الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 09:57
المحور:
القضية الفلسطينية
الآلاف من المصريين خرجوا اليوم للتضامن مع غزة وأهل فلسطين. شقوا طريقهم من الشوارع والميادين وصولًا إلى ميدان التحرير، الذي لم يمكثوا فيه وقتًا طويلًا حتى فرَّقهم رجال أمن السيسي وبلطجيته، الذين اشتبكوا مع المتظاهرين وألقوا القبض على عشرات منهم، بالإضافة إلى تفريق عدد من المظاهرات في عدة محافظات.
خرج هؤلاء الآلاف تأييدًا لفلسطين وتفويضًا للمقاومة، في تمايزٍ تام عن ذلك التفويض الذي طلبه السيسي مدركًا انهيار شعبيته بسبب سياسات القمع والإفقار. هؤلاء الذين خرجوا اليوم لا يرفضون التهجير إلى سيناء فحسب، بل أيضًا التهجير إلى النقب، ذلك الذي اقترحه السيسي لأصدقائه الصهاينة من موقع الناصح الأمين الحريص على عدم إفساد “السلام الدافئ” بين نظامه والكيان الصهيوني.
هؤلاء الذين شاركناهم الهتاف اليوم صفعوا النظام الديكتاتوري الحاكم على وجهه، وانتزعوا شبرًا من الأرض لصالح حق التظاهر والاحتجاج بعيدًا عن كنف السلطة. أما القمع الذي تعرضوا له فهو أكبر دليل على العداء الخسيس من جانب النظام لأي تضامنٍ مع فلسطين لا يقدم فروض الطاعة له، بل وأن النظام لا يريد من هذا التضامن، ولا من القضية الفلسطينية برمتها، إلا أن يصبوا في كفة تأييده.
إن أكبر نصرةً للشعب الفلسطيني هي التضامن معه في تحدٍ لهذا النظام الديكتاتوري، وهو الذي لا يزال عاجزًا أمام أصدقائه الصهاينة، والذي شاركهم بالفعل العداء للمقاومة وحصار غزة طيلة سنوات حكمه، بالتضييق الشديد على الحركة من معبر رفح وبهدم وإغراق الأنفاق بمياه البحر، وبالتنسيق الأمني المتواصل مع العدو الصهيوني.
لم تكن مظاهرات اليوم إلا أول الطريق، ذلك الطريق الذي يقف السيسي عقبةً فيه. ومن أجل الحفاظ على مواصلة التضامن مع فلسطين، تدعو حركة الاشتراكيين الثوريين كل من خرج اليوم نصرةً للقضية الفلسطينية أن يشكلوا لجانًا وروابط للتضامن مع فلسطين في جامعاتهم ومدارسهم وأحيائهم، لتنظيم وتنسيق حركتهم، حتى لا تتبدد هذه الجهود الهائلة في الفراغ بعد القمع الذي شهدناه اليوم.
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟