أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - إلى الطاهر بن جلّون: الشاعر إمّا يكون مُتنبي أو لا يكون!














المزيد.....

إلى الطاهر بن جلّون: الشاعر إمّا يكون مُتنبي أو لا يكون!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 17:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


طوفان الأقصى،
أهوال غزّة،
عذابات العُزّل.
هل هناك أكثر من رأي و القنابل تسقط و الدّماء مدرارا تسيل؟!
أحرار العالم يتضوّرون حُزنا...
الأرض و السماء تبكي محرقة فلسطين...
و لجماعة المُطبّعين عندنا موقف خاص في المسألة و تفسير من وراء تفسير!!
ʺماذا دهاها لِتُرسل مقاتليها إلى عُقر بيت المستوطنين؟!
يا له من غباء كبير...
أين الحكمة، أين الرّصانة، أين التعقّل؟
كيف سيأتي السّلام الذي نريد؟؟؟
هذا تهوّر، هذا جنون...
إنّها جناية حماس على غزّة...
هذه نهاية تدخل ايران في شؤون فلسطين!
انتظروا:
سيموتون كالذباب!
ستسحقهم اسرائيل!ʺ
هذا رأيهم منذ أمد طويل و اليوم يتكلّمون به فيمن حولهم بصوت خفيض بعد أن أوقف هجوم 7 اكتوبر قطار التطبيع الذي كانوا خلفه يركضون.
لكم سعوا لتُؤخذ لهم صورة و هُم فيه جالسين أو حتى و هم بأبوابه متعلّقين و لكن لم يسعفهم الحظ بعد... فالمُتسلّقين أكثرُ من كثير!!
لم يحصل لهم ذلك الشرف العظيم بعد رغم أنهم لم يدّخروا جهدا و باعوا في سبيله كل ثمين: باعوا الكلمة و باعوا الحق و باعوا الشّرف و أماتوا الضمير.
كذلك تحدّث عنهم ابن خلدون منذ قرون:
المُنْبَتُّون...المنافقون و المستسلمون: أولئك المفتونون دوما بالمتفوق الغالب و إن كان هو العدو... و المعتدي الغاصب الغاشم.
يتشبّهون به عساه يرضى:
يُضيّعون العمر و هم يُقلّدون مَشْيَه!
يتكلّمون مثله، يُقدّسون فكره، يصطفّون خلفه، يتبنّون، في كلّ الأحوال، قوله و نهجه.
إنّهم المهزومون الذين بأصلهم يكفُرون و في حقهم، بكل الجبن، يُفرّطون.
في كل زمان وُجد المنافقون الذين يقفون في صف القوي الغاشم فيمدحونه طولا و عرضا و يبرّرون فعله و إن كان ظلما محضا وقهرا.
و يبقى أخطرهم من يتكلّم بالعقل و التعليل و أحيانا بالدّين!!
لكن عمر النفاق و إن طال قصير و كثيرا ما ينفضح أهل النفاق قبل أن ينالوا ذلك المراد الزّائل الذي به يحلمون.
و ما أسوأ أن ينفضح لدينا كاتب كنا نظنّه شاعر و كنّا نحسبه أديب!
يا لها من حقيقة مؤلمة عمّن اعتبرناه سفيرنا في الشعر و الأدب و حامل أمين لرسالة القلم فوجدناه عدوّا مبين...و كنا لا نظن حامل القلم إلاّ صادقا...إلاّ أمين!
هكذا نحن العرب:
نحن العرب، لمن لا يعرفنا، نحفظ لأهل الأدب مكانة لا نحفظها حتى للسّلاطين!
غير أننا اليوم و في عزّ محنة غزّة، نكتشف حقيقة وجه ذلك الكاتب الفرنسي المحسوب، رغما عنّا و عنه، على العرب!
هل سمعتم ما قاله الطاهر بن جلون الكاتب المغربي/ الفرنسي، المولود في مغربنا الأقصى الجميل بمدينة العلم و الدين و جامعة القرويين.
لقد قال بحدّة و بتسرّع كما لتطمين مُموِّليه و مانحي الجوائز الأدبية في فرنسا بلد الإقامة و الحماية له و لأبنائه : ʺلقد ماتت القضية الفلسطينية يوم 7 اكتوبر و تم الإجهاز عليها على يد هؤلاء الحيوانات ارهابيي حركة حماسʺ.
لو كان كاتبا حقيقيا لما رضي أن يتكلّم و يكتب بغير لغته الأم و لما استمر يُتاجر طويلا في كتاباته بعاداته و تقاليده العربية ليتّخذ في الأخير موقفا ضدّ الحق العربي و ضدّ القضيّة،
لو كان أديبا فعلا لتأدّب في الحديث عن مُقاتلين يَفْدُونَ فلسطين و أجيالها القادمة بدمائهم و يتركون الدّنيا التي تَعْنِيه إلى مستقبل كريم لأبنائهم في أرض فلسطين.
لو كان شاعرا حقيقيا لَشَعر بقلب الشهيد يوم الهجوم و هو يرتمي شوقا على تراب أرضه السليبة ليموت حُبّا فيها و يمنح بموته قبلة الحياة... للقضيّة!
لو كان شاعرا بحق لَتَنَبَّأَ بما وراء الطوفان... و ما وراءه، لو يدري، إلاّ حياة لفلسطين و حُرية... و انبلاج لفجر الحق في أعظم و أعدل قضيّة،
لو كان شاعرا بالحق لقرأ القادم بقلب شاعر، فالشاعر عندنا إمّا أن يكون مُتَنَبِيّا أو يخرس ليموت كما تموت البعير: بلا هويّة و لا معركة و لا قضيّة.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على باب الخمسين...
- ارفعوا أيديكم رجوعا للحق و استسلاما!!
- لا تبني وطن غيرك...لن يبني وطنك غيرك!
- و اسمعي يا عَمّة لمفخرة الجزائر و كلّ العرب
- احذري يا عَمَّة من التآمر على حبّ الوطن!!
- حركة ʺالنهضةʺ : الحلّ ليس هو الحلّ
- هل يعرف محامي المخلوع طباخ الرّئيس؟؟؟
- عن المحامي الذي أراد أن يكون بورقيبة!!
- المحامي المغرور الذي لا يعشق الظهور
- استغاثة قاضي أمريكي...
- مِدادُ قلمي في زمن الشدّة القيسيّة (3/4)
- مٍدادُ قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!
- مِداد قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!(١/٣)
- حُرُوبُ العرب...و حُزْنُ البنات!!
- و فهمتُ المكتوب...!!
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن السّفاهة و الت ...
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن سامي الفهري!! ...
- عِنْدَمَا نَحِنُّ لِلأَدَبْ...
- من حرّمَ الحبّ على جنس النّساء؟؟؟
- تأتي المصائب أوّلا...و بعدها يأتي الشّفاء


المزيد.....




- الصحة اللبنانية: مقتل 33 وإصابة 169 جراء الغارات الإسرائيلية ...
- صافرات الانذار تدوي في نهاريا شمال إسرائيل بعد تسلل مسيرات م ...
- روسيا تعدِّل عقيدتها النووية: قد أعذر من أنذر
- بالفيديو.. لحظة استهداف مواقع إسرائيلية في نهاريا بطائرات مس ...
- إسرائيل تغتال نصر الله.. كيف سترد إيران؟
- إعلام إسرائيلي: الجيش يشن هجمات واسعة في بلدة المغراقة وسط ق ...
- لافروف: إعادة بيع تركيا لأنظمة -إس 400- غير ممكنة بدون موافق ...
- لافروف: أنشطة الولايات المتحدة عائق أمام التطبيع بين تركيا و ...
- لندن.. وقفة عقب مقتل نصر الله
- نتنياهو: كلما رأى السنوار أن حزب الله لن يتواجد لمساعدته بعد ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - إلى الطاهر بن جلّون: الشاعر إمّا يكون مُتنبي أو لا يكون!