الحياة
- عن الفكر النقدي و استخدامه في عملية التجديد الديني
- أليس فيكم رجل رشيد، يا فُقهاء و أئمة الإسلام ؟
- ما اضطُررت لفعله قبل فترة في سعيي لكي ينتصر التنوير
- و لَسَوف تعرفون الحقيقة…
- من الأَوْلى بِوَصف كافر : الذي ينكر غيبيات أم الذي ينكر مرئي ...


المزيد.....




- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...
- 259 مستعمراً يقتحمون المسجد الأقصى
- أستراليا: إحباط هجوم ضد الطائفة اليهودية قرب سيدني


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إدريس - عنصرية حتى في الدعاء !