أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - صديق ملغوم














المزيد.....


صديق ملغوم


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 17:21
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما تشعر ان صديقك يحاسبك على كل شيء صغيرها وكبيرها حتى على احلامك . فهجره يكون حلال على الطريقة الاسلامية .. خاصة اذا كان خصامك معه على سبب تافه لايرتقي الى مستوى الصداقة . حيث قام هذا الصديق بأعادة شريط الموقف الذي حدث قبل شهرين وقام بتحليله وكأنه في وكالة مخابرات عالمية . كل ما احادثه بشيء حتى لو امنحه نظير ذلك اطنان من المدح والثناء . لن يصلح حاله ويظل يفسر ويحلل الموقف حتى وصل بي الظن انه سيرفعه الى مجلس الامن وتناقشه الدول الكبرى وقد يحصل على الفيتو . الى ان وصلت الى نتيجة مفادها ان اقدم له اعتذاري شديد اللهجة لاخرج من هذا المأزق واسحب سفارتي منه واقطع علاقتي معه بجميع صنوفها ومسمياتها . هنا شعرت براحة كبيرة وكأنه قيد وانكسر من رقبتي .. لان مثل هكذا صديق لايدع للعفوية مجال في الحديث. فحين تفقد العفوية مع الصديق تصبح العلاقة جحيم لايطاق .. قدمت له الاعتذار وتمنيت له حياة سعيدة ولكن بعيدا عني . اهم شيء في العلاقات ان ترتاح في الحديث وتنطلق بأفكارك سواء كانت ايجابية او سلبية فالنية الصافية موجودة وحاضرة في كل حديث . وليس هنالك شخص يضع كل كلمة تحت المكروسكوب ليحللها ليعرف تداعياتها على السلام العالمي .. ويذكرك انك قد اخطأت بحرف جر ليس في مكانه .. وهنا عليك التبرير البريء ويأخذ من وقتك وجهدك ويرتفع السكر والضغط وقد تصاب بجلطة قلبية .. ويقول لك انا لست مثل الاخرين المبتذلين الذي يرضون بزلاتك .. عليك في كل مرة ان تصحب ميزان لوزن كلماتك ... فهو لايتحمل الاوزان الزائدة وعليك ان تفقه وتحترف قواعد اللغة العربية فقد تطفر كلمة او حرف غير مقصود هنا وهناك وتحدث المصيبة .. فيشتعل فتيل الحرب ولايفيد بعد ذلك قوات حفظ السلام ولا النية السليمة . وهنا يجب ان تجلس على كرسي الاعتراف وتقر بجريمتك النكراء انك كنت تقصد بكلامك وتصبح في نظر قانونه مجرم حرب وتقدم الى محاكمة عسكرية . وتطلب العفو واستئناف المحاكمة .. ولكن القرار هو.. هو لم يتغير . انت بنظره مجرم عتيد لك ماض اسود مع الاخرين .. هنا يأتي دور الانكسار الحقيقي والذل على اصوله فتقدم اعتذارك واسفك مكتوبا وتقر بجريمتك النكراء الخارجة عن الاصول والعقائد والاعراف والقيم في نظره . وكأنك خرجت عن دين محمد ( ص ) فالجلد بمئة جلدة من كلامه القاسي موجود في محضر معد مسبقا .. و بعد مداولات ومناوشات كلامية ويذكر لك انه ذكي وفاهم قصدك المخفي . تنال العفو المشروط . ورغم ذلك لم تسلم منه .. فأنت ستظل تحت المراقبة فأي ميلان تفتح عليك رشاشات الكلام والاهانات وياويلك . وكأنك بخروجك كأنك خرجت من المذبحة حيا . انه صديق ملغوم بأطنان من المتفحرات ولايحتاج سوى عود كبريت لينفجر بوجهك ..



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسور أمل
- ثلاث نساء
- اوجاع هزيلة
- الفرصة الاخيرة
- اليك
- تجارب في الحياة
- لاتقتلوا الجياد .. كي نرتقي بأصالة المشاعر
- افتش عنها
- توبة
- حقائق وأوهام
- زمن الصعاليك
- خدعة اسمها الحب
- ذاكرة مختومة بالشمع الاحمر
- الموعد الاول
- امتنان
- باحث فلكي عراقي يدحض نظرية اصطفاف الكواكب المتعلقة بالزلازل
- غرباء
- زهايمر الايام
- حيرت قلبي
- وحدة


المزيد.....




- تركيا تقضي باعتقال مديرة أعمال فنانين مشهورة بتهمة محاولة ال ...
- -من هو النمبر وان؟-.. الفنان المصري محمد رمضان يسأل والذكاء ...
- الثقافة السورية توافق على تعيين لجنة تسيير أعمال نقابة الفنا ...
- طيران الاحتلال الاسرائيلي يقصف دوار السينما في مدينة جنين با ...
- الاحتلال يقصف محيط دوار السينما في جنين
- فيلم وثائقي جديد يثير هوية المُلتقط الفعلي لصورة -فتاة الناب ...
- افتتاح فعاليات مهرجان السنة الصينية الجديدة في موسكو ـ فيديو ...
- ماكرون يعلن عن عملية تجديد تستغرق عدة سنوات لتحديث متحف اللو ...
- محمد الأثري.. فارس اللغة
- الممثلان التركيان خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو يواجهان تهمة - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - صديق ملغوم